كيف أمنع زوجي من الطلاق وأقنعه بالعودة عن الانفصال؟

كيف أمنع زوجي من الطلاق وأقنعه بالرجوع عن قرار الانفصال؟ كيف أستعيد حب زوجي لي؟ نصائح لإقناع الزوج بالرجوع عن الطلاق وإصلاح العلاقة الزوجية
كيف أمنع زوجي من الطلاق وأقنعه بالعودة عن الانفصال؟

كيف أمنع زوجي من الطلاق وأقنعه بالعودة عن الانفصال؟

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

رحلة الزواج طويلة لا تخلو من المطبات، كما أنّ استمرار العلاقات طويلاً يتخلله بعض المعوقات والمنغصات التي قد تودي بالعلاقة في النهاية إلى الطلاق. ولكن هل حقّاً ترغبين في إنهاء كل شيء؟ وإذا كنت تودين البقاء مع زوجك على الرغم من المشاكل التي قد تتمثل في الخيانة أو مشاكل مالية أو صعوبات أخرى، إليك بعض الخطوات التي يجب اتباعها تساعدك في سعيك لإصلاح زواجك وإقناع شريكك للبقاء وبأهمية علاقتكما وتجنب الطلاق.

كيف أمنع زوجي من الطلاق؟ قد يكون إقناع الزوج بالرجوع عن قرار الطلاق والانفصال أسهل ممّا تعتقدين، لكن عليكِ أولاً معرفة الأسباب التي جعلت الزوج يتخذ قرار الطلاق، ثم جربي النصائح التالية لإقناع زوجك بالرجوع عن قرار الطلاق:

