ابني أصبح عدواني وعند أي مشكلة يلجأ للضرب

السلام عليكم ، أهلاً بك عزيزتي الأم وشكراً لك على ثقتك بموقع حلوها ،

لم تخبرينا متى تغير طفلك وأصبح طفل عدواني، وهل أنت وزوجك على وفاق أم هناك مشاكل وخلافات جديدة في حياتكم الشخصية، لأن الخلافات الأسرية من أسباب عدوانية الطفل؟ وهل طفلك هو الوحيد أم أن له أخوان وما ترتيبه بين أخوته، أو أن هناك طفل حديث الولادة موجود في البيت؟.

والمدرسة التي تتحدثين عنها أنه أصبح يلجأ للضرب مع أصدقائه فيها ، هل تعلمين إن كان يتعرض للتنمر من قبل أصدقائه وتسبب ذلك بتغير سلوكه إلى السلوك العدواني عند الأطفال في هذا العمر، أو ربما ليس شرط من مدرسته هل هناك أقارب مثلاً أو جيران يتعرض للتنمر من قبلهم أو تعامل عدواني أنت لا تعرفين عنه؟، الطفل لا يتغير من هادئ إلى عدواني بين ليلة وضحاها، لابد من معرفة الأسباب التي أدت إلى تغيره وكما ذكرت الأسباب كثيرة ومتعددة وحبذا لو تزودينا بها لنساعدك.

لكن هناك حل يمكن أن تتبعيه -كأسلوب أو خطة تعديل سلوك الطفل العدواني- تحددي يوم خلال الأسبوع تأخذي فيه الطفل لإجراء نشاطات خارج البيت من تسوق أو ألعاب ملاهي أو مطعم لوحده من غير أن يشاركه أحد من أخوته إن كان له أخوة ومن ثم يوم خاص لكل العائلة يخرج فيه كل الأخوة مع الزوج و يكون هذا اليوم غير اليوم الذي أخذتي فيه طفلك لوحده، واتركي الطفل يعتاد على هذا اليوم شهرين أو ثلاثة أشهر و من ثم ابدئي بعقاب هذا الطفل بحرمانه من هذا اليوم أو التقليل من الأنشطة خلال هذا اليوم حسب الخطأ و حسب عقوبته وأيضا اعتبريه طريقة مكآفأة بزيادة هذا اليوم إلى أكثر من يوم أو أكثر من نشاط.

لكن على كل حال إذا لم يكن هناك أسباب مما ذكرت و أن الطريقة التي تحدثنا بها عن كيفية العقاب و الثواب لم تجدي معه نفعاً لابد من أن تجري له صورة للدماغ ، ربما يكون السبب عضوي في تغير الطفل من طفل هادئ غلى طفل عدواني ويلجأ للضرب عند أي مشكلة.

ونتمنى له السلامة ولك راحة البال

 بالنسبه لعدوانية ابنك إما أن تكون  من الوالدين فإما أنكما تعنفانه سواء بالضرب أو بالالفاظ أو فى تعاملكما مع الآخرين وانتما قدوته فهو يكتسب هذا السلوك منكما أو ربما يتعرض للضرب منكما فأنت لا استخدموا مع العنف ابدا ولا أمامه وانظرى ماذا يشاهد سواء الاجهزه أو غيرها لانه ربما يتعلم منها فاجعلى ابنك يتحدث بما فى داخله ويعبرعن مشاعره ومنى يغضب فى الوقت الصح ومتى يفرح فى الوقت الصح وبالنسبة للكذب الطفل عندما يكذب إما أنه خائف أو أنه مر بتجربة سابقه كان صادقا ولم يكافئ اى أنه سابقا فى وقت من الأوقات تكلم بالصدق وتم عقابه فصار لديه تجربة سلبيه أن الصدق لا ياتى بنتيجه هو صدق وانتم عاقبتوه على صدقه ففضل للكذب ويصير لديك تجربة ثانية أنه كذب وانت ماعاقبتيه إذا هو فضل الكذب إذا سبب هذا الكذب هو سلوكك الخاطئ معه فيتعزز لديه سلوك الكذب وليس الصدق وهناك شئ آخر وهو أن هناك بعض الأطفال لديهم خيال واسع فعندما يتكلمون يبالغون فى القصه ونحن نراها كذب ولكنه لا يراها كذب هو مستمتع بالخيال ولذلك هو ليس قادر أن يفرق بين الواقع والخيال وفى هذا يكون دورك بان توجهيه فلا تقولى للطفل انت كذاب لانه ربما يستحلى الكذب فيصير ما يتشجع بالصدق ابدا .

