دراسة تخصص هندسة الميكانيك ومستقبله في سوق العمل

معلومات عن تخصص الهندسة الميكانيكية، مواد تخصص هندسة الميكانيك وأقسامها، وظائف الهندسة الميكانيكية ومستقبلها، صعوبات وميزات دراسة تخصص الميكانيك
دراسة تخصص هندسة الميكانيك ومستقبله في سوق العمل

دراسة تخصص هندسة الميكانيك ومستقبله في سوق العمل

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

الهندسة الميكانيكية مجال واسع وممتع لدراسته شريطة أن يكون لدى الطالب رغبه وشغف به، فكل ما يتعلق بالآلات والأمور الميكانيكية والمحركات تعد مجال اهتمام لهذا التخصص من السيارات إلى الطائرات والسفن والآلات بجميع أشكالها ووظائفها، حيث يبحث هذا التخصص في تصميم هذه الآلات وطريقة عملها وكيفية بنائها، فما هو تخصص الهندسة الميكانيكية وما لذي يردس خلاله، وما صعوباته وميزاته؟

الهندسة الميكانيكية تخصص دقيق جداً لا يمكن النجاح فيه نظرياً فقط، حيث أنه يحتاج إلى خبرة عملية واسعة يجب أن يكتسبها الطالب خلال سنوات الدراسة والممارسة العملية، وسوف نذكر بعض من المعلومات التي تخص هذا المجال: [1]

  • ما هو تخصص الهندسة الميكانيكية؟
    بشكل مبسط تخصص الهندسة الميكانيكية هو التخصص الذي يجعل التصاميم الجامدة تتحرك، فالهندسة الميكانيكية تحديداً تهتم بدراسة حركة المواد والأجسام بجميع أشكالها صلبة أو سائلة أو غازية، بالإضافة إلى دراسة التوازن والتحريك والاهتزازات وانتقال الطاقة من شكل إلى آخر، ويدرس الطالب في تخصص الهندسة الميكانيكية طرق تصميم وتطوير وإصلاح واختبار المحركات والأدوات والآلات والأبحاث المتعلقة فيها، بالاستعانة بتطبيق مبادئ الحركة والقوة لضمان الحصول على تصاميم آمنة وذات كفاءة عالية وبتكاليف منافسة.
  • عدد ساعات تخصص الهندسة الميكانيكية
    هنالك جامعات تقوم بتدريس الاختصاص اعتماداً على نظام الساعات المعتمدة وهي ليست ساعة زمنية إنما ساعة نوعية يتم توزيعها على عدد المقررات، وجامعات أخرى تُدرس الاختصاص بناءً على عدد المقررات الدراسية والسنوات فقط، فاختصاص الهندسة الميكانيكية في نظام الساعات يتم إنجازه بما يقارب 160 ساعة معتمدة والتي تستمر تقريباً لخمس سنوات.
  • مهمات المهندس الميكانيكي
    يتدرب المهندس الميكانيكي خلال سنوات الدراسة على القيام بعدة مهام حيث أنه يساعد في تحويل الفكرة على الورق لتصبح منتج صناعي حقيقي، بالإضافة إلى إعداد مخططات التصنيع، وتطوير واختبار النماذج الأولية للأجهزة الميكانيكية المراد تصنيعها، كما يقوم بتحليل نتائج الاختبارات وتطوير الأجهزة والآلات القديمة، والإشراف على عمليات تصنيع الأجهزة الميكانيكية، وصيانة الماكينات والآلات.
  • العلوم المرتبطة بتخصص الهندسة الميكانيكية
    تحتاج الدراسة في مجال الهندسة الميكانيكية إلى مشاركة عدة علوم منها الرياضيات والفيزياء.
  • هل يناسب تخصص الهندسة الميكانيكية الفتيات؟
    اختصاص الهندسة الميكانيكية من الاختصاصات التي لا تناسب الفتيات بشكل عام لأنه اختصاص يحتاج إلى مهارات بدنية عالية والعمل فيه يتطلب جهد كبير وتواجد شبه دائم في بيئة العمل للإشراف على التنفيذ، وقد لا تستطيع الفتاة تحمل هذا الضغط والإرهاق الجسدي لذلك هذا المجال يعد من المجالات الصعبة على الفتيات فلا ترغب العديد منهن بدراسته، هذا لا ينفي وجود الفتيات في هذا الاختصاص ولا ينفي نجاح بعضهن فيه، ولكن ارتياد الفتيات لهذا الاختصاص قليل جداً.
    animate

    للوصول إلى النجاح والتفوق في العمل في مجال الهندسة الميكانيكية يخضع الطلاب في هذا الاختصاص إلى تدريب عملي ونظري من خلال عدة مقررات تتم دراستها في الجامعة منها: [1،2]

    • أجهزة وقياسات هندسية.
    • تصميم آلات.
    • اهتزازات ميكانيكية.
    • رياضيات هندسية.
    • تكييف وتبريد.
    • علم ديناميك السوائل [الموائع].
    • رسم ميكانيكي.
    • ميكانيك المواد الصلبة.
    • علم الديناميك الحرارية.
    • علوم بيئية.
    • علم الروبوتات.
    • أنظمة التحكم الآلي.
    • ديناميك أنظمة التحكم.
    • مقاومة المواد.

