تربية طفل طيب القلب وقواعد تربية الطفل اللطيف

كيف تربي طفلاً لطيفاً..؟ علماء يكشفون طرق تربية طفل يتمتع بالطيبة واللطف والكياسة.. ما هي أهمية تربية الطفل ليغدو بالغاً لطيفاً وطيب القلب في المستقبل؟
تربية طفل طيب القلب وقواعد تربية الطفل اللطيف

تربية طفل طيب القلب وقواعد تربية الطفل اللطيف

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

إن الآباء مثقلين بالمهمة الصعبة المتمثلة في تربية الأطفال، هؤلاء البشر الصغار يتعلمون كل الأشياء من آبائهم، الأهم من ذلك وعلى الرغم من أن الأطفال يتعلمون كيفية التعامل مع الآخرين من ذويهم؛ قد يبدو من السهل تربية الطفل الذي يعتبر "لطيفاً"، لكن العديد من الآباء يؤكدون أن الأمر ليس سهلاً دائماً...! في هذا المقال سنناقش أهم الطرق التي تستطيع من خلالها تربية طفل طيب القلب.. والقيم الحياتية التي تعززها طيبة القلب في شخصية البالغ.

كيف تعزز اللطف الطبيعي عند الطفل؟ وما أهمية تربية طفل لطيف؟

بالنظر إلى مشاكل الأهل في تربية أطفالهم، تجد أن أغلب المعاناة تتمحور حول سلوك الأطفال الفظ والعدوانية التي تبدر منهم في بعض الأحيان إزاء ذويهم وأخوتهم الأصغر أو أصدقائهم، كما تعاني إذا كان طفلك يتعرض لتنمّر أطفال آخرين، لذا لا بد من إعادة النظر في طريقة تربية الأطفال بالعموم والتركيز على طبيعة هذا البشري الصغير منذ ولادته، حيث يُولد الطفل بقدرة طبيعية على اللطف والحنان، ونستطع أن نلاحظ سلوك الطفل اللطيف منذ الصغر (قبل سن المدرسة) في بعض التفاصيل مثل:
- البكاء المتعاطف إذا رأى طفلاً آخر يبكي.
- يعانق شقيقه الأكبر إذا بكى.
- يتعاطف مع والدته إذا شعر بحزنها.
- يتعامل مع الدمى بلطف.
- يحزن إذا تألم أحد أمامه.

سواء استمر هذا الطبع أم لا فإن الكبار يلعبون دوراً هاماً في غرس قيم اللطف لدى الصغار، حيث يحتاج الأطفال إلى معرفة أن الكبار في حياتهم يهتمون بهم وبالآخرين، ذلك لأن الأطفال الذين يشعرون بالاحترام والتقدير من البالغين، هم أكثر عرضة لإظهار الاهتمام تجاه الآخرين والتعرف على الأثر الإيجابي للطفهم، ولتعزيز طيبة القلب لدى الأطفال دعنا نتحدث عن أهمية ذلك حسب العمر، وما هي القيم التي ستغرسها لدى الطفل من خلال اللطف:

القواعد والأسس في السنوات الأولى: الطفل الرضيع حتى عمر 5 سنوات
1- الثقة: جودة الرعاية التي تقدمها للرضيع يمكن أن تؤثر بشكل كبير على تطوره فيما بعد، فإذا تعلم الأطفال أن البالغين من حولهم طيبون ويمكن الاعتماد عليهم، فسوف يتعلمون الثقة في العالم وأنفسهم، وعندما تستجيب بحساسية لاحتياجات الأطفال، سيشعرون أنهم قيّمون ومهمون، كما أن الأطفال عندما يشعرون بالحب والقيمة من قبل أولئك الذين يهتمون بهم؛ يتم بناء أساس اللطف لديهم تجاه الآخرين.

