كيفية التوفيق بين الدراسة والزواج للسيدات

زواج البنت أثناء الدراسة الجامعية وإكمال الدراسة بعد الزواج، التوفيق بين الزواج والدراسة، نصائح لإكمال الدراسة بعد الزواج ودور الزوج في مساعدة الزوجة على إكمال دراستها
كيفية التوفيق بين الدراسة والزواج للسيدات
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

الزواج المبكر للشباب والفتيات هو أمر شائع جداً في مجتمعاتنا العربية وكثيراً ما يتعارض الزواج مع إكمال المرحلة الجامعية والدراسة وبشكل خاص للفتيات، ولكن رغم انتشار الزواج المبكر يمكن إكمال الدراسة والتخرج من الجامعة في حال تم التوفيق بشكل جيد بين المسؤوليات المنزلية والدراسة، وفي هذه المقال سوف نتحدث كيف يمكن للمرأة أن تقوم بالتوفيق بين إدارة المنزل والدراسة والطريقة الأفضل لاستثمار الوقت بشكل صحيح.

هل الزواج عائق أمام إكمال الدراسة؟ كثيراً ما يتم طرح هذا السؤال، في الحقيقة لا يمكن القول بأن الزواج عائق للدراسة بشكل أساسي، وليس من المستحيل الجمع بينهما على الرغم من أنه لا يمكن إنكار الضغط الذي يقع على المرأة عند محاولة التوفيق بينهما بسبب زيادة مسؤولياتها.
ولكن عند وجود الإرادة والرغبة لديها وإدراكها لأهمية إدارة الوقت وتنظيم دراستها بشكل صحيح فذلك يجعل الأمر أقل صعوبة مع الإشارة لأن وجود زوج متعاون ومتفهم يمكن أن يجعل هذه التجربة مميزة، فعلى الرغم من وجود مصاعب للجمع بين الزواج والدراسة إلا أنه يمكن أن يكون تجربة ناجحة بسبب ما يمنحه الزواج من استقرار عاطفي ونفسي، بالتالي لا يمكن اعتبار الزواج عائق للمرأة من أن تكمل دراستها إذا كانت تتمتع بالإرادة والطموح وإذا كان الزوج داعم لزوجته ومشجعاً لها.

animate

التخطيط الجيد والتنظيم الصحيح للوقت هو عنوان التوفيق بين الزواج والدراسة، وهذه أهم الخطوات التي يجب اتباعها للتوفيق بينهما بأفضل صورة ممكنة:

  1. تنظيم الوقت: تنظيم الوقت هو مفتاح للنجاح في أي عمل فهو يساعد على انجاز مهام متعددة بفاعلية أكبر، وبالتالي كلما كانت الزوجة تتمتع بمهارات إدارة وتنظيم الوقت كلما زادت قدرتها على تحقيق التوازن بين الدراسة والحياة الزوجية بأقل جهد ممكن.
  2. النظام المنزلي: القيام بعمل نظام للبيت يساعد في تسهيل عملية تنظيم اليوم وبالتالي توفير وقت محدد للدراسة، ويكون ذلك مثلا بتحديد وقت للغداء أو موعد لنوم الأطفال وبالتالي السيطرة على روتين اليوم مما يؤدي إلى الحفاظ على ساعات الدراسة منتظمة.
  3. تعويد الأطفال على العمل: في حال وجود أولاد فيمكن توزيع بعض المهام السهلة عليهم والتي يمكن أن تساعد في سرعة انجاز المهام اليومية للمنزل، وبالتالي توفير وقت للدراسة وتشمل هذه المهام مثلاً المساعدة في تنظيف السجاد أو مسح الطاولة بعد الانتهاء من الطعام وترتيب ألعابهم وسريرهم مثلاً.
  4. وضع خطة للدراسة: وضع خطة للدراسة تساعد في ضمان إعطاء الوقت الكافي لإنهاء كل المواد دون أن تطغى بعض المواد على الأخرى، ومعرفة كيفية توزيع المواد على مدار الأسبوع وساعات اليوم.
  5. استغلال أوقات الفراغ: في حال تحديد مدة معينة للدراسة مثلاً الدراسة لمدة ساعتين وتم انجاز هذه المهمة ومع ذلك توفر وقت فراغ خلال اليوم (خارج وقت الاستراحة  اليومية) فيجب استغلاله، فزيادة الإنتاج خلال اليوم عما هو مخطط له سيساعد في منع أي حادث طارئ ممكن أن يقع في المستقبل من التأثير على الخطة الدراسية الموضوعة.
  6. وضع خطة لترتيب المنزل: يساعد وضع خطة لترتيب المنزل على إبقاء المنزل نظيف خلال اليوم ودون بذل مجهود كبير، ويكون ذلك بتقسيم أعمال المنزل إلى مهام صغيرة على الأسبوع والقيام كل يوم بجزء من هذه الأعمال.
  7. تجهيز الطعام: يعتبر تجهيز الطعام من أكثر المهام التي يمكن أن تأخذ وقت، يمكن توفير هذا الوقت عن طريق تجهيز مكونات ومقادير الطبخة في اليوم السابق، أو طهي كمية أكبر من الطعام بحيث تبقى ليومين، وبالتالي استغلال هذا الوقت في زيادة ساعات الدراسة المعتادة خلال اليوم.
  8. اختار الوقت الأنسب للدراسة: الوقت الأنسب للدراسة يختلف حسب ظروف كل امرأة، فمثلاً فترة الصباح مناسبة للنساء التي يكون عمل زوجها صباحي وأولادها في المدرسة فيمكن استغلال فترة الهدوء هذه في الدراسة، أما النساء التي يكون لديها طفل صغير يمكن أن تكون فترة الليل مناسبة أكثر  وخاصة بعد أن ينام الطفل والزوج.
  9. تخصيص مكان للدراسة: يساعد تخصيص مكان محدد للدراسة في تجنب حصول فوضى في البيت وبالتالي إضاعة الوقت في الترتيب بعد الانتهاء منها، كذلك يوفر وقت تجهيز المستلزمات الدراسية في كل مرة يتم البدء فيها بالدراسة.
  10. القيام بأعمال مزدوجة: هناك مهام يمكن القيام بها معاً، مثلا يمكن الدراسة أثناء انتظار الطعام على النار لينضج وبالتالي استغلال وقت الانتظار وانجاز مهمتين في وقت واحد.
  11. استئجار أحد الأشخاص للمعاونة في الأعمال المنزلية: يمكن استئجار أحد الأشخاص للقيام بتنظيف عميق للمنزل مرة في الشهر، فيساعد ذلك على جعل المهام المنزلية اليومية للزوجة تنجز بشكل أسرع وأسهل من خلال روتين يومي للتنظيف والترتيب.
  12. البدء بالدراسة من أول السنة: بدء الدراسة من أول السنة يساعد في تقسم الدراسة على ساعات قليلة خلال اليوم بدون التقصير في باقي المهام من أعمال منزلية أو التقصير تجاه الزوج والأطفال، أما ترك مهمة الدراسة إلى ما قبل الامتحان بأسابيع يؤدي إلى جعل المرأة تضطر أن تهمل البيت والزوج حتى تستطيع أن تنهي ما تراكم عليها من دروس خلال السنة مما يعود عليها بآثار سلبية خاصة إذا كان الزوج غير متفهم.

يقسم التخطيط إلى تخطيط أسبوعي ويومي وكلاهما يعتبر مكملاً للآخر.

  • تنظيم الوقت الأسبوعي: حيث يساعد التخطيط الأسبوعي الزوجة في التوفيق بين الدراسة وحياتها الزوجية من خلال توزيع المهام على أيام الأسبوع وإعطائها نظرة مسبقة عن الأسبوع بالكامل، وذلك يجعلها قادرة على معرفة أكثر الأيام المشغولة والمضغوطة وتوزيع المهام بينها بالطريقة الصحيحة، كما يساعد في تجنب التسويف فالتسويف يحدث غالباً نتيجة عدم معرفة طريقة وكيفية البدء بإنجاز المهام وهذا لا يحدث عند القيام بتنظيم الوقت الأسبوعي، كما يساعد في تجنب هدر الوقت واستثماره بالشكل الصحيح وتقليل الجهد المبذول فهو يساعد على منع تراكم المهام بسبب تقسيم المهام الكبيرة إلى مهام صغيرة التخطيط الأسبوعي لها ويساعد على تتبع تنفيذ المهام.
  • تخطيط الوقت اليومي: فيساعد التخطيط اليومي الزوجة في التوفيق بين الدراسة والحياة الزوجية من خلال القدرة على التحكم باليوم والسيطرة عليه فهو يعتمد على توزيع مهام الأسبوع على ساعات اليوم بطريقة صحيحة تضمن إيجاد وقت للدراسة دون إهمال المهام الأساسية الأخرى، كما يقلل من الشعور بالإرهاق حيث معرفة ما يجب انجازه في اليوم يقلل بشكل كبير من التوتر.
    وحتى يكون التخطيط اليومي فعال يجب تقسيم اليوم إلى ساعات أو فترات وتحديد الأوقات المتاحة واستغلالها في الدراسة سواءً في الوقت الذي يكون فيه الزوج في العمل أو خارج البيت والوقت الذي يكون فيه الأطفال نائمين أو في المدرسة أو استغلال فترة الليل.

