كيف أعرف شكلي الحقيقي وهل هو شكلي في المرآة والصور

هل شكلي في الصور والمرآة هو شكلي الحقيقي وكيف أعرف شكلي الحقيقي وكيف يراني الآخرون
كيف أعرف شكلي الحقيقي وهل هو شكلي في المرآة والصور
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

كل شخص يراك من خلاله وليس من خلالك فقط والصور والمرآة لا تعكس شكلك بصورة مستقلة بل تؤثر على شكلك بحسب الظروف المحيطة، كما أن شكلك الحقيقي يختلف فعلاً عن الشكل الذي تراه في المرآة أو الصور، لكن هل سمعت عن المرايا الحقيقية التي قد تساعدك على معرفة شكلك الحقيقي وتقدير كيف يراك الآخرون.

هل نبدو في المرآة بشكلنا الحقيقي وكما يرانا الناس؟ لا تعكس المرآة في الواقع شكلك الحقيقي والعام الذي يراه الآخرون، شكلك في المرآة يعتبر صورة معكوسة عن شكلك الحقيقي وصورةً مقلوبةً لما يراه الناس عندما ينظرون إليك، يتأثر شكلك بالمرآة أيضاً بالضوء وزاوية النظر وجودة المرآة وحجمها، كما أن شكلك الذي تراه بالمرآة يتأثر بعوامل نفسية مثل الثقة بالنفس ومزاجك في اللحظة التي تنظر إلى نفسك بها في المرآة.
العقل أيضاً يعمل على تكوين صورة مستقرة لك ويقوم بتحديثها بشكل مستمر، إذا كنت تثق بشكلك غالباً ما يعمل عقلك على طمس العيوب في شكلك باستمرار في كل مرة تنظر فيها للمرآة، هذا السبب فعلياً الذي يجعلك مذهولاً عندما تشاهد صوراً قديمة لك، لأن عقلك الباطن يعمل دائماً على تحديث صورتك الذهنية عن نفسك.