  • لا تدعي أي شخص يدفعك للمصالحة مع زوجك: إن الشخص الوحيد الذي يجب أن يشارك في المصالحة الزوجية هو أنت وزوجك. لا داعي لوجود الأصدقاء أو العائلة، تأكدي من اتخاذ القرار الصحيح دون ضغط من أحد، لأن قرار البقاء والاستمرارية هي فكرتك أنت وليست فكرة أحد آخر، لذا خذي القدر الكافي من الوقت للتفكير من أجل تجديد علاقتك الزوجية . [1]
  • تخلي عن عاداتك السيئة: أنت بحاجة إلى مراجعة تصرفاتك وسلوكياتك أولاً، لذا ابدئي بتغيير نفسك، وذلك باتخاذ القرارات بشكل واعي، والتوقف عن التذمر والانتقاد والكسل، أو حتى عدم إنهاء الأعمال المنزلية وترك المنزل في فوضى لوقت طويل على سبيل المثال.
    فهناك الكثير من التفاصيل التي يمكن أن تؤثر على قرار زوجك بالتراجع عن الطلاق، فقد يكون غير معجب بطريقة اعتنائك بنفسك أو يؤثر عليه تدخل أهلك في حياتكما بطريقة فجّة.. وغير ذلك من الأمور المتعلقة بكِ وتستطيعين تغيرها لكسب ودّ زوجك وإقناعه بالتراجع عن فكرة الطلاق.
  • كوني منفتحة وصادقة مع زوجك: الصدق هو أفضل شيء يمكنك الاعتماد عليه عندما يتعلق الأمر بإعادة بناء العلاقة والثقة، لذا كوني صريحة بشأن ما يجب تغييره في العلاقة والأسباب التي أدت إلى التفكير بإنهاء زواجك، فمعرفة الأسباب تمكنك من اتخاذ خطوات استباقية لتجنب هذا السلوك أو تفكير زوجك بالطلاق مستقبلاً.
  • لا تخبري أحداً إلا عند الضرورة: ابقي الأمر طي الكتمان في البداية، فإن المشاكل وقرار الطلاق يخلق في المنزل جواً سلبياً يؤثر على الجميع بدءاً من الأطفال ووصولاً إلى الوالدين وعند القفز فجأةً إلى خطوة المصالحة وإخبار الجميع بهذه الرغبة، فإن ذلك قد يربك أطفالك وعائلتك وهذا ليس بالأمر الجيد لفترة إعادة الثقة مع زوجك وإقناعه للبقاء في العلاقة.
  • إلغاء الطرف الثالث في العلاقة الزوجية: إذا كان قرار الانفصال بسبب الخيانة الزوجية فلا بد من إخراج الطرف الثالث من حياتكما تماماً، فالاستمرار في علاقة سرية بعد التراجع عن الانفصال ليس بحلّ بل على العكس ستتفاقم المشاكل وتفقدان الثقة ببعضكما.
    لذا لا بد من محو العلاقة مع ذاك الشخص تماماً. لأن الحل يبدأ بطرفي النزاع وينتهي بهما دائماً، فإذا كنتِ حريصة على إقناع زوجك بالتراجع عن الطلاق بعد خيانتك له؛ أنت أمام تحدٍّ كبير لاستعادة ثقته بكِ أولاً.
  • قرّري ما الذي تحتاجانه لكي تسعدا في علاقتكما الزوجية مستقبلاً: التراجع عن الطلاق والعودة مجدداً إلى الحياة التي تخليتما عنها يعدّ قراراً صعباً، لذا من المهم أن تتناقشا مطولاً وتأخذا وقتكما بشأن المضي قدماً في زواجكما.
    ومن خلال إحياء التّواصل تستطيعين معرفة الأمور التي تؤثر سلباً على زوجك، لذا أهم نقطة يجب العمل عليها هي تحقيق الأمان العاطفي والذي يفتح الباب على مصراعيه أمام السعادة الزوجية التي طالما حلمت بها.
  • هل يمكنكِ أن تسامحي زوجك؟ إن التسامح يشكل الجزء الأكبر في المصالحة الزوجية، لأنك بمجرد الموافقة على استمرار زواجك بعد الخيانة أو طلب الانفصال وإقناع شريكك بالمحاولة والتراجع عن الطلاق؛ فإنكِ تسامحين الشريك على كل أفعاله.
    هذا يعني عدم الخوض في جدالات عن أخطاء الماضي والتذكير بها عند الغضب. وبهذا تؤكدين له بأنكما تبدآن حياة جديدة فعلاً. أما إذا كنت لا تستطيعين مسامحة زوجك امنحي نفسك الوقت للتفكير قبل محاولة إقناع زوجك بالبقاء من أجل الأطفال مثلاً.
  • لا تتسرعي لإصلاح العلاقة مع زوجك: لمجرد أنكما قررتما البقاء معاً والتمسك بعلاقتكما الزوجية؛ هذا لا يعني أنك ستتصرفين وكأنّ شيئا لم يكن، وتعود الحياة إلى مجراها الطبيعي. يجب أن تتعاملي مع هذه الخطوة وكأنك تدخلين في علاقة جديدة تماماً، مع البدء في المواعدة والتعرف على بعضكم البعض مجدداً. كذلك كسب بعض الوقت، ثم تتحسن علاقتكما وتستأنفان الحياة الزوجية السابقة كزوج وزوجة.
  • طلب المشورة المتخصصة لإقناع زوجك بالتخلي عن الطلاق: لا ضير من طلب مساعدة استشاري زواج أو من أحد الأقارب والأصدقاء لإحياء زواجك واستعادته من جديد. فالاستشارة تعد طريقة رائعة للتعبير عن مخاوفك بشأن العودة وطلب النصيحة حول كيفية بناء الثقة من جديد.
    كما أن حديث كل منكما مع الطرف الثالث الذي اخترتما طلب مشورته؛ سيكون بمثابة إعادة اكتشاف الأمور التي يحبها كل منكما في الآخر وتلك التفاصيل التي دفعتكما للتفكير بإعادة تجديد العلاقة وإصلاح ما تم هدمه.
animate

هذه الصفة ضرورية ستحتاجينها بكل تأكيد أثناء المصالحة الزوجية، ولكن كيف تظهرين محبتك لزوجك؟ [2]

