كره الجنس والنفور من العلاقة الحميمة مع الزوج

ما أسباب نفور الزوجة من العلاقة الحميمة؟ علامات نفور الزوجة من زوجها وكيفية علاج نفور الزوجة من العلاقة الزوجية
كره الجنس والنفور من العلاقة الحميمة مع الزوج
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

للعلاقة الحميمية بين الزوجين أهمية كبيرة في تقوية وتوطيد الروابط العاطفية بينهما، حيث تساعد في تعميق مشاعر الحب والاحترام والمودة، ولكن ماذا لو تحولت هذه العلاقة إلى مجرد واجب مكروه تحاول الزوجة التهرب منه؟ وكيف يمكن للزوج التعامل معها في هذه الحالة؟ وما هو تأثير هذا النفور على الزوج والحياة الزوجية والأسرية؟ هذا ما سنتحدث عنه في هذه المقالة.

يعتبر الجنس بالنسبة للمرأة أكثر من مجرد وسيلة لتلبية الحاجة الجسدية، حيث أنه يرتبط بالعاطفة والحب والاهتمام، فعندما تنفر الزوجة من العلاقة الزوجية فبالتأكيد يوجد خلل ما يؤثر على عواطفها ومشاعرها أو مستوى الهرمونات لديها، ويمكن أن نذكر بعض الأسباب التي تؤدي إلى كره المرأة للجنس والنفور من العلاقة الحميمية مع الزوج: [1]

  1. الشعور بالإرهاق:

    إن انغماس الزوجة في الأعمال المنزلية وتربية الأطفال والعمل الوظيفي في حال وجوده يتسبب في اجهادها ونسيانها لطبيعتها الأنثوية فلا تملك الطاقة الكافية والرغبة للممارسة العلاقة الحميمية مما يجعلها تنفر منها.
  2. عدم الثقة بجسدها:

    أكثر المخاوف التي تعاني منها النساء في العلاقة هو الخجل من أجسادهن أثناء العلاقة الحميمية وتحدث هذه الحالة غالباً بعد الولادة حيث تجد صعوبة في استعادة شكل جسدها ورشاقتها بالإضافة إلى علامات تمدد البطن والتي تسبب عدم ثقتها بنفسها وخوفها من نفور زوجها منها مما يجعلها تتجنب ممارسة العلاقة الحميمية.
  3. كثرة المشاكل والخلافات:

    كثرة المشاكل والخلافات بين الزوجين تتسبب في نفور الزوجة من العلاقة الحميمية وذلك لعدم شعورها بالحب من قبل زوجها فالمرأة تحتاج للشعور بالحنان والحب والاحتواء حتى تستطيع تلبية رغبات الزوج الجنسية.
  4. خيانة الزوج لزوجته:

    تتسبب خيانة الزوج لزوجته في عدم قدرتها على تقبله حتى ولو قامت بمسامحته حيث أن العلاقة العاطفية لديها تحتاج لفترة من الوقت لترميمها واستعادة الثقة بنفسها وبزوجها من جديد.
  5. تجاهل احتياجات المرأة:

    رغبة الرجل في إشباع حاجاته بشكل سريع دون القيام بمداعبة زوجته ومغازلتها وتقبيلها ودون الاهتمام بإشباع رغبتها يؤدي إلى شعورها بأنها مجرة أداة جنسية وأن رغباتها لم تشبع مما يسبب لها مشاكل نفسية من قلق وتوتر واكتئاب وهذا يجعلها تنفر من العلاقة الحميمية.
  6. مشاكل صحية تؤثر على الرغبة الجنسية:

    هناك بعض الأمراض التي تؤثر على الرغبة الجنسية للمرأة مثل الأمراض العصبية والتهاب المفاصل والسكري.
  7. تناول بعض الأدوية:

    بعض الأدوية تسبب فتور جنسي لدى المرأة وتؤثر على رغبتها الجنسية وخاصة أدوية مضادات الاكتئاب.
  8. الشعور بالألم عند ممارسة العلاقة:

    يمكن أن تسبب العلاقة الحميمية ألم شديد خلالها أو ما يسمى عسر الجماع مما يؤدي إلى كره المرأة للجنس ويحدث هذا الألم غالباً نتيجة جفاف المهبل أو حدوث التهاب في الأعضاء التناسلية أو التشنج المهبلي.
  9. النظافة الشخصية:

    الرائحة الكريهة والجسم المتسخ تؤدي إلى نفور الزوجة من زوجة وشعورها بالقرف والانزعاج وتجد صعوبة في الاقتراب منه.
  10. التقلبات الهرمونية:

    تعتبر التقلبات الهرمونية التي تمر بها المرأة على مدار الشهر مثل مرحلة ما قبل الحيض أحد الأسباب التي تؤدي إلى كرهها للجنس حيث تعاني المرأة خلالها من بعض المشاكل الجسدية والنفسية والتي تتسبب في التعب والاكتئاب.
  11. انقطاع الطمث يؤثر على رغبة الزوجة:

    يتسبب انقطاع الطمث في تقليل هرمون الأستروجين والذي يؤدي إلى مشاكل محتملة في الرغبة الجنسية والنفور من العلاقة الحميمية مع الزوج.
animate

تتعرض المرأة خلال فترة الحمل لتغيرات جسدية ونفسية مما يتسبب في انخفاض الرغبة الجنسية لديها وخاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل وغالباً ما يكون ذلك بسبب: [2]

  1. التغيرات الهرمونية:

    التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال فترة الحمل تتسبب بشكل مباشر في عدم رغبة الحامل في ممارسة العلاقة الحميمية حيث يعتبر انخفاض الرغبة الجنسية أحد الأعراض الطبيعية للحمل.
  2. الخوف على الجنين:

    غالباً تخاف الحامل من تأثير العلاقة الجنسية على الجنين والتسبب بالإجهاض أو الولادة المبكرة مما يجعلها تنفر من العلاقة وتحاول تجنبها على الرغم من أن هذه المخاوف ليس لها أي أساس، فالعلاقة الجنسية خلال الحمل آمنة ما لم ينصح الطبيب المشرف بتجنبها.
  3. عدم الثقة بالنفس:

    يتسبب الحمل بتغير في شكل جسد المرأة وخاصة في النصف الثاني من الحمل حيث يصبح البطن أكثر بروزاً ووضوحاً وتنتفخ القدمين كما يزداد وزن المرأة في هذه الفترة، كل هذه الأسباب تؤدي إلى نقص ثقة المرأة بشكلها وعدم رغبتها في ممارسة العلاقة الحميمية مع زوجها خوفاً من أنها قد تبدو غير مثيرة أو جميلة في نظره.
  4. التعب والارهاق:

    الوزن الزائد التي تحمله المرأة في بطنها يتسبب في آلام في منطقة الظهر والأكتاف كما أن الاضطرابات الهرمونية ممكن أن تسبب الدوخة والغثيان وألم في البطن والساقين مما يقلل من طاقة المرأة ورغبتها في ممارسة العلاقة الحميمية مع زوجها.
  5. الشعور بالألم خلال العلاقة:

    قد تنفر الحامل من العلاقة الحميمية مع زوجها بسبب شعورها بالألم وعدم الارتياح والذي قد يرافقه نزول قطرات من الدم مباشرة بعد الانتهاء من العلاقة الحميمية وخاصة في الشهور الثلاثة الأخيرة من الحمل، وهذا الامر طبيعي ولا يستدعي للقلق إلا إذا كان الدم كثير ولا يتوقف فعندها يجب التوجه إلى المستشفى مباشرة.

تتجنب معظم النساء البوح لأزواجها بعدم رغبتها بممارسة العلاقة الحميمية معه وذلك إما بسبب طبيعية الرجل غير المتفهمة أو خوفاً على مشاعره أو لأسباب أخرى، ولكن يجب التنويه إلى أن توافر إحدى هذه العلامات لا يدل بالضرورة على نفور المرأة من العلاقة الحميمية مع زوجها وإنما تكرار هذه العلامات بشكل متواصل ولفترة طويلة يمكن أن يكون علامة على كره الزوجة للجنس، وهنا نقدم بعض علامات نفور الزوجة من زوجها في العلاقة الحميمية: [1]

  1. عدم الاهتمام بشكلها:

    عند نفور الزوجة من زوجها فإنها غالباً لا تقوم بالاهتمام بمظهرها أمامه ولا تهتم بإثارته أو لفت نظره لها تجنباً لاقترابه منها، ولكن لا يعد هذا السبب علامة على ذلك دائماً فقد لا تجد المرأة وقتاً للاهتمام بنفسها خاصة إذا كان لديها أولاد وتعمل خارج المنزل.
  2. اختلاق الأعذار باستمرار:

    غالباً ما تلجأ المرأة التي تنفر من زوجها إلى اختلاق الأعذار بشكل متكرر للتهرب من ممارسة العلاقة الحميمية، ومن هذه الأعذار الشعور الدائم بالصداع والدورة الشهرية أو النعاس أو أن لديها موعد في الصباح الباكر وعليها أن تنام.
  3. عدم التفاعل مع الزوج:

    من الممكن أن يعتبر عدم تفاعل الزوجة مع زوجها في العلاقة الحميمية وبرودها دليل على نفور الزوجة من زوجها وعدم رغبتها في ممارسة العلاقة الحميمية معه.
  4. مغادرة الفراش مباشرة بعد العلاقة:

    أحد العلامات الهامة لنفور الزوجة من الزوج هو قيامها مباشرة من الفراش بعد الانتهاء من العلاقة الحميمية معه وعدم رغبتها في التحدث أو النظر إليه.
  5. عدم الرغبة في تقبليها:

    القبلات بالنسبة للمرأة مرتبطة جداً بالعاطفة فلا يمكن لها أن تتقبل قيام الزوج بتقبيلها إذا كانت تشعر بالنفور منه، وهنا على الزوج تفهم الزوجة واحترام رغبتها وعدم الضغط عليها.