animate
  1. الصورة العكسية: تعطيك المرآة صورة معكوسة لما أنت تبدو عليه في الواقع، فعندما تنظر للمرآة ترى صورة لنفسك مكونة من أشعة الضوء التي تنعكس من المرآة إلى عينيك، وعندما تحرك يدك اليسرى فإن انعكاسك سوف يحرك يدك اليمنى، وهذا قد يعطيك اختلافات طفيفة في شكلك الحقيقي الذي تبدو عليه في الواقع.
  2. الإضاءة المحيطة: من الأسباب التي تجعل شكلك يختلف اختلافاً تاماً في الواقع عن المرآة هو الإضاءة، يعمل دماغك بطريقة لا تلاحظ فيها اختلاف الإضاءة عندما تنظر إلى المرآة حيث يعمل الدماغ على تسوية الأمر وتقديم عرض للوجه بالقرب لما اعتدت على رؤيته، فالإضاءة مهمة وتحدث فرقاً كبيراً في انعكاس صورتك على المرآة.
  3. وجهك غير متماثل: قد لا نملك في الواقع وجه مماثل للوجه الذي نراه في المرآة وذلك لكونك عند النظر إلى نفسك في المرآة تنظر إلى زوايا قليلة فقط، وإذا نظرت إلى وجهك وحاولت أن تقلبه وقارنته قد تجد وجهاً مختلف تماماً وغالباً ما تعتقد أن جانباً واحداً من الوجه هو نفس الجانب الآخر، ولهذا السبب قد يختلف وجهك عن الشكل الحقيقي الذي يراه الآخرين ككتلة واحدة.
  4. تغيير الوضعية غير الإرادي: عندما تنظر للمرآة تستطيع السيطرة بشكل فوري على صورتك، فإن لم يعجبك شكلك في زاوية معينة تضبط وجهك وتصحح وضعيتك وتغير حتى في تعابير وجهك بشكل تلقائي لتبدو بشكل أفضل، فمثلاً عندما تكون أمام المرآة وتبتسم سوف تعدل في تعبيرك لتبدو أجمل، أما أمام الأشخاص الآخرين لا تستطيع التحكم بكيفية الابتسام ما يجعلك تبدو مختلفاً أمامهم عن شكلك أمام المرآة.
  5. التركيز على تفاصيل محددة: في المرآة تنظر فقط لتفاصيل معينة، فقد تركز على الأنف أو العيون أو الشفاه، فلا تدرك ما تنظر إليه تماماً، أما في الواقع يراك الآخرون بشكل كامل ويحكمون على الشخصية بأكملها والتي تشمل تعابير الوجه ووضعيات أخرى قد لا تظهر عليك وأنت أمام المرآة.
  6. التعابير المهملة في المرآة: عندما تنظر في المرآة فأنت غالباً تستخدم تعابير معينة ومحدودة من تعابير وجعك التي تستخدمها في حياتك اليومية ويراها الناس، مثلاً يراك الناس وأنت تأكل أو تتأمل أو تنتقل في جزء من الثانية من السعادة إلى كظم الغضب، كل ذلك لن تخبرك به المرآة. [2]
  1. توقع صورة مطابقة لنفسك في الكاميرا: قد تظهر بالنسبة لك صورة مختلفة قليلاً عن شكلك في الصور وغالباً ما تكون غير راضٍ عن هذا الاختلاف، وهذا لأنك اعتدت على رؤية نفسك بشكل معكوس على المرآة وهو ليس شكلك الحقيقي.
  2. عدسة الكاميرا: بغض النظر عن العوامل الأخرى المحيطة كالإضاءة وزاوية التقاط الصورة وتعبير الوجه، قد تؤثر عدسة الكاميرا بشكل كبير على مظهرك في الصورة، مثلاً عندما يكون وجهك قريباً جداً من الكاميرا قد يتسبب في تشويه خفيف لملامح الوجه عند التقاط الصور، كما أن دقة العدسة العالية قد تزيد من إظهار عيوب الوجه أكثر مما يبدو في الواقع بالنسبة للآخرين.
  3. الصور الثابتة: الصورة خالية من المشاعر ولا يمكن من خلالها التعبير ولا الحركة كما تكون أمام المرآة ما يجعل شكلك يبدو مختلف عن انعكاسك في المرآة فالحركة وردود الفعل تغير من الملامح ما يجعلك تبدو بشكل مختلف عن شكلك في الحياة الواقعية، فشخصيتك وصوتك وحركة وجهك وجسمك تؤثر بشكل كبير على الطريقة التي يراها بك الآخرون لكنك تفتقدها في الصور.
  4. الابتسامة في الصور: عندما تقف أمام المرآة تكون مسترخي وواثق من نفسك وبعيد عن التصنع فتبتسم وتتصرف بشكل طبيعي، بينما عند التقاط الصور قد تتوتر وتحاول رسم ابتسامة متصنعة ويظهر هذا التوتر بشكل واضح في الصور ما يعطي صورة قد تبدو مختلفة وغريبة بالنسبة للصورة التي تراها في المرآة، وكذلك الشكل الحقيقي الذي يراك عليه الآخرين.
  5. الصورة قد تخفي الشخصية: ليس من الممكن أن توضح الصورة شخصيتك الحقيقية أو الكاملة، فهي بالنهاية صورة خالية من التعابير والمشاعر والحركة ويجب التركيز على هذه الفكرة قبل أن تفكر في تقييم ذاتك كيف تبدو، فمن الطبيعي أن يكون شكلك مختلف وأن تكون غير راضي عنه. [1]

المرايا الحقيقية True Mirror أو المرآة غير العاكسة هي صندوق فيه مرآتان تم تصميمهما بشكل وزاوية تعكس شكلك الحقيقي الذي يراك به الآخرون، عندما تنظر إلى المرآة الحقيقية لن ترى شكلك المألوف الذي اعتدت عليه في الصور والمرايا المسطحة التقليدية، بل سترى نفسك وكأنك شخص آخر ينظر إليك!

صورة المرآة الحقيقية

طريقة عمل مرآة حقيقية

تحتاج لكي تحصل على المرآة الحقيقية للوحين من المرايا المسطحة يتم وصلهم مع بعض بزاوية قائمة للتمكن من رؤية كافة جوانبك وبنفس الاتجاه وليس بشكل معكوس، عندما تقف أمام مرآتين متلامستين بزاوية قائمة يمكنك الحصول على انعكاس كامل لوجهك كما يراه الآخرون، فعندما تحريك اليد اليمنى سوف تجد يدك اليمنى تتحرك في المرآة وذلك لأن الصورة التي تراها انعكست مرتين قبل أن تصل إليك.

