ابني لا يسمع كلامي ولا يحترمني ويسبب لي الكثير من الاحراج

عزيزتي الأم نشكرك على ثقتك التي وضعتها بموقع حلوها، إن سلوكات الطفل ناتجة عن طريقة المعاملة ومن الواضح جدا أنك اعتمدتي في تربيته على الدلال الزائد لذلك هو لا يخاف منك ولا يضع لك وللوالد اعتبارا في القيام بالسلوك، كما أن الطفل حاليا ليس واعيا بالسلوكات الخاطئة والصحيحة وهذا دور الوالدين اللذان يقومان بتصحيح المعارف وتربية الطفل على السلوكات الايجابية عن طريق التعزيز الايجابي لذلك يجب عليك الاعتماد على النصائح التالية من أجل تعديل السلوك :

- التحدث المستمر للطفل وتقويم سلوكاته عن طريق النصح المستمر

- تعزيز السلوكات الايجابية بالمدح والتشجيع

- تغيير طريقة التعامل ويجب أن تكون هناك صرامة بخصوص السلوكات السلبية

- تحسيس الطفل بالخطأ ويجب أن تسحبي منه بعض الامتيازات حتى يرجع إلى السلوك الايجابي فبهذه الطريقة ستنمي لدى الطفل الوعي بالسلوكات التي يقوم بها وبالتالي السعي إلى التغيير

- سرد القصص الهادفة التي يكون الغرض منها تقويم سلوكات الطفل ، حاولي من خلال النصائح التالية وستجدين نتائج ايجابية بإذن الله ولا يجب القلق لأن الطفل لا يزال في طور النمو وسيتغير سلوكه نتيجة إلى العوامل المرتبطة بالنضج.

انا ابني الان عمره عشر سنوات ربي يحفظو ولا يزال على قلة ادبو و عنادو وعنفو على اخوتو ويصرخ عليا انا وابوه و يحرجنا كثيرا امام الناس واخذته لطبيبة نفس اطفال قالت انه لا يعاني من مرض نفسي كل ما في الامر انه لديه ضعف في الحكم على الأشياء و المواقف ومتوسط الذكاء و سبب العناد و الأشياء الاخرى هو دلاله الزائد من قبل جدته في الصغر و معارضة تربيتنا .ونصحتنا بالصبر وانه مع الوقت ان شاء الله سيتغير وطلبت منا ايضا الحزم معه لكن دون عنف.ربي يهديهم و يصلح حالهم

أغلب الأطفال يكون لديهم نفس هذا السلوك يا عزيزتي ، وأعتقد أنه لا يوجد حل سوى أن تصبري عليه ، وسوف يتغير مع الوقت ومع المسئوليات عمره فقط 4 اعوام لا اكثر ولا اقل ولا يمكن الحكم على الطفل في هذا العمر الصغير ابدا ،اعطيه بعض الوقت وتعاملي معه بهدوء وسف تلاحظين الفارق 

هو في هذه الحالة بحاجة  الى العرض على المتخصصين يا أختي العزيزة، اعتقد أن ذلك أمر ضروري في تلك الحالة على الاقل من اجل فهم هذا السلوك الغريب ، فمن غير الممكن أن تعيشي حياة طبيعة معه من دون ان تفهمي سبب تلك المشاكل ، حلي المشكلة من جذورها واقتلعيها من اساسها حتى يصير طبيعي 

ابنك يحتاج الى من يفهمه ، وقد يكون حبسه في المنزل هو سبب المشكلة ، وبرأي أن تشتركي له في النوادي أو يذهب الى الحضانة ليخرج هذه الطاقة التي بداخله وسوف تسهل كثيرا من جعله طفل سوي وسوف تساعدك في التفاهم معه بعد ذلك

من الواضح أن ابنك بحاجة الى مزيد من الاهتمام يا اختي العزيزة ، الأمر ليس كما تعتقدي انه طفل شقي او غير مهذب او غير ذلك من الأمور  ، إن عمره فقط 4 سنوات وليس أكثر وهذا يعني أنه مثل الصفحة البيضاء يمكنك أن تكتبي عليها اي شيء اذا اردت هذا 

