أسباب وعلاج ضيق التنفس عند الحامل

ما هي أسباب صعوبة التنفس خلال الحمل؟ تعرفي إلى أفضل طرق علاج ضيق التنفس أثناء الحمل وعلاقة ضيق التنفس خلال الحمل بنوع الجنبن
أسباب وعلاج ضيق التنفس عند الحامل

أسباب وعلاج ضيق التنفس عند الحامل

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

ضيق وصعوبة في التنفس من الأعراض الشائعة التي تحدث لدى الحامل، وغالباً ما يرتبط ضيق التنفس عند الحامل بضغط الحمل على الحجاب الحاجز والرئتين، في هذا المقال نتعرف أكثر إلى أسباب ضيق النفس عند الحامل في الشهور الأولى وفي الحمل المتقدم، وأفضل طرق تنظيم النفس وعلاج صعوبة التنفس للحامل.

في فترة الحمل تتزايد حاجة جسم الأم للأكسجين لذلك تحتاج المرأة الحامل لنفس أكبر وشهيق أوسع، وعدم حصولها على الأوكسجين بسبب ضيق التنفس يولد لديها شعور دائم بالتعب والذي يعتبر شعوراً طبيعياً تختبره معظم الحوامل، لكن يجب التفريق بين ضيق التنفس العرضي أثناء الحمل وبين ضيق التنفس المرتبط بأعراض كألم الصدر وتسارع نبضات القلب لأنه يشير إلى أمراض قلبية أو ذبحة صدرية قد تودي بحياة الجنين والأم للخطر أو الموت.[1]
وتعاني معظم السيدات الحوامل من شعور بصعوبة التنفس الذي قد يكون أكثر شدة في شهور الحمل المتقدمة من الشهر الخامس وحتى شهر الولادة بسبب كبر حجم البطن والتغيرات الهرمونية، لكن ضيق وصعوبة التنفس خلال الحمل لا يشكلان خطراً على الأم والجنين ما لم تكن صعوبة التنفس مرتبطة بعدوى فيروسية أو حالة صحية أخرى.

animate

معرفة الأسباب تمكن الأم من التمييز بين ضيق التنفس العرضي وأمراض التنفس الفيروسية والجرثومية، حيث أن ضيق التنفس الحاصل لا يعد مرضاً بل هو نتيجة لبعض الأسباب التالية: [2]

  • ضيق التنفس عند الحامل في الأشهر الأولى:

    في بداية الحمل يتعرض جسم المرأة للعديد من التغيرات سواء على مستوى الحالة النفسية أو الجسدية أو الهرمونية والسبب الرئيسي في ضيق التنفس أثناء هذا الثلث من الحمل هو المستويات الجديدة من الهرمونات وزيادة هرمون البروجسترون وهو منبه للجهاز التنفسي مما يشير إلى أنه يسبب تسرع وضيق في التنفس أثناء هذه الفترة فقط ولا يكون هو المسبب بباقي الفترات من الحمل.
  • ضيق التنفس عند الحامل في الشهر الرابع:

    في الشهر الرابع تدخل المرأة في الثلث الثاني من الحمل وفي هذه الفترة يتشكل الجنين ويأخذ حجماً من رحم الأم فيضغط على عضلة الحجاب الحاجز وهي العضلة التي تفصل بين الجزء العلوي الحاوي على الرئتين والقلب والجزء السفلي من الجذع الحاوي على الرحم، والضغط على هذه العضلة يضغط على الرئتين ولا يسمح للرئتين بالامتلاء فيصبح التنفس بكميات أقل ويحدث الضيق والتعب.
  • ضيق التنفس عند الحامل في الشهر الثامن:

    وهنا تكون المرأة في الثلث الثالث والأخير من الحمل ويرتبط ضيق التنفس بهذه الفترة بوضع الجنين داخل الرحم إضافة إلى حجمه، ففي حال كان رأس الجنين للأعلى تحت عضلة الحجاب الحاجز فسيستمر بالضغط عليها كما لو أن ضلعاً فوقه فيضغط على الرئتين ويسبب ضيقاً في التنفس.
  • الحمل بتوأم وصعوبة التنفس:

    حجم الجنين يؤثر على المساحة الحرة لتنفس الرئتين، وبذلك كلما كان حجم الجنين أكبر كلما كان هناك صعوبة أكبر في التنفس وخاصة في حال كان الحمل بتوأم فستزداد مساحة الرحم وتضغط بشكل أكبر على الرتين.
  • زيادة السائل الأمينوسي وضيق النفس:

    وهو السائل المغذي الذي يحيط بالجنين ليحميه من الصدمات ويؤمن له وظيفتي التغذية والإطراح، وزيادة هذا السائل تزيد من حجم الرحم وبالتالي زيادة في الضغط على الرئتين مسببةً صعوبة التنفس للحامل.