كيف تؤثر المرايا الحقيقية على شكلك

سيكون الشكل الذي تراه على المرآة الحقيقة هو الشكل الذي يراك به الآخرون، وقد تكون راضٍ ويكون بالنسبة لك الأمر مدهشاً وتشعر وكأنك ترى نفسك للمرة الأولى، وفي بعض الأحيان قد تكون غير راضي وذلك لكونك اعتدت على رؤية وجهاً مختلفاً وهذا الشكل غير مألوف بالنسبة لك، وعموماً ليس من الجيد أن تستخدم المرآة الحقيقية لأنها تعكس شكلك الحقيقي فعلاً لكنها لا تعكس شكلك الذي اعتدت عليه طيلة حياتك والذي من الأفضل أن يظل هو الشكل المحفوظ في صورتك الذهنية.

يراك الناس بطريقة مختلفة عن صورتك التي تراها أنت في المرآة أو الصور وعن شكلك الذي تعرفه، في الحقيقية الطريقة التي يراك بها الآخرون لا تتأثر فقط بمظهرك الخارجي أو شكلك الحقيقي بل بمشاعرهم تجاهك ومدى اعتيادهم على شكلك ومظهرك، وهو في كل الأحوال يختلف عن شكلك الذي تراه أنت في المرايا أو الصور، تماماً كما يختلف صوتك الذي تسمعه عندما تتكلم عن صوتك الذي تسمعه في التسجيلات وعن كيّف يسمع الآخرون صوتك!
لنقل أن الشخص الذي يرى شكلك الحقيقي يجب أن يكون شخصاً لا يعرفك أبداً ولا يعرف عنك شيئاً، ليس لديه أية أفكار أو مبادئ أو ميول أو تجارب تؤثر على شكلك في عقله، وليس له أي مصلحة معك ولا يريد منك شيئاً ولا أنت تريد منه شيء، وهذا الشخص غير موجود! حتى الكاميرات والمرايا تتأثر بالضوء وزاوية التصوير.

  1. يراك الناس بالمقلوب: أول اختلاف بين الطريقة التي يراك بها الناس والطريقة التي ترى نفسك بها أن الناس يرون صورة معكوسة للصورة التي تراها أنت في المرآة، أو أنت ترى صورة معكوسة في المرآة للصورة التي يراها الناس، تخيّل أن الشخص الذي ينظر إليك يقف خلف المرآة فهو يراك بعكس الصورة التي تظهر على المرآة.
  2. يراك الناس من عين القلب: الفرق الأساسي بين كيف يراك الناس وكيف تظهر في الصور والمرآة أن الناس لديهم مشاعر وانطباعات وأفكار ومصالح تؤثر على شكلك، الكاميرات والمرايا تعكس صوراً مجردة ليست حقيقيةً لأنها معكوسة ومتأثرة بالضوء، لكن التأثير الأكبر ينتج عن مشاعر الآخرين عندما ينظرون إليك، فالأشخاص الذين يعانون من العنصرية سيهتمون بلون بشرتك بغض النظر عن تناسق شكلك وجمالك، وقد يراك أحدهم جميلاً لأنك تشبه شخصاً يحبه، والاثنان ينظران للصورة نفسها.
  3. الناس ينظرون للعلامات المميزة: تلعب العلامات المميزة دوراً كبيراً في كيف يراك الناس، فعندما ينظر شخص محافظ إلى صورة شاب يضع أقراط في أذنيه لن يستطيع رؤيته بتجرد أو تقييمه بمعايير جمال عالمية، لأن الأقراط هنا تحوّلت لعلامة مميزة غيّرت شكلك من منظور الآخر، هذه العلامة المميزة نفسها قد تكون علامة جمال بالنسبة لشخص آخر.
  4. مشاعرك الشخصية: المشاعر تظهر في العيون والشكل، فدائماً الأشخاص السعداء يملكون ابتسامة رائعة يبعثون السعادة لكل من نظر إليهم ما يجعلهم يبدون بشكل أجمل بالنسبة للآخرين، أما الشخص الحزين تنطلق من وجهه الطاقة السلبية بالنسبة للآخرين يجعله غير مرغوب شكلاً ومضموناً.
  5. طبيعتك وشخصيتك: تنعكس في الغالب طبيعة الشخص على شكله، فالشخص المتفائل يبدو دائماً أجمل فهو يمتلك جاذبية تلفت الأنظار، كذلك الشخص الذي يستطيع فرض نوع من السيطرة على الآخرين يبدو بالنسبة لهم بصورة مختلفة عن التي يرى نفسه بها، أو التي يراها أشخاص أقل تأثراً بسلطته.
  6. الاعتياد على الشكل: غالباً ما يعتاد الناس على شكلك مهما كان، ومع الوقت والتعامل المستمر يسكون الانطباع الذي تتركه عند الناس هو الحكم في كيف يرونك وينظرون إليك، فالأشخاص المقربين لا يرون العيوب في الشكل البسيطة أو العميقة بسبب المرض أو الحوادث أو الوراثة.
  7. طبيعة العلاقة: قد يراك الأشخاص بشكل مختلف بحسب علاقتهم بك، فينظر إليك أفراد العائلة بنظرة مختلفة عن غيرهم فإن كنت جميلاً أو قبيحاً فهم اعتادوا على رؤيتك بشكل مستمر حتى الألفة ويعجبهم شكلك باللاشعور، بينما يراك الأصدقاء بشكل مختلف نظراً لطبيعة الرابط الذي يجمعكم وانطباعهم الدائم عنك، كما أن عيوب الشكل لا تلفت انتباهه الأشخاص الذين اعتادوا على شكلك مثل من يراك لأول مرة أو يقيّمك في مقابلة توظيف!
  8. كيف يراك الجنس الآخر: تختلف نظرة الجنس الآخر إليك فالنساء لا تنظر لبعضهن كما ينظر الرجال لهن، قد يلتفت الرجال إلى تفاصيل مختلفة عن تلك التي تنظر لها النساء لذا يراها بشكل مختلف، كما تختلف بحسب علاقته بها، هل هي زميلة في العمل أم معجب بها، فهو حكماً سيراها أجمل من الطبيعة وأجمل مما ترى نفساها إذا كان معجباً بها، وكذلك إذا كانت تربط بينك وبين فتاة علاقة حب أو خطوبة ستراها بشكل مختلف عمّا ترى نفسها ويراها الآخرون.
  9. الغيرة وكيف يراك الناس: نظرة الشخص الذي بغار منك غالباً نظرة حقد ويبحث عن عيوبك أكثر ولا يستطيع رؤية الأشياء الجميلة التي تملكها، فهم لا يرغبون أن تبقى سعيداً ويحاولون انتقادك باستمرار، إن كان في طبيعة اللبس أو تسريحة الشعر الخاصة بك، هذا يؤثر بشكل كبير على كيف يراك الناس وعلى ماذا يركّزون بشكلك الخارجي. [1-2-3]

