أماكن جس النبض في جسم الإنسان ومعدل النبض الطبيعي

تعرف إلى أماكن جس النبض في جسم الإنسان وقياس معدل النبض الطبيعي، طرق جس النبض يدوياً والعوامل المؤثرة على معدل النبض، ومتى يكون مؤشر دقات القلب خطيراً
أماكن جس النبض في جسم الإنسان ومعدل النبض الطبيعي

أماكن جس النبض في جسم الإنسان ومعدل النبض الطبيعي

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

يعد قياس معدل النبض خطوة أساسية من خطوات تقصي الحالة الصحية للشخص، حيث هناك عدة فحوص حيوية تقليدية تعمل على ذلك، أبرزها قياس الضغط الشرياني ومعدل النبض وما إلى ذلك، ويمكن اعتبار قياس معدل النبض أحد أكثر تلك العلامات الحيوية أهمية لأنها تقيم عمل كل من القلب والأوعية الدموية وأدائهما العام في الجسم، والقيام بهذا القياس لا يعد أمراً صعباً وإنما يحتاج لبعض التمرس لعدد من الخطوات البسيطة، وفي هذا المقال نتعرف على طرق قياس النبض التقليدية والبسيطة والتي يمكن لأي شخص القيام بها.

جس النبض يتم عند نقاط معينة من جسم الإنسان، وهي النقاط التي تقترب فيها الشرايين من سطح الجسم، حيث أن الشرايين تقع في العمق ولكنها تقترب من السطح في بعض المواضع وهي التي يتم جس النبض فيها، وتكون تلك النقاط متعددة منها ما يكون في الطرف العلوي أو الطرف السفلي أو في الوجه والعنق، ونذكر منها النقاط الأسهل في تحسس النبض والأكثر شيوعاً حيث تكون على الشكل التالي:[2-1]

  • الشريان الكعبري: يعتبر هذا الشريان أحد الأوعية الدموية الرئيسية في الطرف العلوي من جسم الإنسان، يتفرع من الشريان العضدي وهو من الشرايين المحيطية الأشهر في جس النبض، حيث تكون نقطة العلام له أسفل عظم الرسغ بقليل من جهة راحة اليد، يتوضع أسفل الإبهام بقليل وعلى نفس مستواه، في الحفرة التي بجانب الوتر الواضح في هذه المنطقة.
  • الشريان العضدي: من أكبر الأوعية الدموية التي تغذي الطرف العلوي من الجسم، يتم تحديد نقطة جس النبض للشريان العضدي الواقعة في منطقة الحفرة المرفقة، حيث يتم جس الوتر واليد ممدودة أولاً أو مثنية بشكل زاوية قائمة بحيث يصبح الكف بجانب الأذن أثناء وضعية الاستلقاء، بعدها يتم وضع الأصابع على المنطقة الداخلية من الذراع وفوق الحفرة المرفقية بمسافة 2 إلى 3 سم، تستخدم هذه الطريقة في جس النبض عند الأطفال غالباً حيث يصعب الشعور بنبض الشريان الكعبري لديهم.
  • الشريان الفخذي: يتم جس نبض هذا الشريان المحيطي عند المثلث الفخذي، أو حواف المنطقة المحيطة بالعانة، حيث يتم الشعور بنبض الشريان الفخذي عند وضع الأصابع فوق أحد الخطين المشكلين للمثلث الفخذي بقليل أو في أعلى حواف منطقة العانة.
  • الشريان المأبضي: ويدعى أيضاً هذا الشريان بشريان باطن الركبة، لذا يكون موقع الشعور بهذا النبض في منطقة خلف الركبة، حيث يتم رفع الساق قليلاً وثنيها قليلاً، ثم وضع كلتا اليدين في الحفرة خلف الركبة والضغط إلى الداخل حتى الشعور بنبض الشريان المأبضي، قد يكون من الصعب تحديد نبض هذا الشريان كونه مغطى بالكثير من الأنسجة.
  •  الشريان السباتي: وهو الشريان المركزي الوحيد الذي يتم جس نبضه أما باقي الشرايين تكون محيطية، وهو أيضاً من أشهر نقاط جس النبض في الجسم ولكن لا يجب قياس النبض عند هذه النقطة إلا إذا كان الشخص فاقداً للوعي، لأن الضغط على هذه المنطقة يمكن أن يؤدي إلى بطء القلب عند الشخص الواعي أو تقييد تدفق الدم إلى الدماغ لديه مما يسبب الإغماء، يمكن الشعور بهذا النبض في المنطقة العلوية والجانبية من الرقبة أسفل حرف الوجه بقليل.
animate

