ابني انطوائي وأغلب وقته يقضيه على الهاتف

الحل الوحيد للتعامل مع ابنك الانطوائي هو انك يجب ان تتحدي مع مجموعه لتساعدوه جميعا على التخلص مما هو به ولا يوجد حل سوى تعليمه من البداية على ما هو صحيح لحين ان يعتاد على ان يتحمل مسؤولية نفسه كان لا يجب تركه والاغفال عنه منذ البداية وعدم حثه على فعل الصح لكي لا ينتج هذا السلوك منه في النهاية وايضا العنف الذي قمتم به مع ابنكم هو كان شيئا خاطئ ولا كان يجب فعل ذلك مهما كان وهذا قد علمكم شيئا انه لا يجب الاغفال عن شخص والاهتمام بالاخر نعم ابنتك كانت مريضه ولكن انت لديك مسؤوليتان وواجب عليك تحملهما وعدم اعطاء كل مجهوداتك واهتمامك لشخص واحد

أخي الوالد بارك الله فيك على حرصك على إبنك لكنك تستشير على إبنك لما وصل عمره 16 سنة ، "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" المفروض الطفل يمر ببيئة هادئة و عائلة يتسم بالسكينة، و والدين متفاهمين مع بعض بدون مشاكل وصراخ ومشاكل وضرب، بصراحة لا أعرف ماذا حصل لأبنك الكريم ( قد يكون تعرض للتحرش) لأن كثير من  أولاد مرضوا لما تعرضوا للتحرش في المدرسة أو في الحي أو أماكن غيره، ( قد يكون إبنك تعرض للعين والحسد) كما تقول بأنه ذكي جداً فأصابته عين في المخ فاضطربت له سلوكه، الله أعلم ( قد يكون سوء التغذية) لأن مرحلة الطفولة إلى مرحلة البلوغ يحتاج الولد إلى بروتينات و دهون و فيتامينات ومعادن لكي يبني جسمه و عقله ودماغه وعضامه و هرمونانه وحتى أعضاءه التناسلية لكي تكون سليمة، ( قد يكون بسبب مشاكل العائلية) وهذا واضح في سؤالك. الله أعلم، لا نستطيع أن نجزم، فعليك بالدعاء بأن يصلح لك ولدك في قيام الليل ثلث الأخير من الليل، ألح على الله بالسؤال، سوف يتحسن حالته إن شاء الله.

طبيعى أن يتصرف ابنك بطريقة عكسية فى هذا السن لانه لم يتلقى هذه التعليمات فى الصغر فهو يعانى من مشاكل نفسيه تختبئ خلف ستار الانطوائيه   فلا تيأس وابدأ معه من جديد علمه الصح من الخطأ وامنحه الحب والحنان وشجعه على مايحب إذا كان فى الصحيح وحاول أن تعلمه الدين بطريقة صحيحة وان تحترمه وتحترم خصوصياته مايحب وما يكره وتحدث مع والدته بالتقرب منه وادعى الله له بالهداية فهو قادر على تغيره

يجب أن تعلم بأن مرحلة المراهقه مرحلة صعبة جدا فيجب أن تتقبله كما هو فهو مختلف عنك لانك كبرت وأصبحت عاقلا وأكثر نضوجا فتستطيع التصرف بحكمه بعكسه تماما وحاول أن تكون صديقه بما أن والدته تهمله ولكن يجب أن تعلم بأنها ستؤثم على ذلك لاهمالها لابنها إن لم تتراجع عن ذلك فتعامل معه بحزم لكى يصبح شخصا صالحا فكن مرشدا له وراقب تصرفاته وماذا يفعل وتليفونه أيضا حتى لا يفعل شيئا خاطئا

