تخصص نظم المعلومات الإدارية ومستقبله الوظيفي

كل ما تريد معرفته عن تخصص نظم المعلومات الإدارية ومواده ومستقبله في سوق العمل
تخصص نظم المعلومات الإدارية ومستقبله الوظيفي
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

بظل التطور التكنولوجي الهائل الذي نعيشه، أكثر ما يجذب انتباه الشباب في التخصصات الجامعية هو التخصصات التكنولوجية، ولطالما ساهم التطور التكنولوجي بتطوير الأعمال الإدارية وتسهيلها، مما أدى لرغبة العديد من الشباب بدارسة تخصص نظم المعلومات الإدارية، فما هو هذا التخصص؟ وما هي أهم مجالات العمل فيه؟ وماذا يدرس الطلاب فيه؟ هذا ما سنتعرف عليه في المقال التالي.

نظم المعلومات الإدارية (Management Information Systems) هو تخصص يدمج بين دراسة التقنيات التكنولوجية ودراسة إدارة الأعمال، حيث يدرس تخصص نظم المعلومات الإدارية تطوير الأنظمة الإدارية في الشركات باستخدام تكنولوجيا المعلومات وتصميم أنظمة حاسوبية متطورة لكي يصبح تحرير المعلومات والتحكم فيها أبسط وأسهل لخدمة أهداف الشركات وتلبية احتياجات المدراء، مما يساعد على العمل بشكل أكثر فعالية ويسهل خدمة العملاء والموظفين.

اختصاص نظم المعلومات الإدارية يعتبر صلة الوصل بين هندسة الحاسوب وإدارة الأعمال، وتستمر دراسة الاختصاص لأربع سنوات في معظم الجامعات، وهو تخصص يختلف عن نظم المعلومات فهو تخصص يندرج تحته عدة تخصصات منها نظم المعلومات الإدارية والمالية والحاسوبية.

animate
  • البحث العلمي.
  • مقدمة في البرمجة.
  • إدارة الموارد البشرية.
  • نظم إدارة وقواعد البيانات.
  • الأعمال الالكترونية.
  • محاسبة إدارية.
  • تمويل.
  • تطبيقات أدوات تكنولوجيا المعلومات.
  • اقتصاد.
  • برمجة متقدمة.
  • المحاسبة الإدارية.
  • نظم أتمتة المكاتب.
  • تحليل وتصميم الأنظمة.
  • تطور برمجيات الأعمال.
  • الاتصالات الالكترونية والشبكات للأعمال.
  • إنشاء قواعد بيانات: المتخصص في نظم المعلومات الإدارية يهتم بكل ما يخص البيانات في الشركة، حيث يقوم بإنشاء قواعد بيانات والعمل عليها لتنظم الأمور الإدارية مثل معلومات أجور الموظفين وجدولة مواعيد دخولهم وخروجهم، كما يقع على عاتقهم تطوير القواعد القديمة للبيانات في الشركة، والإشراف على إدخال البيانات الجديدة بعد التأكد من صحتها وتخزينها والحفاظ عليها من التلف أو السرقة.
  • تصميم وتطوير أنظمة حاسوبية: يقع على عاتق المتخصص في نظم المعلومات الإدارية تصميم وتطوير الأنظمة الحاسوبية التي تستخدمها الشركات لخدمة المهام اليومية للعمل، ولخدمة احتياجات العملاء، والقيام بالتعديلات البرمجية التي تعالج أي مشكلة تواجهها الأنظمة المستخدمة.
  • مراقبة أداء نظم المعلومات: يقوم المختص بهذا المجال بإعداد المستندات اللازمة لتوضيح خطوات اختبار وتقييم عمل نظم المعلومات المبرمجة مسبقاً، وتقديم الحلول المتعلقة بالمشكلات التي تظهر فيها، كما يهتم بمراقبة أداء النظم الجديدة التي قام ببرمجتها وتحليل مدى جودتها وكفاءتها.
  • تدريب العاملين حول طرق التعامل مع نظم البيانات: يهتم المختصين في نظم المعلومات الإدارية بتقديم التدريب للعاملين على طرق التعامل البرمجية الجديدة مع نظم المعلومات في الشركة التي تم تحديثها وتطويرها.
  • المساهمة في تطوير المواقع الإلكترونية على الإنترنت: تحتاج الشركات بشكل عام إلى موقع الكتروني للشركة على الإنترنت يساعد العملاء في الوصول السريع إلى كافة المعلومات التي يحتاجون إليها من الشركة وهذه من ضمن مهمات المختصين في نظم المعلومات الإدارية. [2-4-6]

