الجماع بعد النفاس ووقت العلاقة الزوجية بعد الولادة

متى يمكن ممارسة العلاقة الزوجية بعد الولادة! تعرفي إلى وقت ممارسة العلاقة بعد الولادة والنفاس ونصائح مهمة
الجماع بعد النفاس ووقت العلاقة الزوجية بعد الولادة
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

العودة للحياة الجنسية بعد الولادة وبعد فترة النفاس قد يكون مصحوباً بعدة مشاكل عند المرأة مما يعيق القدرة على العودة مباشرة لممارسة الجماع الآمن بعد الولادة، حيث يجب ترك فترة نقاهة مناسبة للاستشفاء والتعافي، فما هي الفترة المناسبة التي يسمح فيها بالجماع بعد الولادة؟ ومتى يمكن ممارسة أول علاقة زوجية بعد الولادة الطبيعية؟ وهل يوجد طريقة لتفادي ألم العلاقة الجنسية بعد الولادة الطبيعية؟

بحسب الكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء لا يمكن تحديد وقت مثالي لممارسة العلاقة الزوجية بعد الولادة، لكن المدة التي ينصح بها معظم الأطباء والخبراء لمعاودة الجماع وممارسة العلاقة بعد الولادة والنفاس تتراوح بين 4 أسابيع و6 أسابيع، وذلك بغض النظر عن كيفية الولادة سواء كانت طبيعية أم بعملية قيصرية، وتختلف بين حالة ولادة وأخرى فكل امرأة يتغير جسدها بشكل مختلف بعد الحمل والولادة عن غيرها.

ولا يجب أن تقل مدة تأجيل أول علاقة زوجية بعد الجماع عن 4 أسابيع، ففي حال كانت الولادة طبيعية ربما يتم إجراء بعض الإجراءات للفرج لتسهيل الولادة، أو قد حدث تمزق مهبلي أو عجاني خلال المخاض، وفي هذه الحالات تتعرض المرأة للعدوى المهبلية إذا مارست الجماع بعد الولادة بفترة أقل من 4 أسابيع، أما في حال كانت الولادة بعملية قيصرية فالمرأة بحاجة لفترة معينة ليست أقل من أربع أسابيع ليتعافى الجسم من آثار العملية الجراحية ويعيد ترميم نفسه بعدها.

وعلى الرغم من ذلك قد تستغرق بعض النساء وقتاً أطول من المذكور آنفاً للتعافي من آثار الولادة والمخاض، فمثلاً النساء اللاتي يلدن بعملية قيصرية يستغرقن وقتاً أطول للشفاء من أولئك اللواتي يلدن ولادة طبيعية، كما من المهم الإشارة لموافقة الطبيب المتابع للحالة على ذلك، وتكون مهمة تحديد الوقت المناسب لاستعادة الحياة الجنسية وممارسة الجماع بعد الولادة بأمان من مهام الطبيب المشرف على الحالة حصراً دون غيره. [1]