الطفل لا يكون بهذه العصبية بدون سبب يا أختي الغالية ولكن دائماً ما يكون هناك سبب لهذه العصبية وهذا الشعور  وأرى أن أفضل طريقة هو التقرب إليه ، والتفاهم والحديث الدائم ، الطفل يحتاج إلى من يشاركه افكاره ووقتها سوف يكون طوع بنانه

اقتربي منه أكثر يا عزيزتي ، وتحدثي إليه وكوني صديقته وهذا عن تجربة الطفل عندما يشعر بحب أمه خاصة يصبح أكثر هادئا وتقل حركته ويستكين ، وإن استمر فرط الحركة من الممكن أن تذهبي به الى احد النوادي الرياضية وهذا سوف يساعده في استثمار الطاقة التي لديه في شيء مفيد

عندما يكون الطفل عنيدا ويحرص على إثبات ذاته وفرض رأيه على غيره فقد يكون من المناسب توظيف قوة إرادته بشكل إيجابي، ومثال ذلك أن إحدى الأمهات كانت تعاني من رفض طفلها ربط حزام الأمان عند ركوب السيارة، ولذلك جعلته مسئولا عن التأكد من أن الجميع يربطون أحزمتهم بعد ركوبهم، فأصبحت بذلك قادرة على جعله يربط حزامه بنفسه، وفي الوقت نفسه تحافظ على شخصيته لأن الطفل عندما يرى التهميش من أهله يحاول قدر الامكان أن ستفزهم لينتبوا اليه

اختي العزيزة ان الطفل العصبي يعاني في هذه الحالة من كونه غير قادر على أن يحصل على التعاطف  وانا أظن ان المشكلة في هذه الحالة انك غير قادرة على ان تعمريه بحنانك وأنك توجهين له الأوامر كما توجهينها لطالب والتصرف مع طفل بعمر 4 سنوات لا يكون كذلك فهو في حاجة إلى الحب والاهتمام

ابنك فقط يريد أن يثبت شخصيته بينكم و لكن للأسف أنتم من توجهه لأن يفعل ذلك بطريقة سلبية عليكم أن تجنبوا مواجهة الطفل والنظر إليه بنظرة المتحدي ان تعطوه خيارات  لكي يقرر منها ما يناسبه وتكون ملبية لكم و لرغباتكم  لأنها تشعر الطفل بأنه صاحب القرار و هناك من يهتم برأيه فينمي هذا الثقة بذاته و قربه منكم و أنه لابد و أن يكون عاقل أكثر لينال رضاكم لا أن تتحدوا بعضكم 
 

أنا أعلم أن  العناد عند الأطفال يعد في الأساس صفة إيجابية تدل على أن شخصية الطفل تنمو بشكل طبيعي وأنه سيكون بإذن الله قادرا على مواجهة العالم مستقبلا بشخصية قوية قادرة على التعامل بشكل إيجابي مع ضغوط الأقران أو استفزازاتهم أو حتى تحرشاتهم وبدلا من قمعه و اخضاعه لرغبات الأهل الأفضل أن تنمو شعور الطفل بالثقة في نفسه وقدرته على اتخاذ القرار المناسب حتى ولو تحملا بعض المشكلات من وقت لآخر فالنتيجة المتوقعة تستحق بعض التضحية أنا أرى أن ابنك ذكي لكن أنت لا تستغلي هذا الكذاء للأسف 
 

عدم احترام الابن لأهله نابع من عدم تقدير الأهل له وعدم شعوره بالثقة و الحضور وهو بينهم لذا هو يقوم بضرب الجميع لكي ينال التقدير و الاحترام ,, وهذا السلوك بالتأكيد مكتسب من الأهل لأن الضرب في النهاية اذا لم يراه الطفل من والديه فهو لن يتخذه أسلوب تعامل و بالطبع تم ممارسة الضرب و العنف عليه في مرحلة معينة كان من المفروض أن تعطوه فيها الثقة و الحب عليكي أن تعيدي العلاقة بينك و بين ابنك و تكسبي ثقته

