كيف أجيد التكلم مع الناس؟ فن الحديث والكلام الراقي

أهم النصائح لتطوير طريقتك في الكلام الناس وقواعد فن الحديث الراقي مع الآخرين
كيف أجيد التكلم مع الناس؟ فن الحديث والكلام الراقي
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

الكلام هو الطريقة العامة للتواصل بين الناس من مختلف البلدان والثقافات، لذلك من الضروري إتقان فن الكلام والحديث ليظهر المتكلم بشكل أنيق ويجذب باقي الحاضرين إلى كلامه وحديثه، والكلام له فنون وآداب كثيرة ويحتاج ألفاظ منمقة وجميلة، لذلك في هذا المقال سنطرح أهم قواعد فن الكلام وأفضل الطرق لتحسين الكلام وزيادة الثقة في الحديث أمام الناس.

  • الهدوء والرزانة: من الجيد أن يبقى رتم الحديث منخفضاً وهادئاً والابتعاد قدر الإمكان عن الصراخ والصوت العالي مهما احتد الحديث والنقاش، لأن هذا الهدوء من آداب الحديث الضرورية لأنها تعبر عن تربية وأخلاق المتحدث كما أنها صفة لافتة وجاذبة للحاضرين.
  • تجنب المقاطعة: كما تريد أن يحترمك الناس وأن يصغوا إلى حديثك قم أنت بنفس الأمر، من المهم احترام الطرف المقابل وإعطائه الفرصة لإكمال حديثه بدون تدخلات أو مقاطعات، والإصغاء بتركيز إلى حديثه وإعارته الاهتمام دون الالتفات إلى أحاديث جانبية.
  • تخطى الخجل: الخجل أثناء الحديث يعطي صورة على افتقار الشخص للثقة بنفسه، وهذا الخجل يجر وراءه الارتباك والتوتر والتأتأة وبالتالي تشويش في الحديث وفقدان للمعلومات، يجب استبدال الخجل بالثقة وطلاقة اللسان وحتى عند الوقوع بالغلط فالخجل يزيد الموقف سوءً ويمكن إصلاح الموقف بكلمات كوميدية وتداركه بسهولة وسرعة.
  • كلام المدح والثناء: من الأمور التي تدعم المتكلم وتزيد من جاذبية شخصيته المدح والثناء على الطرف الآخر، فمن الجميل إلقاء عبارات المديح والثناء لتشجيعه وشكره على الاستماع الجيد والحوار المفيد، كما أن المدح يظهر الشخصية المتواضعة للمتكلم ويزيد إعجاب الناس به.
  • انتقاء الكلمات: إن الالفاظ والكلمات اللبقة واللغة القوية تدعم المتحدث، فاستخدام الجمل الأدبية والألفاظ الراقية مثل "لو سمحت لي" "أشكر لك حسن استماعك" "هل لي بمقاطعة صغيرة" وما إلى ذلك من كلمات تجعل من المتحدث موضع ثناء من الجميع ويفرض احترامه في المجلس. [1]
animate

الحديث الراقي والمتحضر هو فن يتوجب على كا شخص إتقانه، فالمتحدث الراقي يضمن مكانة اجتماعية مرموقة ويضمن احتراماً بين الناس، ولا يتطلب الوصول إلى هذا الفن سوى القليل من النصائح والخطوات التي سنذكرها: [2]