animate
  1. التغيرات الهرمونية: ينقلب النظام الهرموني لجسم المرأة بعد الولادة ويحاول العودة لما كان عليه قبل حدوث الحمل، وبما أن هرمون الاستروجين يكون مسيطراً أثناء الحمل ليحافظ على استمراره ويمنع الإجهاض، تنخفض مستوياته بشكل كبير بعد نجاح الولادة، هذا الانخفاض يسبب جفاف المهبل.
  2. وجود جروح في المهبل: في الولادة الطبيعية قد تحدث تشققات وتمزقات في المهبل متعددة المستويات، فمنها ما يكون خفيف ومنها ما يكون أكثر شدة، وفي كل الأحوال ومهما كان شكل التمزق سيسبب ألماً أثناء الإيلاج والجماع بعد الولادة، حيث تختلف درجة الألم باختلاف درجة حدوث التشققات، كما قد يتشكل نسيج ندبي داخل المهبل بعد فترة من الولادة يجعل ممارسة العلاقة الجنسية أكثر إيلاماً.
  3. الولادة القيصرية: عندما تكون الولادة عن طريق الجراحة القيصرية فهذا يعني أنك تتعافين بعد الولادة من آثار عملية جراحية كبرى في البطن وليس فقط آلام وأحداث المخاض وانخفاض الهرمونات، لذا يكون ألم الحوض بعد الولادة القيصرية أمراً شائعاً خلال الجماع.
  4. الرضاعة الطبيعية: فمن ناحية تسبب الرضاعة الطبيعية انخفاض مستويات هرمون الاستروجين وتزيد من مشاكل جفاف المهبل، ومن ناحية أخرى تسبب الرضاعة الطبيعية إرهاقاً للجسم بالنسبة للمرأة بسبب قلة النوم الذي يحدث نتيجة إرضاع الطفل بشكل متكرر، كما أن هرمون البرولاكتين الذي يساعد بإنتاج الحليب والذي يرتفع عند المرضع يقلل من مستويات هرمون الدوبامين مما يسبب صعوبة إثارة والمعاناة من آلام أثناء الجماع وعدم الراحة الجنسية.
  5. ألم العضلات: الضغط على عضلات وأعصاب الجسم الذي يحدث عند الولادة الطبيعية وأثناء المخاض يسبب آلاماً لاحقة بعد الولادة تتحفز عند ممارسة الجماع من جديد بعد الولادة خاصة في المرات الأولى.
  6. بضع الفرج: عملية بضع الفرج عملية يتم فيها إحداث شق صغير أسفل فتحة المهبل لتسهيل مرور الجنين، والنساء اللواتي يخضعن لهذا الإجراء أثناء الولادة قد تحدث لديهم حالات جماع مؤلمة بعد الولادة.
  7. ألم قاع الحوض: وهي حالة ضعف في الأنسجة الضامة والعضلات التي تدعم وتحمي الأعضاء الداخلية في منطقة الحوض، وأحياناً قد يحدث بسبب ضغط الحمل وزيادة الوزن خلاله، وضغط عملية المخاض يسبب توتر لهذه الأنسجة والعضلات يتظاهر بألم في منطقة قاع الحوض أو أسفل الظهر يتفاقم أثناء ممارسة الجنس بعد الولادة، وكذلك قد يكون هذا الألم نتيجة لإجراء عملية قصرية حيث تسبب هذا الخلل الوظيفي وتزيد آلام الجماع. [2-3]
  1. العودة للجماع ببطء: جسمك يكون في فترة النفاس في حالة تعافي من رضوض المخاض أو آثار الولادة القيصرية، لذا لا يمكن إعادة الحياة الزوجية الجنسية مباشرة لما كانت عليه وإنما يحتاج الموضوع للتروي والتدريج، فاحرصي على الاتفاق مع زوجك للتمهل في الجماع واستغراق وقت أطول للمداعبة واستغلال الوضعيات الأكثر راحة لتجنب التسبب بألم أثناء الجماع بعد الولادة.
  2. استخدام المزلقات: قد تحدث حالة من جفاف المهبل بعد الولادة تسبب إعاقة في ممارسة العلاقة الزوجية وتؤدي للألم أثناء الجماع، وتساعد المزلقات والمرطبات في تجاوز هذا الامر حيث تخفف من الجفاف في المهبل مما يسهل ممارسة العلاقة الحميمية على الزوجة بفترة النفاس.
  3. اتباع وضعيات مريحة: كذلك قد تكون بعض الوضعيات الجنسية أكثر راحة وأقل إيلاماً من وضعيات أخرى، لذا يمكن التجربة مع الزوج والبحث عن أفضل وضعية للجماع بعد الولادة بحيث يتم تجنب الألم الناتج عنه.
  4. ممارسة تمارين لتقوية العضلات: ممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة بعد الولادة يساعد في التعافي من آثار المخاض والولادة خاصة الولادة الطبيعية، مما يسهل العودة للنشاط الجنسي مع الزوج بعد الولادة ويقوي عضلات منطقة الحوض ويخفف من الآلام أثناء الجماع، وهناك تمارين مخصصة لآلام قاع الحوض بعد الولادة تدعى تمارين كيجل يتم ممارستها باستعانة بمختص حصراً.
