التعامل مع البنت العنيدة والعصبية وتعديل سلوكها

كيف أتعامل مع ابنتي العنيدة والعصبية! تعرفي إلى أساليب تعديل سلوك العناد عند طفلتك
التعامل مع البنت العنيدة والعصبية وتعديل سلوكها
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

معاناة الأهل في تربية الأطفال كثيرة ومتنوعة لكن أكثرها شيوعاً العناد والعصبية، حيث يقف الأهل عاجزين عن التصرف مع الطفل العنيد والعصبي ويفضلون مسايرته وتنفيذ ما يريد لتهدئته، ومن خلال هذا المقال سنوضح لك الطريقة الصحيحة للتعامل مع عصبية البنت وعنادها، وكيف يمكن تأديب الطفلة العصبية والعنيدة.

سلوك العناد والعصبية عند البنات الصغيرات يعود بشكل رئيسي للمخاوف والقلق وعدم القدرة على إدارة المشاعر، وذلك لأن معظم الأطفال عندما يشعرون بالحاجة القوية للخروج من المواقف المسببة للقلق وشعورهم بعدم الارتياح يلجؤون لسلوك الغضب والعناد، ومن علامات العصبية والعناد عند البنات الصغيرات:

  1. عدم الاستماع للكلام: في الغالب ترفض البنت العنيدة الاستماع للوالدين، لكونها على قناعة تامة بما تقول وتفعل، وقد تعتقد الطفلة العنيدة أن محاولة العصيان وإظهار الغضب وسيلة ناجحة للوصول إلى ما تريده في النهاية.
  2. الجدال الحاد مع الوالدين: عندما تدخل في حديث مع ابنتك العنيدة والعصبية تعتمد على الجدال وليس النقاش، وقد تستخدم الجدال الحاد والكلام القاسي للتعبير عن أفكارها، فيجد الأهل صعوبة بفتح الأحاديث والتفاهم معها.
  3. سرعة الانفعال: من صفات الطفلة العنيدة الانفعال السريع حيال أي أمر مهما كان بسيطاً كتعليق على طريقة الطعام أو سلوك غير لائق أو طريقة اللعب، ما قد يكون انعكاساً لطريقة تعامل الأهل معها ومع بعضهم البعض.
  4. التعنت والإصرار: من صفات الطفلة العنيدة أنها تتمسك بأمرٍ ما قد يكون غير ذي قيمة لكنها لن تتنازل عنه، فعندما ترغب بارتداء فستانها الأحمر لن تتمكن من إقناعها ببساطة أنه ليس اللون الذي يليق عليها، وإذا أقدمت على فعل شيء من الصعب جداً إقناعها بالعدول عنه.
  5. عدم الانصياع للأوامر: غالباً ترفض البنت العصبية والعنيدة الاستماع للأوامر وتنفيذها، وتكسر القواعد والقوانين المناسبة لعمرها، لذا على الأهل تغيير الطريقة، فعندما تقول لابنتك العنيدة اذهبي للنوم لن تستمع لما تقول، فيمكنك بدلاً من ذلك قول لدينا غداً يوماً ممتع ومبهج ما رأيك أن نخلد للنوم حتى نبدأ يوماً الجديد باكراً.
animate
  1. التغيرات النفسية المرتبطة بالعمر: تظهر غالباً أشكال العناد على ابنتك عندما تشعر أنها قد كبرت وأصبحت لها إرادتها الخاصة ويجب على الآخرين احترامها، وتصبح أقل اعتمادية على بالأهل لصالح مرحلة الاعتماد على النفس، فيتكون لديها نوع من القلق تعبر عنه على هيئة غضب وعناد.
  2. صعوبة السيطرة على المشاعر: لا تملك البنت الصغيرة القدرة الكافية للسيطرة على مشاعر الغضب والانفعال، فتبدأ بالعناد كنوع من أنواع التعبير عن مشاعرها ولا تعرف أساساً طريقة أخرى للتعبير عن عواطفها أو كيفية السيطرة عليها بسبب عدم النضج الكافي.