تحتاج إدارة أي نوع من الشركات نظام تقني يحسن من عملها، حيث يمكن أن يعمل المتخصص في مجال نظم المعلومات الإدارية في جميع أنواع الشركات التي تهتم بتكنولوجيا المعلومات لتطوير عملها، بالإضافة إلى الوزارات والهيئات التي تملك قواعد بيانات وتعتمد على الحاسب الآلي لإنجاز مهماتها، كما يجد خريجو نظم المعلومات الإدارية وظائف مهمة في القطاع المصرفي كالبنوك.

وأهم مجالات عمل المتخصصين وخريجي نظم المعلومات الإدارية هي:

  1. التعليم الجامعي: الاختصاص بشكل عام يعتبر اختصاص حديث العهد لذلك يكون أحد أهم مجالات العمل فيه هو التعليم في الجامعات أو في المعاهد، خاصة وأن هنالك منافسة في سوق العمل مع خريجين الهندسة المعلوماتية والإلكترونية، حيث يزداد الطلب على هذا الاختصاص في أوروبا أكثر من دول العالم العربي، لذلك يجد المختصين في هذا المجال فرص أكبر للعمل في التعليم من العمل في الشركات.
  2. مسؤول قواعد البيانات: من مجالات العمل في هذا الاختصاص العمل كمسؤول قاعدة بيانات في الشركات، وهو الشخص المسؤول عن تنظيم البيانات وتخزينها باستخدام برامج خاصة ومسؤول أيضاً عن ترحيل البيانات لتنظيم الأقسام الأخرى واستكشاف الأخطاء وإصلاحها.
  3. مدير قسم تكنولوجيا المعلومات: يعمل المتخصص في إدارة نظم المعلومات كمدير قسم تكنولوجيا المعلومات في الشركات، حيث يقوم بالتوجيه والإشراف على برمجيات وشبكات المؤسسة وتثبيت الكمبيوترات وإصلاح مشكلات الشبكة والبنية التحتية لها، وإعداد حسابات للبريد الالكتروني ومراقبة الأنشطة التقنية اليومية، وتحسين محركات البحث وغيره من المهمات التكنولوجية.
  4. تحليل أمن المعلومات أو محلل نظم العمل: هو الجسر الذي يربط ما بين أقسام الأعمال الإدارية وفهم متطلباتها واحتياجاتها والاستراتيجية التي تعمل بها، وقسم تكنولوجيا المعلومات، فالعامل في هذا المجال يقوم بالمساعدة في حل مشكلات البيانات وتحليل المعلومات، لزيادة الإنتاج والنجاح بالمهمات المطلوبة.
  5. محلل ومصمم نظم: يعمل أخصائي نظم المعلومات كمحلل ومصمم للمواقع الالكترونية للشركات، كما يقوم بجمع البيانات، ومراجعة بيانات التطبيقات وبرمجتها، لتحسين كفاءتها واستكشاف الأخطاء البرمجية وتوجيه الموظفين إلى طرق حلولها.
  • زيادة الطلب على التخصص في الفترة الأخيرة: بدأ الاهتمام بتكنولوجيا المعلومات وتطوير مجالات دراستها في الآونة الأخيرة بشكل كبير مما أدى لزيادة الطلب على الاختصاص، للعمل في مختلف المجالات، وهذا يوفر فرص عمل كبيرة أمام الخريجين الجدد في السنوات المقبلة. 
  • فرص متعددة للسفر: فرص السفر للمختصين في نظم المعلومات الإدارية متعددة، حيث أن اهتمام الدول الأوروبية بالمجال متزايد وهنالك فرص كثيرة للعمل، على عكس البلدان العربية التي تعتبر أقل توفير لفرص العمل لخريجين هذا الاختصاص كونه يعد حديث العهد نوعاً ما، وهنالك احتمال أن يزداد الطلب على التخصص خلال العشر سنوات المقبلة بشكل مضاعف.
  • تنوع فرص العمل: من أهم إيجابيات اختصاص نظم المعلومات الإدارية، هو تنوع فرص العمل لأن جميع تخصصات الشركات بشكل عام تتطلب كادر تقني لتنظيم البيانات الخاصة بها، حيث يتم عن طريق المختصين بالنظم الإدارية تنظيم شؤون الشركة الداخلية بين الموظفين من جهة، والأعمال الخارجية مع الشركات من جهة أخرى، بالاعتماد على التكنولوجيا والتقنيات المتطورة مما يتيح الفرصة للمختصين بالعمل بالعديد من الأنواع المختلفة للشركات.
  • أجور عالية وترقيات مستمرة: يتميز اختصاص نظم المعلومات الإدارية بالأجور العالية والترقيات المستمرة، وذلك نتيجة تعدد وتنوع الواجبات التي تقع على عاتقهم خاصة وأن هذا الاختصاص يجمع عمل الإداريين ومهندسي الكمبيوتر معاً مما يجعل المختص فيه قادر على إنجاز مهمات مختلفة لعدة موظفين من اختصاصات مختلفة مما يجعله يتقاضى أجر مرتفع.
  • بيئة عمل آمنة: لعل الثبات الوظيفي من أهم ما يميز اختصاص نظم المعلومات الإدارية، حيث أن بيئة العمل بيئة مستقرة والعمل مكتبي ومريح وغالباً ما يكون مستمر عندما ينجح الشخص في مكانه فيصبح من الصعب التخلي عنه لأن الاختصاص دقيق وحساس، وفي حال تمت خسارة العمل لسبب ما، تكون الفرصة كبيرة في إيجاد عمل آخر بشركة جديدة بشكل أسرع من باقي الاختصاصات. [1]

