كيف ابني مستقبلي بنفسي وكيف أخطط لحياتي؟

كيف أبني مستقبلي من الآن! تعرف إلى أهم النصائح لبناء مستقبلك بنفسك والتخطيط لحياتك المستقبلية
كيف ابني مستقبلي بنفسي وكيف أخطط لحياتي؟

كيف ابني مستقبلي بنفسي وكيف أخطط لحياتي؟

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

(أفضل وقت لغرس شجرة كان منذ عشرين عاماً، وأفضل ثاني وقت هو الآن) مثل صيني قديم.
لذلك لا تقل أنك أضعت الكثير من الفرص لبناء مستقبلك والتخطيط لحياتك، بل استفد من كل تجاربك السابقة مهما كانت قليلة أو كثيرة، وابدأ الآن ببناء مستقبلك والتخطيط لحياتك المستقبلية!

أولى خطوات بناء مستقبلك هي الإجابة عن هذا السؤال "ماذا تريد أن تفعل في المستقبل؟" والإجابة لا يجب أن تكون نمطية وعادية، بل يجب أن تتخيل الحياة التي تريدها فعلاً في المستقبل، وكيف تريدها أن تكون بكل تفاصيلها!

حاول الجلوس في مكان هادئ بعيداً عن أي تشوشي أو إلهاء، وفكّر بعمق وتخيّل نفسك في المستقبل، وفكّر كيف تريد أن يكون شكلك في المستقبل، ما هو العمل الذي تريد أن تعمله بعد سنوات من الآن، من هم الأصدقاء الذي تطمح لوجودهم في حياتك، والأشخاص الذين تريد رحيلهم عنها.

استمر في تخيّل المستقبل وشكل البيت الذي تريد أن تسكنه، ألوان الطلاء فيه والأثاث، تخيّل نظرة الآخرين لك التي تريدها في المستقبل، وكيف تريد أن تعامل الناس ويعاملوك، جلسة الخيال هذه يجب أن تكررها بقدر ما تستطيع لأنها ستساعدك على أن تكون كما تريد في المستقبل.

animate
  • تعرف على نفسك: حتى يتمكن الشخص من معرفة ما الذي عليه فعله في المستقبل يجب أولاً أن يتعرف لذاته، من حيث المرحلة العمرية، القدرات والإمكانات، الظروف الخاصة وما الذي يلزمه هو بالتحديد في إطار هذه الظروف، وكيف يسير نحو مستقبله بناء على ذلك، وعليه فيجب تطوير الإمكانات والقدرات وتطويع الظروف الحالية بحيث يتناسب كل ذلك مع الهدف المستقبلي للشخص.
  • حدد ميولك ورغباتك: الميول والرغبات تحدد شكل المستقبل لحد كبير، قبل البدء بتحديد هدف مستقبلي والسير نحوه يجب أولاً التعرف على الميول الشخصية، فهي التي سوف تدعم الإنسان خلال رحلته وهي التي سوف تعطيه حاجته من الصبر والاجتهاد والاستمرارية، فإذا خطط لمستقبل لا يتوافق مع ميوله من المحتمل جداً أن يشعر بالملل أو الندم ويتراجع في منتصف الطريق.
  • حدد مهاراتك وإمكاناتك: تحقيق المستقبل والأهداف والطموحات المستقبلية يحتاج لامتلاك إمكانات ومهارات مناسبة لهذه الأهداف، ويجب على الإنسان معرفة ما لديه من قدرات وتطوير وتنمية ما سوف يحتاج إليه إذا كانت غير موجودة خلال سيره لتحقيق مستقبله، فهذا يجعله أكثر معرفة ودراية بما سوف يفعله في مستقبله وكيف يحقق ذلك.
  • ابدأ من حيث أنت: الواقعية أثناء التفكير في المستقبل والعمل على تحقيقه بأفضل شكل، تساعد بشكل كبير في تحديد الطريق الصحيح، لذا يجب على الإنسان أن يبدأ بسيره من حيث هو وألا يفترض ظروف وهمية وينطلق منها، فإذا كان الطريق أمامنا يحتاج لأربعة ساعات للوصول وافترضنا أننا سوف نصل خلال ساعتين فهذا سوف يجعلنا غير متهيئين لما سوف نلاقيه في الرحلة الحقيقية مادياً ومعنوياً، وبالتالي يمكن أن نشعر بالتعب والملل وخيبة الأمل في منتصف الرحلة ونتراجع عن أهدافنا بسبب توقعاتنا غير الواقعية.
  • طارد شغفك ولا تستسلم: لكل إنسان شغفه في الحياة والأشياء التي تشعره بالمتعة والسعادة، ولكن ليس بالضرورة أن يكون هذا الشغف بسيط وسهل التحقيق، أحياناً يحتاج لإمكانات كبيرة وصبر ووقت لبلوغه، ويجب ألا ييأس الإنسان من مطاردة شغفه مهما اعترضه من عوائق وصعوبات.