على وجه العموم يكون معدل النبض لدى الأطفال أعلى من معدل النبض لدى البالغين، ويتناقص معدل ضربات القلب مع التقدم في السن حتى يستقر عند سن 15 سنة تقريباً، وفق التالي:

عمر الطفل

معدل النبض الطبيعي

حديث الولادة

من 100 إلى 160 ضربة في الدقيقة.

من شهر إلى 5 أشهر

من 90 إلى 150 ضربة في الدقيقة.

من 6 إلى 12 شهر

من 80 إلى 140 ضربة في الدقيقة.

من سنة إلى 3 سنوات

من 80 إلى 130 ضربة في الدقيقة.

من 3 إلى 5 سنوات

من 80 إلى 120 ضربة في الدقيقة.

من 6 إلى 10 سنوات

من 70 إلى 110 ضربة في الدقيقة.

من 11 سنة إلى 14 سنة

من 60 إلى 105 ضربة في الدقيقة.

15 سنة أو أكبر

من 60 إلى 100 ضربة في الدقيقة.

معدل النبض الطبيعي هو مصطلح يصف عدد ضربات القلب في الدقيقة في وضع الراحة، وهو يختلف بين شخص وآخر بحسب عدة عوامل أهمها العمر والحالة الصحية، وفي الجدول التالي سنفصل المعدلات الطبيعية للنبض في جميع الفئات العمرية:[4-3]

  • معدل النبض الطبيعي للكبار: معظم البالغين يكون معدل النبض الطبيعي لديهم واقع في المجال ما بين 60 – 100 ضربة في الدقيقة في وضع الراحة، أي بعد مضي فترة من الوقت بدون بذل أي مجهود جسدي أو التدخين أو المرور بحالة عاطفية ما من حزن وغضب وما إلى ذلك. 
  • معدل نبض القلب الطبيعي للنساء: يقع معدل النبض الطبيعي للنساء في نفس المجال السابق، ما بين 60 إلى 100 نبضة في الدقيقة، ولكنها يمكن أن تزيد أحياناً عن المعدل الطبيعي للرجال بمقدار 2 إلى 7 نبضات، أما المرأة الحامل فيزداد نبضها عن معدله الطبيعي بما يعادل من 15 إلى 20 نبضة في الدقيقة بسبب زيادة تدفق الدم إلى منطقة الرحم.
  • معدل النبض الطبيعي للرياضيين: على عكس الكثير من الاعتقادات الخاطئة التي تدلي بأن الرياضي يكون لديه معدل ضربات أعلى وأسرع من الشخص الغير رياضي في حالة الراحة، فإن الرياضيين يكون المجال الطبيعي لمعدل ضربات القلب لديهم ما بين 40 إلى 50 ضربة في الدقيقة تقريباً، وتختلف حسب مدى ممارسة الرياضة وصحة الجسم، أي أقل بكثير من الأشخاص العاديين، وذلك يعود لصحة أعضاء الجسم لدى الرياضي وجهازه الدموي الذي لا يحتاج لبذل جهد كبير لضخ الدم وإنما يستطيع جهاز الدوران وخصوصاً القلب تلبية حاجة الجسم بأقل جهد ممكن. 
  • معدل النبض الطبيعي لكبار السن: إن صحة ومرونة جهاز الدوران الذي يتضمن القلب والأوعية الدموية تقل مع مرور الزمن والتقدم في السن مما قد يجعل معدل ضربات القلب تضطرب صعوداً أو نزولاً، وغالباً تزداد، ولكنها تبقى طبيعية ما دامت في المجال ما بين ال 60 إلى 100 ضربة في الدقيقة، أما أي زيادة أو نقصان عن هذا الحد فربما تدل على مشكلة مرضية تحتاج للمراقبة والعلاج.

