كيفية قياس الحرارة بالترمومتر العادي والديجتال

أنواع الترمومتر الطبية، طريقة قياس درجة الحرارة بالترمومتر الزئبقي، كيفيو قياس درجة الحرارة بالترمومتر الديجتال، درجة الحرارة الطبيعية والمرتفعة
كيفية قياس الحرارة بالترمومتر العادي والديجتال

كيفية قياس الحرارة بالترمومتر العادي والديجتال

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

الترمومتر أو ميزان الحرارة من الأدوات الأساسية التي من ضروري وجودها في صيدلية كل منزل وخاصة بالنسبة للأسر التي لديها أطفال لقياس درجة الحرارة حال ظهور أي عوارض لدى أحد أفرادها، ولكن الأهم من وجود ميزان الحرارة هو معرفة كيفية استخدامه من أجل الحصول على نتائج دقيقة من جهة وعدم تسببه بنقل أي عدوى أو التسبب بأي ضرر من جهة أخرى، وفي هذا المقال سوف نتعرف على الترمومتر الزئبقي (العادي) والرقمي (الديجتال) وكيفية استخدامهما.

الترمومتر أو مقياس الحرارة عبارة عن أداة صغيرة تختلف بأشكالها وأنواعها حسب الغاية من استخدامها وتستخدم لقياس درجة الحرارة بمختلف الأوساط سواء السائلة منها أو الغازية أو الصلبة، كما يستخدم أيضاً في قياس درجة حرارة الجو أو الطقس، والاستخدام الأكثر انتشاراً بين الناس هو في المجال الطبي بهدف قياس درجة حرارة جسم الإنسان حيث يعرف باسم ميزان الحرارة الطبي. [1]

أجزاء وأقسام الترمومتر

يتكون مقياس الحرارة من ثلاثة أجزاء أساسية هي:

  1. مستشعر الحرارة: وهو الجزء الذي يتحسس وجود أي تبدل حاصل في درجات الحرارة.
  2.  الوسيط الفيزيائي: أو المادة التي تسمح بملاحظة التغير الحاصل في درجة الحرارة عن طريق تغير أحد خواصها الفيزيائية كالحجم أو اللون أو اعتماداً على خاصية التمدد كما في الترمومتر الزئبقي.
  3. مكان قراءة درجة الحرارة: حيث تختلف طريقة القراءة باختلاف نوع الترمومتر المستخدم، فيمكن أن تكون مسطرة مدرجة، أو شاشة رقمية في المقاييس الحديثة تظهر درجة الحرارة على شكل أرقام.
animate

يوجد أنواع كثيرة ومتعددة من أجهزة الترمومتر التي تستخدم مبادئ مختلفة في قياس درجات الحرارة، ويعتمد في المجال الطبي بشكل خاص على أربعة أنواع رئيسية هي: [2]