  • الحديث المناسب: يجب احترام الطرف المقابل من خلال اختيار الحديث الذي يناسبه ويناسب المكان أيضاً، فالحديث في مقهى يختلف عن الحديث في مكتب مدير العمل، كما يجب مراعاة تخصص الطرف المقابل وثقافته وعلى هذا الأساس اختيار الحديث المناسب والمهم.
  • العلم والمعرفة: النصيحة الأهم التي يجب على المتحدث الامتثال لها هي "تعلم ثم ناقش" فإن العلم والثقافة ضروريان لإكمال أي حديث لأن البلاغة تجذب الحديث نحوها، كما أن الدفاع عن أي فكرة يحتاج إلى معرفة أصلها وصحتها فلا يجوز الدفاع عن أمر مجهول أو التدخل في نقاش أحد عناوينه غامضة ولا يوجد للمتحدث معلومات عنها، بل يجب أن يتحدث الشخص بمعلومات مقتنع بها فالخوض في نقاش يجهله قد يجعله يخجل أمام الآخرين.
  • التعابير الجسدية: عند التحدث إلى الآخرين يجب التحكم بتعابير الوجه فلا يكون الشخص عبوساً أو عاقد الحاجبين، بل أن يكون مبتسماً وهادئ الملامح مهما كان مسرى الحديث وأن يتجنب تعابير الغضب أو الملل، وتجنب رفع الصوت والصراخ، كما أنه من المهم التحكم بحركات هادئة لليدين أثناء الحوار وتجنب تحريكهما بكثرة وبحركات انفعالية.
  • أمانة نقل الرسالة: من منا لا يرغب بالتأكد من صدق وصحة معلومة الطرف الآخر، لذلك من الجيد توثيق المعلومات باقتباس أو مصدر علمي معروف ومشهور، وتجنب الخطأ في الاقتباس لأن ذلك يقلل من ثقة الحاضرين بالمتكلم، ويبتعدون عن الإصغاء المركز له.
  • الانسحاب بلباقة: هناك أسباب كثيرة لإنهاء الحديث فعندما يأخذ النقاش منحى الجدال يجدر على الشخص العاقل والواعي الانسحاب، كما أن الانسحاب من حديث لا يعرفه المرء من أساليب الرقي ولا يعتبر عيباً بل تواضعاً ووعياً فلا يوجد شخص عالم بكل مناحي الحياة، وتحتاج هذه الأسباب إلى أسلوب راقي لإنهاء الحديث والانسحاب منه وذلك باستسماح الحاضرين والاعتذار بكلمات لبقة مع توضيح سبب الانسحاب.
  • ثق بنفسك: الثقة مفتاح الحديث القوي، وذلك بالابتعاد عن الروح السلبية وخلع ثوب الخجل وبالتالي يتخلص الشخص من الارتباك والتوتر في حديثه وهذه الخطوة هي أول وأهم خطوة لتحسين طريقة الكلام فالشخص الواثق من نفسه يجذب من حوله لحديثه ويكون قادر على إدارة حديث منظم ومفيد.
  • تعلم أكثر: المتحدث الجيد يملك بنكاً واسعاً من المعلومات والكلمات والمفردات البديلة وهذه المعرفة لا تأتي من الفراغ بل تحتاج إلى الكثير من المطالعة والاطلاع على الكتب والمقالات المفيدة والاطلاع على المواقع العالمية التي تهتم بالشؤون الاقتصادية والاجتماعية والرياضية، كما أن حفظ الاقتباسات من المراجع يفيد دوماً في دعم الحديث وتزيد من ثقة الحاضرين بمعلومات الشخص وتنجذب لحديثه.
  • كن حيوياً: يميل الأشخاص إلى المتحدث الحيوي والذي يعطي الحديث رونقاً جميلاً فالنمطية والسرد الطويل والمتتالي للحديث يشعرهم بالملل، لذلك من الرائع أن يكون المتحدث حيوياً ويلقى الدعابات الطريفة عندما يسمح الحديث، ويروي قصص واقعية ويكون ذو وجه بشوش ومبتسم.
  • التزم بموضوع الحديث: إن الغرض من الكلام هو إيصال معلومة أو فكرة وليس مجرد كلام سردي بعيد عن محور الحديث، والخروج عن الموضوع يصنع جواً من الملل والتشويش فيفقد المستمع تركيزه ويتوه بين الأحاديث المتشعبة.
  • احترم الآخرين: الأخلاق تسمو بالمرء إلى درجات العلياء والتزام الخلق الطيب واحترام المتحدثين يجعل للمرء مكاناً رفيعاً في المجلس ويجذب المستمعين بحديثه الخلوق وكلماته اللبقة، ومن أهم الطرق لجذب الناس هي احترام آداب الحديث واحترام المتواجدين والتحلي بالهدوء والأخلاق الطيبة ومقابلة الإساءة بالإحسان. [3]

للوصول إلى حديث مفيد وقدرة قوية على المحادثة والمحاضرة بين عدد كبير من الأشخاص يجب على الشخص أن يتجنب بعض الأمور التي تخفض من مستوى الحديث وتشعر الجالسين بالملل والنفور، ومن بعض هذه الأمور نذكر: [4]