إضافة للخطوات التنظيمية، هذه بعض النصائح التي تساعد السيدات بشكل أكبر على النجاح في الدراسة والاهتمام بالمنزل:

  1. لا تنسي نفسك: عند محاولة تنظيم الوقت بين الدراسة والزواج لا تنسي نفسك فالإنسان بحاجة إلى فترات راحة حتى يستطيع شحن طاقته والقدرة على الإكمال والنجاح والاستمرار، يجب أخذ ساعة يومياً على الأقل والقيام بنشاط محبب خلالها مثل شرب فنجان قهوة بهدوء والاستمتاع بسماع موسيقى جميلة تساعد على تهدئة الأعصاب أو الرقص على أغنية مفضلة مما يساعد على العودة للدراسة بطاقة عالية.
  2. كوني واثقة من نفسك وقدراتك: الثقة بالنفس هي أساس النجاح فيجب الإيمان بالذات والقدرة على تحقيق التفوق فهي تعطي الطاقة الايجابية والدافع لتقديم الأفضل.
  3. تخصيص وقت للاستمتاع مع الأسرة: لا يجب أن تستهلك الدراسة حياة المرأة بالكامل بل يجب قضاء بعض الوقت مع الأسرة، فيساعد ذلك على تقليل الإحساس بالإرهاق والتوتر، من الأفضل تخصيص ساعات معينة للاستمتاع مع الأسرة وجعله يدخل ضمن روتين اليوم.
  4. تجنب الخجل: يجب على السيدة أن لا تخجل من الاعتذار عن استقبال الضيوف أو الأصدقاء أو حتى أحد أفراد الأسرة في الأوقات المخصصة للدراسة والتي يمكن أن تتسبب في الكثير من إهدار الوقت للمرأة.
  5. إبعاد الملهيات والمشتتات: تعتبر مواقع التواصل الاجتماعي والهواتف بشكل عام والتلفاز من أكثر الأسباب التي تسبب ضياع الوقت والتسويف لذلك يفضل تقليل استخدامها أو تخصيص ساعة معينة لها.

كيف يمكن للزوج أن يساعد زوجته للتوفيق بين الدراسة والزواج:

لا يمكن انكار فكرة أن الزوج المتعاون والمساند يسهل نجاح الزوجة في دراستها والتقليل من الضغط الذي تتعرض له نتيجة محاولة التوفيق بين دراستها وحياتها الزوجية، وهناك طرق كثيرة يمكن للزوج أن يدعم من خلالها زوجته ويساعدها ومنها:

  1. مساعدتها في الأعباء المنزلية: حيث تعتبر الأعباء المنزلية من أكثر المهام التي يمكن أن تؤدي لشعور المرأة بالضغط ومساعدتها بانجاز بعضها يخفف عنها هذا العبء ويمنحها وقت إضافي للدراسة.
  2. محاولة توفير الوقت الكافي للدراسة: يمكن للزوج مساعدة المرأة في توفير الوقت اللازم للدراسة من خلال رعاية الأطفال بدلاً عنها لبعض الوقت واصطحابهم في نزهة مثلا أو القيام بشراء وجبات جاهزة لتوفير وقت طهي الطعام واستغلاله في الدراسة خاصة فترة الامتحانات أو القيام بعملية التسوق وتأمين مستلزمات المنزل من طعام وغيره بدلاً من قيام الزوجة بهذه المهمة.
  3. تشجيع الزوج لزوجته: يمكن للزوج مساعدة زوجته من خلال دعمها نفسياً عن طريق زيادة ثقتها بنفسها وقدرتها على النجاح والتفوق.
  4. التفهم والتقدير: يعتبر تفهم الزوج للضغوط التي تتعرض لها زوجته من جراء محاولتها التوفيق بين دراستها وحياتها الزوجية وأسرتها وتقدير هذا الجهد جزء مهم من الدعم الذي يمكن يقدمه الزوج لزوجته.
  5. توفير احتياجاتها الخاصة بالدراسة: يعد توفير احتياجات الزوجة الخاصة بالدراسة نوع من الدعم المادي ويكون ذلك بتأمين الكتب التي تحتاجها أو دفاتر أو أوراق وأي شي يمكن أن يسهل عليها عملية الدراسة.

المراجع