  1. ابتسمي له: لا شكّ أنه يتوقع منك الغضب والبكاء، وهذا أمر طبيعي لأنك تعرضت لخيبة أمل كبيرة، ولا بدّ أنك تشعرين أنه لا يستحق ابتسامتك ولا حبك، ولكن أظهري له كم أنك سعيدة معه على الرغم من تخليه عنك فإنك تجدين الحياة قصيرة وترغبين في قضاء المزيد من الوقت معه بسعادة، اعلمي من أنك تزدادين جذباً له بكل تأكيد كلما ابتسمت.
  2. اهتمي بنفسك ومظهرك الخارجي: اهتمي بمظهرك وكأنك تقابلينه لأول مرة فأحياناً الأمور الحميمية تجعل الشريك يشعر بالاشتياق والحنين إليك.
  3. لا تترددي في إظهار مدى حبك واحترامك له: على الرغم من قرار الانفصال يجب أن تظهري مدى حبك لزوجك، كأن تقولي أنك لا تتخيلين نفسك بدونه، أو مع شخص آخر.
  4. اشكريه على كل شيء يفعله لأجلك حتى ولو كان صغيراً: إذا أحضر شيئاً للمنزل أو قام بفتح النوافذ ابتسمي له واشكريه بصدق كي يعلم أنك تقدرين ما يقوم به وتكونين إلى جانبه دائماً.
  5. تذكري سبب انجذابكما لبعضكما منذ أول لقاء: تتكلل المصالحة الزوجية بالنجاح عندما يتمكن الزوجين من التنحية بخلافاتهما جانباً لاسترجاع حبهما كما كان أول مرة. أعلم أنه ليس بالأمر السهل ولكنه يستحق المحاولة والتجربة مرة أخرى.
  6. تحلّي بالصّبر: حتى وإن كنتِ تشعرين بأنك لا تتقدمين بخطوات ثابتة أو لا تجدين نتيجة، ولكن عليك ألا تيأسي أو تستلمي بل واظبي على الصبر الذي سيمنحك القوة والقدرة على إدارة موقفك بشكل أفضل، لأن فقدان زمام الأمور والغضب قد ينهي كل جهودك لاستعادة زوجك في لحظة واحدة.

إن معظم المشكلات الزوجية تحدث نتيجة ضعف مهارات التواصل بين الطرفين، لذا فإن أهم خطوة عليك اتخاذها هي تقوية تلك الصلة وذلك بالمبادرة بفتح النقاش في القضايا الأساسية التي تهمّ علاقتكما أو التي سببت المشاكل والتوتر بينكما. إليك بعض الاستراتيجيات التي قد تساعدك في حل مشكلات التواصل [3]:

  • تجنبي الأساليب الاعتيادية في التواصل، فإذا كان زوجك ينزعج من تكرار طريقتك في التعبير عن مشاعرك جرّبي إدخال بعض التغييرات في أسلوبك.
  • خصّصي وقتاً للتكلم ومناقشة الأمور الضرورية التي تؤثر على سير الأمور بينكما، وتأكّدي أن يكون زوجكِ مستعداً للتواصل والنقاش في هذا الوقت.
  • ضعي بعض القواعد في التواصل، اعلمي أن أهم جزء في التواصل هو الاستماع كعدم مقاطعة أحدكما لآخر حتى يستطيع التعبير عما يجول في داخله، امنحيه الوقت ليتكلم بوضوح أكثر ويوصل ما يفكر به.
  • لغة الجسد مهمة جداً، فتجنبي إلقاء نظرة على الساعة أثناء حديثكما معاً أو البحث في الهاتف مما يوحي لزوجك بعدم أهمية حديثه.
  • اتركي الباب مفتوحاً لإنهاء النقاش بهدوء، فمعظم مشاكل الحوار الزوجي تبدأ عندما لا يستطيع الشريك إنهاء النقاش ببساطة وسهولة، لذلك اتركي المجال دائماً لتأجيل النقاش لوقت آخر تكون فيه الظروف أفضل.