أن تبدأ الآن في بناء مستقبلك من الصفر هو أفضل وقت! لا تؤجل العمل على مستقبلك ساعةً واحدة بعد الآن، ونقدم لك بعض أهم النصائح لبناء مستقبلك من الصفر في نواحي الحياة المختلفة:

  1. كيف أبني مستقبلي المهني؟

    ستحتاج لبناء مستقبلك المهني أولاً معرفة المهنة الأساسية التي سوف تعتمد عليها بشكل دائم في حياتك أو مجال العمل الذي يناسبك، فتعدد المهن والأعمال لا يسمح بتكوين خبرة كبيرة في مجال معين.
    وبعد تحديد هذه المهنة الأساسية يجب العمل على تطوير الخبرة بها وبناء سمعة معينة بها، وتكثيف الجهود والإمكانات لامتلاك كل ما تحتاجه هذه المهنة من خبرات وثقافة أو أدوات وغيرها حتى لو لم تؤتي ثمار مالية منذ البداية.
    ومن ثم العمل على استغلال أي فرصة تأتي بهذا المجال وإبراز وإثبات النجاح في هذه المهنة، وإذا لم تأتِ الفرص يجب عدم التأخر عن الاهتمام والبحث الدائم وطلب المساعدة وصناعة الفرص إذا أمكن ذلك.
  2. كيف ابني مستقبلي المالي؟

    من الأفضل اتباع مسارين خلال تأمين المستقبل المالي، من ناحية إيجاد المهنة أو العمل واستغلال الفرص التي تأتي من أجل بناء رأس مال أو تحقيق دخل الكافي، ومن ناحية أخرى التخطيط لكيفية إدارة هذه الأموال وادخار بعضها بطرق تحافظ على قيمتها، وتؤدي حاجات أخرى بنفس الوقت.
    مثل أن ينفق الإنسان مدخراته في شراء منزل، من ناحية هو يوفر دفع أجور السكن بهذه الطريقة، ومن ناحية أخرى يكون رأس ماله محفوظاً بهذا المنزل، طبعاً ليست هذه الطريقة الصحيحة دائماً وإنما مثال عن كيفية استغلال المال المتوفر لتحقيق مستقبل مالي أفضل، وتختلف هذه الطرق باختلاف الظروف الشخصية.
    فشخص آخر من الأفضل أن ينفق ماله على أعمال أو مشاريع لديه فيها خبرة كبيرة بحيث تعود عليه بالنفع المالي، والبعض الآخر يناسبه اقتناء أشياء ثمينة لوقت الحاجة لكونه في الوقت الحالي لا يحتاج للمال وهكذا، طبعاً بالإضافة لضبط النفقات بشكل دائم وتحقيق توازن بين المدخلات والمخرجات.
  3. كيف ابني مستقبلي العاطفي والاجتماعي؟