يقول العلم أن الجمال إحساس وليس نظرة، يوجد الكثير من العوامل التي تحدد رؤية الشخص لجاله الذاتي ومن هذه العوامل: [3-4]

  • التمتع بالحياة: الراحة النفسية وشعور الشخص بالقبول الذاتي والمتعة في الحياة تنعكس شعوراً بالجمال الذاتي والثقة بالنفس فهذه المشاعر تجعل الابتسامة دائمة على الوجهة وتجعل الشخص دائم الاهتمام بذاته ومحبة لها.
  • الشخصية الجذابة: تعتبر الشخصية الجذابة من الشخصيات التي يراها الآخرون أكثر جمالاً، فعندما تتمتع بالجاذبية القوية سوف يراك الآخرون بشكل أجمل لقدرتك على ابهارهم وجذب انتباههم، ومن الصفات التي تجعلك أكثر جاذبية هي المواقف الإيجابية والشعور الدائم بالسعادة والثقة فهي لا تجعلك جذاباً فقط بالنسبة للجنس للآخر وإنما تجعلك أيضاً جذاباً لأي شخص تتواصل معه.
  • الثقة بالنفس: تعكس الثقة بالنفس الصورة الجميلة في الأشخاص وخاصة بالنسبة للرجال فهمي تجعل الأشخاص يشعرون معك بالراحة وتساعد أيضاً في رفع مكانتك الاجتماعية ما يجعلك أجمل في نظر نفسك وفي نظر من حولك.
  • حب الذات: إذا كنت من الأشخاص الذين يحبون ذاتهم سوف تكون أيضاً من الأشخاص الذين يرون جمالهم بنفسهم، ما يجعل الأشخاص الآخرين يرون أيضاً هذا الجمال، فعندما تقف أمام المرآة وتنظر إلى نفسك بجمال وتفاؤل ستكون قادر على الوقوف أمام الجميع بنفس الابتهاج لحبك لذاتك.
  • رأي الآخرين: العامل النفسي من الأمور التي تؤثر على كيفية النظر إلى ذاتك، فعندما تتعرض للكثير من الانتقادات على شكلك الخارجي لا تستطيع أن ترى نفسك جميلاً، وعلى العكس عندما تسمع عن جاذبيتك وجمالك باستمرار فسوف ترى نفسك أكثر جمالاً وجاذبية.

المراجع