تعدّ الثقة المحور الأساسي في أي علاقة فما بالك بالعلاقة الزوجية، فإذا كانت لديك شكوك حول سلوكيات زوجك، ولا تستطيعين منحه الثقة قد يسبب ذلك مشكلات عقيمة فلا تستطيعين علاجها.. يمكنك تطوير الثقة بينكما وذلك باتباع النصائح التالية: [3]

  • كوني منظمة وواضحة بشأن واجباتك المنزلية.
  • لا تخلفي في المواعيد والوعود.
  • التزمي بأقوالك وكوني مسؤولة عن أفعالك.
  • ابتعدي عن الكذب، حتى وإن كانت أكاذيباً بيضاء صغير.
  • كوني عادلة مع زوجك وتأكدي من أنك لست الطرف الذي يقع على عاتقه كل شيء بل اجعليه يشاركك حمل العبء والمسؤولية، إذا التزم كل طرف بواجباته وحقوقه لن تحدث أية مشكلات مستقبلة، فكلما زاد العدل والمساواة في العلاقة زاد التفاهم وقلّت المشكلات.
  • كوني لطيفة في الكلام، حتى وإن كنتِ على حق عليك أن تراعي مشاعر زوجك وأن تكوني حريصة على عدم جرحه.
  • لا تناقشي الماضي أبداً، إذا ذكّرته بالأمور الخاطئة في ماضيه ربما يشعر بالخزي والعار من خيانته لكِ مثلاً، فلا يوجد حل إذا لم تنس الأخطاء.
  • احترمي حدودك في العلاقة واحترمي خصوصيات زوجك.
  • خففي من الغيرة، أحياناً يشعر الرجال بالقيود عندما تكون الغيرة شديدة مما يدفعه للبحث عن متنفس آخر والوقوع في الخيانة.
  • كوني صبورةً عند الاستماع.
  • كوني مرحة وتحلي بروح الفكاهة، اتركي الأمور تسير كما هي واستمتعي بقضاء الوقت مع زوجك، أظهري له كم أنت على أتم الاستعداد لجعل علاقتكما أفضل.

أكثر من يتأثر بالخلافات الزوجية هم الأطفال، والذي ينعكس على نموهم النفسي وبناء شخصياتهم، لذا يجب إبقاءهم بعيداً عن المشكلات وذلك باتباع هذه الخطوات: [4]

  • لا تفكرّي أبداً باستخدام أطفالك: لا تستخدمي الأطفال كورقة ضغط على الزوج أو التأثير عليهم ليدعموا طرفك في الخلاف، دون أن تدركي الأضرار التي يمكن أن تنتج عنها، فأنت في النهاية عليك الحرص على دعم أطفالك في ظل هذه الأجواء، لا الضغط عليهم وجعلهم طرفاً في المشكلات.
  • لا تعتمدي على أطفالك لإصلاح الأمر بينكم: لا يمكن أن يلعب الأطفال دور الوسيط بينكما فهما بحاجة للرعاية والتوجيه وهذه الوظيفة صعبة عليهم.
  • كوني موجودة دائماً إلى جوارهم: وشاركي أطفالك تفاصيل حياتهم اليومية، ساعديهم في واجباتهم المدرسية، حافظي على قربك منهم مما يساعدهم على مواجهة هذه الظروف الأسرية التي يعايشونها والتقلبات المزاجية والعاطفية.
  • ابعدي أطفالك عن الأجواء السلبية: احرصي على أن تخبريهم بأن الخلاف زال ولم يعد هناك ما يستدعي للقلق، وأنك تحلين الأمر مع زوجك وكل الأمور تسير على ما يرام.
  • أبعدي أطفالك عن أجواء المنزل المشحونة: إذا كنت تجدين صعوبة في إدارة مشاعر أطفالك يمكنك جعلهم ينخرطون في الأنشطة الاجتماعية كزيارات الأهل والأقارب والأصدقاء، بالإضافة إلى الأنشطة الرياضية كالتسجيل في النوادي الرياضية لممارسة رياضاتهم المفضلة، كما يمكنك أخذهم في رحلات ترفيهية وزيارة حديقة الحيوانات.

في الختام.. إذا كنت تتحلين بالإيمان والثقة بقدرتك على القيام بالنصائح المذكورة أعلاه، فاعلمي أنك تملكين فرصة كبيرة لإنجاح زواجك وإصلاح علاقتك بشريكك ودفعه للتراجع عن فكرة الطلاق.

المراجع