ما هي الكربوهيدرات المعقدة وهل هي أفضل من البسيطة؟

تعرف أكثر إلى مصادر الكربوهيدرات المعقدة وفوائدها والفرق بينها وبين الكربوهيدرات البسيطة وفوائد الكربوهيدرات المعقدة للتحكم بالوزن
ما هي الكربوهيدرات المعقدة وهل هي أفضل من البسيطة؟

ما هي الكربوهيدرات المعقدة وما الفرق بينها وبين البسيطة؟

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

الكربوهيدرات هي في الأساس سكريات تأتي في شكلين رئيسيين بسيط ومعقد، ويشار إليها أيضاً باسم السكريات والنشوياتوهي نوع من المغذيات التي يحتاجها جسمك كي يستطيع القيام بمهامه ووظائفه على أكمل وجه.. سنتعرف في هذا المقال على الكربوهيدرات المعقدة والفرق بينها وبين الكربوهيدرات البسيطة، إضافةً لأنواع الكربوهيدرات المعقدة ومصادرها ودورها في التحكم بالوزن.

تعرف الكربوهيدرات المعقدة باسم السكريات قليلة السكاريد والسكريات المتعددة، وتتكون من جزيئات السكر المتشابكة معاً في سلاسل طويلة ومعقدة، وتتحول الكربوهيدرات المعقدة إلى جلوكوز (سكر الدم) في الجسم تستفيد منه خلايا الجسم والدماغ للقيام بوظائفها في حين يتم تخزين أي جلوكوز فائض أو غير مستخدم في الكبد والعضلات على شكل دهون لاستخدامه لاحقاً. [1]

animate

تقسم الكربوهيدرات المعقدة إلى نوعين هما: [2]

  1. الألياف الغذائية (Dietary fiber): هي كربوهيدرات صحية معقدة، لا يستطيع جسمك تكسير الألياف، لأنها تمر معظمها عبر الأمعاء، وتحفز وتساعد على الهضم، كما تنظم الألياف نسبة السكر في الدم وتخفض نسبة الكوليسترول الضار وتجعلك تشعر بالشبع لفترة أطول.
  2. النشاء أو النشويات (Starch): نوع من الكربوهيدرات المعقدة الغنية بالفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم حيث يستغرق جسمك وقتاً أطول لتكسير الكربوهيدرات المعقدة. نتيجة لذلك، تبقى مستويات السكر في الدم مستقرة والامتلاء يستمر لفترة أطول.

قد يخطر ببالك السؤال التالي: ما هو الفرق بين الكربوهيدرات المعقدة والكربوهيدرات البسيطة؟ في الواقع هناك فروق بيننهما سنتعرف عليها بالتفصيل من خلال الجدول التالي: [2و3]

الكربوهيدرات البسيطة

الكربوهيدرات المعقدة

التعريف: هياكل بسيطة، من الناحية الكيميائية فهي جزيئات صغيرة تتكون من أحادي السكاريد أو اثنين من السكريات الأحادية المرتبطة ببعضها البعض - وهذا ما يسمى السكاريد الثنائي.

تتكون من جزيئات السكر المتشابكة معاً في سلاسل طويلة ومعقدة.

الأنواع : ألياف ونشا

سكريات طبيعية وسكريات مضافة

المميزات: يهضمه الجسم ببطء، مصدر سريع للطاقة

سهلة الهضم، مصدر بطيء للطاقة، غنية بالفيتامينات والمعادن.

التحكم بالوزن: يتم تحويل أي سكر لم يتم استخدامه على الفور إلى دهون وتخزينه. هذا هو السبب في أن تناول الأطعمة الاتي تحتوي على الكثير من السكر المضاف يمكن أن يساهم في زيادة الوزن.

تحتوي على مستويات عالية من النشا الغذائي وغنية أيضاً بالألياف، فيهضمها الجسم ببطء، فتشعرك بالشبع لساعات بالتالي تساعد على خسارة الوزن.

المصادر: الحليب ومشتقاته، الفواكه، شراب الذرة، عصير الفواكه

الحبوب الكاملة كالبرغل ودقيق الشوفان والأرز والبطاطا والبقوليات كالفاصولياء والعدس والفول والفواكه كالتفاح والتوت والبطيخ..