ذكرنا فيما سبق أسباب ضيق التنفس أثناء الحمل وهو حالة شائعة بين النساء الحوامل، ولكن في بعض الحالات لا يكون هذا الضيق طبيعياً بل يكون عرضاً من أعراض أحد الأمراض الخطيرة وبالتالي يجب التوجه للطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة، وفي هذه الفقرة سنذكر الأخطار الكامنة في بعض حالات ضيق التنفس:[3]

  • الربو: يمكن أن يشير ضيق التنفس إلى مرض الربو لأن مريضي الربو تتضيق لديهم الممرات والشعب الهوائية وتزداد كمية المخاط المنتج فتنسد المجاري الهوائية ويصبح التنفس أصعب، وهنا تكمن خطورة التغاضي عن ضيق التنفس فمن الممكن أن يكون سببه الربو وأن يكون حالة مرضية.
  • اعتلال عضلة القلب المحيط بالولادة: وهو شائع لدى الحوامل في الشهور الأخيرة من الحمل ويكون على شكل خلل في عمل القلب وانقباضه مما يقلل من كميات الدم التي يتم ضخها إلى باقي أنحاء الجسم ويحدث حالة من قصور القلب الاحتقاني وتضيق في التنفس بسبب كميات الدم القليلة الواردة، وفي هذه الحالة لا يكون ضيق التنفس عرضياً بل هو دليل واضح على حالة مرضية خطيرة.
  • الانصمام الرئوي: ويعرف بأنه انسداد في أحد الشرايين الرئوية بسبب خثرة علقت فيها، يؤدي إلى مشاكل رؤية تظهر على شكل ضيق في التنفس وخاصة عند بذل مجهود، يتكرر حدوث هذا الانصمام عند الحوامل اللواتي يزداد وزنهن أثناء فترة الحمل، وهنا لا يجب إهمال ضيق التنفس هذا لأنه قد يؤدي لمشاكل قلبية أخطر وقد تحدث وفاة في بعض الحالات.
  • فقر الدم: يحتاج الجنين لأم لديها جسم صحي قادرة على تزويده بالغذاء والأوكسجين، ولكن بعض الحوامل لا يحصلن على تغذية كافية ومع ضغوط الحمل تنقص لديهن مستويات الحديد وينقص خضاب الدم فتنقص قدرة الهيموغلوبين الدموي على نقل الأوكسجين ويحدث ضيق في التنفس، وقد يؤدي فقر الدم حينها لمشاكل عديدة أخرى.
  • النوبة القلبية: تحدث النوبة القلبية بسبب انسداد أحد الشرايين التاجية وانخفاض ضخ الدم ونقله، فينتج عنها ضيق النفس والتعب وغالباً ما ترتبط النوبة القلبية بمضاعفات عديدة أكثرها خطورة توقف القلب المفاجئ، لذلك في حال شعرت الحامل بضيق في التنفس مع ضيق وضغط في الرأس والرقبة فينصح بالتوجه نحو الطبيب.

علاج ضيق التنفس العرضي للحامل ليس بالأمر الصعب فقط يحتاج إلى بعض التوجيهات والتعليمات للقيام بالحركات الصحيحة بالإضافة إلى بعض الأعشاب والأدوية الداعمة: [4]

