أسباب رفض الطفل للرضاعة وعلاج امتناعه عن الرضاعة

تعرفي إلى أسباب رفض الطفل لحليب الأم أو الرضاعة الصناعية وكيفية علاج امتناع الطفل عن الرضاعة
أسباب رفض الطفل للرضاعة وعلاج امتناعه عن الرضاعة
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تتفاجأ العديد من الأمهات برفض طفلها للرضاعة بشكل مفاجئ، هذا ما يقلق ويزعج الأمهات، فيطرحون العديد من الأسئلة حول هذا الموضوع، مثل ما هو سبب رفض الطفل للرضاعة الطبيعية أو الصناعية؟ وما هي أفضل طريقة للتعامل مع الطفل الذي يرفض الرضاعة؟ وكيف يمكن إرجاع الطفل للرضاعة؟

لماذا يرفض الرضيع حليب أمه فجأة؟

  1. الإصابة بنوبات البرد: غالباً أثناء نوبات الزكام والإنفلونزا ينفر الطفل بشكل مفاجئ من الرضاعة الطبيعية أو الصناعية وذلك بسبب صعوبة التنفس على الطفل وهو يرضع.
  2. شعور الطفل بالألم: قد يتعلق رفض الطفل للرضاعة بوجود ألم في جوف الفم عند الطفل، أو في أي منطقة أخرى من جسده تجعله غير مرتاح أثناء وضعية الرضاعة المعتادة ويشعر بألم، مثل الألم بعد أخذ لقاح معين أو الشعور بألم أثناء مرحلة التسنين وغير ذلك.
  3. استخدام اللهايات بكثرة: تعويد الطفل على اللهاية في عمر مبكر وخلال فترة إرضاعه قد تجعله في بعض الأحيان ينزعج من الرضاعة وخصوصاً الطبيعية ولا يتقبلها، لكن النقطة الأكثر أهمية أن استخدام اللهاية قد ينقل الكثير من الأمراض للطفل وخصوصاً في منطقة الفم مما يمنعه عن ممارسة الرضاعة فيما بعد بالشكل المريح.
  4. وجود ضجيج حول الطفل: الرضع يستجيبون للمؤثرات الصوتية والبصرية من حولهم فقد ينزعجون منها أو يلتهون كثيراً بها أثناء الرضاعة وهذا ما قد يسبب ترك الطفل للرضاعة من الثدي أو الزجاجة بشكل متكرر والالتفات حول مصدر الضجيج.
  5. ضعف ثرّ الحليب من الثدي: ضعف إدرار الحليب يعني أن الرضيع لا يشبع ويتعب في عملية الرضاعة الطبيعية، مما قد يسبب نفوره منها أو تركه بشكل مفاجئ لثدي أمه مع علامات انزعاج عليه كالبكاء.
  6. الطفل غير جائع: قد تخطأ بعض الأمهات بفهم تصرفات الطفل وتفسرها على أنه جائع، عندما يمص إصبعه مثلاً، فقد يكون هذا بغرض اللعب أو حك اللثة في مرحلة التسنين وليس بالضرورة بسبب الجوع، وفي حال إجبار الطفل عدة مرات على الرضاعة مع عدم جوعه سيرفضها بعد عدة ثوان ويتركها.
  7. تغيير في رائحة الأم: قد ينفر الرضيع بسبب بعض التغيرات المتعلقة بجسد الأم كتغير رائحتها نتيجة وضعها أنواع عطور قوية للرضيع أو استخدامها منتجات استحمام جديدة ذات روائح قوية كالصابون وغير ذلك.
  8. الحمل: تزامن الإرضاع مع حمل الأم قد يؤثر على حليب الثدي ويغير القليل من خصائصه مثل الطعم بالإضافة إلى تأثر محتواه وهذا ما قد يسبب امتناع الطفل عن الرضاعة الطبيعية وتركها.
  9. تعلق الطفل بالطعام الصلب: عندما يكبر الرضيع قليلاً وتبدأ الأم بإطعامه بعض أنواع الطعام الصلب المناسب له قد يجعل هذا الطفل متعلق أكثر بهذا النوع من الطعام ويشعر بالشبع بشكل أفضل منه مما يجعله غير راغب بالعودة لزجاجة الحليب أو الرضاعة الطبيعية. [2-1]
animate

