هل الرضاعة تكبر الثدي! وهل يعود حجم الصدر بعد الفطام

هل الرضاعة الطبيعية تسبب كبر الثدي؟ تعرفي إلى تأثير الرضاعة على حجم الصدر وهل يعود الثدي إلى طبيعته بعد الفطام
هل الرضاعة تكبر الثدي! وهل يعود حجم الصدر بعد الفطام
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تتعرض المرأة خلال الإرضاع للعديد من التغيرات في حجم الثدي وشكله، وقد يسبب لك بعض الانزعاج والألم والشعور بعدم الرضى عن شكل الصدر خلال الرضاعة الطبيعية، والقلق حيال تأثير تغير حجم الثدي بعد التوقف عن الإرضاع من ترهلات وتشققات، فهل يكبر الثدي عند المرأة المرضع؟ وما التغيرات التي تطرأ عليه؟ وما المضاعفات التي تجعل الصدر عرضة للترهل بعد الفطام؟ هذا ما سنتحدث عنه من خلال هذا المقال.

يتغير شكل الثدي عند أغلب النساء بعد الولادة وخلال الرضاعة الطبيعية نتيجة العديد من المتغيرات الهرمونية والفيزيولوجية، وأهم التغيرات على شكل وحجم الثدي خلال فترة الرضاعة:

  • ازدياد حجم الثدي بسبب الرضاعة: يزداد حجم الثدي عند المرأة منذ الحمل وخلال الرضاعة الطبيعية، نتيجة احتقان الثديين بالحليب، ونتيجة مجموعة من التغيرات الهرمونية والفيزيولوجية التي تتعرض لها المرأة منذ الحمل حتى الولادة.
  • بروز الأوعية الدموية في الثدي: بروز الأوردة الدموية الزرقاء في الثديين عند المرأة الحامل والمرضع أمر شائع ولا يدعي للقلق، في الغالب ينتج عن زيادة ضخ الدم إلى الثدي بعد الولادة، وأيضاً احتقان الثدي بالحليب وازدياد حجمه ما يجعل الأوردة الموجودة في الثدي تبدو بارزة وظاهرة على سطح الجلد.
  • ظهور علامات تمدد الجلد: من الطبيعي أن يتمدد الجلد في منطقة الثديين خلال الإرضاع الطبيعي، فإن أربطة كوبر تمتد وترتخي لاستيعاب نمو الثدي المستمر خلال هذه المراحل، وقد تظهر علامات تمدد الجلد بلون أحمر مصطحبة مع حكة وتهيج في الجلد.
  • تغير لون وشكل حلمة الثدي: أكثر ما يتأثر بالثدي خلال الإرضاع هي الحلمات التي تمثل المنطقة الأساسية لخروج الحليب للرضيع، فتلاحظ المرأة بعد الولادة وخلال الإرضاع مجموعة من التغيرات في حلمات ثديها كازدياد حجمها ويصبح لونها غامقاً خاصةً في الأشهر الأولى بعد الولادة وأكثر توسعاً وبروزاً وقد تتعرض لتشققات الحلمة.
  •  ازدياد حجم نتوءات الحلمة: تكبر النتوءات الموجودة حول الحلمة المسماة "درنات مونتغمري (Montgomery Tubercules)" وتظهر على شكل حبوب صغيرة بيضاء أو أفتح من منطقة الحلمة، وتعتبر هذه التغيرات ضرورية لجعل الثدي جاهز لإطعام الطفل، حيث تقوم غدد مونتغمري بإفراز مادة دهنية تساعد الطفل على الرضاعة وتقوم بتنظيف وتعقيم حلمة الثدي.
animate

هل الإرضاع من الثدي يزيد حجمه! في الحقيقة نعم قد يزداد حجم الثدي خلال الرضاعة الطبيعية من مرتين إلى ثلاث مرات، لكن هذا الاختلاف بالحجم يبدأ قبل فترة طويلة من ظهور الحليب، حيث أن الحمل يسبب ازدياد حجم الثدي ويستمر هذا الازدياد عند معظم الأمهات إلى فترة الإرضاع وما بعدها.

إلى جانب ازدياد حجم الثدي بسبب الحمل والرضاعة قد تلاحظ الأم أن زيادة الحجم غير متساوية بين الثديين، أو أن حجم الثديين أصبح مختلفاً وأحدهما أصغر من الآخر، وهذا أمر طبيعي لا يدعو للقلق حيث يستعيد الثدي توازن الحجم بعد الفطام، كما أن هناك بعض النصائح للموازنة بين حجم الثديين خلال الرضاعة.