للأسف آخر حقيقة يدركها الأهل أن الابناء هم من صنعهم و أن سلوكهم مكتسب أو مطور من الاهل ,, عليكي عزيزتي الأم أن تحاولي قدر الامكان أن تتعلمي من تصرفات ابنك و أن تراقبيها لكن لا تبيني له ذلك و قومي سلوكياته بالتدريج ,, من الشتم الى عدم احترا الكبار و الصبر و الانضباط كلها تعالج على حدة و بالصبر منك و التصرف بحكم و تأكدي أن الاطفال في هذا العمر بالتحديد يبدأ الغرس فيهم القيم و الأخلاق و التشجيع عليها 

ابنك لا يعاني أبداً من متلازمة فرط الحركة وتشتت الانتباه ان هذا التشخيص لا تحدده الأم بل من يحدده الطبيب صحيح لكن العارض القوي في هذا المرض بالذات هو غياب التفاعل البصري و أنا أرى أن طفلك ذكي للغاية و لديه الكثير من الطاقة فهو يعرف متى يستفزك و متى يرضيكي ,, و الأفضل أن لا تركزي على أفعاله السلبية بل عليكي أن تركزي على الايجابي منها عززي فيه الحب للخير و الفعل الصح و تجاهي الخطأ قدر الامكان ,, 

لكي تعززي السلوك الجيد لدي الطفل فعليكي بان تغمريه بالحب والتفهم منكي ومن والده ،، وعند تعليمه الانضباط يجب مكافئته علي السلوك الجيد الذي يقوم به وتشجيعه علي التخلص من السلوكيات السيئة ، باستخدام وسائل ايجابية وعادلة ، بالاضافة الي وضع جدول زمني لاوقات النوم والوجبات يوميا والمذاكرة ، حاولي ان تجعلي الالتزام بهذا الجدول تجربة ممتعة .

ان تعليم الطفل الانضباط يعني تعليمه التصرفات المسؤلة والتحكم بالنفس ،، وفي نفس الوقت التشجيع علي كل ما يقوم بانجازه ،، فعليكي ان تقومي ببعض الامور اليومية مثل : ان تشرحي له دائما بوضوح السلوك الذي يجب ان يتبعه ،، ايضا ان تعطي بعض التغيرات العرضية في روتين يومك مثل : الذهاب للتنزه ،، واذا كان من الضروري عقابه عند خطأ ما حاولي ان يكون عقاب مقبول ويستطيع تحمله .

اخطر مرحلة في تعليم السلوك القويم والانضباط هي تلك المرحلة ،، فيجب عليكي ان تعليمه كل شئ من الكلام والاحترام والالتزام بالواجبات ومساعدتك في بعض الاعمال المنزلية البسيطة ،، وعدم الغيرة من اخته والتغلب علي نوبات الغضب واحترام الكبير وبعد ان يتعلم تلك الامور في الغالبب لن يتمرد عليكي ،، بالاضافة الي اعطاءه الكثير من الحب والامان والاهتمام .

بداية التربية وتعويد الابن علي الانضباط ليست معضلة كبيرة علي الدوام ،، وبالطبع ستجدين اختلافات بينه وبين اخته لان تربية الفتاة تختلف عن تربية الولد ،، فهو يحتاج الي الحزم والحنان في نفس الوقت من بداية عمره ،، والنقطة الفاصلة هي عدم الافراط في الدلال والصبر والاصرار عليه لتنفيذ الامر والثبات عند فرض اي نوع من انواع العقاب .

اختي العزيزة عليكي بالذهاب الي الطبيب او الاستشاري النفسي حتي تعرفي اذا كانت الاعراض التي يمر بها ابنك هي ناجمة عن شئ عضوي في الاعصاب مثلا ام انها مجرد سلوكيات بعيدا تماما عن المرض العضوي ،، وعليكي باستخدام طريقة الودوالمحبة معه بدلا من العصبية والعنف منه والتقرب منه واشعاره دائما انه افضل وان كل ما يفعله من امور صحيحة سيلاقي امامها التشجيع .