  • تمارين التنفس: تساعد تمارين التنفس على الموازنة في موضع عضلة الحجاب الحاجز مما يسمح للرئتين على التوسع والامتلاء بالأوكسجين، وأحد هذه التمارين هو الوقوف وأخذ نفس عميق مع تحريك الذراعين للجانب والأعلى ثم زفير مع إعادة الذراعين لموضعهما، وتحريك الرأس مع الشهيق والزفير، ذلك سيحسن من مستويات الأوكسجين بشكل ملحوظ.
  • اليوغا: وهي فن التحكم بالتنفس والمساري البدنية، تعرف اليوغا بقدرتها على نشر وتجديد الطاقة في الجسم لأنها تتخلص من الطاقة السلبية، ولذلك هي فعالة بشكل كبير في تنظيم التنفس وتحسينه لذلك ينصح بممارسة بعض التمارين يومياً للتخلص من ضيق التنفس.
  • أعشاب علاج صعوبة النفس: تفيد بعض الأعشاب في توسيع الشعب الهوائية وتهدئة السعال وإرخاء العضلات فتحسن بذاك عملية التنفس، حيث استخدمت منذ القدم لهذه الأغراض كالزعتر البري والزوفا والجنكة، ولكن يجب الاعتدال بالكميات لأن بعض الأعشاب قد يكون لها آثار جانبية للحامل.
  • أدوية علاج ضيق التنفس: تمكننا الأدوية من علاج ضيق التنفس العرضي والمرضي بالبحث عن أدوية مناسبة للحامل والجنين، كموسعات القصبات وحالّات البلغم والأدوية القلبية والرئوية وتؤخذ تحت إشراف طبيب مختص.
  • تعديل طريقة النوم للحامل: إن بعض وضعيات النوم الخاطئة تزيد من الضغط على الأوعية الدموية وتقلل كمية الأوكسجين المنقولة للخلايا، لذلك طريقة النوم تلعب دوراً رئيسياً في تحسين التنفس، ويفضل النوم على الجانب الأيسر وثني الركبة قليلاً مع استخدام الوسادات للحصول على وضعية مريحة ويمكن وضعها أسفل البطن أو الرقبة أو الظهر أو بين الأرجل.

تعتقد بعض الأمهات أن ضيق التنفس أو صعوبة التنفس الشديدة خلال الحمل من علامات الحمل بولد، لكن لا يعتبر ضيق التنفس دليلاً على نوع الجنين، بل أن دراسة أجريت على 34 امرأة حامل قبل أن يعرفن نوع الجنين أفادت أن الحمل ببنت قد يكون على صلة بضيق وصعوبة التنفس أكثر من الحمل بولد! مع ذلك لا يرجّح الأطباء وجود علاقة بين صعوبة تنفس الحامل ونوع الجنين. [6]
ويصنّف الأطباء ضيق التنفس خلال الحمل مع غيره من الاعتقادات الشائعة حول أعراض الحمل ونوع الجنين أو جنس المولود، مثل الوحام خلال الحمل وشدة الغثيان وألم الظهر الشديد وغيرها من العلامات التي تعتبر طبيعية لكن الأمهات الحوامل يحاولن ربطها بنوع الجنين.

وفي نهاية هذا المقال سنقدم نصائحاً لفترة حمل سعيدة وصحية، لأنه من الجميل استقبال الطفل بجسد صحي ومتكامل، وذلك باتباع بعض النصائح للمحافظة على الوضع الصحي الجسدي للأم والجنين معاً ومن هذه النصائح نقدم: [5]

  • الابتعاد عن التدخين: التدخين سم قاتل للأم والجنين لا يستثنى أحد منهما، لأنه يقتل خلايا الدماغ ويضعف القلب والرئتين ويزيد من خطر حدوث الأمراض لذلك من المهم الإقلاع عن التدخين وتنظيف الجسم من آثاره قبل الحمل للحفاظ على صحة الجنين.
  • اتباع نظام غذائي متوازن: من المهم تناول غذاء متنوع يشمل أكبر قدر من الفيتامينات والكلس والمعادن لتزويد الجسم بالطاقة ولتعزيز صحة الجنين، كما ينصح بالابتعاد عن الوجبات الخفيفة والملونات الصناعية لأنها قد تحوي مواد مسرطنة ضارة بصحة الجنين.
  • تناول المكملات والفيتامينات: يمكن شراء حبوب الفيتامينات المخصصة للحمل وتناول حبة يومياً طوال فترة الحمل في حال لم ترغب المرأة الحامل باتباع نظام غذائي، ومن الحبوب المفضلة هي الحاوية على فيتامين دال وحمض الفوليك والحديد وفيتامين سي.
  • ممارسة التمارين الرياضية: تفيد التمارين بالحفاظ على صحة جسم المرأة وتخفف عنها التعب والضغوطات كما أنها تقي من الترهلات والسيلوليت بعد الولادة، حيث يمكن ممارسة بعض التمارين المخصصة للحوامل بانتظام للمحافظة على الوزن والجسم المثاليين.
  • إجراء فحوص دورية: من الضروري زيارة الطبيب المشرف على الحمل كل فترة للاطلاع على صحة الجنين والقيام بالفحوصات الطبية اللازمة لإتمام النواقص وعلاج الأمراض إن وجدت، كما أن الطبيب يقوم بوصف الفيتامينات والأدوية اللازمة للبقاء ضمن الخط الصحي السليم للحمل.

المراجع