ما سبب رفض الطفل للرضاعة الصناعية فجأة؟

  1. حلمة زجاجة الإرضاع غير ملائمة: حيث تكون حلمة زجاجة الرضاعة لحديثي الولادة مختلفة عن الرضع الأكبر بعدة شهور، وإذا تم استخدام حلمة صغيرة أو قديمة فقد يزعج الطفل ويتعبه أثناء الرضاعة مما يجعله ينفر منها.
  2. حساسية الحليب: يعاني بعض الأطفال من حساسية تجاه الحليب الصناعي ومكوناته، وفي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب لتجربة أنواع الحليب الصناعي المخصصة للأطفال الذين يعانون من حساسية اللبن أو أحد مكونات الحليب.
  3. سوء طعم الحليب: يمكن أن يسبب سوء تخزين الحليب إلى تخربه أو اكتسابه طعمات أخرى غير محبوبة لدى الرضيع، وخصوصاً إذا حضرت الأم الزجاجة وهي تطبخ فقد تعلق بعض نكهات الأطعمة بالزجاجة أو الحليب نفسه، أو يمكن أن يتلوث ببعض العطور من يد الأم أو من الجو في حال استخدام مبخرات العطر في المنزل، كل ذلك يؤثر على طعمة الحليب ويجعل الطفل يرفضها.
  4. درجة حرارة الحليب غير مناسبة: درجة حرارة الحليب تحتاج لضبط حتى يستطيع الطفل تقبلها وأي تغير في درجة الحرارة تجعل الطفل غير قادر على الرضاعة وخصوصاً في حال كان الحليب ساخناً.
  5. تفضيل الرضاعة الطبيعية: إن كانت الأم تبدل في أنواع الرضاعة لابنها ما بين الطبيعية تارة والصناعية تارة فقد يفضل الرضيع الرضاعة الطبيعية بشكل أكبر فيرفض الرضاعة الصناعية.
  1. انخفاض إدرار الحليب: حالات ضعف إدرار الحليب لدى الأم المرضع قليلة ويمكن تخطيها في معظم الأحيان، لكن ببعض الحالات المرضية قد لا يكون من الممكن التعامل معها وإعادة الطفل إلى الرضاعة الطبيعية، ومن الأسباب المرضية المؤدية لضعف إدرار الحليب مثلاً الإصابة بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات، قصور الغدة الدرقية، عدم وجود أنسجة كافية في الثدي، التعرض مسبقاً في فترة زمنية ماضية لحالة جراحة في الثدي أو علاج إشعاعي لسرطان الثدي، وهنا نحتاج لتبديل نوع الرضاعة بالتعاون مع طبيب مختص.
  2. مرض الأم: تعرض الأم لبعض الأمراض قد يسبب عدة تأثيرات على حليبها، فقد يؤثر ذلك على مقدار إنتاج الحليب أو طعمه مما يجعل الطفل غير مرتاح أثناء الرضاعة ويتركها، وعلاج الأم من أي مرض خلال رضاعتها لا يكون بدون استشارة طبية حتى لو كان الموضوع بسيط لأن الأدوية المسموح باستخدامها من قبل المرضع قليلة وتحتاج للانتباه.
  3. ألم الطفل بسبب المرض: الكثير من الأمراض قد تسبب للطفل شعور بألم أثناء الرضاعة وتجعله يرفضها من أبرزها الإصابة بأي نوع من أنواع العدوى كعدوى الأذن مثلاً، أو وجود تقرحات التهابية في منطقة الفم أو انتشار الفطور على اللسان وفي جوف الفم، وبكل الحالات يجب استشارة طبيب أطفال لأخذ الدواء المناسب ومنع حالة الطفل من التطور.
  4. مشاكل عسر الهضم لدى الطفل: قد تؤدي الإصابة بأي نوع من المشاكل الهضمية لدى الطفل إلى عدم قدرته على تحمل شرب الحليب وخصوصاً من ثدي الأم، وفي حال ملاحظة أي أعراض هضمية على الطفل ككثرة الإقياء أو الإسهال أو الإمساك عند الرضيع مع رفض الرضاعة فيفضل مراجعة طبيب.
  5. عدم تحمل اللاكتوز: اللاكتوز هو نوع السكر الموجود بشكل أساسي في حليب الأم، عدم تحمل اللاكتوز هي متلازمة مرضية وراثية يخلق بها الطفل تجعله غير قادر على هضم ذلك السكر وبالتالي عدم تحمل الرضاعة الطبيعية ويجب وضع نظام غذائي خاص به واستخدام منتجات تغذية خاصة بهذه الحالة تحت إشراف طبي.
  6. انتقال فيروس الهربس: فيروس الهربس خطير على الأطفال وقد يؤدي للموت، وهو لا ينتقل عن طريق حليب الأم ولكن قد يصاب به الطفل نتيجة قلة النظافة أثناء الرضاعة سواء الطبيعية أو الصناعية، وهي حالة طارئة تحتاج لتدخل طبي عند ملاحظة عدم تقبل الطفل للرضاعة وارتفاع حرارته وانتشار التقرحات بشكل كثيف داخل تجويف فمه.
  • البكاء والصراخ: بكاء وعصبية الرضيع عند كل وجبة إرضاع ويكون البكاء شديداً وأقرب للصريخ إذا كان الطفل يشعر بألم.
  • الابتعاد عن الثدي أو عن زجاجة الرضاعة: قد يبتعد الرضيع عن ثدي أمه أو زجاجة الحليب عدة مرات أثناء وقت الرضاعة الطبيعية أو الصناعية وفي بعض الأحيان لا يتقبل أخذ الحلمة مرة أخرى.
  • التحرك بعشوائية: تحريك الرأس وهزه وإبعاده عن مكان الثدي وعن الزجاجة تعبيراً عم رفض الرضاعة وعدم الرغبة بها.
  • عض حلمة الثدي: بشكل متكرر سواء بسبب عدم قدرة الطفل على سحب الحليب فيحاول بقوة أكبر، أو أحياناً بسبب التفات الطفل حوله ليرى شيء ما فيشد حلمة الثدي معه ويعض عليها.
  • التشنج وإزاحة الجسم: بحركات قوية بغرض الابتعاد عن الثدي أو زجاجة الإرضاع، أو بسبب عدم راحة الطفل في الوضعية أو تألمه في مكان ما من جسده.
  • عدم القدرة على بلع الحليب: لا يتمكن الطفل من بلع الحليب ويتقيء بعد مدة قصيرة من الرضاعة.
  • رمي الطفل لزجاجة الرضاعة: هيد يدفع الطفل زجاجة الرضاعة من فمه ويحملها ويرميها بعيداً أثناء الرضاعة.