الطريقة الأشهر والأكثر استخداماً لجس النبض هي إما في الرقبة أو في المرفق، فهي الأسهل لكل شخص يريد قياس نبضه أو قياس نبض لشخص ما أمامه، أما الأماكن الأخرى فهي تستخدم من قبل الأطباء أثناء الفحص السريري للشخص لتقييم حالات معينة، بالإضافة لوجود طريقة أخرى خاصة لقياس نبض الرضيع والأطفال الصغار، لذا سنذكر خطوات قياس النبض في كل من تلك المواقع المعروفة بالتفصيل:[6-5]

جس نبض الشريان الكعبري في المرفق:

  • أولاً نقوم بفرد اليد مع توجيه راحة اليد للأعلى.
  • نبدأ بتحديد نقطة جس النبض عن طريق وضع إصبعين أسفل الإبهام ثم النزول قليلاً إلى الأسفل وعلى نفس المستوى حتى الوصول إلى الحفرة التي بجانب الوتر المجسوس بوضوح في هذه المنطقة.
  • نضغط قليلاً بالإصبعين وهما السبابة والوسطى عند تلك النقطة حتى نشعر بالنبض، وإذا لم يتم الشعور به يتم الضغط بقوة أكبر قليلاً أو تحريك الأصابع حتى نجد النبض.
  • لا يتم استخدام إبهام اليد لقياس النبض لأن له نبضه الخاص ويمكن أن يسبب تشويش القياس.
  • بعد إيجاد النبض يتم تعيير مدة 30 ثانية وعد النبضات التي يتم الشعور بها خلال هذه المدة وضرب العدد الناتج ب 2 للحصول على عدد النبضات في الدقيقة، وهو معدل النبض أو معدل ضربات القلب ومقارنتها بالنسب الطبيعية.

جس نبض الشريان السباتي في الرقبة:

  • أولاً يجب معرفة أن هذا النبض لا يتم جسه إلا لمدة ثوان فقط للتأكد من وجود نبض عند الشخص المغمى عليه أم لا.
  • تكون الطريقة لجس النبض هي أيضاً استخدام إصبعين هما السبابة والوسطى والنزول بهما على جانب الرقبة أسفل الفك مباشرة.
  • يتم الضغط قليلاً حتى الشعور بالنبض، وغالباً النبض هنا واضح ولكن إذا لم يتم الشعور به يتم الضغط بقوة أعلى قليلاً أو تحريك الأصابع بنفس المنطقة.
  • لا يستخدم الإبهام هنا أيضاً.
  • يجب رفع اليد بمجرد التأكد من وجود النبض وعدم الضغط لمدة طويلة أو بقوة كبيرة.

جس النبض العضدي للرضيع:

  • من النادر وجود الحاجة لقياس نبض الطفل من قبل شخص غير الطبيب ولكن في حال الضرورة يمكن القيام بذلك ولكن بخطوات حذرة.
  • أفضل مكان لجس النبض عند الرضع هو الشريان العضدي لأنه أوضح منطقة لديهم، ويفضل القيام بذلك في الصباح.
  • يجب أن يوضع الطفل بحالة استلقاء ويثنى ساعده بحيث يوضع بمحاذاة الأذن.
  • ثم يتم جس النبض في المنطقة الواقعة بين الكتف والكوع بحيث تكون أقرب إلى الكوع.
  • يتم استخدام إصبعين كالعادة وهما السبابة والوسطى والابتعاد عن الإبهام.
  • البحث عن النبض يكون بالضغط بشكل خفيف وحذر حتى الشعور بنبض الشريان العضدي.
  • بعد إيجاد النبض يتم تعيير 15 ثانية وعد النبضات المجسوسة خلال هذه المدة.
  • نضرب العدد الذي حصلنا عليه ب 4 للحصول على عدد نبضات القلب في الدقيقة.