  • مستويات هرمون البروجسترون: ترتفع مستويات هرمون البروجسترون خلال فترة الإرضاع التي تؤثر على نمو الغدد اللبنية والأنسجة الداعمة في الثدي ما ينعكس على حجم الثدي، وغالباً تكون تغيرات مؤقتة وتختلف من امرأة لأخرى.
  • مستويات هرمون الأستروجين: يرتبط هرمون الأستروجين بحجم الثدي بشكل كبير خلال الإرضاع، حيث يؤثر على نمو الخلايا العضلية والدهنية الموجودة في الثدي وبالتالي ازدياد حجمها منذ الحمل إلى بعد الإرضاع.
  • ارتفاع هرمون البرولاكتين: يتم إفراز هرمون البرولاكتين من الغدة النخامية في الدماغ استجابة لإنتاج الحليب في الثديين خلال الإرضاع، ويعمل على تحفيز إنتاج الحليب وكلما ازدادت كمية الحليب المنتج ازداد حجم الثدي عند المرأة، وتعتمد هذه الاستجابة على العديد من العوامل كعدد الرضع وتردد الرضاعة والتقنية المستخدمة في الإرضاع.
  • زيادة الوزن: تعاني العديد من النساء خلال فترة الحمل والإرضاع من زيادة الوزن، فيزداد حجم الثديين عند المرضع في حال اكتساب وزن زائد، لكن يجب الحذر لكون تراكم الدهون يكون في جميع أنحاء الجسم ويؤثر على التدفق الدموي وبالتالي يؤثر على إنتاج الحليب.
  • عملية الرضاعة بذاتها: تؤثر عملية الرضاعة الديناميكية على حجم الثدي بشكل إيجابي، حيث أن عملية مص الرضيع من الثدي يحفز الخلايا اللبنية على إنتاج الحليب بشكل أكبر وبالتالي ازدياد حجم الثدي بشكل طبيعي، كما تعزز الدورة الدموية لمنطقة الثدي وتقوية الأنسجة والخلايا في الثدي والحفاظ على صحته.

لدي ثدي أكبر من ثدي بسبب الرضاعة! تلاحظ العديد من النساء اختلاف بحجم الثديين بشكل ملحوظ خلال فترة الإرضاع الطبيعي، يعود هذا للطريقة الخاطئة بالإرضاع، وهنا سنقدم بعض النصائح للموازنة بين حجم الثديين عند المرأة خلال فترة الإرضاع:

  • بدء كل رضعة من الثدي الأصغر: إذا كان لديك ثدي أصغر من الآخر خلال فترة الإرضاع، يجب البدء بالإرضاع دائماً من الثدي الأصغر، لكون عملية مص الحليب من قبل الرضيع تزيد التروية الدموية إلى الثدي وتحسين الأنسجة وبالتالي ازدياد حجم الثدي.
  • استخدام مضخة للثدي الأصغر: يمكن استخدام مضخة الحليب على الثدي الأصغر في حال كان الطفل لا يسحب منه لسبب من الأسباب، أو لكونك لست قادرة على الإرضاع منه، يمكن استخدام الساحبة للحليب كآلية تعوض عن الرضاعة وتحفز الأوعية الدموية في الثدي وإنتاج الحليب، والحفاظ على تناسق حجمه مع الثدي الآخر.
  • تدليك الثدي الأصغر: من الضروري الحفاظ على تدليك الثدي الأصغر خاصةً إذا لا يتم الإرضاع منه بشكل متوازن مع الثدي الآخر، فهذا سيساعدك بالتخلص من الحليب الزائد الذي قد يسبب ألم وانزعاج، ويعزز الدورة الدموية للثدي ويقوي عضلاته وأنسجته، وقد ينعكس هذا على حجمه.
  • عدم تجاهل الثدي الأكبر: من أهم النصائح التي يجب التعامل معها هي عدم إهمال الثدي الأكبر لأن هذا الإهمال سيجعله الأصغر، فصحيح يجب البدء بالثدي الأصغر في الإرضاع لكن تابعي بالثدي الثاني في حال لم يتم الإرضاع منه.
  • استخدام مضخة الحليب على الثدي الأكبر: ومن الطرق للحفاظ على تناسق حجم الثديين استخدام المضخة على الثدي الأكبر بدلاً من الإرضاع منه، خاصةً إذا كان الفرق بين الثديين ملحوظ ومزعج، وهو أيضاً أمر الضروري عند إيقاف الإرضاع منه ليس فقط للحفاظ على الحجم بل أيضاً لتجنب خطر الإصابة بالتحجر واحتقان الثدي.

