أعراض برد المعدة وطرق علاجه

تعرف إلى أسباب وأعراض برد المعدة وطرق علاج برد المعدة أو انفلونزا المعدة والأمعاء
أعراض برد المعدة وطرق علاجه
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

يعاني الكثير من الأشخاص من أعراض هضمية مزعجة خاصة في فصل الشتاء، وتنتج معظم هذه الحالات عن التهاب في المعدة والأمعاء عند التعرض لإصابة جرثومية أو فيروسية، وتعتبر حالة برد المعدة حالة بسيطة تزول من تلقاء نفسها خلال يوم أو يومين، كما يمكن اللجوء إلى بعض الأدوية المضادة للطفيليات والمضادة للإسهال، مع ضرورة التحكم بالنظام الغذائي وتعويض السوائل.

برد المعدة وقد يسميه البعض إنفلونزا المعدة هو من الأمراض الناتجة عن تعرض المعدة والأمعاء لالتهابات فيروسية أو جرثومية أو قد ينتج عن انتقال بعض الطفيليات إلى الأمعاء، والتي تسبب اضطرابات مزعجة في المعدة والأمعاء وخاصةً في فصل الشتاء حيث يسبب الطقس البارد ألماً في البطن وأعراضاً هضمية متوسطة مثل الإسهال.

أنواع برد المعدة

  • التهاب المعدة الفيروسي: ومن الفيروسات التي تسبب التهاب في المعدة والأمعاء، فايروس الروتا الذي يسبب التهاب المعدة عند الأطفال والرضع، كما يصيب البالغين ولكن الأعراض أقل شدة، والنوروفايروس وهو الأكثر شيوعاً عند البالغين.
  • التهاب المعدة الجرثومي: مثل السالمونيلا والE.coli، التي قد تدخل إلى الجسم عن طريق الغذاء وتسبب التهاب في المعدة والأمعاء، غالباً تأتي الجراثيم الضارة عن طريق الطعام الملوث، وقد يشعر المصاب بالمرض خلال ساعات قليلة من تناوله.
  • التهاب المعدة الطفيلي: تعتبر الطفيليات من المسببات الأساسية لالتهاب المعدة، قد تنتشر بعض الطفيليات مثل الجيارديا في المياه الملوثة وتسبب العدوى عن طريق تناول هذه المياه، أو استخدامها في تحضير الطعام أو ري الزرع.
  • إسهال المسافر: نوع من أنواع التهاب المعدة، كونه غالباً يحدث نتيجة التغيير في نمط الغذاء وعدم التأكد من نظافة الطعام والمياه، خاصةً إذا كانت الوجهة إلى افريقيا وأمريكا اللاتينية.
  • برد المعدة بسبب المروحة أو المكيف: وهي حالة شائعة في الصيف، حيث يسبب تعرض البطن لهواء المروحة المباشر أو النوم في درجة حرارة منخفضة إلى تقلصات المعدة والأمعاء المؤلمة وتجمع الغازات في البطن، وعادة ما تزول آلام البطن الناتجة عن البرد خلال ساعات أو يومين كحد أقصى. [1-2-5]
animate

قد يصاب ببرد المعدة والأمعاء كل من الكبار والصغار والمسنين، وتختلف الأعراض وشدتها حسب المرحلة العمرية أو وجود حالات مرضية أخرى، ومن الأعراض الشائعة التي تنتج عن برد المعدة: [1-2]

  • ألم في المعدة والأمعاء: من أهم أعراض برد المعدة حدوث تشنجات في المعدة والأمعاء، مسببة آلام شديدة في البطن وشعور بالانزعاج وعدم الراحة بالنسبة للأشخاص المصابين.
  • غثيان وقيء: ترتبط آلام المعدة وإصاباتها بشكل كبير بالشعور بالغثيان والقيء في أغلب الأحيان نتيجة ارتفاع حموضة المعدة وتشنجها.
  • نفخة وتطبل في البطن: تظهر النفخة وتطبل البطن نتيجة برد المعدة استجابة لسوء التغذية أو التحسس من بعض المواد الغذائية السيئة والملوثة، كما أنه يزيد في حالات الخوف من المرض والتوتر المصاحب للإصابة ببرد المعدة.
  • الإسهال: يعتبر الاسهال من الأعراض الهضمية المزعجة المصاحبة لحالات برد المعدة والأمعاء، وقدد تترافق مع ألام شديدة في أسفل البطن عند الخروج، وقد يكون الاسهال مائي أو مخاطي.
  • ارتفاع الحرارة والبردية: إذا كان برد المعدة نتيجة الإصابة الفيروسية أو الجرثومية سوف يتسبب بارتفاع في درجة حرارة الجسم، وكذلك الشعور بقشعريرة ورجفة في الجسم، نتيجة لرد الفعل المناعي عند دخول الجراثيم والفيروسات للمعدة.