يتطلب علاج النفور من العلاقة الحميمية من قبل الزوجة معرفة الأسباب بشكل واضح كما يتطلب تفهم ووعي من قبل الزوج، وهنا نقدم بعض النصائح لعلاج كره الجنس من قبل الزوجة: [4]

  1. الاهتمام بفترة ما بعد العلاقة:

    تعتبر الفترة ما بعد العلاقة الحميمية بالنسبة للمرأة أهم من العلاقة نفسها لذلك قيام الزوج بضم زوجته بعد الانتهاء من العلاقة وتقبلها على جبينها مع بعض الكلمات التي تعبر عن الحب والمودة يمكن أن يحفز عواطف المرأة من جديد ومعالجة هذا النفور.
  2. اهتمام الزوج بالنظافة الشخصية:

    يشمل هذا الاهتمام قيام الزوج بالاستحمام قبل وبعد العلاقة الحميمية بالإضافة إلى تنظيف الأسنان والذقن وغسل المناطق الحميمية وإزالة الشعر من منطقة الإبط بالإضافة إلى القيام بتعطير الجسم.
  3. مساعدتها في الأعمال المنزلية:

    مساعدة المرأة ببعض الأعمال المنزلية لا يساهم فقط في التقليل من تعبها وجهدها وإيجاد الوقت للاهتمام بشكلها من أجلك وإنما أيضا يشعرها بحبك واهتمامك وبأنها ليست مجرد آلة للتنظيف وتلبية رغباتك.
  4. المغازلة والمداعبة:

    القيام بمداعبة الزوجة ومغازلتها وملاطفتها يساعد في إثارتها وشعورها بأنوثتها مما يزيد من ثقتها بنفسها ومحاولة إسعادك وإرضائك.
  5. مناقشة الزوجة:

    التحدث بهدوء وبشكل صريح مع الزوجة بأسلوب حنون ومحاولة فهمها ومعرفة أسباب هذا النفور وإيجاد حل مشترك للمشكلة يمكن أن يساعد في علاجها.
  6. تجنب القيام ببعض الأفعال التي تكرهها:

    في حال انزعاج الزوجة خلال العلاقة الحميمية من إحدى تصرفاتك وإخبارك بالأمر حاول أن تتجنبه ولا تصر عليه لأنه قد يكون هذا هو السبب في عدم رغبتها في العلاقة الحميمية ونفورها منك.
  7. مراجعة طبيب نسائية:

    في حال شعور المرأة بأن نفوره من الجنس غير طبيعي ولا توجد أسباب منطقية له فيمكن أن تكون الاضطرابات الهرمونية هي السبب لذلك ينصح بمراجعة طبيب نسائية لمعرفة الأسباب ومحاولة علاجها.
  8. عدم اجبارها على العلاقة الحميمية:

    عند عدم رغبة الزوجة في ممارسة العلاقة الحميمية لا تحاول أبداً إجبارها والقيام بالأمر رغماً عنها فذلك يزيد من الأمر سوءاً، بدلاً من ذلك قم بالتحدث معها ومحاولة معرفة الأسباب وتفهمها.

لنفور الزوجة من الزوج وامتناعها عن ممارسة العلاقة الحميمية مع زوجها بدون سبب واستمرار ذلك رغم تفهم الزوج ومحاولة احتواء زوجته وحل هذه المشكلة يمكن أن يتسبب بتأثير سلبي على الأسرة كاملة من خلال: [5]

  • زيادة المشاكل بين الزوجين:

    يتسبب رفض المرأة لزوجها في إحباطه وشعوره بنقص في رجولته وأنه غير مرغوب جنسياً مما يزيد من شعوره بالغضب والتوتر، ويعبر عن ذلك باختلاق مشاكل على أشياء مهمة وغير مهمة وبالتالي يتسبب في تدهور العلاقة الزوجية.
  • محاولة الزوج إشباع رغباته بطرق أخرى:

    الرفض المتكرر للزوج يؤدي إلى البحث عن طريقة يحاول فيها تلبية رغباته الجنسية فيمكن أن يتزوج من امرأة أخرى أو أن يمارس العلاقة الجنسية بطريقة غير شرعية.
  • التعامل بعصبية مع الأطفال:

    الرفض المتكرر للزوج من قبل زوجته يترجم بشكل غضب يحاول صبه على جميع أفراد الأسرة وخاصة الأطفال مما يتسبب بمشاكل نفسية لهم بدون ذنب.
  • تشتت الانتباه وعدم التركيز في العمل:

    يمكن أن يتسبب عدم قدرة الرجل على تلبية رغباته بسبب رفض زوجته ممارسة العلاقة الحميمية لفترة طويلة إلى تشتت انتباهه وعدم تركيزه بعمله أو حياته.
  • يمكن أن ينتهي الأمر بالطلاق:

    كثرة المشاكل بين الزوجين الناتجة عن رفض ممارسة الزوجة للعلاقة الحميمية بدون سبب تجعل الحياة الزوجية صعبة ومرهقة مما يدفع الزوج إلى عدم الرغبة في الاستمرار مع زوجته والانفصال عنها.

المراجع