توفر الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات المعقدة الفيتامينات والمعادن والألياف المهمة لصحتك، ومن الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المعقدة نذكر: [2]

  • الفاصوليا والبقوليات: مثل الفاصوليا السوداء والحمص والعدس والفاصوليا والبازلاء.
  • الفواكه: وخاصة ذات القشرة الصالحة للأكل (التفاح والخوخ) أو البذور (التوت).
  • المكسرات والبذور: مثل اللوز والفول السوداني والجوز وبذور اليقطين وبذور عباد الشمس.
  • الحبوب الكاملة: مثل الأرز البني ودقيق الشوفان والكينوا والحبوب وخبز القمح الكامل والمعكرونة.
  • الخضار : مثل البروكلي والقرع.

قد يخطر ببالك السؤال التالي لماذا يحتاج جسمنا الكربوهيدرات؟ في الواقع يحقق تناول الكربوهيدرات للجسم الفوائد الصحية التالية: [4]

  • تمد الكربوهيدرات المعقدة جسمك بالطاقة: تزود الكربوهيدرات الجسم بالطاقة الضرورية كي يقوم بالمهام اليومية المعتادة، وإذا حرمت نفسك من الكربوهيدرات المعقدة فهذا سيجعلك تشعر بالتعب والإرهاق طوال اليوم.
    لذا تناولها في وقت مبكر من اليوم عندما تحتاج إلى معظم طاقتك على شكل بعض الحبوب الكاملة التي يطلقها الجسم ببطء في مجرى الدم، هذا يعني أنه سيكون لديك طاقة طوال اليوم ولن تشعر بالكسل والخمول في فترة ما بعد الظهر.
  • تسهل الكربوهيدرات المعقدة الهضم: نظراً لأن الكربوهيدرات المعقدة تحتوي على الألياف، فهي تساعد على الهضم وفي انتظام حركة الأمعاء بالتالي تجنبك الشعور بالإمساك. هذه إحدى فوائد تناول مصادر غذائية كاملة من الكربوهيدرات مثل: الحبوب الكاملة والفاصوليا والبقوليات والخضروات والفواكه بدلاً من اختيار الأطعمة المصنعة.
  • الكربوهيدرات المعقدة مهمة لعملية التمثيل الغذائي: تزودك الكربوهيدرات بالطاقة لذا فهي مهمة لعملية التمثيل الغذائي والاستقلاب الأمثل للطاقة في الجسم، ومن دون السعرات الحرارية النشطة (التي هي أساساً الكربوهيدرات)، فإن عملية الأيض ستكون بطيئة.
  • تحسن جودة النوم: تحتوي بعض الكربوهيدرات مثل دقيق الشوفان واليقطين والبطاطا الحلوة والموز والأرز البني على كميات كبيرة من التربتوفان الذي يريح الجسم ويساعدك على النوم. يساعد دقيق الشوفان جسمك على إنتاج الميلاتونين، الهرمون الذي ينظم نومك، فإذا كنت تشعر بالأرق تناول بعض الكربوهيدرات المعقدة في الليل وهي ستساعدك على النوم بشكل سليم خلال الليل والنوم بشكل أسرع.
  • الكربوهيدرات المعقدة غنية بالألياف: لا تقوم الألياف بتنظيم عملية الهضم فحسب، بل إنها تبقيك ممتلئاً لفترة طويلة جداً. في حين أن الكمية اليومية الموصى بها هي 25-30 غراماً فقط من الألياف، فإن معظم الوجبات النباتية توفر الكثير منها مما يعني أنك ستشعر بالشبع لفترة أطول.
    جميع مصادر الغذاء الكاملة للكربوهيدرات هي مصادر ممتازة للألياف. تعمل الألياف أيضاً على إبطاء نسبة السكر في الدم حتى لا تشعر بالجوع وتحافظ على ثبات معدل السكر طبيعي في الدم طوال اليوم.
  • الكربوهيدرات المعقدة تعزز وظيفة الدماغ: يستخدم جسمك أيضاً الكربوهيدرات المعقدة لتحسين أداء الدماغ وضمان قيامه بوظائفه بالشكل ا الأمثل، حيث تحتوي الأطعمة مثل الخضروات والشوفان والكينوا والفول والبقوليات والمكسرات والبذور والفاكهة على مجموعة من الكربوهيدرات التي تساعد في التركيز الذهني والمزاج الصحي.
    بدون الكربوهيدرات، قد تعاني من الصداع وتشعر بالدوار، وتجد صعوبة في التركيز، وتشعر بالحزن أو الاكتئاب، وقد تجد صعوبة في الاحتفاظ بالمعلومات، لذا لا تحرم عقلك من الكربوهيدرات - فهو يحتاجها!
  • تعزز وظيفة الجهاز العصبي: بينما يجعلك السكر عصبياً وقلقاً، تساعد الكربوهيدرات المعقدة على تقليل التوتر والقلق الذي تعاني منه. هذا هو السبب الذي يجعلك تشعر بتوتر أقل في كثير من الأحيان بعد تناول صحن لذيذ من دقيق الشوفان أو ثمرة موز ب أو طبق مصنوع من البطاطا الحلوة. تزود الكربوهيدرات جسمك بما يحتاجه بالضبط من عناصر غذائية وصولاً إلى جهازك العصبي، إنها تساعد جسمك على إنتاج عدد من التفاعلات الأنزيمية وتحقيق التوازن بكل طريقة ممكنة تقريباً.