هناك العديد من الطرق التي يمكن فيها علاج برد المعدة في المنزل، وخاصةً الخفيفة منها، فيجب اتباع الخطوات التالية عند الشعور بالإصابة للمساعدة في الشفاء بشكل أسرع والتخفيف من الاعراض: [1-2-5]

  • شرب كميات كبيرة من الماء: عند الإصابة ببرودة المعدة يتعرض المريض للتعرق والقيء والاسهال الذي يسبب فقدان كمية كبيرة من سوائل الجسم، ويمكن ألا يستطيع شرب كمية كبيرة من الماء، يتم حل هذه المشكلة من خلال شرب الماء على فترات منتظمة وبكميات قليلة جداً، للحفاظ على سوائل الجسم قدر الإمكان عند الإصابة ببرد المعدة.
  • الحصول على الراحة: قد يتسبب الاجهاد عند المرضى المصابين ببرد في المعدة في زيادة التعرق، وكذلك زيادة في ارتفاع حرارة الجسم، فيجب الحصول على قسط كافي من الراحة في فترة المرض، ما يساعد في الشفاء بسرعة أكبر، ومنع تفاقم الحالة والأعراض المصاحبة لها وأهمها التجفاف.
  • شاي الزنجبيل والنعنع: يساعد شرب الزنجبيل والنعنع في تهدئة آلام المعدة والتخفيف من حالات الغثيان المصاحبة مع برد المعدة، وبهذا يمكن تعويض السوائل التي يخسرها الجسم نتيجة الاسهال المتكرر، كما يساعد النعنع في علاج الغازات والنفخة إضافة إلى تأثيره في استرخاء عضلات المعدة والأمعاء.
  • شاي البابونج: يعمل البابونج على تخفيف تشنج المعدة والاسهال والغثيان والنفخة الناتجة عن برد المعدة، إضافة إلى دوره المضاد للالتهاب الذي يساعد في تسريع عملية الشفاء من برد المعدة الجرثومي أو الطفيلي.
  • الموز والأرز وعصير التفاح: يعتبر مزيج الموز والأرز وعصير التفاح سهل الهضم لدى المرضى الذين يعانون من برد المعدة، يمنح الجسم طاقة لتحمل المرض وتجديد العناصر الغذائية التي قد يحتاجها الجسم، حيث يعمل الموز على تعويض البوتاسيوم ويقوي عضلات المعدة، والأرز يمد الجسم بالسكريات اللازمة للحفاظ على الطاقة، أما عصير التفاح يحتوي على البكتين الذي يدعم وظيفة جهاز الهضم ويساعد في علاج الاسهال الناتج عن برد المعدة.

لا يوجد دواء محدد لبرد المعدة، لكن هناك بعض الأدوية التي يمكن أن تعالج الأعراض الناتجة عنه ومنع تفاقم الحالة والإصابة بمضاعفات قد تكون خطيرة على صحة الجسم بشكل عام، كما تعالج طيفاً واسعاً من مسببات التهاب المعدة والأمعاء، وفي حال لم تستجب الحالة لهذه الأدوية لا بد من مراجعة الطبيب للفحص والتشخيص.

