هل يمكن أن تصاب بكورونا مرتين؟ المناعة ضد كوفيد-19

كيف تتفاعل المناعة مع فيروس كورونا كوفيد-19؟ هل يترك فيروس كورونا مناعة ذاتية وهل يمكن أن تصاب بكورونا مرتين؟ وما هي أطعمة تعزيز المناعة ضد كورونا؟
هل يمكن أن تصاب بكورونا مرتين؟ المناعة ضد كوفيد-19

هل يمكن أن تصاب بكورونا مرتين؟ المناعة ضد كوفيد-19

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

بعد أن تم إثبات إصابة امرأة في الأربعينيات من عمرها في أوساكا باليابان للمرة الثانية بكورونا "COVID-19" للمرة الثانية في نهاية شباط/ فبراير الفائت، باتت هناك مخاوف من أنه قد يكون من الممكن التقاط عدوى الفيروس التاجي أكثر من مرة، لكن لا تزال الدراسات والبحوث جارية لتحديد ما إذا كان ذلك هو الحال مع كورونا.
في هذا المقال سنحاول فهم ما إذا كان يمكن إصابة شخص ما بفيروس كورونا المستجد مرتين أم لا، وكيف تعزز المناعة ضد الفيروس، وكيفية تفاعل نظامك المناعي مع فيروس كورونا في المقام الأول.

حذرت منظمة الصحة العالمية في 24/4/2020 من إصدار ما يعرف باسم "جوازات سفر المناعة ضد كورونا" وهي شكل من الشهادات أو التصريحات التي يتم منحها للمتعافين من كورونا المستجد كوفيد-19 ليتمكنوا من السفر والتنقل، وأكدت المنظمة أنّه لا يوجد أي دليل على أن الناجين من كورونا المستجد غير معرضين للعدوى مرى ثانية، ولم تقم أي دراسة بتقييم إذا ما كان وجود أجسام مضادة لكوفيد-19 سيمنع العدوى مرة ثانية وانتقالها بين البشر.[1] 

animate

حقيقة الإصابة مرتين بكورونا والمناعة الذاتية
من الصعب معرفة إمكانية الإصابة بفيروس كورونا مرتين؛ هناك بعض القصص لأشخاص ثبتت إصابتهم بالفيروس للمرة الثانية (كحال السيدة اليابانية)، لكن البيانات أضعف من أن تؤكد ما إذا كانت الحالة عامة، أو إذا كانت هناك مشكلات أخرى في الاختبارات مثل نتائج إيجابية خاطئة [2]، لأن عدوى الفيروسات التاجية تُنتج نوعاً من المناعة قصيرة المدى ولعدة شهور في حال التهديد بإصابة تالية، كما يحدث على سبيل المثال مع تطوير جهازك المناعي نظام حماية ضد الأنفلونزا الموسمية، "وسيكون من المفاجئ ألا تطور الإصابة بفيروس كورونا (كواحد من الفيروسات التاجية) مناعة لدى المريض"
وللتوضيح: بمجرد أن يصاب جسمك بالعدوى، يمكنه محاربتها عن طريق إنتاج أجسام مضادة للفايروس، بعد ذلك إذا تعرض جسدك لنفس العدوى بالضبط، فيجب أن يكون لديك تلك الأجسام المضادة، لذلك لا يجب أن تلتقط العدوى مرة أخرى، على الأقل لفترة من الزمن.

يعمل علماء الأوبئة اليوم على تطوير اختبارات الأجسام المضادة لدى البشر ضد فايروس كورونا، مع تتبع المصابين لمعرفة إمكانية الإصابة مجدداً، كما يشير بعض الباحثين: "أنه يمكن تحديد الأجسام المضادة الأكثر فاعلية ضد الفيروس ثم صنع كميات كبيرة منها لأغراض الوقاية أو العلاج"، كما أن إمكانية استخدام البلازما من الناجين كواحد من العلاجات المحتملة ضد مرض (Covid-19) يترجم قدرة الجسم البشري على تطوير أجسام مضادة فعالة، (لا يزال الجدل قائماً حول ذلك في المجتمع الطبي عالمياً). [3]
ثم لا يعني الحصول على نتيجة اختبار سلبي بعد الاختبار الإيجابي أنه ليس لديك كورونا (COVID-19)، بدلاً من ذلك، لا يزال الاحتمال قائماً لإصابتك بالعدوى، لكن الاختبار لم يلتقطها، وهناك مشكلة أخرى هي أنه لا يزال من الممكن اختبارك الإيجابي لـ "COVID-19"؛ حتى بعد أن تشعر أنك تعافيت من الفيروس، ويقول الأستاذ المساعد في قسم النظافة وعلم الأوبئة في جامعة فارنا الطبية في بلغاريا، الدكتور ديميتار مارينوف: "إنه يمكن العثور على أدلة أن الفيروس في الدم؛ حتى بعد مضي 13 يوماً من الشفاء"، مع ذلك لا يجب تحديد فترة موحدة للنقاهة بعد التعافي من كورونا لكل شخص؛ حيث تختلف المناعة بين شخص وآخر.