كيف أرجع طفلي للرضاعة الطبيعية؟

  1. استخدام مضخة الثدي: يساعد استخدام مضخة الثدي على استخراج الحليب من ثدي الأم في حال ضعف الإدرار، وأيضاً في حال انقطاع الطفل لفترة طويلة عن الرضاعة طبيعياً لأن هذا سيجعل الحليب يتراكم ويحدث احتقاناً، لذا يمكن استخدام مضخة الثدي لتخزين الحليب المستخرج في زجاجة خاصة بشروط معينة وإعطاءه للطفل فيما بعد، هذا يساعد في إرجاع الطفل إلى الرضاعة الطبيعية في حال وجود أي عائق يمنع الرضيع من الرضاعة بشكل طبيعي.
  2. إرضاع الطفل في مكان هادئ: هذا سيمنع الطفل من التشتت وراء الأصوات من حوله بسبب فضوله في فهم الأصوات وحتى الأضواء، فيسهم ذلك في تركيز الطفل بالرضاعة بشكل مستمر إلى أن يشبع.
  3. الحصول على وضعية مريحة أثناء الإرضاع: من المهم تغيير طريقة مسك الطفل أثناء الرضاعة في حال ملاحظة بكاءه بشكل متكرر خلال الرضاعة بحثاً عن الطريقة الأكثر راحة له وأقل إيلاماً في حال وجود أي مكان يؤلمه في جسده.
  4. اللعب مع الطفل: لا تجعلي وقت الرضاعة مصدر إزعاج بالنسبة لك وتقسي على طفلك أثناء ذلك أو تستعجلي به، بل حاولي المحافظة على النظر إلى طفلك واللعب معه في مكان هادئ ويفضل لوحدكما هذا سيشجع طفلك على الرضاعة ويجعله يحبها أكثر.
  5. التوازن بين الحليب الصناعي وحليب الأم: في حال الاضطرار للجوء إلى الحليب الصناعي أثناء فترة الرضاعة الطبيعية فحاولي ألا تكون إلا في الحالات الضرورية، كي لا يعتاد طفلك الحليب الصناعي أو يحبه أكثر ويكره الرضاعة الطبيعية، ولا تقطعي الرضاعة الطبيعية لفترة طويلة لأن ذلك سيتسبب باحتقان حلمة الثدي لديك نتيجة تراكم الحليب وبالتالي صعوبة الرضاعة الطبيعية مرة أخرى.
  6. علاج الطفل من المرض: سيبقى الطفل غير قادر على العودة إلى الرضاعة الطبيعية طالما أنه مريض، لذا يجب علاجه من مشكلته المرضية أولاً ثم المحاولة معه مجدداً في الرضاعة الطبيعية.
  7. علاج الأم من المرض: يجب أيضاً أن تتعالج الأم من أي مرض خلال فترة رضاعتها الطبيعية كي يعود حليبها إلى جودته الطبيعية ويتقبله الرضيع مرة أخرى.
  8. انتباه الأم لتغيير روتينها: راقبي ما إذا كان وقت رفض طفلك للرضاعة الطبيعية يتزامن مع وجود أي تغيير في روتين نظافة جسدك أو أدويتك، وإذا لاحظتي وجود تزامن مع أي تغيير فحاولي الرجوع عنه لما كنت عليه سابقاً أو استشيري طبيب من أجل أنواع الأدوية التي تتناولينها.
  1. تغيير نوع حلمة زجاجة الإرضاع: اختيار حلمة مناسبة أكثر لعمر الرضيع حتى يستطيع شفط الحليب بشكل مناسب بدون أن يتعب.
