كيف أربي أطفالي على الهدوء؟ اكتشفي كيفية تربية طفل هادئ

كيف أربي طفلي على الهدوء! تعرفي إلى أساسيات تربية الأطفال على الهدوء وكيفية التعامل مع الطفل المشاغب وتعويده على الهدوء
كيف أربي أطفالي على الهدوء؟ اكتشفي كيفية تربية طفل هادئ

كيف أربي أطفالي على الهدوء؟ اكتشفي كيفية تربية طفل هادئ

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

الحيوية والنشاط والحركة من سمات الأطفال الأساسية والتي تدل على صحة جيدة على مستوى الجسم والنفسية، بل وتعد ضرورية للنمو الجسدي والعقلي والنفسي للطفل، لكن هذه الحركة الكثير قد تكون فوضوية ومزعجة في بعض الأحيان وربما محرجة في بعض المواقف، تعرفي في الفقرات القادمة إلى كيفية تربية الطفل على الهدوء ونصائح التعامل مع الطفل كثير الحركة لتهدئته.

  1. اجعلي بيئة المنزل هادئة من حولهم: أولى قواعد تربية الأطفال على الهدوء أن تكون البيئة المحيطة بهم هادئة، حاولي تقليل الضجيج والفوضى المحيطة بأطفالك قدر الإمكان، وتجنبي الصراخ أو التعامل مع الأمور بعصبية وتوتر لأن ذلك يشعر الأطفال أيضاً بحالة من التوتر تمنعهم من الهدوء، وكلما كان البيت هادئاً استطاع الأطفال اكتساب صفة الهدوء بشكل أسرع وأفضل.
  2. ضعي برنامجاً واضحاً لطفلك: يحتاج الطفل لتفريغ طاقته باللعب والجري والصوت العالي، لكن يجب أن يعرف أن لهذه الأنشطة وقت محدد خلال اليوم، ولتربية طفل هادئ لا بد من تنظيم برنامج يومي يتضمن فترات يسمح له فيها باللعب بحرية.
  3. حفزي قدرة طفلك على التعاطف: من أنجح الأساليب في تعويد الطفل على الهدوء أن يكون متعاطفاً مع الآخرين، اشرحي لطفلك أنكِ أنت ووالده مرهقين من العمل وتحتاجان لبعض الوقت من الراحة بهدوء وستلعبين معه بعد نهاية فترة الراحة، واشرحي له أن تحريك الأغراض بعنف ورميها على الأرض يزعج الجيران ويجب ألّا يكون مصدراً لإزعاج جيرانه... إلخ.
  4. ركّزي مع طفلك على الأنشطة الذهنية: تعزيز الأنشطة الذهنية من أكثر أساليب تربية الطفل على الهدوء نجاحاً، الأنشطة التي تحتاج لتركيز وهدوء بما يتناسب مع عمر الطفل وقدراته وتفضيلاته، مثل القراء أو الرسم والتلوين أو مشاهدة برنامج للمسابقات أو تعلم مهارة معينة، فكل هذه الأشياء توسع مدارك الطفل وتزيد من وقت التفكير والتركيز لديه، وهذا بدوره يجعله أكثر هدوءً.
  5. استخدمي الثناء والعقاب: لتعويد الطفل على الهدوء يجب أن يرتبط الإزعاج المتعمّد بالعقاب، كما يجب أن ترتبط الاستجابة للتعليمات بالثناء والجزاء، حاولي أن يكون العقاب على الإزعاج المتعمّد منطقياً ومتناسباً مع حجم الخطأ، وكذلك المكافأة على الالتزام بالهدوء.
  6. لا تضغطي على طفك: تربية طفل هادئ لا تعني منعه من اللعب والحركة والنشاط وحتى الصراخ والضحك بصوتٍ عالٍ، حاولي أن يكون لدى طفلك نافذة من الوقت يستطيع فيها تفريغ طاقته باللعب والحركة، وركّزي على تذكيره بضرورة الهدوء في الأوقات التي يجب فيها أن يكون هادئاً، مثل وقت النوم أو وقت الدراسة أو وقت راحة الآخرين في البيت.
animate
  1. الذهاب للمشي: تعويد الطفل على الخروج للمشي بشكل يومي بمنتزه أو حديقة قريبة أو بالمناظر الطبيعية أو حتى في الأسواق يساعد في تعزيز شعور الطفل بالاسترخاء بالإضافة لتفريغ بعض الطاقة لديه، وحثه على التفكير والتأمل، وكل هذه الأشياء تساهم في تخفيف طباعه الفوضوية وتحويله لشخصية أكثر هدوءً.
  2. عدم الاستجابة لرغباته عند تعمد الفوضى: أحياناً يتعمد الطفل التخريب أو إثارة الفوضى وإزعاج الآخرين، بغية حثهم على فعل ما يريد أو لفت الانتباه له، وعندما يتجاوب الأهل مع هذه الطريقة سوف يصل للطفل رسالة أنها طريقة صحيحة وسوف يكررها كل ما أراد أن يحقق رغبة معينة، لذا يجب عدم التجاوب معه وتعويده أنه يتم تحقيق رغباته عندما يطلبها بهدوء.