فإذا كنت تشعر أنك تعافيت من كورونا COVID-19، ولكنك مرضت مرة أخرى.. من المحتمل أن تكون عدوى أو انتكاسة مستمرة، بدلاً من علامة على أنك التقطت عدوى مرة ثانية، وهذا ما يردده الحائز على جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء والطب في عام 1996 -لاكتشافه كيفية تحديد الجهاز المناعي للخلايا التي أصيبت بعدوى فيروسية- البروفيسور بيتر دوهرتي (Peter Doherty) ويقول:
"إن نتائج الاختبار يمكن أن تكون سلبية إذا لم يكن الفيروس قد أصاب الجزء من الجسم، الذي تم أخذ المسحة منه (عن طريق الأنف مثلاً)، ولكن بدلاً من ذلك كان الفيروس قد استقر أعمق في الرئتين قبل أيام ولم يُظهر أعراضاً بعد، ويكون الشخص مصاباً طوال الوقت، رغم أنه شفي ويمر في مرحلة النقاهة، ولم تكتشف الاختبارات الإصابة مرة ثانية".

في المحصلة النهائية.. ووفقاً للخبراء، رغم أنه قد يكون من الممكن التقاط عدوى كورونا "COVID-19" مرة أخرى، إلا أنه سيكون من المستبعد أن يحدث ذلك، وبإيجابية يعتقد البرفسور بيتر دوهرتي أنه حتى "لو كان لديك احتمال التقاط العدوى مرة أخرى، فإن الإصابة السابقة بفيروس كورونا؛ ستمنحك مناعة سريعة للغاية وستتعافى بسرعة كبيرة".

كيف يتفاعل النظام المناعي مع كورونا؟ (المناعة و"كوفيد19".. بين غالب ومغلوب)
تختلف المناعة من جسم إلى آخر، وهذا ما يسبب ردود فعل مناعية مختلفة لدى المصابين بفيروس ومرض "كوفيد19"، ما بين التعافي والوفاة الأليمة بسبب وباء كورونا المحير حتى الآن، ومعظم الوفيات المرتبطة بالفيروس التاجي المستجد؛ ترجع إلى أن جهاز المناعة يعمل بشكل فوضوي من خلال رد فعله على الفيروس بشكل مبالغ به، وليس بسبب الضرر الذي يسببه الفيروس نفسه، تماماً كما حدث للوفيات بين المصابين من كبار السن.

عندما تصاب بالعدوى لأول مرة، يطلق جسمك دفاعه المناعي الفطري كما يفعل مع أي فيروس آخر، وتتضمن هذه الدفاعات إطلاق بروتينات تسمى الإنترفيرون (interferons) ،والتي تعترض بدروها قدرة الفيروس على التكاثر داخل خلايا الجسم، كما تقوم هذه الإنترفيرون أيضاً، بتجنيد خلايا مناعية أخرى وتدعوها للقدوم إلى الخلية المتضررة، ومهاجمة الفيروس لمنعه من الانتشار.

بالضرورة.. تمكن هذه الاستجابة المناعية الأولية جسمكَ من السيطرة على العدوى بسرعة، (على الرغم من أن الفيروس لديه دفاعاته الخاصة لتخفيف تأثير الإنترفيرون أو الهروب منه)، بالتالي تكون هذه الاستجابة المناعية الفطرية ؛وراء العديد من الأعراض التي تعانيها عندما تكون مريضاً [4]:

  • تنبيه الجسم إلى حدوث هجوم غريب، ويُعتقد أن هذا أحد أدوار الحمى.
  • محاولة التخلص من الفيروس، مثل طرد الجزيئات المجهرية من خلال السعال أو الإسهال.