المعدلات القياسية للنبض الطبيعي مقاسة بالنسبة لوضع الراحة، والذي يكون فيه الشخص بحالة من الراحة البدنية والنفسية، حيث أن العديد من الأنشطة أو الممارسات تؤثر على معدل دقات القلب مسببة ارتفاعها أو انخفاضها، وإذا تم أخذ القياس في هذه الحالة سنحصل على نتائج خاطئة وغير معبرة عن النبض الطبيعي، ومن أبرز تلك العوامل المؤثرة على معدل النبض:[4]

  • ممارسة الرياضة وبذل الجهد: إن بذل الجهد الجسدي وخصوصاً ذو الحركات السريعة يؤثر على معدل النبض بشكل واضح جداً ويزيد من عدد دقات القلب، وخصوصاً عند الأشخاص الغير ممارسين، وذلك يشمل مختلف أنواع التمارين الرياضية أو المشي السريع أو الركض وغير ذلك.
  • التدخين: يميل الأشخاص المدخنين لامتلاك معدل نبض أعلى من المستويات الطبيعية أثناء الراحة.
  • التعرض لموقف عاطفي: المشاعر أيضاً تؤثر بآليات معينة على معدل النبض، فحين يتعرض الشخص لموقف خوف أو حماس أو فرح أو غضب أو توتر يلاحظ زيادة نبضات القلب لديه.
  • الوزن: كل ما زاد وزن الشخص ازداد معدل ضربات القلب لديه أثناء الراحة، حيث أن القلب يبذل جهد أعلى لإيصال الدم لجميع أنحاء الجسم وتغذية الخلايا، لذا يمكن أن تؤثر البدانة الزائدة على صحة القلب والأوعية الدموية.
  • بعض المشاكل الصحية: هناك العديد من الحالات المرضية التي تؤثر على معدل النبض، مثل فقر الدم الذي يسبب عدم انتظام ضربات القلب وزيادة معدل النبض أحياناً، بالإضافة إلى اضطراب الهرمونات في الجسم أو اضطراب عمل الغدد الصماء، والعديد من الأمراض غير ذلك. 
  • تناول بعض الأدوية: العديد من الأدوية يمكن أن تؤثر على معدل نبضات القلب، منها بعض أدوية الضغط مثلاً التي تقلل من معدل ضربات القلب، أما الأدوية الأخرى مثل أدوية الاحتقان والربو وغيرها يمكن أن يسبب زيادة في معدل ضربات القلب.
  • ارتفاع الحرارة: تعرض الجسم لحرارة الطقس المرتفعة تؤثر على معدل النبض مؤدية لزيادته حيث أن القلب يبدأ بضخ الدم بسرعة وقوة أكبر لتبريد الجسم والمحافظة على توازن حرارته.
  • الانتقال من حالة الجلوس إلى حالة الوقوف: من المحتمل أن تحدث زيادة مؤقتة في معدل ضربات القلب عند الانتقال من وضعية الجلوس إلى الوقوف بشكل مفاجئ.

معدل النبض هو انعكاس لحالة وصحة كل من القلب والأوعية الدموية، لذا فإن ملاحظة خلل مفاجئ أو متكرر خارج نطاق المعدلات الطبيعية للنبض يمكن أن يكون دليل على مشكلة مرضية ما سواء في القلب أو في الدم أو غير ذلك، ومن أبرز العلامات المتعلقة بالنبض التي يمكن أن تدل على خلل ما في الجسم:[1]

  •  عدد نبضات القلب: تكون أقل من 60 في وضع الراحة والشخص غير رياضي، أما إذا كان الشخص رياضي فهذا من الطبيعي.
  • الشعور بألم في الصدر: وذلك مع انخفاض نبض القلب إلى ما دون ال60 نبضة.
  • زيادة نبضات القلب: وذلك إلى ما فوق ال 100 نبضة في الدقيقة في حالة الراحة ربما يكون دليل على مشكلة ما في القلب.
  • ظهور نتائج غير طبيعية عن القياس: في حال أخذ قياس لمعدل نبضات القلب عدة مرات في فترات منفصلة ولوحظ اقتراب النسبة من الحدود الدنيا أو العليا، ربما يكون هذا دليل على مشكلة ما في الجسم لها علاقة بالقلب أو بالدم أو غير ذلك، لذا يجب مراجعة طبيب لإجراء الفحوصات اللازمة. 
  • الشعور بخفقان شديد وسريع في نبضات القلب: مع ألم في منطقة ما في الجسم أو تعب أو رجفان مفاجئ يتطلب الإسعاف فوراً إلى المشفى.
  • الدوخة أو الصداع الشديد في الرأس: أو التعرض لحالة إغماء مفاجئة ربما تكون بسبب مشكلة ما في معدل النبض وأيضاً تتطلب الإسعاف فوراً.

المراجع