  3. محاولة لفت الانتباه: قد تلجأ البنت للعناد للفت الانتباه إليها، خاصةً إذا كان الأهل لا يهتمون بها بالشكل الكافي ويميزون بينها وبين اخوتها ولا يستمعون لها عند الحاجة، فتجد أنها الطريقة المناسبة لجذب انتباه الوالدين لها.
  4. المقارنة مع الأخريات: مقارنة البنت مع غيرها من البنات سواء بالسلوك أو في الدراسة من الأسباب الشائعة للعناد والعصبية لديها، حيث تشعر بعدم الاهتمام والقيمة وتجد أن العناد وسيلة لاستعادة قيمتها والتأكيد على أن ما تقوم به هو الصحيح.
  5. تأثير المحطين: قد يكون سلوك العناد مكتسب من البيئة المحيطة، فقد يكون الأهل في البيت يتصفون بهذا السلوك وتكون البنت سريعة التعلم منهم في مرحلة الطفولة المبكرة فتبدأ بالتقليد ومع الوقت يتحول لسلوك اعتيادي يصعب تغييره.
  6. الأنانية: طريقة التربية الخاطئة القائمة على الدلال والرضوخ الدائم للرغبات قد ينمي صفة الأنانية لدى الطفلة وهي صغيرة، وعندما تكبر قليلاً وتصبح هذه الأنانية غير مناسبة وتبدأ بمواجهة رفض بعض رغباتها، فإن أول رد فعل على هذا التغير غير المفهوم بالنسبة لها، هو التعامل بعناد وعصبية.
  1. الاستماع لها بهدوء: عندما تبدأ نقاشاً مع ابنتك العنيدة حاول ألا تستخدم معها نفس الطريقة بالنقاش بل استمع لها بهدوء واسمح لها بالتعبير عن كل ما تشعر به، فهذا سيجعلها أيضاً تتحدث بهدوء ولا تنفعل، وبالتالي لا تحاول اتخاذ موقف تحدي معك وتستخدم العناد لتشعر برضوخك لرغباتها.
  2. مشاركة البنت باللعب: تحتاج البنت العنيدة والعصبية للمزيد من الاهتمام والتواجد، فحاول مشاركتها في بعض الأمور التي تحبها وبالطريقة التي تحبها فهذا سيشعرها بأنك تفهم ما تحب، كما يمكنك إيصال الأفكار التي ترغب بها من خلال اللعب.
  3. تجنب الرفض الدائم: لا تعتمد على كلمة (لا) في الأمور التي تريد بها منع البنت العنيدة من القيام بشيء ما مادام أمر يمكن تجاوزه، وبدلاً من ذلك اعمل على تنظيم أفكارها بشكل يتناسب مع الموقف لإقناعها بأن ما تريده ليس في مكانه ويمكن استبداله بنشاطات أخرى تكون محمسة لها.
  4. عدم التدقيق على التفاصيل غير الهامة: تحتاج البنت العنيدة والعصبية للمساحة الكافية لتنفيذ ما ترغب به، ويجب منحها هذه المساحة فلا داعي للجدال معها بشأن الملابس التي تحب ارتدائها أو طبيعة الطعام الذي تحب تناوله، بل اجعل النقاش على أمور أكبر تستحق الاهتمام، لكون هذا سيوصل إليها فكرة أن هناك أمور يمكنها إدارتها.
  5. امنحها الخيارات بدلاً من الأوامر: لكون الطفلة العنيدة والعصبية لا تحب تلقي الأوامر وقول ما يجب عليها فعله، يمكن الاعتماد على إعطاء خيارات، فبدلاً من الطلب منها أداء مهامها في المدرسة حاول أن تقول لها هل ترغبين بالطعام قبل أداء الوظيفة أم عند الانتهاء، وإن رفضت في جميع الأحوال لا يجب أن تظهر غضبك بل الحفاظ على هدوئك واستخدام طريقة للتشجيع، مثل قول ستكونين طبيبة رائعة إذا أتممت ما عليك في المدرسة.