الآن.. تحدث الحمى، إذا ثبت الفيروس نفسه في الجهاز التنفسي، وتُصاب بالسعال، وإذا ترسخ الفيروس في الجهاز المخاطي المعوي، فسوف تصاب بالإسهال.
حيث يهاجم الفيروس التاجي المستجد سطح الخلية للدخول إليها، من خلال الإغلاق على بروتين يُدعى المستقبِل (ACE2)، وهذه المستقبِلات هي الأكثر وفرة في الرئتين، ولهذا السبب يعتبر "Covid-19" من أمراض الجهاز التنفسي، مع ذلك فإن ثاني أعلى عدد من مستقبِلات (ACE2) موجود في الأمعاء، وهو ما قد يفسر سبب معاناة العديد من الأشخاص المصابين بفيروس كورونا بالإسهال، ولأنه فيروس تاجي ينتقل مع رذاذ العطاس والسعال لدى المصابين يمكن أن ينتقل إليك عبر الجهاز التنفسي إلى الرئتين، أو عبر منعكس البلع إلى المعدة.

الهدف من الدفاع المناعي الفطري لديك، هو احتواء الفيروس ومنع تكاثره على نطاق واسع، خلال الموجة الثانية للاستجابة التكيفية أو الخاصة بالفيروس في الجهاز المناعي، بحيث يكون لديه (نظامك المناعي) ما يكفي من الوقت قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة، وتتكون الاستجابة المناعية التكيفية (الفطرية) من:

  1. الأجسام المضادة الخاصة بالفيروس.
  2. الخلايا التائية التي يطورها الجسم، والتي يمكنها التعرف على الفيروس وتدميره بسرعة أكبر.

وهذه الأجسام المضادة هي ما يوفر مناعة ويحمي الأشخاص من الإصابة مجدداً بالفيروس بعد إصابتهم به.

ما هي أسباب واحتمالات فشل المناعة في مواجهة فيروس "كوفيد19"؟
يمكن أن يفقد الجهاز المناعي القدرة على مواجهة الفيروسات، وفي مثل هذه الحالة ومع كورونا؛ سوف يتكاثر وينتشر الفيروس بسرعة قبل أن يصارعه الجهاز المناعي ويسيطر عليه، والأسباب:

  • هناك كمية عالية من الجسيمات الفيروسية تصيب الجسم، وهذا هو السبب في أن الأطباء والممرضات والعاملين في الرعاية الصحية، الذين يتعرضون لكميات كبيرة من الفيروس عدة مرات في اليوم لرعاية المرضى، يمكن أن يصابوا بعدوى أكثر حدة حتى لو كانوا شاب ويتمتعون بنظام مناعي صحي وقوي! بالنتيجة كلما زاد عدد الفيروسات، زادت صعوبة إدارة جهاز المناعة.
  • أكثر الأشخاص ضعفاً خلال الوباء هم كبار السن، الذين تبدأ قدراتهم المناعية في الانخفاض مع تقدم العمر بشكل طبيعي، سيكون لديهم استجابة مناعية أو استجابة المضيف المبالغ فيها (عاصفة السيتوكين).
  • الأشخاص الذين يعانون من كبت المناعة بسبب مرض أو دواء آخر، (علاجات السرطان مثلاً) يمكن أن يؤدي نظام المناعة المكبوت إلى استجابة الإنترفيرون الأولية الأضعف أو الاستجابة المتأخرة للأجسام المضادة، مما يسمح للفيروس بالانتشار من خلية إلى أخرى دون رادع.

في المحصلة.. بعد أن تُصاب بفايروس كورونا وفي هذه المرحلة، يمكن أن يستمر المرض في اتجاهين:

  1. يمكن أن تظل الاستجابة المناعية مستقرة وتستعيد السيطرة على الفيروس وتحاصره، وتطهر جسمك منه في نهاية المطاف من خلال الخلايا التائية ونشاط الجسم المضاد.
  2. أو يمكن للجهاز المناعي أن يخاف ويبدأ في الإفراط بالاستجابة، مما يؤدي إلى إنتاج المزيد والمزيد من البروتينات الالتهابية التي تُسمى السيتوكينات، في محاولة محمومة للقضاء على الفيروس (عاصفة السيتوكين)، هذا هو المسار الثاني الذي يتسبب في موت الخلايا بشكل كبير في الرئتين، مما يؤدي إلى الإصابة بالعدوى الأكثر شدة ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة وحتى الموت.