      تؤهل دراسة اختصاص الهندسة الميكانيكية إلى العمل في عدة مجالات متنوعة وممتعة، ويمكن للخريجين العمل في أحدها بما يتناسب مع طموح الطالب وقدرته على العمل، من هذه المجالات نذكر: [3،1]

      • التصنيع: مجال تصميم وتصنيع الآلات بمختلف أنواعها هو المجال الأول الذي يتم التفكير فيه عند التخرج من الهندسة الميكانيكية، فيعمل الخريجين على تصنيع أبسط الأشياء بدءً من المحركات وحتى تصنيع أعقد الأشياء كالطائرات والسفن الكبيرة وغيرها من الأشياء الجامدة التي يتم تصميمها وإعطائها القدرة على الحركة عن طريق استخدام أحدث الوسائل الكهربائية والحرارية لجعل التصنيع أكثر كفاءة بالإضافة إلى اختبار مدى نجاح هذه التصاميم.
      • شركات السيارات: شركات السيارات تحتاج بشكل خاص إلى خريجي اختصاص الهندسة الميكانيكية فهُم أساس هذه الشركات، حيث يقومون بتصميم وتصنيع السيارات والعمل على صيانة جميع مكونات وقطع هذه السيارات لإصلاحها من جديد بالإضافة إلى العمل على إيجاد طرق جديدة لاستهلاك الوقود.
      • مجالات الطاقة: يمكن للمهندس الميكانيكي أن يعمل في مجال تجديد الطاقة فمثلاً يقوم المهندسين في هذا المجال بوضع الخطط التي تؤهل إلى توليد الطاقة ونقلها وتخزينها بأمان وبتكاليف مناسبة وكفاءة عالية، كما يمكن العمل ضمن المصانع التي تنتج الطاقة الكهربائية أيضاً.
      • المكاتب الهندسية: العمل في هذا المجال مناسب للأشخاص الذين لا يفضلون العمل على أرض الواقع وفي المصانع ويفضلون العمل المكتبي حيث أن العمل في المكاتب الهندسية يقتصر على تصميم الآلات والأدوات على الورق دون تكملة المشروع والإشراف على تنفيذه ويمكن أن يتم تكليف مهندس آخر بهذه المهمة.
      • المؤسسات الصناعية: جميع المعامل والمصانع على اختلاف نوع انتاجها تحتاج للمهندس الميكانيكي للإشراف على عمل آلاتها المختلفة بالإضافة لصيانتها والـتأكد من عملها بشكل جيد.

        يجب أن تترافق دراسة الهندسة الميكانيكية بالرغبة المطلقة والطموح بالوصول إلى مستويات عالية من النجاح في هذا المجال لأن الطالب يواجه العديد من الصعوبات فعند انعدام الرغبة قد لا يستطيع تكملة الاختصاص والانتهاء منه، ومن هذه الصعوبات: [4]

