فقدت قدرتي على حسن التصرف رغم تربية أهلي الصارمة

erاهلا بك يا ابنتي واعتقد انك خلطت بين امرين الأول السلوك والاخلاق وحسن التربية والثاني القدرة على التعامل وقوة الشخصية وهذا مختلف عن هذا. الفارق بينك وبين زوجك ليس كبير لتشعري بفارق اجيال وانك في حالة ضياع، وبنت العشرينات واعتقد ربما اخرها ليست صغيرة بل كبيرة وواعية وقادرة على التصرف واتخاذ القرارات. اعتقد انك يا ابنتي اوقعت نفسك في وهم لا لزوم له ولا ضرورة، وخاصة ان كان زوجك جيد وعلاقتك به طيبة، اسمعي يا ابنتي انسي الماضي وانفضي كل ما مر معك وابتعدي عن كل من حولك لتعيدي تقييم ذاتك وتقويمها وتصويب امورك ويجب ان تبداي من نفسك، وما ينقصك لتكوني قادرة على ان تكوني قوية ومساهمة في قرارات اولادك وترفعي ثقتك بنفسك وتسعدي نفسك ومن ثم علاقتك بزوجك، لا تكرري قضية الفارق بيننا كبير والتواصل مقطوع وغيره من كلام سلبي، تقربي منه تكلمي معه تفاهمي معه واعرفي ما يريد وجدي طريقة لتخبريه عما تريدين طالبي بتحمل مسؤولية معه اعينيه، خذي زمام المبادرة ورتبي امورك وابداي بالتدريج، وستتعلمين، فقط بادري وكرري انك قوية ومتفهمة ومتعلمة وستتعلمين الامور بسرعة واشعري معلمات اولادك، واولادك قبلهن ان القرار لك وانك قادرة واعط رقم هاتفك لتطلبي ان يتكلموا معك، وقولي لأولادك ان الكثير من لاقرارات في حياتهم بيدك انت لانك تساعدين ابيهم في الحياة، اشعري نفسك وزوجك واولادك بقوتك وثقتك بنفسك. وتعلمي اللغة ان كانت عائق، لا تكوني سلبية بل بادري وجربي وقرري ومن بعد ذلك نشتغل على علاقاتك بالاخرين، الان عليك باصلاح وضعك الداخلي لأنه اكثر اهمية ولا تقلقي فكري بايجابية واتخذي قرار التغيير وربي يوفقكالعطف على الخدم وناس  اللطفاء والفقراء

العطف على الخدم وناس  اللطفاء والفقراء

جدا طبيعي بسبب تغير البلد ومكان جديد  واختلاف العادات والتقاليد يسبب لك خوف وانا أحذرك من معلمات أبنائك انهم يدسون السم في العسل يحاولون اظاهرك بشكل ضعيف والسخرية منك بقولهم اطلبي زوجك يحاولون تشتيت أفكارك حتى تصلين إلى الطلاق ام لا أدري ربما هناك سبب اخر   بسبب البلد الجديد ومغرياته اصحبتي تضعين المعوقات في حياتك حتى تبرري لنفسك الطلاق واختيار شخص جديد أو العيش بحريه مطلقة 

اذا كنتى تمتلكى المقدره الماديه يا عزيزتى فلا تترددى فى الذهاب الى طبيب نفسى فهو سيساعدك فى التخلص من مشكلتك فى اسرع وقت ممكن و بأى شكل من الأشكال و لا تيأسى يا ابنتى فأنت مازلتى صغيره و ستستطيعى التخلص من هذه المشكله و تستطيعى تبديل شخصيتك ال الأفضل و الاقوى .

انت لا يوجد لك ذنب يا صغيرتي فيما يحدث لك ، معاملة أسرتك لك و تربيتهم القاسيه الغير قابله للخطأ هى التى جعلت منك هذه الشخصيه ، حاولى أن تستعيدى ثقتك بنفسك يا ابنتى و خزصى الكثير من التجارب بمفردك حتى تستطيعى اكتساب الخبره اللازمه للتعامل مع الأمور و سامح الله والديكى على ما فعلوه به

ابنتى الكريمه كان الله في عونك على تخطى هذه المشكله فأنا اشعر بك و اعلم انك متأذيه نفسياً من هذا الأمر و لذلك يا ابنتى انا انصحك بالذهاب إلى الطبيب النفسي حتى يقوم بتشخيص حالتك و يخبرك بمشكلتك و يساعدك فى التخلص منها حتى تستطيعى أن تعيشى حياتك بطريقة طبيعيه بعد ذلك

يا عزيزتى ما أنت فيه الآن بسبب سوء تربية أسرتك فلا أعلم ماذا يعنى أن الخطأ غير مقبول و التربيه صارمه ! الإنسان يتعلم من اخطائه فمتى يتعلم الشخص اذا لم يخطئ ! و فى الأساس كل ابن آدم خطاء فلا يوجد شخص كامل لا يخطئ ، من المفترض أن تندثر التربيه بهذه الطريقه

اسعي وسيسعي الله معك ، اطلبي عونه يا ابنتي لكي تتمكني من تخطي تلك المرحلة الصعبة وسيلهمك الطريق ، و أنني أرى أن الحل الذي أمامك هو زيارة الطبيب النفسي انتي تحتاجين الي الدعم و من غير الطبيب المتخصص لكي يدعمك بالطريقة المثالية ويخرجك من ذلك الظلام ، فتذهبي إليه ولا تترددي ولا تخافي 