لكى لا يصبح ابنك انطوائى يجب أن تشعره بالمحبه والرحمه والحنان والاهتمام والقبول والأمن وان تحاول أن تنمى ثقته بنفسه من خلال الانجاز والكفاءة في النجاح الدراسى والرياضه والمسابقات وحاول أن تعمل على تغيير نظرته السلبية عن نفسه إلى نظرة ايجابيه من خلال مواطن القوه فى شخصيته بتعزيزها وتعليمه بقول لا للآخرين عندما تتعارض الطلبات مع أفكاره ورغباته وحاول مخالطته باصدقاء صالحين حتى يتفاعل معهم ودائما اجعله يذهب معك الى المناسبات والأماكن التى يكون فيها اجتماعات ودائما استخدم معه المدح والثناء فى التصرفات الإيجابية وتجنب الاهانه تماما

بالنسبه لقولك ابنى انطوائى ماذا افعل اولا يجب أن تمتنع من تعنيفه وضربه وتمنع والدته من ذلك ثانيا يجب أن تتحدث معه وتجعله صديقك أخرجه معك فى تجمعات اذهب معه للنادى اذهب معه لشراء الملابس اجعله يذهب معك الى الصلاة كل ذلك بحب وتشجيع تحدث معه عن شعوره اتجاهكما علمه الصح من الخطأ وذلك ليس فى يوم ولا يومين بل إلى أن يسير بشكل طبيعى لا تجبره على شئ مثل ان يكون مدرب أو غيره اجعل له خصوصيه ورأى وعليك باحترامه حتى يكون نافعا للمجتمع لكن إذا فرضت عليه رايك سيعاند ولن يكون ناجحا فى هذا الشئ علمه الدين وخوفه من الله ويجب أن تعلم أنه الآن فى مرحلة صعبة جدا وهى مرحلة المراهقة وهذا السن يحتاج الى صبر وهدوء وان تحتويه وبالنسبه للهاتف فأنصحك بأن لا تمنعه منه ولكن حاول أن تملئ فراغه بمكافئته بشئ يحبه وممارسته لهواية يحبها حينها سينسى أمره

تقول ابنى انطوائى ابنك أصبح هكذا بسبب تربيتكم الخاطئه له منذ الصغر فهو من الواضح أنه أصبح متوحد لان الطفل من الصغر لا يحتاج إلى إهمال ابدا من كل شئ من التحدث من قبل أهله وخصوصا امه وأبيه لأنهما القدوة الحسنة له فكان عليكما مهما حدث أن تخصصا لهما وقت للحديث معهما وتعليمهما امور الحياة من التنظيم والترتيب ومشاهدة الأبناء لوالديهم وهم يخرجون الصدقه وتعليمهم الاعتماد على أنفسهم ومخالطتهم بالناس وخصوصا بالأطفال الذين من أعمارهم والتشاور معهم فيما يحبون وما يكرهون وما يريدون ومنحهم الحب والاهتمام والحنان وتعليمهم اداب الشريعة الإسلامية بطريقه صحيحه ولكن كل هذا مع الاسف أهمل عندما انشغلتما عنهما سواء من قبلك أو من قبل والدته لذلك يجب الان عرضه على متخصص نفسى معك ومع والدته حتى يرشدكما إلى التصرف الصحيح معه ومع إخوته ويتغير للأفضل فبادر بذلك حتى لا تؤثم على تركه وتدميره هكذا

أتمنى مننك يا أخي الكريم أن تتحلى بالصبر ,, ان تعجلك هذا أصاب ابنك بالاتكالية و الانطوائية و أنت أصبحت مصاب بالأمراض المزمنة التي سببها كثرة التفكير السلبي ,, الآن عليك أن تجلس مع ابنك أن تسمع منه انه الآن في مرحلة لابد و أن تصبح أنت صديقه لا أن تعتبره الآن طفلاً و من ثم كيف له أن يستخدم كل هذه الأجهزة من غير أي اذن ,, ان كنت تخاف عليه من الضياع اجلب له جهاز ليس ذكي او سعته قليلة واتصل به عند الحاجة ,, و ان كنت تريد منه أن يحافظ على اغراضع لا تجلب له غيرها و ان كنت تريده أن يتحمل المسؤولية اتركه يفشل و يخطئ لا بأس هو ليس من الضروري أن يكون مثالي