في الغالب لا يستمر حجم الثدي بعد الفطام كما هو وأيضاً لا يعود إلى شكله الطبيعي، فقد تظهر بعض الترهلات عند تقلص الهياكل المنتجة للحليب، وهناك العديد من العوامل التي تؤثر على ترهل الثدي بعد الفطام وهي:

  • مؤشر كتلة الجسم BMI: من المعروف أن مؤشر كتلة الجسم يحدد طبيعة الوزن إذا كان هناك وزن زائد أم لا، فيعتقد بعض الخبراء والمختصين أن النساء اللواتي لديهن مؤشر كتلة مرتفع أو زيادة بالوزن بشكل عام أكثر عرضة لترهل الثدي وتراجعه بعد الفطام، ويعود هذا لخسارة حجم الثدي الناتج عن عملية الرضاعة وبالتالي لا يعود الثدي لشكله الطبيعي.
  • عدد مرات الحمل: بالتأكيد أن الجلد يفقد الكثير من صحته نتيجة التمدد والارتخاء المتكرر في الثديين بسبب الحمل والإرضاع المتكرر، ما يجعل المرأة أكثر عرضة لظهور علامات التشقق وترهلات الجلد في منطقة الثدي خاصةً إذا لم تقم بالعناية الكافية بنشاطها البدني بعد الولادة والفطام.
  • حجم الثدي قبل الحمل: بالتأكيد أيضاً من العوامل التي تؤثر على شكل الثدي بعد الفطام هو شكل الثدي الأساسي وحجمه، فكلما كان الثدي صغيراً كان تطوره ونموه خلال الحمل والإرضاع أقل وبالتالي التمدد أقل والتراجع لا يحمل المزيد من الآثار والترهلات، على نقيض الثدي الكبير في الأساس فهذا أكثر عرضة لازدياد الحجم خلال الحمل والإرضاع وبالتالي المزيد من أعراض التمدد والترهل بعد الفطام.
  • عمر الأم: من المعروف أن الجلد يفقد مرونته مع التقدم بالعمر وخاصةً بعد سن 35 عاماً، حيث تتراجع نسبة الكولاجين وحمض الهيالورونيك ما يجعل الجلد أقل قدرة على التأقلم مع التغيرات التي يخضع لها الثدي خلال الحمل والإرضاع، وقد يؤثر هذا على الشكل والحجم بعد الفطام، وكذلك يجعل علامات الترهل أكثر وضوحاً.
  • التدخين: أيضاً تاريخ التدخين عند المرأة يؤثر بشكل كبير على شكل الثدي بعد الفطام، حيث يحتوي التبغ على مواد كيميائية تسبب انخفاض إنتاج الكولاجين والايلاستين في الجلد، البروتينان المسؤولان عن الحفاظ على مرونة الجلد وشده، ما يزيد من ترهل الثدي بعد الفطام عند تراجع حجمه وظهور خطوط دقيقة تضيف مظهر غير مرغوب للثدي.

من الطبيعي أن يتغير حجم الثدي خلال فترة الإرضاع خاصةً في الأيام الأولى بعد الولادة نتيجة تراكم الحليب في الغدد الثدية، لكن يجب الاتصال مع الطبيب في حال استمر هذا الحجم بالازدياد لحد غير طبيعي، فقد يكون هذا إشارة لحالة مرضية أو التهاب الثدي وقد تتحول لحالات خطرة، ومن هذه الحالات:

  • الشعور بألم في الثدي.
  • إذا أصبح الثديين ساخنين.
  • الاحمرار وتشوه شكل الثدي.
  • وجود تكتلات في الثدي.
  • نزول قيح ومفرزات غريبة من حلمة الثدي.

تسأل إحدى الأمّهات من مجتمع حِلّوها إن كانت الرضاعة هي السبب في زيادة حجم الثدي، وإن كان حجم الصدر يعود لطبيعته بعد الرضاعة، أجابتها الدكتورة سندس العجرم المتخصصة بطب الأطفال والرضاعة الطبيعية والخبيرة في موقع حِلّوها:

"بالطبع يزداد حجم الثدي مع الرضاعة، وعموماً الحمل والرضاعة يؤثران على شكل وحجم الثدي بسبب التغيرات الهرمونية وإدرار اللبن في الثديين، ومع تقليل الرضاعة التدريجي حتى الفطام يعود حجم الثدي إلى طبيعته تقريباً بالتدريج، كما يساعد إيقاف الرضاعة التدريجي على تجنب ترهل الثديين مقارنة بإيقاف الإرضاع المفاجئ".

اقرئي الاستشارة كاملة وإجابات وتجارب القراءة ونصائح الخبراء من خلال النقر على الرابط: "هل الرضاعة تساهم في زيادة حجم الثدي"

المراجع