  6. تجنب التهديد: التهديد خاصةً إذا لم يتم تنفيذه سيجعل طفلتك أكثر عناداً علاوة على كونها ليست الطريقة المناسبة، لكن عند استخدامها يجب أن يكون التهديد مناسب لعمر البنت وتنفيذه في حال حدث السلوك الغير لائق وإلا سيكون الوضع أسوأ في المرة القادمة.
  7. احترام وجهة نظرها: رغم أنها طفلة لكن بالنهاية لديها وجهة نظر ولكونها عنيدة وعصبية يجب أن تشعر أنك تفهم هذا، وتحترم وجهة نظرها ولا تناقدها، وفي المقابل يمكن شرح وجهة نظرك ومحاولة مقاربة الأفكار فهذا سيفتح المزيد من المجال للسيطرة على مشاعرها واستيعابها.
  8. تجنب المقارنة: لا تحاول أبداً أن تقارن ابنتك بغيرها خاصةً من ناحية سلوكها المنفعل، فهذا سيزيد من الانفعال والعصبية، وقم بالثناء على السلوك الجيد مهما كان صغيراً، والتركيز على أن السلوك الحسن سيجعلها أكثر قرباً لقلوب من حولها، وأنها تتمتع بصفات رائعة تمكنها أن تكون الأفضل.
  9. تجنب الإهانة: لا تستخدم مع ابنتك العنيدة ألفاظ لاذعة لتأديبها بل حاول استخدام طرق لطيفة، فالإهانة أو الكلام اللاذع له أثر كبير على شخصية البنت وطريقة تعاملها وسيزيد من عنادها وانفعالها حيال أي موقف تتعرض له.
  10. صرف الانتباه عن سلوك العناد: عندما تجد البنت بدأت بالعناد والتعصيب حاول صرف انتباهها عن السلوك بطريقة تمتص بها غضبها، مثل القول نعم إن كان لا يعجبك ذلك يمكننا الانتقال إلى مكان آخر هل تذهبين للحديقة للعب أم نجلس في غرفتك ونبني قصراً بالمكعبات الخشبية.
  11. عدم الانصياع دائماً لرغبات الطفلة العنيدة: قد يلجأ الأهل في كثير من الأحيان إلى تنفيذ ما تريده البنت للتخلص من غضبها وجدالها العنيد، لكن هذا من الأخطاء الكبيرة خاصةً إذا كان الأمر يستحق الاهتمام كالذهاب إلى المدرسة، وهذا قد يجعلها تستمر بسلوك العناد كونها لاحظت أن هذا الأسلوب يجعلها تحصل على ما تريد، وقد يتفاقم الأمر ويصعب السيطرة عليه.
  12. طلب مساعدة من المختصين: إذا لم تجد جدوى مع جميع الأساليب المتبعة مع ابنتك للتخلص من العناد والعصبية لديها، لا بد من استشارة المختصين من أطباء الأطفال النفسيين ومختصين الأسرة لتلقي النصائح المناسبة لتعديل سلوك البنت العنيدة العصبية.
  1. وضع الحدود: في الغالب البنت العنيدة تتجاوز حدودها مع الوالدين ومع من حولها، فيجب وضع قوانين وأنظمة على جميع من في المنزل ومنع تجاهلها، ولا تتساهل في هذا الأمر لتهدئتها فافرض عليها الحدود المفروضة على اخوتها، كالاحترام والتعاون.
  2. تعزيز الانضباط المنزلي: الاجبار على الانضباط من الأمور الهامة لتأديب الطفلة العنيدة، فعندما تقوم بتخريب غرفتها بالألعاب دعيها تعيد الحجرة كما كانت وإن عاندت، وهذا ما سيحدث غالباً، اقترح عليها مشاركتها بذلك.
  3. الحرمان من بعض الأشياء لفترة مؤقتة: يمكنك اتباع أسلوب الحرمان مع ابنتك العنيدة في بعض الأحيان لتأديبها، مثل منعها من متابعة التلفاز أو سحب الأجهزة الذكية منها عند القيام بتصرف غير لائق، قد تجد صعوبة في تقبل البنت العنيدة الفكرة ولكن يجب عدم التراجع وتركاها وإن غضبت، وربط انهاء العقوبة بتحسن أسلوبها وليس مجرد انصياعها للأوامر
  4. اجعل التهديد واقعي: عندما تهدد طفلتك العنيدة والعصبية بعقوبة ما في حال قامت بسلوك غير مناسب يجب تنفيذ التهديد، فمثلاً عند قول إن لم تذهبي للنوم الآن لن أسمح لك في قضاء وقت أطول مع أصدقائك في اللعب غداً، فعليك منعها فعلاً إن لن تتجاوب معك.