  • تكذيب المتحدث: تجنب أن تكذب الشخص المتكلم ولو كان على غير حق، فذلك ينافي أخلاق وآداب الحديث أو تخجيل الشخص المتكلم والاستهزاء به أو بأفكاره وآرائه فذلك ينقص من قيمتك ويسيء إلى شخصيتك.
  • العناد والعصبية: أنت لست على حق دائماً، يجب على الشخص تقبل اختلاف الآراء وتقبل فكرة النقد البناء فالعناد والتمسك بفكرة غير صحيحة لمجرد إثبات وفرض الرأي يجعل الشخص مرفوضاً من قبل الآخرين والعصبية والصراخ واستخدام الألفاظ المسيئة من الأمور المهمة التي يجب تجنبها في أي حديث.
  • إظهار الملل: من الجيد الإصغاء والتركيز في حديث الآخرين، فلا يجب إبداء علامات الملل في تعابير الوجه كالتثاؤب أو التظاهر بالنعاس ووضع إحدى القدمين فوق الأخرى أو هز القدمين، وتفحص الساعة مرات عديدة أو استخدام الهاتف المحمول وفتح مواقع التواصل الاجتماعي والدردشة.
  • الأسئلة المحرجة: لكل شخص خصوصيته وحياته الشخصية والاسئلة التي تتخطى حدود الشخصية غير مرغوب فيها وتجعل الأشخاص ينفرون من المتحدث كالسؤال عن مصدر الدخل أو عن العلاقات الأسرية والأمور الشخصية مثل "متى ستنجبون طفلاً" "متى سوف تتزوج" فهذه الأسئلة قد تحرج الآخرين وتزعجهم.
  • التعالي والغرور: لا يجدر على الشخص التعالي على الحاضرين إن كان أفضل منهم من حيث المعرفة أو الوضع الأسري أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي ولا يجب أن يشغل الحديث بنفسه وبالكلام عن إنجازاته، يجب تقدير المستوى الثقافي للحاضرين وبناء حديث على أساسه وبمعلومات متواضعة وبسيطة بحيث لا يشعر المستمعين بالخجل من عدم المعرفة.
  • التعليقات السلبية: أسوء ما قد يفسد الحديث هو التعليقات السلبية على الحاضرين والانتقاد الدائم لأفكارهم أو شخصيتهم وحتى ملابسهم وأشكالهم، فهناك فرق شاسع بين النقد البنّاء والنقد بدافع الانتقاد والسخرية.
  • رفع الكلفة: يجب احترام الأشخاص المتواجدين حديثاً وتعاملاً وتجنب رفع الكلفة واستخدام ألفاظ أو ألقاب غير مناسبة لمستوى الحديث واحترام مكان التواجد والأشخاص المتواجدين فالجلسات العائلية تختلف عن الجلسات بين الأصدقاء أو زملاء العمل.

في سؤال على موقع حلوها عرض أحد المتابعين مشكلته بأنه شاب في الثامنة عشر من عمره ويجد صعوبة في فتح الأحاديث والاختلاط مع أصدقائه وعندما يجتمع بأصدقائه وتبدأ أحاديثهم يبقى مستمعاً ولا يجيد طرح الأسئلة أو إدارة الحديث وتواجهه مثل هذه المشاكل على الرغم من أنه شخص فكاهي وواثق من نفسه ويحب العلاقات الاجتماعية وطلب من فريق حلوها حلاً لمشكلته هذه.
وكان الرد من خبيرة تطوير الذات د. سناء عبده من فريق حلوها بما أنه يملك شخصية منفتحة ومرحة فهو لا يحتاج إلى لتطوير بعض مهارات التواصل ويجب أن يبدأ برفع مستوى الثقافة لأن ثقافته الضعيفة هي السبب وراء عدم قدرته على فتح مواضيع مع الآخرين، ويكون رفع المستوى الثقافي بالاطلاع على آخر الأخبار في المنطقة وأخبار العالم السياسية والثقافية والمطالعة في مواقع الأخبار المحلية والعالمية والفنية والرياضية، ورفع الحصيلة اللغوية بحفظ الكلمات ومفرداتها ومعانيها ومرادفاتها، بالإضافة إلى الإصغاء الفاعل والمداخلة البناءة، وبهذه الخطوات سيتمكن من إجراء محادثات جيدة وسيتعرف على طرق طرح المواضيع بالتديج بدءً من المواضيع العامة، ومن المهم تجنب أي موضوع يتضمن إساءة أو عنصرية أو تحزّب، وانتقاء كلمات لبقة والحذر من اختيار كلمات قبيحة.
لمراجعة الاستشارة وآراء الخبراء وتفاعل مجتمع حلوها انقر على الرابط، كما يمكنكم في أي وقت طلب الاستشارة من الخبراء المختصين في موقع حلوها من خلال النقر على الرابط.

المراجع