        • تداخل العلوم في الاختصاص: إن دراسة اختصاص الهندسة الميكانيكية لا يعد بالأمر السهل عموماً حيث أن النجاح في هذا المجال يحتاج إلى الإلمام بعدة علوم منها الرياضيات وما تحتويه من تكامل واحتمالات وإحصاء وعلم الفيزياء الذي يفرض على الطالب فهم كل ما يتعلق بالفيزياء الكهربائية والميكانيكية وفيزياء السوائل وغيرها من العلوم، وهذا يحتاج إلى ساعات دراسة طويلة وجهد كبير.
        • الدورات العملية: من الصعوبات التي يشعر بها الطالب في هذا الاختصاص أيضاً هي كثافة التدريب العملي الذي يتطلب منه التزام كامل ومراجعة ودراسة مستمرة بالإضافة إلى أنه يتوجب عليه بناء خبرة عملية خلال هذه السنوات تؤهله للمنافسة في العمل عند التخرج.
        • تحتاج إلى الحفظ مع فهم التطبيق العملي: مجال الهندسة الميكانيكية مجال متشعب يحتاج من الطالب ربط العديد من الأفكار من عدة مجالات وتطبيقها في مجال واحد وهذا يتطلب منه الكثير من الحفظ مع القدرة على فهم جميع هذه التطبيقات وربطها وهذا الأمر يعد من الصعوبات الهامة التي يواجهها الطالب في هذا الاختصاص.
        • الخطر المرافق للعمل: إن العمل في هذا الاختصاص يجعل المهندس عرضة للخطر في كل الأوقات خاصة في سنوات الدراسة حيث أن خبرة طالب الهندسة الميكانيكية في حمايته لنفسه قليلة نوعاً ما، لذلك يتوجب عليه أخذ الحذر الشديد عند تعامله مع أدوات التصنيع والكهربائيات وغيرها لكي يتمكن عند التخرج من العمل بأريحية وقدرة على حماية النفس بعيداً عن المخاطر.
        • المنافسة كبيرة مما يقلل فرص العمل: أحد صعوبات هذا المجال الذي يواجهها الخريجين هي المنافسة الكبيرة مقارنة بفرص العمل القليلة مما يجعل المهندس يحاول بشتى الوسائل تطوير مهاراته وخبرته في هذا المجال للحصول على فرصة عمل بظل عدم قدرة العديد من المهندسين على فتح مكاتب خاصة بهم.

          دراسة الهندسة الميكانيكية تكسب الخريج مجموعة من المهارات الضرورية التي تساعده في اتقان عمله والنجاح به، وهذه المهارات ضرورية في نفس الوقت للقيام بعمله ومنها: [2]

          • مهارة حل المشكلات: على المتخصصين في مجال الهندسة الميكانيكية إتقان مهارة حل المشكلات من أجل المساعدة في حل جميع المشاكل خلال التصنيع والاستعداد لمواجهة أي تحدي يظهر بشكل مفاجئ.
          • مهارة الإبداع: يتطلب اختصاص الهندسة الميكانيكية لمسة إبداع في التصميم لأنه يحتاج إلى إنشاء مخططات باستخدام الكمبيوتر وتحويل العديد من المتطلبات العملية إلى رسومات عمل والقدرة على شرح أفكار هذه التصاميم بوضوح.
          • مهارة التنظيم: من المهم أن يتم العمل على تنظيم جميع المتطلبات لإنجاز المهام المطلوبة بالوقت المحدد لها مع وضع جدول زمني واضح لإنهاء كل مشروع بكافة متطلباته.
          • مهارات توصل فعال: يتطلب هذا الاختصاص مهارات تواصل فعال فهو يحتاج إلى تقديم اقتراحات وكتابة تقارير تصف تفاصيل المشروع بدقة وأن يملك المهندس القدرة على إقناع الشركة بتصاميمه وتبنيها.
          • مهارة العمل الجماعي: إن إنجاز تصميم متكامل يتطلب عدة اختصاصات للعمل على نجاح هذا المشروع ويتطلب النجاح من المهندس أن يملك روح العمل الجماعي، وتشارك فكرة أن النجاح هو نجاح للفريق بأكمله.
          • مهارات رياضية: من أهم المهارات التي يجب أن يتقنها الطالب في الهندسة الميكانيكية هي المهارات الرياضية حيث أن القسم الأكبر من مواد هذا الاختصاص تحتاج إلى علوم الرياضيات والفيزياء وفي حال لم يكن متقن لهذه المهارات سوف يتعرض لمشاكل كبيرة خلال الدراسة والعمل.

            كما ذكرنا فإن هندسة الميكانيك مجال واسع وله العديد من الأقسام والفروع أو التخصصات، ونذكر هنا بعض هذه الفروع بالنسبة للطلاب الراغبين باختصاص معين:

            • هندسة المركبات والسيارات: حيث يدرس فيها أقسام هذه السيارات وكيفية تصميمها وعملها.
            • هندسة الآلات الصناعية: يختص هذا الفرع بالآلات التي تستخدم في المصانع من خطوط إنتاج أو توليد طاقة أو مراحل انتاج مختلفة.
            • الهندسة الصناعية الطبية: العديد من الأجهزة الطبية الحديثة ذات أساس ميكانيكي في تصميمها، وهنا أًصبحت قسم من أقسام الهندسة الميكانيكية.
            • هندسة الطائرات: وهنا تدرس تصميم الطائرات وكيفية حركتها وبناء أجزائها ومحركاتها وعمليات الصيانة التي تحتاجها وأحدث ما توصل له العلم في هذا المجال.
            • الهندسة الإلكترونية: أيضاً تعتبر الهندسة الإلكترونية جزء من هندسة الميكانيك فيما يتعلق ببعض الأجهزة التي يدخل فيها تصميم لمحركات صغيرة

            المراجع