2- التماسك: يمكنك التنبؤ بتصرفات الأطفال، لذلك عند توجيه الصغار كن متماسكاً وواضحاً مع الإجابات والتفسيرات التي تقدمها لهم حول أي من استفساراتهم، فإذا كانت طلباتك وأسبابك غير متناسقة؛ يصبح الأطفال مرتبكين وغير متأكدين مما هو متوقع منهم، وعندما تكون ثابتاً متسقاً يشعر الأطفال بالأمان في استكشاف العالم ومحاولة تجربة أشياء جديدة، لأن ذويهم يوجهونهم ويعلمونهم باستمرار وبطريقة ثابتة متسقة ومتماسكة.

3- التوجيه الإيجابي: يتعلم الأطفال أن يهتموا بالآخرين عندما يكونوا مشبعين بالرعاية، كما يتعلم الأطفال الصغار بشكل أفضل عندما لا يكونون خائفين أو غاضبين، وذلك باستخدام إرشادات مبنية على الحب والاحترام، حيث يمكنك مساعدة الأطفال الصغار على إدراك عواقب سلوكهم على الآخرين، كما أن العقاب البدني القاسي يمكن أن يعيق تطور العلاقات الإيجابية بين الأطفال والبالغين، واعتمادك على الانضباط الجسدي يضعف ثقة الأطفال بالبالغين، بالإضافة إلى أنه لا يساعد الأطفال على تعلم ضبط النفس أو فهم العلاقة بين السلوك غير المقبول والانضباط، بالتالي يشعرون بالغضب من البالغين ويخجلون من أنفسهم أيضاً... بينما التوجيه الإيجابي يمزج الاحترام والحب للطفل؛ مع رسائل واضحة بأسباب مفهومة للصغار، بالمحصلة عندما يواجه الأطفال الصغار توجيهات متسقة وإيجابية، فمن الأرجح أن يتصرفوا بلطف تجاه الآخرين.

بناء الجسور مع الآخرين: الطفل بين 6-12 عام
1- شجع الأطفال على التفكير في الآخرين: يمكنك مساعدة الأطفال في سن المدرسة على التفكير في احتياجات الآخرين وتداعيات سلوكهم على الآخرين، كما يستطيع العديد من الأطفال في سن الدراسة رؤية العالم من خلال عيون الآخرين، ومن خلال تشجيعك هذه القدرة لدى طفلك؛ أنت تساعده على التفكير وربط الأمور مع بعضها، مثلاً إذا انخرط طفلك في سلوك غير لطيف أو تشاجر مع طفل آخر في المدرسة، فاشرح له أو لها سبب كون هذا السلوك غير مقبول، وكيف يجعل الأطفال الآخرين يشعرون.

2- خلق المناسبات للتعبير عن التقدير للطفل: خلال السنوات الدراسية الأولى في حياة الطفل، يمكنك إعطائه مسؤولية أكبر لكونه لطيف ويمكن الاعتماد عليه بالنسبة للآخرين، ومن خلال خلق فرص للأطفال ليكونوا مساعدين ولطفاء؛ يمكنك أيضاً إخبارهم بمدى تقديرك لسلوكهم المفيد وكيف يؤثر هذا السلوك على الآخرين، على سبيل المثال تعيين الأعمال المنزلية العادية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 14 عاماً يرتبط بسلوكهم العفوي، فالأطفال من هذا العمر الذين تتوقع أن يساعدوا في إعداد الطاولة، أو يتناوبون على تنظيف غرفة الجلوس؛ هم أكثر عرضة للقيام بأشياء لطيفة للآخرين دون توجيههم بذلك، حيث يخلق تكليف الطفل بعمل روتيني فرصة لك؛ للتعبير عن تقديرك لما يقوم به، لذا أخبر الأطفال عن مدى تقديرك سلوكهم الإيجابي حتى يتمكنوا من تجربة المشاعر الجيدة الناتجة عن كونهم لطفاء مع الآخرين.