  1. الترمومتر السائل أو الزئبقي: أكثر الأنواع شيوعاً حيث يوجد منه في كل منزل ويعد قديم نسبياً، يتألف بشكل أساسي من أنبوب يوجد في أحد طرفيه انتفاخ صغير مليء بسائل أحمر وهو الزئبق، ويحيط بهذا الأنبوب من الخارج غلاف زجاجي عليه مسطرة مدرجة لقراءة درجة الحرارة، ويعتمد هذا المقياس على خاصية التمدد للزئبق بحيث يتحسس الزئبق لدرجة الحرارة ويتمدد أو يتقلص تبعاُ لها.
    وفي مقياس الحرارة الزئبقي نلاحظ ارتفاع عمود الزئبق عند زيادة درجة الحرارة ثم ينخفض ويعود إلى مخزنه بعد انخفاضها، وهو بشكل عام يعطي نتائج دقيقة لكنه غير عملي ويمكن التعرض لمشاكل عدة أثناء استخدامه، منها عدم القدرة على قراءة التدريجة التي تدل على درجة الحرارة بشكل دقيق أو تعرض الخزان الزئبقي للكسر، بالإضافة إلى أن الزئبق عنصر سام جداً ففي حال انكسار ميزان الحرارة وخروج الزئبق منه يمكن أن يشكل خطراً على الصحة.
  2. الترمومتر الرقمي أو الديجتال: مقياس حرارة يعتمد على استخدام مستشعر حراري يتحسس درجات الحرارة المقاسة في جسم الإنسان بدقة عالية ويظهرها على شاشة صغيرة على شكل أرقام، وقد حل مقياس الحرارة الرقمي محل الميزان الزئبقي بشكل كبير حيث أصبح الآن هذا النوع هو الأكثر انتشاراً لسهولة استخدامه وأمانه في الاستخدام وخصوصاً عند الأطفال.
  3. الترمومتر الطبلي أو الأذني: يقيس هذا النوع من الموازين درجة الحرارة داخل الأذن عن طريق قراءة الأشعة تحت الحمراء بدون أن يلمس أي جزء من الجسم، يكون له أنبوب صغير يدخل إلى الأذن برفق، ومن ثم يترك ليقيس درجة الحرارة ويظهرها على شاشة صغيرة، يتميز بأنه سريع وسهل الاستخدام، ولكن دقته ليست موثوقة بما فيه الكفاية حيث يؤدي وجود أي مشكلة في الأذن كالحساسية أو الانسداد الأذني إلى إعطاء نتائج خاطئة، بالإضافة إلى أنه لا يستخدم للأطفال الرضع.
  4. الترمومتر الصدغي: وهو أيضاً يعتمد على مبدأ قراءة الأشعة تحت الحمراء لقياس درجة الحرارة، حيث يوضع على بعد صغير من الجبهة، أي بدون أن يلامسها، ثم تقاس حرارة الأشعة تحت الحمراء المنطلقة من الرأس وتظهر درجة الحرارة على شاشة رقمية صغيرة، يتميز أيضاً بالسرعة ولكن دقته غير موثوقة تماماً حيث يمكن أنه يعطي بعض النتائج الخاطئة أحياناً، بالإضافة إلى أنه عالي التكلفة.

يستخدم مقياس الحرارة الزئبقي أو الزجاجي لقياس درجة الحرارة من خلال مناطق مختلفة من الجسم، حيث يمكن استخدامه فموياً أو شرجياً أو بوضع الميزان تحت الإبط، وكل طريقة لها خطواتها الخاصة:

  1. استخدام الترمومتر الزئبقي فموياً:
    • بداية يجب الحرص على عدم شرب أو تناول أي شيء بارد أو ساخن لمدة عشر دقائق قبل وضع الميزان في الفم.
    • قبل البدء باستخدام الجهاز يجب تنظيف اليدين وتعقيمهما.
    • يفضل أيضاً غسل ميزان الحرارة قبل وضعه في الفم بالماء الدافئ والصابون أو الكحول، ومن ثم شطفه جيداً بالماء البارد والتأكد من عدم بقاء أي أثر للصابون، ويجب الانتباه جيداً أثناء ذلك، والغسل برفق لتجنب كسر الميزان وتسرب الزئبق فهو خطر.
    • يجب التأكد من أن الميزان يعمل بشكل صحيح قبل استخدامه عن طريق قراءة درجة الحرارة التي يقف عندها مستوى الزئبق حيث يجب أن تكون أقل من الدرجة 35،6 درجة مئوية (أو أقل من 96 فهرنهايت)، فإذا كانت أكثر من ذلك يجب رج الميزان بشدة عدة مرات، مع الانتباه لعدم تعريضه للسقوط والكسر، نعاود القراءة بعد كل هزة حتى تنخفض الدرجة إلى ما دون 35،6 درجة مئوية.
    • يطلب من المريض فتح الفم ورفع اللسان، ويوضع ميزان الحرارة تحت اللسان من الطرف الملون باللون الفضي أو الأحمر أو الأزرق، ثم تغلق الشفتين حول الترمومتر الزئبقي بهدوء وبدون العض عليه أبداً.
    • يترك الميزان في الفم لمدة 3 دقائق تقريباً.
    • يزال بعدها من الفم بهدوء من الطرف الآخر للترمومتر الذي كان خارج الفم، ويمسح الطرف الآخر بمنديل ورقي.
    • لقراءة درجة الحرارة يجب وضع الميزان مقابل العين وعلى نفس المستوى، ويكون بشكل أفقي مستقيم وغير مائل بحيث يظهر لمعان الزئبق عند الرقم.
    • تقرأ درجة الحرارة عن الميزان وتسجل مع الوقت الذي تم فيه قياسها، ففي حال ملاحظة ارتفاع مستمر يجب مراجعة طبيب وإعلامه بسجل درجات الحرارة التي تم قياسها خلال أوقات مختلفة.
    • بعد الانتهاء وتسجيل الدرجة الناتجة، يغسل الترمومتر بالصابون والماء الدافئ حصراً، ولا يتم أبداً غسله بماء ساخن لأنه من الممكن أن يتعرض للكسر.
  2. استخدام الترمومتر الزئبقي تحط الإبط: وهي أكثر استخداماً بالنسبة للأطفال الصغار أو الرضع حيث لا يستطيعون وضعه في الفم:
    • يجب بداية تجفيف منطقة الإبط قبل وضع الميزان، ويكون ذلك عن طريق التربيت بلطف باستخدام المناديل الورقية أو قماشة ناعمة، ولا يتم الفرك أبداً لأن الفرك يرفع درجة حرارة الجلد.
    • في حال الاستحمام أو ممارسة الرياضة يجب الانتظار 15 دقيقة قبل قياس درجة الحرارة.
    • يتم تنظيف الترمومتر والتأكد من حرارته كما في الخطوات السابقة.
    • يتم وضع الترمومتر من الجزء الملون على منطقة الإبط بعد رفع اليد، وثم يتم إنزالها مع الضغط بشكل خفيف حتى تمسك الميزان ولا يسقط.
    • يترك الميزان مدة 5 دقائق.
    • يزال بعدها الميزان ويجفف بمنديل ورقي دون لمس الطرف الذي كان تحت الإبط.
    • تقرأ الدرجة بإمساك الترمومتر على مستوى العين وبشكل أفقي.
    • تسجل الدرجة مع الوقت المقاسة فيه.
  3. قياس الحرارة بالترمومتر الزئبقي عن طريق الشرج: وهو الاستخدام الذي يعطي نتائج أكثر دقة من الطرق السابقة وخصوصاً للأطفال الرضع:
    • تكرر خطوات التنظيف والتأكد من درجة حرارة المقياس كما في الفقرة الأولى.
    • يتم تشحيم كل من فتحة الشرج باستخدام الفازلين والميزان لتسهيل إدخاله.
    • يوضع الأطفال الرضع على ظهرهم وترفع كلا القدمين للأعلى، ثم يدخل الميزان في فتحة الشرج على عمق 2 سم وليس أكثر من ذلك، في حال إيجاد صعوبة في إدخاله لا يتم أبداً محاولة وضعه بالقوة ويجب التوقف عن المحاولة.
    • يمكن أيضاً وضع الطفل على بطنه فوق سطح ثابت أو في حضن الشخص الذي يقيس الحرارة، ويتم إدخاله بلطف بعد إبعاد الأرداف قليلاً عن بعضها.
    • يجب عدم ترك قدمي الطفل أو إزالة اليدين الممسكتين بالأرداف أو الميزان طيلة فترة القياس.
    • يبقى الميزان مدة تتراوح بين 3 إلى 5 دقائق.
    • يزال برفق بعد ذلك دون لمس الطرف الذي كان داخل الشرج.
    • تقرأ درجة الحرارة على مستوي العين وبشكل أفقي ثم تسجل مع وقت القياس.
    • لا يستخدم المقياس الزئبقي بعد وضعه بالشرج مرة أخرى ويتم التخلص منه. [3،4،5]

يستخدم الترمومتر الرقمي بنفس طريقة استخدام المقياس الزئبقي تقريباً حيث يوضع في الأماكن ذاتها من الجسم، ولكن مع بعض الاختلافات البسيطة في خطوات استخدامه:

  1. استخدام الترمومتر الرقمي فموياً: هو أكثر أماناً من استخدام الترمومتر الزئبقي بشكل خاص عند الأطفال:
    • قبل وضع الميزان الرقمي في الفم يفضل تغطية الطرف الذي سيدخل بغطاء بلاستيكي جديد يمكن رميه بعد الانتهاء، وإذا لم يكن ذلك متوفراً يمكن غسله بماء دافئ وصابون أو تعقيمه بقليل من الكحول وثم يغسل بالماء البارد ويجفف بمنديل ورقي.
    • يوضع الطرف المغطى من الميزان في منطقة تحت اللسان.
    • يتم إغلاق الشفاه حول الميزان بدون العض.
    • يبقى الميزان داخل الفم حتى يصدر منه صوتاً يدل على الانتهاء من القياس.
    • يزال بعدها الميزان الرقمي من الفم وتقرأ الدرجة التي قاسها على الشاشة الرقمية.
    • تسجل درجة الحرارة مع وقت القياس.
    • يزال الغطاء الموضوع على الميزان ويتم التخلص منه أو تنظيف الميزان من جديد.
  2. استخدام الترمومتر الرقمي تحت الإبط:
    • تجفف منطقة تحت الإبط من بقايا التعرق بأسلوب التربيت دون الفرك.
    • يتم أيضاً تنظيف الميزان كما في الفقرة السابقة أو يوضع غطاء بلاستيكي فوقه.
    • توضع المنطقة المغطاة من الميزان تحت الإبط ويتم إغلاق اليد عليها بإحكام.
    • يبقى الميزان على حاله إلى أن يصدر صوت صفير.
    • يزال الميزان وتقرأ درجة الحرارة من على الشاشة الرقمية.
    • يضاف إلى الدرجة الظاهرة على شاشة الميزان درجة واحدة على الأقل وتسجل مع وقت القياس.
    • يزال الغطاء البلاستيكي ويرمى أو ينظف الجهاز من جديد.
  3. استخدام الترمومتر الرقمي شرجياً:
    • ينظف الترمومتر قبل البدء بالاستخدام.
    • يفضل دوماً تغطية رأس ميزان الحرارة قبل استخدامه شرجياً.
    • يوضع القليل من الفازلين على كل من الميزان وفتحة الشرج لتسهيل إدخال الميزان.
    • يدخل إلى فتحة الشرج برفق بنفس الطريقة التي يدخل فيها الميزان الزئبقي، على بعد 2 سم كحد أقصى.
    • لا يترك الميزان أبداً من اليد في حال قياس درجة الحرارة لطفل رضيع طيلة فترة القياس.
    • يبقى الميزان على حاله إلى أن يصدر صوتاً.
    • يزال الترمومتر وتقرأ درجة الحرارة وتسجل.
    • ترمى القطعة البلاستكية الموضوعة على الميزان وينظف جيداً.

تختلف درجة الحرارة الطبيعية لجسم الإنسان من شخص لآخر تبعاً لعدة معايير، كالعمر والجنس ومستوى النشاط اليومي وبعض العادات الروتينية، ويمكن تصنيفها بعدة نطاقات تتناول متوسط درجة الحرارة عند كل من: [6]

  • الحرارة الطبيعية للرضع والأطفال: تتراوح بين 36،6 درجة مئوية و 37،2 درجة مئوية (97،9 فهرنهايت إلى 99 فهرنهايت).
  • البالغين: يتراوح متوسط درجة الحرارة لديهم ما بين 36،1 إلى 37،2 درجة مئوية ( 97 إلى 99 فهرنهايت).
  • كبار السن: وخصوصاً المتقدمين في السن عن عمر ال 65 عاماً، يكون متوسط درجة الحرارة عندهم أقل من 37 درجة مئوية (98،6 فهرنهايت).

متى تعد درجة الحرارة مرتفعة؟

بشكل عام تعد درجة الحرارة التي تزيد عن القيم الطبيعية المذكورة دليل على الإصابة بحمى، ويمكن أن يدل مقياس الحرارة على ذلك من خلال ملاحظة الدرجات التالية:

  1. عند قياس حرارة للأطفال والبالغين:
    • ميزان المستقيم أو الأذن: يدل على درجة حرارة مرتفعة عند ظهور القيم 38 درجة مئوية (104 فهرنهايت) أو أعلى من ذلك.
    • الميزان الفموي: 37،8 درجة مئوية (100 فهرنهايت) أو أعلى.
    • ميزان الإبط: 37،2 درجة مئوية (99 فهرنهايت) أو أعلى.
  2. عند قياس حرارة كبار السن: تظهر درجة الحرارة المرتفعة على ميزان الحرارة بما يقارب 1.1 درجة مئوية (2 فهرنهايت) فوق قيمة درجة الحرارة الطبيعية.

المراجع