في الواقع نعم، تعد الكربوهيدرات المعقدة أفضل للجسم من الكربوهيدرات البسيطة لسببين رئيسيين: [2]

  1. تحتوي الكربوهيدرات المعقدة على عناصر غذائية أكثر من الكربوهيدرات البسيطة فهي تحتوي على نسبة عالية من الألياف وهضمها أبطأ. وهذا يجعلك ممتلئاً وتشعر بالرضا والشبع أكثر، مما يعني أنها خيار جيد للتحكم في الوزن والتخلص من الوزن الزائد.
  2. الكربوهيدرات المعقدة مثالية للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني لأنها تساعد في التحكم في ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد الوجبات.

تساعد الكربوهيدرات في خسارة الوزن الزائد للأسباب التالية: [3]

  • يهضمها الجسم ببطء: نظراً لأن الكربوهيدرات المعقدة يتم هضمها ببطء، فإنها تساعدك على الشعور بالشبع لفترة أطول. هذا يقلل من الرغبة في تناول وجبة خفيفة بين وجبات الطعام بالتالي تقليل الوزن الزائد.
  • تطلق الطاقة ببطء: هذا يساعد في الحفاظ على استقرار معدل السكر الطبيعي في الدم. تسبب الانخفاضات والارتفاعات في نسبة السكر في الدم الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة السكرية، لذلك تجنبها عبر تناول الكربوهيدرات المعقدة، فتزداد فرصك في التخلص من الوزن الزائد.
  • تساعد على حرق الدهون: مما يساهم في فقدان الوزن الزائد بشكل أسرع.

في الواقع لا تسبب الكربوهيدرات المعقدة زيادة الوزن، لأنها كما ذكرنا في سياق هذا المقال غنية بالألياف التي تشعرك بالشبع لساعات طويلة، بالتالي لن تطلب المزيد من الطعام.
لكن إذا أردتَ زيادة وزنك يمكنك الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المعقدة النشوية كالبطاطا والمعكرونة فهي تحتوي على سعرات حرارية كبيرة ستساعدك في زيادة الوزن، أو أكثر من تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات البسيطة كالحليب ومشتقاته والفواكه. [3]

تأكد من تضمين الكربوهيدرات المعقدة التالية جزء منتظم من نظامك الغذائي: [2]

  • الحبوب الكاملة: تعتبر الحبوب الكاملة مصادر جيدة للألياف، وكذلك البوتاسيوم والمغنيسيوم والسيلينيوم. اختر الحبوب الكاملة الأقل معالجة مثل الكينوا والحنطة السوداء والمعكرونة المصنوعة من القمح الكامل.
  • الفواكه الغنية بالألياف: بعض هذه الأنواع من التفاح والتوت والموز. تجنب الفاكهة المعلبة لأنها تحتوي عادة على سكر مضاف.
  • الخضار الغنية بالألياف: تناول المزيد من كل أصناف الخضار، بما في ذلك البروكلي والخضروات الورقية والجزر.
  • الفاصوليا: فإضافةً لغناها بالألياف مصدر جيد لحمض الفوليك والحديد والبوتاسيوم.

الكربوهيدرات المعقدة بوابتك للحصول على الطاقة التي تحتاجها لتقوم بمهامك اليومية وتساعدك في تعزيز عملية التمثيل الغذائي وتسهل الهضم والأهم خسارة الوزن.. لذا احرص على أن تكون جزءاً من نظامك الغذائي.

المراجع