  • الأدوية مضادة للحموضة: قد تستخدم الأدوية المضادة للحموضة، مثل الأوميبرازول، في الحفاظ على التوازن الحامضي للمعدة والتخفيف من الأعراض المزعجة المترافقة مع برد المعدة، كما تساعد في تخفيف نمو الجراثيم والحفاظ على صحة بطانة المعدة.
  • أدوية مضادة للإقياء: لكون الغثيان والقيء من الأعراض الحتمية لبرد المعدة، يمكن استخدام مضادات الإقياء للتخفيف من هذا العرض، ما يساعد في زيادة القدرة على تناول العناصر الغذائية التي تسرع عملية الشفاء بشكل أفضل، وكذلك الحفاظ على سوائل الجسم وتسهيل تعويضها، يمكن استخدام دواء الأوندانسترون للتخفيف من الإقياء الناتج عن تقلص المعدة.
  • أدوية مضادة للإسهال: رغم أن مضادات الإسهال لا تستخدم في كل حالات برد المعدة والأمعاء، إلا أنها تخفف من فقدان السوائل، وتعمل على تطهير الأمعاء من الجراثيم والطفيليات المسببة لبرد المعدة، مثل الفلاجيل والنيتروفورانتوئين، وكذلك يجب استخدامها للوقاية من التجفاف الذي يسبب مضاعفات شديدة على صحة الجسم بشكل عام.
  • إيبوبروفين: يستخدم الإيبوبروفين في تسكين ألم الجسم وخفض درجة حرارة الجسم الناتجة عند برد المعدة والأمعاء، لكن الإيبوبروفين قد يكون غير مناسب لجميع الأشخاص خاصةً الذين يعانون من ألم في المعدة، والمرضى المصابون بالربو وكذلك مرضى الضغط والقلب، إضافة إلى تأثيراته على الكلية في حال تناوله بجرعات كبيرة.
  • الأسيتامينوفين: يستخدم أيضاً للتخفيف من ألام الجسم والمعدة وارتفاع درجات الحرارة الناج عن برد المعدة والأمعاء، ويفضل استخدامه أكثر من الإيبوبروفين لأنه آمن للجميع وأخف أعراض منه، ولكن أيضاً في جرعاته الزائدة قد يتسبب في اذية للكبد. [2-4].
  • الاعتماد على السوائل: يجب تجنب الأطعمة الصلبة أو التي تسبب الإمساك والاعتماد على الأطعمة التي تحتوي على الماء بنسبة كبيرة والعصائر والسوائل، ما يخفف من تقلصات المعدة والإقياء ما يساعد في زيادة سرعة شفاء الطفل من برد المعدة.
  • تعويض الجفاف: للوقاية من حالات التجفاف عند الطفل لابد من إضافة بعض السوائل وعرض شرب المياه على الطفل خلال فترات متباعدة قليلاً، للمساعدة في تعويض السوائل التي قد يخسرها نتيجة الاسهال عند الطفل المصاب ببرد المعدة.
  • إضافة أطعمة خفيفة للطفل: يمكن استبدال العناصر المغذية التي قد تعتبر صلبة على معدة الطفل بشي آخر، مثل المثلجات والمقرمشات والموز والتوست أو الأرز، فهذه الأغذية سوف تساعد في تعويض العناصر الغذائية وتحسين وظيفة جهاز الهضم عند الطفل.
  • إراحة الطفل: تعتبر الراحة ضرورية عند الإصابة ببرد المعدة عند الأطفال والتخفيف من النشاط البدني، للمساعدة في تخفيف أعراض ارتفاع درجات الحرارة وآلام الجسم، كما تساعد الراحة في الحفاظ على طاقة الجسم.
  • إعطاء بعض المسكنات المناسبة للطفل: يمكن استخدام المسكنات للأطفال للتخفيف من حرارة الجسم الناتجة عن برد المعدة الجرثومي، والتخفيف من ألم الجسم والمعدة، ومن الأدوية التي يمكن استخدامها للطفل الإيبوبروفين ولأسيتامينوفين.
  • الإصابة بالتجفاف: يعد التجفاف من أكثر مضاعفات التهاب المعدة والأمعاء، حيث يفقد الجسم الكثير من السوائل بسبب الاسهال والقيء المستمر، والذي قد يسبب أذية للكلى وارتفاع في الحرارة وجفاف في الجلد وانخفاض ضغط الدم.
  • فقدان الوزن الشديد: يحدث فقدان الوزن بسبب فقدان الشهية بسبب الغثيان والألم في المعدة، إضافةً إلى خسران كبير في العناصر الغذائية بسبب الإسهال.
  • داء كراون: قد يتعرض الأشخاص المصابون بالتهاب الأمعاء إلى الإصابة بالتهاب الكولون القرحي أو ما يسمى بداء كراون، حيث وجدت بعض الدراسات أن رد فعل الجهاز المناعي في محاولة مهاجمة الفايروس أو البكتيريا المسبب لالتهاب المعدة والأمعاء قد يهاجم أيضاً الخلايا الطبيعية الموجودة في الجهاز الهضمي.
  • تمدد في الأوعية الدموية: قد يسبب التهاب المعدة تمدد الوعاء الدموي الأبهر، وهو انتفاخ في جدار الوعاء الدموي المسؤول عن ضخ الدم من القلب إلى باقي أجزاء الجسم.
  • مشاكل طويلة الأمد في المعدة: في معظم الأحيان تختفي أعراض برد المعدة في غضون أسبوع، ومع ذلك فقد يعاني بعض الأشخاص من مشاكل في المعدة مثل الشعور بالألم والغثيان لفترات طويلة

المراجع