animate

تطور السلوك اللطيف عند الطفل
على الرغم من وجود اختلافات حول كيف ولماذا يتصرف الأطفال بشكل لطيف اتجاه الآخرين، إلا أن جميع الأطفال تقريباً يمرون بتسلسل محدد من تطوير السلوك اللطيف والاهتمام:

1- من عمر 8 -18 شهراً: يمكن أن يفهم الطفل تعليمات البالغين عن السلوك اللطيف عندما يتم الجمع بين الكلمات والسلوك المقصود، كما يستطيع الطفل في هذه المرحلة العمرية؛ أن يفهم أن سلوكه الخاص الذي قد يجعل الآخر سعيداً أو حزيناً مثلاً: إذا قمت بعمل وجه سخيف؛ فسوف يبتسم ويضحك.

2- من عمر 2-3 سنوات: يبدأ الطفل في إظهار سلوك تعاطف مثلاً قد يقوم بشكل عفوي بمواساة طفل آخر يبكي، كما يطيع الطفل في كثير من الأحيان طلبات البالغين، وخاصة عن السلوك الذي يعبر عن قدرته على تحمل المسؤولية مثل: المساعدة في تنظيف المنزل، ويقوم الطفل عن طيب خاطر بما يُطلب منه مترافقاً مع قولك: "من فضلك... وشكراً لك"..  

3- من عمر 4-6 سنوات: يبدأ الطفل إدراك مفهوم العدالة، كأن يقول مثلاً "قطعته من الكعكة أكبر من قطعتي!"، كما يبدأ في فهم أن السلوك الأناني قد يكون خاطئاً، مثلاً "إذا استخدمت كل أدوات اللعب، فلا أحد آخر يمكنه اللعب بها"، هذا وينخرط الطفل في المزيد من أنواع السلوك التعاطفي مثل: المشاركة والمواساة والحماية والتشجيع، يمكن للطفل في هذه المرحلة العمرية أيضاً؛ التخطيط مسبقا لفعل شيء لطيف لآخر، مثل: "عندما تصبح هذه الملابس الشتوية صغيرة عليّ، يمكنني إعطائها لشخص لا يملك ما يكفي من الملابس الشتوية".

4- من عمر 6-12 عام: يمكن للطفل أن يفهم وجهة نظر الآخر، كما يمكنه التعرف على الأسباب المحتملة لمشاعر الآخرين وأفعالهم، مثلاً: أن يعرف لماذا صديقه حزين بعد وفاة جدته، كما يستطيع التميز بين الخطأ والصواب والتفكير فيما قد يحدث بعد ارتكابه خطأ ما، كأن يقول: "إذا غششت في المباراة وفزت بها، فقد أشعر بالذنب"، ويستطيع الطفل بمساعدة الوالدين أو أحد الأخوة البالغين؛ إدراك تداعيات سلوكه اتجاه الآخر، كأن يفكر كيف سيشعر صديقه بالحزن؛ إذا لم يقم بدعوته إلى حفلة عيد ميلاده، وفي هذا العمر يبدأ الطفل بتطوير سلوكه اللطيف ذاتياً، حيث يمكن أن يشارك في السلوك اللطيف دون تشجيع أو تحفيز من الكبار، فقد يحاول تصحيح سلوك خاطئ، أو يشعر بالذنب دون تدخل الكبار لحثه على ذلك، كما أنه يعترف بسلوك خاطئ وقد يعتذر دون توجيهه أيضاً.
 