ابنتي الكريمة لا تكوني قاسية علي نفسك ، هل رايت في كل عمرك شخص لا يخطئ ولا يتغير نتيجة لعدة ضغوطات ومشكلات ، أنا لا اظن فعن نفسي و من واقع تجربتي كل شخص يقع في مشكلات عدة و يخطئ أخطاء عدة إذا لا مشكلة لديكي الامر بسيط لا تكبريه ، حلي المشكلة يا ابنتي الجميع يفعل من يجلس في الزاوية ويبكي يكون مخطئ أكثر بكثير و يزيد خطأه أضعاف مضاعفة 

ادعو الله تعالي أن يعينك علي تحمل ما تمرين به وعلي أن تجدي الحل المناسب لتلك الحالة ، ويا ابنتي العزيزة انتي أرى أن المشكلة هي قلة إرادة منك فبما انك تعرفين مشكلتك إذا لا يوجد اي مانع لكي لا تحققي ما تريدين لكي تحققي التغير الي تطمحين له سوي انك فاقدة للإرادة ، فأنصحك أن تقوي من عزيمتك و تبداي في محاولة تغيير كل ما تفعله خطأ واعلمي أن التغيير لن يأتي بسهولة ، فلا تيأسي 

حتي يحدث التغيير فاول طريق لذلك هو الرغبة ، فإنه في الحياة لا يوجد اي مشكلة ليس لها حل كل مشكلة ولها حل ولها مفتاح فقط اول شئ يجب أن ترسخي بداخلك هو الرغبة في هذا التغيير لانه لا يوجد اي تصحيح للأخطاء من دون رغبة حقيقية في إنهاء هذا الخطأ 

ابنتي العزيزة عليكي أن تبداي في التغيير من شخصيتك ، واول طريق لكي تتمكني من فعل هذا هو أن تقومي بقراءة كتب التنمية البشرية حيث ستساعدك على اكتشاف شخصيتك ومعرفة طبيعتها لك ر وبالتالي ستتمكني من معرفة الطريق لكي تتعاملي بشكل جيد مع من حولك ومع ابنائك ومع كل من تعرفي او لا تعرفي 

كان الله في عونك يا ابنتي على تعلم كيفيه وطريقة التربية الصحيحه لكن يجب ان تقفصلي بين تربيه اهلك لكي وبين ما يجب عليكي فعله فلا تربطي بين الامرين حتى لا تعقدي حياتك فيجب ان تفصلي بين الامور وان تتعلمي انك ان كنتي تريدي ان تغيري من نفسك فيمكنك ان تقومي بالامر 

الامر يعود لك فانتي تعرفي مشكلتك جيدا ويجب ان تقومي بحلها بالشكل المناسب فلا يجوز ان تعقدي حياتك ولا ان تفكري في الامور اكثر من اللازم فالحل واضح وانتي يجب ان تخرجي من هذا الوضع اما التفكير فيه اكثر من ما يجب فهو مجرد تضييع لوقتك دون اي داع على الاطلاق فتربيتك اهلك لا قيمه لها الان وانتي من يجب ان تغيري من نفسك بنفسك

يا عزيزتي انتي تحتاجي للوقوف معونفسك لتتمكني من الخروج من تلك الحاله فلا يجوز ان تستمري في تعقيد حياتك ولا ان تفكري في الامر اكثر من اللازم فان كنتي رتيدي ان تعيشي كما يجب فواجهي نفسك وغيري منها وانظري لنقاط ضعفك وغيريها واجعليها نقاط قوة فتربيه اهلك انتهت وانتي يمكنك ان توجهي حياتك الان

اهدئي يا عزيزتي ، تعاملي مع الأمور بهدوء وهذي وقتك في كل شئ ، احيانا كثيرة يكون السبب في وقوع الخطأ هو التسرع وعدم التفكير وربما تكون تلك هي مشكلتك ، ولهذا فإنني انصحك أن تحاولي أن تهدئة وان تفكرى قبل اي شئ قبل أن تجيبي قبل أن تتحدثي وقبل أن تتخذي اي قرار فكري وتهدئة واعتبر هذه كأول خطوة في طريق علاجك مما تمري به 

لانك ترغبين في أن تكوني مثالية لأن تكوني كاملة بلا قصور انقلبت الآية وأصبح الوضع كما لم تتوقعي ، وهذا الخطأ بعينه ، انتي لم تعودي تتمكني من التعامل بشخصيتك وبطبيعتك أصبحت تفكرين انك أقل من أن تتخذي قرار لانك كنتي ترغبين في المثالية وعندما لم تتمكني من تحقيقها القيت بنفسك في اخر القائمة و تدهورت قدراتك علي التعامل وعلي حل الأمور ، فإذا أردت الحياة الطبيعية عليكي أن تتخلي عن رغبتك بأن تكوني انت مثالية لانه لا وجود للمثالية في الحياة. 

انك تعانين من ضغط نفسي كبير وهذا الضغط هو ما يسبب كل تلك المشاعر التي تشعرين بها هو ما يسبب ذلك التدهور في شخصيتك ، و لهذا يا ابنتي العزيزة فإن نصيحتي اليكي هي أن تذهبي الي الطبيب النفسي حتي تتمكني من الحصول علي المساعدة كما تحتاجين و علي روتين الحياة الذي من شأنه أن يرجعك الي سابق عهدك بل وافضل 

لماذا تفكرين في الناس وفيما يعتقدونه عنكي ؟ لماذا لا تفكرى في نفسك انتي وفيما تودين أن تفعليه ، أن كثرة تفكيرك في من حولك جعلت منك شخصا اتكالي لا يتمكن من اتخاذ قراره الخاص بنفسه بل يحتاج الي مرشد وإذا لم يجد فإنه يخطئ في التصرف ، راجعي نفسك يا اختي ولا تتركي نفسك لذلك البئر أكثر من ذلك