    يقصد بالمستقبل العاطفي الزواج أو الارتباط بالجنس الآخر، والحقيقة أن هذا الأمر يصعب تحديده لما يتداخل فيه من عوامل وقدر وأشياء عديدة، ولكن لتحقيق مستقبل عاطفي أفضل يجب البحث عن الشريك المناسب الذي يمكن لك الانسجام معه واكمال الطريق معه بناء على التوجهات والميول والأفكار والرغبات لدى الطرفين وطريقة التعامل مع مختلف الأمور.
    طبعاً بالإضافة لأنه يجب أن يكون الإنسان قد وصل لسن الارتباط فلا يمكن مثلاً لشخص صغير بالعمر التفكير في هذه الأمور، بل يجب أولاً تحقيق العديد من الشروط المادية والعمرية والعاطفية قبل التفكير بهذا الموضوع.
    وبعد هذا يمكن اتخاذ خطوة جدية بعد فترة تعارف مع هذا الشريك، ومن ثم اتخاذ القرار إذا كان مناسب لتكملة العمر معه، وفي هذه الحالة يجب تقديم كل ما هو ضروري لإرضاء الطرف الآخر وتحقيق حاجاته والواجبات تجاهه لنيل حياة زوجية وأسرية سعيدة.
  4. كيف ابني مستقبلي الصحي؟

    يقصد بالمستقبل الصحي أن يكبر المرء دائماً وهو بأفضل حالة صحية جسدياً ونفسياً، وهذا الأمر لا يحتاج لتخطيط ولا يحتمل التأجيل وإنما نمط حياة يحقق أفضل حاضر ومستقبل من الناحية الصحية.
    ويقوم هذا النمط على تحقيق توازن من حيث الغذاء والرياضة والعناية بالجسم كالأسنان والبشرة والشعر، وتجنب الأعمال المؤذية أو المرهقة التي تستهلك الجسد إذا أمكن ذلك، وممارسة بعض التمارين الرياضية الصحية بشكل يومي، والابتعاد على العادات الضارة مثل التدخين أو الإدمان أو شرب الكحول، وتجنب التهور وتعريض النفس والجسد للخطر.
  5. كيف ابني مستقبلي الفكري والتعليمي؟