خطوات تربية طفل لطيف وطيب القلب

 تقول المتخصصة النفسية الدكتورة روبن بيرمان (Robin Berman):  "إن الدرجات والإنجازات الرياضية أو الفنية مهمة، لكن معظمنا يتفق بشكل أكبر على تربية الأطفال الطيبين، وإذا أمضينا أياماً في تلقينه علوم الرياضيات والكيمياء.. الخ، فاسأل نفسك: ما الذي يجب أن تعطيه الأولوية؟ ولماذا؟..".. لحسن الحظ يقدم علماء النفس أفضل الطرق في تربية طفلك ليكون "طيب القلب"، ويحتفظ بهذا اللطف طوال حياته:

1- كن نموذجاً لتصرفاته: لا أحد مثالي والجميع يرتكب الأخطاء.. لكن كونك أحد الوالدين يعني أن طفلك سوف يمتص معلومات منك كالإسفنج، خاصة خلال سنوات تكوينه الأولى، سوف يبحث الأطفال فيك عن نموذج يحتذى به وهذا أمر مهم، ومن المهم أيضاً وبشكل خاص أن تعرف كيف تكون "لطيفاً" بنفسك، كما لا يعني كونك مثالاً يحتذى به؛ أنك تحتاج إلى الكمال أو الحصول على جميع الإجابات عن كل الأسئلة التي يطرحها الطفل، إنما يعني التعامل مع عيوبك والاعتراف بأخطائك، بالإضافة إلى قدرتك الفعلية على الاستماع إلى أطفالك، كذلك ربط قيمك بطرقهم في فهم العالم، فلا بد أن تكون صادق مع طفلك، خاصة عندما يتعلق الأمر بمشاعرهم الصعبة وعدم قدرتك على إرضائهم، وهي واحدة من أفضل الطرق لتكون نموذجا لسلوكياته، سوف يتعلم الأطفال قيمهم وكيف يتفاعلون مع هذا العالم من خلال آبائهم.

2- علّم أطفالك باستخدام التعاطف: عندما تقوم بتعليم طفلك كيفية التفاعل مع العالم، قد يكون من الصعب عليك تخيل كيف يرى الأشياء، ومع أن الأطفال لديهم نفس النوع من العواطف والمشاعر التي لدى البالغين، مع ذلك فهم غير مستعدين تماماً للتعبير عنها بعد، فعندما تقوم بتعليم طفلك باستخدام التعاطف؛ يمكنك أن تُظهر له كيفية الاهتمام بالآخرين، الأطفال الطيبون يعرفون كيفية التواصل مع الآخرين على المستوى الشخصي، ويتضمن هذا التواصل القدرة على الشعور بما يشعر به الآخرون، لكن أريهم كيف يتعاطفون معهم أولاً، تقول الدكتورة بيرمان: "لسوء الحظ.. لا تساعد ثقافة السيلفي أطفالنا على تنمية ذواتهم أو سعادتهم، فكلما اتصلنا بالآخرين.. كلما كنا أكثر سعادة، لذا تحتاج إلى التأكد من التواصل بالعين مع طفلك، بدلاً من النظر إلى صورك الشخصية".

3- تعليمه أن الاعتناء بالآخرين شيء مهم: كبشر فإننا غالباً ما نعتني بأنفسنا كأولوية، أحياناً هذا ما نحتاج إلى القيام به، مع ذلك فإن جعل الاهتمام بالآخرين جزءاً مهماً من حياة أطفالنا؛ سيعلمهم كيفية التواصل الصحيّ، فمع توجيهات من الكبار والممارسة أيضاً، يمكن للصغار تطوير المهارات والشجاعة لمعرفة متى وكيف يتدخلون في المواقف التي يتعرضون فيها هم أو غيرهم للخطر مثلاً، حيث يمكن أن يصبحوا مؤثرين فعالين أو أول المستجيبين، لذا أظهر لأطفالك أن الاهتمام بالآخرين مهم بالنسبة لك، بالتالي سيصبح مهم بالنسبة لهم أيضاً، فلا شك أنك ستربي طفلاً يفكر بالآخرين قبل نفسه، ويعمل بجد ليصبح أفضل وأكثر لطفاً كلما كبر.