  5. اختيار الأوقات المناسبة للجماع: من المهم عدم تجاهل العلاقة الزوجية مدة طويلة بعد الولادة، لكن هذا لا ينفي ضرورة الالتزام بفترة معينة للراحة قبل البدء من جديد بالنشاط الجنسي، فمن غير الممكن ممارسة العلاقة الجنسية بعد أسبوع من الولادة حيث تحمل مخاطر صحية كما لا يمكن احتمال الألم بهذه الفترة، كما يجب محاولة اختيار أوقات مناسبة خلال اليوم بحيث يكون المولود الجديد نائماً وتم إرضاعه وتكون الزوجة غير منهكة أو متعبة كثيراً.
  6. استخدام المسكنات: استخدام المسكنات يمكن له أن يساعد في تخفيف بعض الآلام التي تمنع من ممارسة العلاقة الحميمية الجنسية براحة مع الزوج بعد الولادة مثل آلام الظهر، لكن يكون ذلك حصراً بمشورة الطبيب خصوصاً لو كانت الأم مرضعاً.
  7. تقليل الاحتكاك بمكان الجرح: مثلاً لو كانت الولادة بعملية قيصرية يمكن اختيار وضعيات جنسية مريحة بحيث يقل الضغط أو الاحتكاك على منطقة الجرح مما يقلل من آلام الجماع بعد الولادة التي تمنع القدرة على الجماع المريح. [4]
  1. لا تمتنعي عن العلاقة الزوجية: تميل بعض النساء لجعل فترة ما بعد الولادة فترة راحة من الرحلة الشاقة للحمل والولادة، وهذا ما يجعلها تمتنع عن العلاقة الزوجية حتى لو كان الألم بسيط وعابر، وهذا قد يؤدي لبعض المشاكل مع الزوج ولشعوره بالانزعاج، وكي تتجنبي ذلك وتسعدي زوجك بعد الولادة تقبلي مبادراته للعلاقة الزوجية ولا تمنعيه عنها.
  2. ابحثي عن الحلول: الولادة ليست عملية سهلة وربما تترك لك آثاراً مزعجة وأوجاعاً مختلفة، لكن ابحثي عن الحلول التي تساعدك في تفاديها أثناء العلاقة الزوجية واسترجاع الرومانسية والحميمية بدلاً من جعلها تبعدك عن زوجك وتسبب المشاكل بينكما.
  3. تقربي منه: لا تلقي الأمر على عاتق زوجك في التقرب منك بعد الولادة سيشعره ذلك بنفورك منه وربما يتردد في ذلك، لذا كي تنجحي في إسعاد زوجك بعد النفاس تقربي منه واطلبي الجماع من زوجك وعبري له عن اشتياقك ورغبتك بعودة الحب والرومانسية والعلاقة الحميمية لزواجكما.
  4. اقترحي أفكار جديدة للعلاقة: قد يشعر زوجك بالتوتر أو الخوف من التقرب منك وممارسة العلاقة الحميمية معك بعد الولادة بسبب الخوف من التسبب بالألم لك، خصوصاً لو كان هناك محاولات سابقة باءت بالفشل بسبب شعورك بالألم، لذا بادري باقتراح أفكار ممتعة مناسبة لك ولا تسبب لك الآلام والأوجاع الجسدية، مثل الاستمناء المتبادل أو أوضاع جنسية مريحة وما إلى ذلك.
  5. حافظي على القرب الجسدي: حتى لو كان من الصعب عليك ممارسة العلاقة الجنسية بشكل مثالي وممتع في فترة النفاس فهذا لا يمنعك من إسعاد زوجك ببعض الممارسات الجسدية الرومانسية مثل التقبيل والحضن والنوم بالقرب منه ومداعبته وممارسة الألعاب الزوجية والاستحمام معاً وما إلى ذلك.
  • وضعية الإدخال الخلفي المهبلي: فائدة وضعية الجماع الخلفي المهبلي بعد الولادة أنها لا تسمح باختراق عميق أكثر من اللازم خاصة في المرة الأولى للإيلاج بعد الولادة مما يخفف من الألم والوجع أثناء الممارسة الجنسية، وتكون بالاستلقاء على البطن وترك الزوج يمارس الإدخال المهبلي من الخلف.
  • وضعية الإيلاج الجانبي: حيث تستلقي المرأة على أحد الجانبين ويحتضنها الرجل من الخلف، وتتيح وضعية الإدخال الجانبية هذه للمرأة أن تتحكم بقوة الإدخال وتتجنب الاختراق العميق المؤلم لها بعد الولادة.
  • الجنس أثناء الاستحمام: بالنسبة لمن تعاني من ألم الجماع بعد الولادة بسبب جفاف المهبل قد يكون الجنس أثناء الاستحمام بماء دافئ حل جيد لتخفيف هذا الألم إلى حد ما، فمن ناحية يساعد ذلك على الاسترخاء والراحة ومن ناحية أخرى يؤمن بعض الترطيب للجسم وربما تخفيف جفاف المهبل.
  • تقنية محاذاة الجماع: وهي شكل من أشكال الوضعيات الجنسية الذي يركز على تحفيز البظر لأعلى مستوى، وهي تسمح بإيلاج ضحل لكن ذو إحساس مرضي تماماً، وهي شكل محدث للوضعية الجنسية الكلاسيكية التي تدعى التبشيرية أو وضعية الركوب، لكن المرأة تقوم هنا بضم ساقيها على بعضهما بدلاً من فتحهما، كما أن الرجل يستلقي فوق المرأة ويبعد ساقيه عن بعضهما ويقوم بالإيلاج.
  • وضعية المرأة من الأعلى: تخفف هذه الوضعية من الضغط على منطقة الحوض التي قد تكون مصدر ألم للإيلاج بعد الولادة كما أنها تساعد المرأة على التحكم بشكل أفضل بأسلوب الإيلاج بحيث لا يسبب لها أوجاعاً مزعجة تضطرها لتجنب الجماع. [5]

المراجع