يواجه المتخصص في نظم المعلومات الإدارية صعوبات عديدة خلال سنوات الدراسة، قبل أن ينخرط في مجال العمل والذي يختلف بدرجة كبيرة جداً عن المرحلة الجامعية ومن الصعوبات الدراسية للاختصاص نذكر: [2-4]

  • كثافة المعلومات: لا يعتبر اختصاص نظم المعلومات الإدارية من الاختصاصات البسيطة أو السهلة للدراسة وذلك لأن هنالك كثافة معلومات كبيرة حول المواد التي تختص بإدارة الأعمال والمواد التي تختص بالمال والاقتصاد والمواد التي تختص بالتكنولوجيا مما يجعل هناك كم هائل من المعلومات المتراكمة والتي يفرض على الطلاب مذاكرتها.
  • يتطلب خبرة جيدة بأساسيات العمل على الكمبيوتر: يواجه الطلاب الذين لا يملكون أساسيات العمل على الكمبيوتر صعوبة في بدء الاندماج بدراسة الاختصاص، حيث يحتاج خلفية واسعة عن أساسيات الكمبيوتر والبرامج التي يتم العمل عليها لكي يبدأ الخطوات الأولى نحو التعمق بالاختصاص ودراسته بشكل صحيح.
  • يحتاج متابعة مستمرة حتى بعد التخرج: الدخول في أي اختصاص الكتروني تقني يتطلب متابعة مستمرة لأحدث البرمجيات والتقنيات والمعلومات التكنولوجية الجديدة التي تتطور كل يوم، فالتخرج لا يعني أن المعلومات قد انتهت وهذا يعتبر من الصعوبات المستمرة التي تتطلب من المختص بأن يكون متابع لكل جديد لكي ينجح ويستمر في عمله.
  • دراسة النظري لا ترتبط بالتطبيق العملي: من الصعوبات التي يواجهها المختصين في هذا المجال هو أن الدراسة النظرية لا ترتبط إطلاقاً بالتطبيق العملي للمحاضرات، فمثلاً قد يكون هنالك محاضرة كاملة نظرية مبهمة المعاني والرموز بالنسبة للطلاب، بالوقت الذي يمكن اختصارها بتطبيق عملي لا يستغرق عدة دقائق على الحاسب مما يدخل الطلاب في حالة من التشتت وعدم التركيز.
  • يحتاج إلى مهارات تحليل متقدمة: اختصاص نظم المعلومات الإدارية من الاختصاصات التي تحتاج إلى مهارات ربط وتحليل عند المختصين فيها، لأنه سوف يدرس ثلاثة مسارات علمية بين إدارة الأعمال والتكنولوجيا والتمويل والاقتصاد، مما يتطلب منهم مهارات ربط وتحليل لفهم صلة الوصل والدمج بين هذه الاختصاصات بطريقة تجعلهم قادرون على تطوير العمل في المستقبل، وهذا يعد من المهارات التي قد لا يمتلكها جميع الطلبة، وهذا يجعل بعضهم يواجه صعوبة في ربط معلومات جميع المواد مع بعضها.

المراجع