نقطة انه لا يريد أن يتصدق بملابسه ولا يريد أن يتصدق بالمال حتى إذا كان هذا المال منك أنت ، يدل على انكم لم تربونه على أن يكون كريم او معطاء ولم تقوموا بتعويده على مساعدة الغير او مساعدة المحتاج ، و اهمالكم له و شعوره بأنه شخص منبوذ جعله يحقد على الآخرين و يرفض مساعدتهم و يتركم يعيشون فى ضائقة و يشاهدهم وهم يعانوا بدون أي تعاطف ليعوض النقص الذي بداخله ، و يشعر أنه ليس الشخص الوحيد الذي يعاني ، من الواضح أن ابنك لم يتحول إلى طفل انطوائي فقط بل أصبح غير سوي نفسياً و واضح أن حالته تحتاج إلى تدخل مختص نفسي ليساعد فى علاجه .

كلنا نحب الراحة و الطفل الانطوائي شخص يميل الى الخيار السهل على الأغلب ,, هو يريد أن يبقى هكذا كما قلت من اجل أن لا يتكبد أي معاناة و أنت للأسف في النهعاية تفعل ما هو مطلوب منه أن يفعله ماذا تتصور منه أن يتحرك و أن يقوم بما عليه من واجبات تلقاء نفسه وأنت من تفكر عنه و تقرر ,, لا أرى أن من الجيد أن يكون هذا هو ما عليك أن تقون به من اجل أن تغير من شخصية ابنك الانطوائية و الأفضل أن تستشير مختص سلوك

من الواضح أن ابنك فى مرحلة المراهقة و هذه المرحلة يحدث بها تغيرات و انحرافات كثيرة فى شخصية المراهق ، مثلاً من كان إجتماعي ممكن أن يتحول إلى انطوائي و العكس و من كان شخص هادئ ممكن يتحول إلى شخص عصبي و العكس ، و التربية و البيئة التي يعيش فيها المراهق لها تأثير كبير على استمرار هذه الانحرافات او زوالها ، لذلك انصحك أن تحاول احتواء ابنك ، المراهق يحتاج إلى الاحتواء و الحب و الإهتمام و ليس العنف و الانتقادات اللاذعة ، إذا كنت ترى ابنك انطوائي و تصرفاته خاطئة حاول احتواؤه و اجعله صاحب لك و بإذن الله سوف يتغير للأحسن .

ولو فشل في حياته سنة واحدة وتعلم من خلالها الكثير من الأخطاء التي عليه أن يتعامل معها السنة القادمة وماذا يعني أن لا يختار الدراسة و لماذا البيت مليء بالأجهزة المتاحة له دائما ,, النظام في البيت مفقود و عليك أن تتقف أنت و زودتك على أن يكون هناك قوانين على الجميع أن يتبعها ,, خصوصا ان كان الجلوس هعلى الهاتف يضر ابنك كل هذا القدر ,, عليك أن تحدد له مهام يقوم بها خلال اليوم و من الأفضل أن يكون هناك عقاب على التقصير بالاضافة الى حرمان اذا قصر في دروسه وحتى لو فشل مرة و مرتان وثلاث لا تيأس سوف يتعلم لأن الفوضى يا أخي الكريم حتى لو كانت مريحة لن تولد لك ابن صالح كما تعتقد

ان كان ابنك انطوائي فهو بسبب طبيعة التربية التي تلقها وبأسلوب التعامل الخطأ معه منذ أن مان صغيراً الى الآن هو لم يتغير كيف من الممكن له أن يتغير الآن و بعد هذا العمر وأنتم لم تتغيروا بالاضافة في التعامل معه الصحيح أن عليما أن نعلم أطفالنا الصعاب من اجل أن يعتمدوا على أنفسهم لأن هذا الدعم اللامتناهي منك للأأسف لن يبقى كما هو و ها أنت الآن مريض و متعب من كثر التفكير عليك أن تتركه يقرر ما يريد لا يصح أن يكون بيدك كاللعبة التي عليه أن يتبع أفكارك وأوامرك ,, اتركع يقرر و حتى لو خطأ