يقترح الخبراء أن يتم إعطاء الأدوية المضادة للفيروسات في وقت مبكر، عندما يبدأ الشخص للتو في المرض، لمساعدته على محاربة الفيروس بشكل أكثر فعالية ومنع المرض من التقدم إلى المراحل اللاحقة، وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون بالفعل من عاصفة السيتوكين (كبار العمر تحديداً)، قد تكون الأدوية المثبطة للمناعة بالاشتراك مع مضادات الفيروسات؛ هي الأكثر فائدة في مواجهة خطر الموت بسبب كورونا.

لا داعي للقلق من تحوّل كورونا أو تغير هذا الفيروس إلى طفرات عدوانية خطيرة
يجب ألا يثير الإعلام ذعر الناس، من احتمالات تغيير فيروس كورونا لطفرته أو تحوله للمراحل الأكثر عدوانية في طريقه للانتشار في مختلف أنحاء العالم، من خلال الحديث عن التحول والطفرات الجديدة لـ"كوفيد19"! لأن آثار الطفرة في الحياة الواقعية تكون دقيقة وغير ضارة بشكل عام، كما أن استخدام فكرة الطفرة للتحريض على الخوف أمر (ضار)، خاصة في خضم الانتشار الوبائي الذي يحدث مع كوفيد-19. [5]
لأن كورونا وهو من فيروسات الحمض النووي الريبي (RNA viruses) والتي تعمل عشوائياً، غالباً ما ترتكب أخطاء هي عبارة عن (الطفرات)، حيث تتحول الفيروسات وتتغير بسرعة مقارنة بالكائنات الحية الأخرى.

أعرف قد يبدو الأمر مخيفاً.. لكن تابع القراءة، حيث عادة ما تُتنج هذه الأخطاء (الطفرات) أثناء النسخ المتماثل؛ على شكل تغييرات محايدة أو حتى ضارة للفيروس نفسه والذي تم إنشاؤه (استنساخه) حديثاً!
بالتالي هذه الطفرات المحايدة؛ لا تحسّن كما لا تعيق بقاء الفيروسات، وقد تستمر في الانتشار دون أي تغيير ملحوظ لدى الأشخاص الذين تصيبهم، بحيث تقل احتمالات بقاء هذه الطفرات (الضارة) بالفيروس ويتم التخلص منها من خلال الانتقاء الطبيعي، فمعظم الطفرات ضارة بالفيروس وتُقتل قبل أن تتاح لها الفرصة لنسخ نفسها مرة أخرى!

بالتالي فإن فرص انتقال فيروس كورونا في هذه السلسلة المعقدة من المقايضات ليصبح أشد عدوانية؛ خلال النطاق الزمني القصير لتفشي المرض.. منخفضة للغاية، بمعنى لا يمكن معرفة تأثير طفرات فيروس كورونا على الصحة العامة للبشر، خاصة أن الفيروس ما زال في طور الانتشار السريع، ودون أن توجد طفرات تحسن قدرة فيروس كورونا على البقاء والتكاثر؛ لا يمكن القفز لاستنتاجات مرعبة للرأي العالم من دون دراسة معمقة، بحيث لا نتحول إلى نوع من وباء التضليل!
وانتبه لا يمكننا الآن إلا الحديث عن.. المباعدة الاجتماعية، وفحص المصابين والمراقبة المستمرة للمتعافين، كذلك تحسين قدرة المستشفيات وتطوير اللقاحات.