  2. تغير الحليب: يفضل تغيير نوع الحليب الصناعي في حال رفض الطفل له أكثر من مرة وتجربه نوع آخر.
  3. انتبهي لحرارة الحليب المناسبة: اضبطي درجة حرارة الحليب بشكل جيد وتدربي على ذلك بحيث يكون دائماً الحليب في الزجاجة أقرب ما يمكن لدرجة حرارة الجسم.
  4. العناية بشكل زجاجة الحليب: يمكن أن يساعد اختيار زجاجة ذات ألوان زاهية في جذب الطفل للرضاعة الصناعية ورغبته بها.
  5. علاج الأمراض عند الرضيع: يجب أيضاً الانتباه لموضوع الأمراض التي تجعل الطفل يرفض الرضاعة الصناعية، فالأمراض تحدث بشكل أكبر عند الرضع الذي يتناولون الحليب الصناعي، وفي حال وجود مرض ما عند الطفل وخصوصاً في منطقة الفم يجب أولاً علاجه ثم العودة لتكرار محاولات إعطاء زجاجة الإرضاع للطفل.
  6. تمديد الحليب الصناعي: يجب تمديد بشكل جيد ومتوازن كي لا يكون الحليب مزعج للطفل بسبب ثقله أثناء الإرضاع، أو خفته وعدم شبع الطفل منه مما يجعله يكره الرضاعة الصناعية وينفر منها.
  7. الموازنة بين الحليب والطعام: يفضل أيضاً عدم إطعام الطفل للكثير من الأطعمة العادية الصلبة لأنه قد يتعلق بها ويرفض زجاجة الرضاعة الصناعية.
  • تعويد الطفل على الرضاعة من الثدي منذ الولادة في حال كان بالإمكان ذلك، كي لا يرفضها فيما بعد ويتعود على الرضاعة الصناعية أكثر منها ويفضلها.
  • استخدام شفاط لحليب الثدي في حال عدم القدرة على الإرضاع مباشرة من الثدي لوجود مشاكل تعاني منها الأم كالحلمة الغائرة أو المسطحة، وهي قد تتعب الأم وتسبب لها آلاماً أو تتعب الرضيع أثناء الرضاعة، وللمحافظة على الرضاعة الطبيعية وعدم التخلي عنها يمكن استخدام شفاطات الثدي.
  • الاعتناء بالنظافة في منطقة الثدي لحماية الطفل الرضيع مع مراعاة تجنب استخدام العطور أو المواد ذات الروائح القوية في تلك المنطقة كي لا ينفر الرضيع وينزعج منها.
  • الاهتمام بالتنوع الغذائي للأم، فهذا الأمر مهم للمحافظة على جودة حليب الثدي وتجنب الإصابة بضعف إدرار الحليب لدى الأم وقدرتها على الإرضاع.
  • الابتعاد عن التوتر والقلق الذي يمكن أن يوتر الطفل أثناء الرضاعة أو يؤثر على إدرار الحليب لدى الأم مما يؤدي في المجمل لرفض الطفل للرضاعة.
  • التوازن بين التغذية التكميلية والحليب، والمقصود بالتغذية التكميلية هي أنواع الطعام العادي الذي يأخذه الطفل بالملعقة فلا يجب الإكثار منه قبل فترة فطام الرضيع كي لا يعتاد عليه وينسى الرضاعة الطبيعية أو ينفر منها.
  • عدم إرضاع الطفل كلما بكى، لأن البكاء ليس دائماً علامة على الجوع عند الرضيع.

المراجع