  3. الإشباع العاطفي للطفل: حصول الطفل على الإشباع العاطفي من خلال إظهار محبة الوالدين له وتعاطفهما معه واحترامهما له، يخفف لديه حالات التوتر أو حالة التحدي مع الوالدين والرغبة بإزعاجهما.
  4. تفريغ طاقة الطفل: ويتحقق ذلك من خلال تعويد الطفل على القيام ببعض الأنشطة الترفيهية أو الرياضية أو التعليمية بشكل يومي، وتخصيص وقت للعب والخروج للتنزه، والتركيز على الأشياء المحببة وإتاحة الفرصة لفعل ما يريد ولكن ضمن أوقات ومواعيد محددة، فعندما يفرغ الطفل الطاقة الزائدة لديه سوف يهدأ ويرغب ببعض الراحة والاسترخاء.
  5. تعويد الطفل على أخذ استراحة: الطفل لا يدرك حدود قدراته وطاقاته، فهو يبقى نشيطاً يلعب ويركض ويقفز حتى يشعر بالتعب التام فينام، ويجب أن يعتاد على أن يأخذ استراحات منتظمة بين الأنشطة والألعاب المختلفة، فبعد العودة من المدرسة وتناول الطعام يمكن أخذ استراحة بالجلوس لبعض الوقت أمام التلفاز بشكل هادئ أو الجلوس والتحدث مع الوالدين لبعض الوقت.
  • الألعاب الذهنية: تعويد الطفل على الألعاب التي تتطلب نشاط ذهني والتي تحتوي على مشكلة بحاجة للتحليل والمتابعة والحسابات وتجريب البدائل، ينمي القدرات العقلية لدى الطفل ويزيد من قدرته على التركيز ومهارات التفكير لديه، وعادةً وجود هذه الصفات لدى الطفل تقلل حالة النشاط الزائد لديه وتجعله شخصاً أكثر هدوءً وتركيزاً.
  • الصلصال وصناعة الأشكال: تعتبر الألعاب التي يستخدم فيها الطفل بعض المواد مثل الصلصال أو المكعبات وغيرها لصناعة الأشكال وتطويرها، ثم تفكيكيها وإعادة صناعة أشكال أخرى، ألعاب هادئة وممتعة وتبعد الطفل عن الألعاب الفوضوية، بالإضافة لكونها تزيد ذكائه وتعلمه التركيز والحرفة في توقع بعض الأشكال وكيفية تنفيذها.
  • ألعاب الحرف اليدوية: وهي الألعاب التي تتطلب وتنمي المهارات اليدية عند الطفل، وينتشر منها الكثير من الأنواع والأشكال، مثل الرسومات التي تحتاج لتلوين، أو الألعاب التي تحتاج لتركيب، أو ألعاب الفسيفساء، أو الألعاب التي يستخدم فيها أدوات صناعية لعبة لإصلاح أو فك أو تركيب بعض الألعاب، وتفيد هذه الألعاب في تهدئة طباع الطفل وزيادة اهتمامه باكتساب المهارات والتعلم.
  • الشطرنج: الشطرنج من الألعاب الذهنية أيضاً والتي لا تتطلب حركة أو أصوات لممارستها، وهي تحتاج للهدوء والتفكير، لذا يمكن أن تساعد على تهدئة أعصاب الطفل وتخفيف حركته، بالإضافة لفائدتها في تعلم التفكير المتواصل والذكاء ووضع الخطط وأخذ الحيطة.
  • لعبة المزرعة: من الألعاب التنافسية المنتشرة في أغلب البلدان، تقوم هذه اللعبة على الحظ وبعض الاختيارات، رمي الزهر للحصول على عدد حركات معين، وتتضمن حجر يقوم الطفل بتحريكه على رقعة ورقية مختلفة الأنواع ضمن نفس الفكرة، وعند وصول الحجر لبعض المربعات يكون الطفل قد وصل لمراحل معينة أو ربح أشياء في اللعبة، وهي لعبة هادئة ممتعة ومفضلة من قبل الأطفال وتأخذ بعض الوقت من الطفل يبقى فيه هادئ.
  • الألعاب الرياضية: يفضل لجميع الأطفال اتباع برنامج رياضي معين أو ممارسة أحد الألعاب الرياضية يما يناسب جنسه وعمره، مثل السباحة وألعاب اللياقة البدنية أو المهارات القتالية، فكل هذه ألعاب يفضلها الأطفال وتحسن صحته بالبدنية، وهي مفيدة جداً في تفريغ الطاقة والنشاط الزائد للطفل، حتى يعود للمنزل وهو يرغب بالاستراحة والاسترخاء.

كثرة الحركة والنشاط الزائد عند الأطفال غالباً ما تكون أمراً طبيعياً ولا يدعو للقلق، ويهدأ الطفل بالتدريج مع التقدم في المراحل العمرية كجزء طبيعي من تطور شخصيته ونموه المعرفي والجسدي، مع ذلك في بعض الأحيان قد يكون هناك أسباب أخرى لفرط النشاط وكثرة الحركة عند الأطفال لا بد أن يدركها الأهل ويتعاملوا معها، ونتحدث هنا عن الحالات الطبيعية غير المصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو الاضطرابات التي تجعل الطفل غير مسيطر على نشاطه.