من الخطأ أن تتراجعوا عن عقابه بأخذ الهاتف لخوفكم من رد فعله ، يجب عليكم أن يكون موقفكم صارم معه ولا يوجد به تراجع ، استسلامكم لوضعه هو الذي جعل حالته تتفاقم أكثر و أكثر ، يجب أن تمنعونه من الهاتف و تحددوا له وقت معين لاستخدامه ، ولا تصدق أنه يحتاجه فى المذاكرة هو لا يذاكر من الأساس هو يستخدم الهاتف فى تضيع الوقت و اللعب فقط ، خذ الهاتف من ابنك و عالجه من إدمانه لأن إستمراره فى هذا الوضع سيجعله يفقد عقله و مستقبله .

ان الطفل الانطوائي أو الانعزالي هو نتيجة للكثير من العوامل التي أحدثت فيه هذه الشخصية ,, وكما ذكرت أنت من البداية الطفل كان يعاني أولا من العنف اذا هو فاقد للثقة بنفسه و يشعر أنه عالى عليكم و هذا ما أصبح عليه الآن ,, الطفل يتصرف بسلوك نتيجة تراكم أسلوب التربية الخاطئ ,, كان عليك على الأقل تتركه بمهب الظروف من اجل أن يتحمل المسؤولية لا أن تخاف عليه من الفشل والضياع ,, كام من الممكن أن تكون الخسائر في الصغر أقل لكن طفلك الآن لن يتعلم الا بالصدمات للأسف هو لن يكون قادر على أن يتحمل المسؤولية الا اذا شعر بفقدان السند الحقيقي منكم ,, توقف أن تفعل له كل شيء توقف أن توفر له كل شيء توقف أن تفكر عنه و أن تهيأ له كل شيء لابد و أن يتخذ أي قرار بنفسه أن يتحمل مسؤولية أخطائه بعقاب معين

طبيعي أنه يكون عديم المسؤولية و لا يفعل اي شيء من تلقاء نفسه ، لأن والدته هى من جعلته يتعود على ذلك ، كان يجب عليكم منذ الصغر تعلمونه كيف يعتمد على نفسه و يأخذ القرارات بنفسه ولا ينتظر والدته تقول له يغير ملابسه أم لا ، انتم اخطأتوا فى تربيتهم و لم تبنوا شخصيته بالطريقة الصحيحة ، الآن يجب عليك أن تجلس و تتحدث مع ابنك و تعرفه الصح من الخطأ و كيف يجب عليه أن يتصرف فى المواقف ، لأن إذا كبر بهذا الوضع الذي هو عليه الآن سيصبح إنسان فاشل و لن يستطيع الزواج و تحمل مسؤولية بيت و زوجة و أطفال .

رفض ابنك لشراء الملابس الجديدة و عندما يذهب ليختار الملابس يختار ملابس سيئة و رفضه لإنفاق المال الذي تعطيه له و عدم اهتمامه باغراضه الشخصية ، كل هذا يدل على أنه يحتقر نفسه و يشعر بالدونية و عنده تقليل الذات و لا يعرف قيمة نفسه و كل هذا ناتج عن عدم اهتمامكم به و اهتمامك بأخته فقط ، هو شعر أنه منبوذ من ناحيتكم وهذا زرع بداخله أنه شخص ليس له قيمة و هذه الفكرة لسقت بعقله لدرجة أنه اصبح يقلل نن نفسه أيضاً ولا يهتم بنفسه أبداً لاعتقاده أن اهتمامه بنفسه لن يفيد بشيء ، انت تقول طفلي انطوائي ، وأنا أقول لك هذه ليست صفات الشخصية الانطوائية ابنك غير مستقر نفسياً و يعاني من عقد كثيرة .