أهم الأطعمة التي تعزز مناعتك ضد كورونا "كوفيد19"
ضمن هذا الكم الهائل من القصص الإخبارية المتدفقة و(المرعبة) في أغلبها حول "كوفيد19"، فإن ما لديك هو شيء وحيد يمكنك التحكم فيه وحمايته، وهو تعزيز صحتك ومناعتك من خلال التغذية الصحية، التي تشتمل على أهم العناصر الغذائية المعززة للمناعة: [6]

  1. فيتامين أ: يحافظ (Vitamin A) على بنية الخلايا في الجلد والجهاز التنفسي والأمعاء، وهي خط الدفاع الأول لجسمك ضد كورونا، كما أنك تحتاج فيتامين أ، لصنع الأجسام المضادة التي تقاوم الفيروس، ويوجد فيتامين أ في الأسماك وصفار البيض والجبن والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة والبقوليات، علاوة على ذلك تحتوي الخضروات على بيتا كاروتين (beta-carotene)، والذي يمكن لجسمك تحويله إلى فيتامين أ، ويوجد بيتا كاروتين في الخضروات الورقية والخضروات الصفراء والبرتقالية مثل اليقطين والجزر.
  2. فيتامين ب: تساهم فيتامينات (B6 وB9 وB12) بشكل خاص، في استجابة الجسم الأولى (المناعة الفطرية) بمجرد التعرف على العامل المُمرض، وتوجد فيتامينات (B) في الحبوب والبقوليات والخضروات ذات الأوراق الخضراء والفواكه والمكسرات والأسماك والدجاج واللحوم، وفي البيض ومشتقات الألبان أيضاً.
  3. فيتامين ج وفيتامين هـ: تساعد هذه الفيتامينات (Vitamins C and E) على حماية الخلايا من الإجهاد التأكسدي، عن طريق إنتاج خلايا متخصصة لتكوين استجابة مناعية، بما في ذلك العدلات والخلايا الليمفاوية والخلايا البلعمية، تشمل المصادر الجيدة لفيتامين (C)؛ البرتقال والليمون والتوت والكيوي والبروكلي والطماطم والفليفلة، ويوجد فيتامين (E) في المكسرات والخضروات ذات الأوراق الخضراء وزيت الزيتون.
  4. فيتامين د: تحتاج بعض الخلايا المناعية إلى فيتامين د (Vitamin D)؛ للمساعدة في تدمير مسببات الأمراض التي تأتي بالعدوى، وعلى الرغم من أن التعرض لأشعة الشمس يسمح للجسم بإنتاج فيتامين د، إلا أن مصادر الغذاء بما في ذلك البيض والأسماك وبعض الألبان والزبدة السمن الحيواني غنية بفيتامين د، وقد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د إلى مكملات غذائية، والتي يمكن أن تساعد في الحماية من التهابات الجهاز التنفسي الحادة.
  5. الحديد والزنك والسيلينيوم: نحن بحاجتها لنمو الخلايا المناعية، بحيث يساعد الحديد على قتل مسببات الأمراض، كما ينظم تفاعلات الإنزيمات الضرورية للخلايا المناعية للتعرف على مسببات الأمراض ومحاصرتها للقضاء عليها، ويساعد الزنك في الحفاظ على سلامة الجلد والأغشية المخاطية، ويعمل الزنك والسيلينيوم كمضادات للأكسدة، مما يساعد على التخلص من بعض الضرر الناجم عن الإجهاد التأكسدي، ويوجد الحديد في اللحوم والدجاج والأسماك، وتشمل البقوليات والحبوب الكاملة الحديد أيضاً، كما يوجد الزنك في المحار والمأكولات البحرية الأخرى، واللحوم والدجاج والفاصوليا المجففة والمكسرات، التي تعتبر إلى جانب اللحوم والحبوب والفطر مصادر غذاء جيدة للسيلينيوم.

تنويه.. نعرف أن الكثير من الأغذية المذكورة أعلاه، قد تكون مفقودة من الأسواق في ظل التوقف شبه التام للاستيراد والتصدير بين الدول، أو بسبب غلاء أسعارها على الكثيرين، إلا أن ذكرها من باب التذكير بأقرب العناصر الغذائية المتاحة اليوم بين يديك، لمساعدتك على تنظيم غذاء صحي يعزز المناعة ومقاومة فيروس كورونا المستجد، مع أمنياتنا للجميع بالصحة والسلامة.

في النهاية.. هناك تدابير أخرى بالإضافة إلى النظام الغذائي، يمكنك اتخاذها للبقاء في صحة جيدة قدر الإمكان لمواجهة عدوى كورونا؛ توقف عن التدخين لتحسين قدرة رئتك على محاربة العدوى، ومارس الرياضة لو في المنزل، واحصل على قسطٍ كافٍ من النوم، وبالطبع التزم التباعد الاجتماعي، واغسل يديك بالصابون بانتظام.

المراجع