  1. الطاقة الزائدة: من ناحية ينمو الطفل باستمرار وبشكل يومي وتتطور إمكاناته وقدراته وهو يرغب بتجريب أي قدرة جديدة والقيام بالأشياء التي لم يكن يستطيع القيام بها سابقاً، فيكون دائم الحركة يبحث ويستكشف ويقوم بمحاولات تسبب الفوضى، ومن ناحية أخرى ليس لدى الأطفال مهام أو أعمال متعبة تجعلهم يبحثون عن الراحة والهدوء فهم لديهم الكثير من الطاقة التي يريدون تفريغها، فالحياة بالنسبة لهم كلها لعب وليس لديهم إدراك حقيقي لأهمية الهدوء بالنسبة للآخرين.
  2. النشاط الزائد: بعض الأطفال ونتيجة لخواصهم النفسية والجسدية والبيئة التي تربوا بها، يتميزون بأنهم أكثر نشاط وحركة من الأطفال الآخرين، وكثيراً ما ينعكس هذا النشاط على شكل فوضى وأصوات عالية ولعب مزعج أو مشاغبة أحياناً.
  3. التربية الخاطئة: هنا يكون الخطأ من الأهل وليس من الطفل، ويحدث عندما يتربى الطفل بطريقة تجعله يرى بأن كل شيء مباح وهو يستطيع فعل ما يريد، لا قواعد ولا أنظمة تحدد التصرفات المقبولة أو غير المقبولة بالنسبة له، ولا يوجد وقت محدد للعب أو وقت للنوم ووقت للمذاكرة، وهذا كله ينمي شخصية مشاغبة لدى الطفل تثير الفوضى والإزعاج.
  4. اللعب الفوضوي: اللعب بمختلف أشكاله هو ميزة الطفولة وأساسها، ويوجد بعض الألعاب عند الأطفال تعتبر بطبيعتها فوضوية ومزعجة، مثل ألعاب القتال خاصة بالنسبة للأطفال الذكور، أو الألعاب التي تتطلب حركة زائدة مثل السباقات والركض، أو الألعاب التي تتضمن صراخ وأصوات مرتفعة.
  5. إثبات الذات ولفت الانتباه: أحياناً يكون شغب الطفل وإثارته للفوضى أمر مقصود ويريد منه أثبات ذاته، فهو يزعج الآخرين بغية لفت الانتباه له، أو يقوم بالصراخ من أجل الحصول على ما يريد أو إرغام الآخرين مسايرته، وهو بهذا يعتقد أنه يثبت ذاته ورغباته لدى الآخرين.
  • عانقي طفلك عندما يكون منفعلاً، حيث يكون لدى الطفل شعور بالقلق وعدم الراحة وعدم الأمان تجاه تحقيق بعض رغباته أو السماح له بفعل بعض الأشياء، وهنا يفيد عناق الطفل وإظهار المحبة له في تهدئته وجعله أكثر تقبلاً للحوار، وأن ما يحدث هو في صالحه وليس كرهاً له.
  • أبعدي الطفل عن سبب الفوضى من خلال تغيير الحالة التي هو فيها، فإذا كان يلعب مع أطفال آخرين ويثيرون الفوضى معاً فيمكن فصل الطفل عن المجموعة من خلال طلب القيام بشيء معين أو لفت انتباهه للعبة محببة أكثر بالنسبة له، وإذا كانت الفوضى ناتجة عن اللعب والنشاط الزائد فيمكن إخباره أنه حان موعد تناول الطعام أو النوم أو تغير الملابس للخروج في نزهة.
  • اشغلي وقت طفلك بأنشطة مناسبة، فعندما يكون الطفل متحمساً ونشطأً ويثير الإزعاج والفوضى، يمكن إشغاله ببعض الأنشطة التي تساعده على التركيز والهدوء، مثل مشاهدة التلفاز أو ألعاب الفيديو أو المشاركة بعمل منزلي يفضله، أو إعطائه النقود لشراء أشياء محببة.
  • تعاملي مع طفلك بحزم دون قسوة، حيث يجب التعامل معه بحزم ليفهم أن سلوكه غير مقبول ولن يتم التغاضي عنه، ولكن وفي نفس الوقت عدم التعامل بقسوة مثل الصراخ أو الضرب أو توجيه الإهانة، فمن جهة قد يؤدي هذا لإضعاف شخصية الطفل وإيذاء نفسيته، ومن جهة أخرى قد يثير لديه الغضب أو الرغبة بالعناد.
  • لا تقومي بمسايرة الطفل أو الضحك من تصرفاته! وإذا قام الأهل بمسايرة الطفل والضحك من تصرفاته وابداء الإعجاب بها، فغالباً ما سوف يقوم بتكرار هذا السلوك للحصول على نفس النتيجة، لذا يجب أن يعرف أن سلوكه غير مقبول وهو مجرد إزعاج للآخرين سوف ينفرهم منه.

المراجع