    يقوم المستقبل الفكري والثقافي والتعليمي على قاعدتين، الأولى وهي المسار التعليمي والأكاديمي الذي يبدأ منذ الطفولة ويتحقق بأفضل شكل من خلال التعلم الجيد والقيام بالوجبات والاجتهاد للتحصيل المدرسي الممتاز ومن ثم تحديد الاختصاص الذي يناسب الإنسان ويميل إليه والسعي لبلوغه والعمل على النجاح والتطور فيه وزيادة الثقافة والتعلم حوله حتى خارج الإطار الأكاديمي أو الرسمي والابداع والابتكار به.
    والقاعدة الثانية وهي المستوى الثقافي والفكري الذي يتحقق من خلال استغلال الوقت للتعلم حول مختلف مجالات الحياة والقراءة والمطالعة والمتابعة سواء من خلال الكتب أو البرامج الثقافية أو حضور الندوات أو الدخول في المناقشات والحوارات مع الأصدقاء والاهتمام بأخبار العالم والتعرف على الموروث الثقافي الشعبي لمجتمع الشخص أو لمجتمعات أخرى، والاطلاع على أهم الإنجازات العلمية.
  • تحديد الهدف أو الطموح المستقبلي: عند التخطيط للمستقبل يجب على الشخص في البداية تحديد هدفه المستقبلي وما الشيء الذي يريد السعي لتحقيقه، فكل إنسان لديه شغف أو هدف يخصه تدور حوله باقي أحداث حياته، ومعرفة هذا الهدف من شأنها أن تساعد الشخص في توجيه قدراته وإمكاناته وافكاره وتركيزه في سبيل تحقيق هذا الهدف، وتفيد في معرفة ما يحتاجه هذا الهدف ليتحقق وما الخطط المناسبة الحالية أو المؤجلة لبلوغ المستقبل الذي يريد.
  • تجزئة الهدف الأساسي: تجزئة الهدف المستقبلي لأهداف صغيرة مرحلية تفيد من ناحية في رؤية الإنجازات بشكل متسلسل والاقتراب من الهدف العام، ومن ناحية تعطي شعور للمرء بأن مهمته أسهل ويمكن تحقيقها، فإذا كان يريد في مستقبله أن يسافر ليعيش في بلد معين، فإن أهدافه الجزئية تكون في تعلم لغة هذا البلد وثقافته وتحقيق شروط الهجرة والسفر إليه وإيجاد عمل مناسب في هذا البلد وهكذا.
  • تقسيم الوقت بشكل جيد: التخطيط للمستقبل لا يعني نسيان الحاضر، والاستمتاع بالحاضر لا يعني عدم التفكير في المستقبل، وإنما يجب استغلال الوقت وتقسيمه بشكل جيد، ففي اليوم يجب أن أحقق عدة إنجازات، وفي نهاية العام يجب أن أصل لهذا الإنجاز، وباقي الوقت يكون للمهام الأخرة أو الاستمتاع وغيرها.
  • التقييم المستمر: بين الحين والآخر يجب على المرء أن يقيم إنجازاته في إطار طموحه أو المستقبل الذي ينشده، حتى يعرف ما الذي وصل إليه، وهل قصر في ناحية معينة يمكن أن تؤثر على مستقبله، وكيف يجب إصلاح الأمر.
  • تعديل الخطط: الإنسان يتغير في طباعه وتتغير الظروف التي يعيش فيها، وربما تتغير طريقة تفكيره أو حتى أهدافه، أو يكتشف فشل في أدائه وخططه السابقة لبلوغ المستقبل الذي ينشده، وبعد التقييم يمكن تعديل الخطة المستقبلية بناء على الظروف الحالية.
  • استغلال الفرص: تأتي لكل إنسان بعض الفرص في الحياة، ويجب أن ينتهز هذه الفرص بأفضل طريقة لتحقيق المستقبل الذي يريده أو ربما أفضل منه، واستغلال هذه الفرص لا يأتي بالتأجيل والتسويف، وإنما بملاحظة جميع الظروف ودراسة جميع الفرص التي تأتي والعمل بجد على استغلالها.
  • الاستمتاع بالسير نحو الأهداف: رحلة المستقبل رحلة طويلة وليس هدف مبدأي قصير المدى، لذا لا يجب النظر لعملية السير نحو الهدف على أنها عملية متعبة وشاقة، بل يجب أن يشعر الإنسان فيها بالمتعة والسعادة والرضا، وإلا عاكسته الظروف وانتابه الملل والتعب وابتعد عن هدفه المستقبلي في وقت ما.
  • ترك وقت للراحة والاستجمام: الحياة ليست عمل فقط، وإنما يجب أن يترك الإنسان مساحة من وقته للراحة والاستجمام وفعل الأشياء المحببة، فهذه الأشياء تعيد للإنسان طاقته وحيوته ومعنوياته، وهي ضرورية بشكل دائم.
  • التسلسل وعدم تجاوز المراحل: حتى لا تدخل الفوضى لحياة الشخص ويتشتت جهده وذهنه، وتصبح الأشياء والأعمال التي يقوم ويفكر بها عديمة الفائدة، يجب أن يعطي كل مرحلة حقها في حياته حتى لا يخطئ أو يتعب، فمرحلة المدرسة يجب أن يتعامل معها بجدية وأنها كل ما عليه الاهتمام به حالياً، ومرحلة الدراسة الجامعية أيضاً تحتاج للدراسة والنجاح الأكاديمي والتثقيف الكافي حول الاختصاص، ومرحلة العمل تحتاج لبناء الخبرة والسمعة، وهكذا.
  • المرونة دون الخروج عن الهدف العام: يجب أن يكون الإنسان مرن خلال مسيرته لتحقيق أهدافه، فالحياة متقلبة وتظهر فيها أحداث وظروف جديدة كل يوم، ويجب على الفرد أن يكون قادراً على التكيف مع جميع الظروف والأحداث ومرن في تقبل التغيرات والتعديلات.

المراجع