4- تعليمه كيفية التعامل مع مشاعره: هناك بعض المشاعر مثل الغضب والإحباط، قد يكون من الصعب على الأطفال فهمها، وعندما ينزعج الأطفال، يجب أن يتعلموا كيف يتعاملون مع تلك المشاعر، حيث يميل الأطفال عادة إلى التعبير جسدياً (الضرب والركل والصراخ)؛ هذا النوع من السلوك لا يحدث لدى طفل "لطيف" على الإطلاق، بدلاً من ذلك عليك تعليمه كيفية التركيز على التعامل مع العواطف ومعالجتها بطريقة صحية، فنحن بحاجة إلى تعليم الأطفال أن كل المشاعر لا بأس بها، لكن بعض طرق التعامل معها ليست مفيدة.. يحتاج الأطفال إلى مساعدتنا في التعلم للتعامل مع هذه المشاعر بطرق مثمرة، كذلك تعليمهم أنه من المقبول الإحساس بمشاعر غير سارة (الحزن والغضب والإحباط...الخ)، لكن أيضاً كيفية التعامل معها، بالتالي التخلص منها بطرق سليمة.

5- المديح والثناء على تصرفاتهم يعلمهم أهمية الكلمات الطيبة: تقول الدكتورة روبن بيرمان: "لا نبالغ في الحديث عن قوة الكلمة الطيبة، الكلمات يمكن أن تثير أو تذكي السلوك، لذا فإن الدبلوماسية التي تعلمها لأطفالك؛ ستكون مفتاحهم ليكونوا مسموعين في المستقبل، كما أنك تغذي أهمية اللطف في رؤوسهم الصغيرة"، إن الثناء والمديح هما عنصران أساسيان لتربية الطفل الذي يتمتع بنمو عاطفي جيد، كما أن تربية طفل من النوع اللطيف تأتي مع الممارسة، التي تتطلب عندما يقوم طفلك بعمل شيء لطيف؛ أن تكون متأكداً من أنك تعرفه وتقر به وتهلل وتشيد بطفلك طيب القلب، حتى يعلموا أنهم على الطريق الصحيح، كما عليك أن تفعل ذلك مع كل فعل لطيف، حتى يتعلم طفلك كيف تقييم الكياسة واللطافة التي  تبدر من الغرباء أيضاً، كما يجب على الوالدين الثناء على بعضهما البعض من أجل اللطف، لأن الصغير يستمع إليك ويراقبك دائماً، كما عليك الاستفادة من وجود بقية الكبار في حياة طفلك من المعارف والأصدقاء، لأنه كلما رأى مدى لطفهم وميز ذلك في تصرفاتهم وتعزز ذلك بالثناء والمريح والشكر، كلما سيتعلم الطفل أكثر.

في النهاية.. الكياسة والدماثة واللطف شيء يجب على الصغار أن يتعلموه، كالعادات الحميدة والأخلاق (من فضلك وشكرا لك، الصواب والخطأ، والتعاطف.. الخ)، حيث يصبح تعلّم اللطف أسهل عندما يجد الأطفال آبائهم وأمهاتهم معهم على نفس التوجه ويعرفون الطرق الصحيحة لغرس قيم اللطف في أبنائهم، وها قد أدركت الطرق والخطوات الناجعة لجذب الطفل ليكون طيب القلب، وبالطبع لا تخف من ارتكاب الأخطاء، فقط اعرف كيفية تصحيحها - لأن طفلك يتعلم دائماً منك كمثله الأعلى وقدوته.. إذا كنت داعماً وقمت بوضع معايير معقولة للسلوك وقمت بتطبيقها باستمرار، فمن الأرجح أن تشجع السلوك الطيب والعاطفي عند أطفالك، ومن خلال تشجيع الأطفال على أن يكونوا لطفاء؛ ستجد معهم فرصة للتحدث عن عواقب سلوكهم على الآخرين والتعبير عن تقديرهم للطيبة.. شركنا رأيك من خلال التعليقات.