  5. استخدام الحزم بدون عنف: عليك استخدام الحزم مع ابنتك العنيدة مع الحفاظ على هدوئك، فلا تسمح لطفلك تجاوز الحدود المقبولة مثل وقت النوم والقواعد السلوكية وطريقة التعامل مع الوالدين، فعندما يتعلق الأمر بسلامة ابنتك لا مجال للنقاش.
  1. ابدأ من نفسك: القدوة الحسنة أفضل ما يمكنك تقديمه لابنتك العنيدة والعصبية، فتذكر دائماً أن الأطفال بشكل عام شديدي الملاحظة والمراقبة لما يقوم به الوالدين، ويأخذون منهم سلوكياتهم، فإذا كان سلوكك غاضب ومنفعل وشديد العناد فلا بد أن ابنتك تتأثر بذلك، أما إذا كان أسلوبك هادئ ولطيف فستكتسب هذا منك أيضاً.
  2. البدء بمراحل مبكرة: تبدأ البنت باكتساب سلوك العناد من عمر السنتين، لكن يمكنك التعامل مع العناد في مراحل أبكر من ذلك وستحصل على نتيجة أفضل حيث تكون الطفلة مدركة لما حولها ولردود فعلك، فعندما تعتاد طفلتك على الالتزام بالقواعد وتلاحظ طريقتك بالتعامل ستعرف ما يمكنها فعله وما لا يمكنها.
  3. كن هادئاً: يجب أن تبقى محافظاً على هدوءك عندما تتعامل مع طفلتك العنيدة، فمهما غضبت وجادلت حاول استيعابها والصبر عليها، ومحاولة فهم وجهة نظرها ولماذا تتصرف بهذا الشكل، وحول الجدال إلى نقاش فعال وهادئ، فإذا كانت ترفض الاستحمام أعرف سبب ذلك بدلاً من اجبارها وتحدث معها عن جمالها ونعومة شعرها بعد الحمام.
  4. تبرير الرفض: تحتاج البنت العنيدة لفهم كل ما يحدث من حولها وتطرح الكثير من الأسئلة لمعرفة الأسباب لرفض قيامها بشيء ترغبه، فحاول تبرير الرفض وتحضير إجابات مسبقة وإن لم تسأل قدم لها التبرير، على سبيل المثال بدلاً من القول لن تذهبي للعب خارج المنزل، قل لها كيف ستتمكنين من اللعب والطقس بارد جداً في الخارج.
  5. تجنب إثبات الأخطاء: غالباً البنت العنيدة والعصبية لا تدري أنها مخطئة فمن الصعب جداً أن تنجح معها من هذا الباب، فعليك تجنب إثبات الأخطاء عليها بل حاول أن تريها نتيجة الخطأ وكيف تكون النتيجة عند التصرف بشكل آخر.
  6. تجنب الدلال الزائد: الدلال الزائد للبنت قد يكون سبب عنادها وعصبيتها فعندما تعتاد أن كل ما تريده سيتحقق لها، سترفض تغيير هذا الواقع بشدة وتبدأ بالعناد بشكل عنيف، فرغم ضرورة تفهم ما تشعر به إلا أنه يجب أن تعرف أن هناك ممنوعات لا يمكن تحققيها لها مهما فعلت.
  7. عدم التساهل: عندما تلاحظ أن ابنتك العنيدة بدأت باختراق القوانين يجب إيقافها عند حدها وعدم التساهل معها، والبدء بالعقاب والتأديب لتعليمها كيفية وضرورة الالتزام بالأنظمة، فالتساهل لمرة واحدة سيجعلها تعيد الطريقة نفسها باستمرار وبشكل أشد.

المراجع