اعتقد ان طفلك فى حاجة إلى تغير سلوك من ناحيه التربويه والدينينه لانه اصبح عدوانى وعصبى وأصبح يكذب وهو لم يكن كذلك إذا واضح أنه نتج من حاله نفسيه يمر بها طفلك أو أنه يتعرض للعنف سواء منك او من خلال أصدقاءه لذاك يحاول أن يكون عدوانى لذلك تاكدى اولا من معاملاتكم معه ومعاملة أصدقاءه وابعديه عن اى عنف وحاولى أن تشغلى وقته دائما بفعل اشياء مفيده وممارسة هوايات يحبها مع تجنب العنف فى البيت تماما سواء بالفعل أو القول حينها سيعود إلى طبيعته ولكن يجب الصبر عليه وعدم التسرع فى العقاب .

إذا كنت تريدين أن تقومى سلوك فى البدايه لابد من ان تشخصى صح وتعرفى أن هذا السلوك كيف تغيرينه فلو كان طفلك عصبى كيف تغيرين هذا السلوك وهذا يحتاج إلى وقت فأنت تقولين أن طفلك كان هادئ وبعد ذلك أصبح عصبى ويكذب فالبنسبه العصبيه لا اعلم هل هناك أحد من والديه أو إخوته أحد منهم عصبى لانه ربما أصبح عصبى بسبب البيئه التى حوله وهنا يحتاج إلى تعديل السلوك بمساعدتك وبمساعدة البيئه التى حوله فهناك طفل سمعى وطفل بصرى أو طفل حسى فأنت إذا كان طفلك بصرى مثلا ارسمى له انسان عصبى وانسان مبتسم ووضحى له فكرة الطفل العصبى وإذا كان سمعة تحدثى معه وناقشيه وإذا كان حسى فلا بد من اللمس وانت تحدثينه وتكلمى بالمشاعر معه فأنت اعرفى كيف يأخذ المعلومه بسرعة وتعاملى معه وفق ذلك .

فعلاً أنت بحاجة الى خطة أنت بأمس الحاجة لأن تكوني مطلعة على طريقة صحيحة من أجل أن تعالجي سلوك ابنك العدواني الذي ظهر فجأة ، لكن من الأفضل أن تعرفي الأسباب منه في البداية ، خطة تعديل سلوك الطفل العدواني تحتاج الكثير من التفاصيل التي يرويها الطفل نفسه عن مشاعره تجاه الجميع ، تجاهك أنت وتجاه والده أخوته ان كان له أخوة و أيضا الى أصدقائه من الأقارب و من غير الأقارب و كوني حذرة أنك تأخذي المعلومة الصحيحة منه في الوقت المناسب

الحمدلله أن سلوكه العدواني هذا مؤقت أي أنه ظهر بعد فترة بناء شخصيته و طباعه ، و الآن عليكي أن تعلمي أن المؤثرات التي جعلت من ابنك طفل عدواني أنها خارجية أي أنها من المحيط من حوله ، واضح أن ابنك يتعامل مع فئة ماكرة من الأطفال أو أنه يتعرض للتنمر بسبب أمر ما في سلوكه أو في شكله ،، كوني معه دائما و لا تكوني ضده اذا كان ق\ تغير الى هذا القدر يعني أنه يشعر بالوحدة وهو يدافع عن نفسه ايضاً لذا هو مستشر و عنيف في الرد على من يسبب له الاساءة

المشكلة أن سلوك الطفل العدواني أن الدلال الزائد و مراضاته و العمل على التعامل معه بكل حب  وهدوء سيزيد من الطين بله و من الممكن أن يتحول الى أسوء مما هو عليه وأرى أن من الأفضل أن تحاولي أن تعرفي ما هي الأسباب التي تجعل من طفل هادئ أن يتحول الى عداوني ، استخدمي الحزم معه و خاطبيه بالعقل هو الآن في عمر يفهم الحدود بينه و بين الآخرين ، عليكي أن تحاولي أن تفهمي منه ما هي الأسباب التي تجعل الناس بالنسبة له أعداء و لا يحب أن يتعامل معهم الا بالضرب و الكراهية ، استمعي له جيدا و ان علمتي الأسباب يصبح عليكي سهل أن تعالجي المشكلة

عدوانية الطفل على الأغلب لا تأتي الا من سببين ، السبب الأول يكون بسبب استخدام الضرب من قبل الوالدين من أجل أن يعالجوا مشكلة أو استخدامه كأسلوب للتعليم أو باعتقادهم الهيمنة على شخصيته و تطويعه و السبب الثاني هو الدلال الفرط بحيث أنه اعتاد على أن يتك تنفيذ كل أوامره التي يريدها ولا مجال للنقاش معه أو لأنه الأكبر أو لأنه الوحيد و من ثم اذا اعتاد على هذا الأسلوب من الأهل يظن على الأغلب أن الجميع عليهم أن يفعلوا معهخ نفس الشيء و اذا اعترضوا يكون لهم مصير الضرب