كيف ينسى الطفل التحرش وما الذي يجعله لا ينسى؟

ينسى الطفل تجربة التحرش إذا تمت مساعدته بشكل صحيح على تخطي الصدمة المرتبطة بها، والتعامل مع الموقف بطريقة صحيحة وبمساعدة أخصائية الصحية النفسية، كما يجب أن يشعر الطفل بالأمان وبأن حقه لم يذهب دون حساب أو معاقبة للمتحرش، مع أخذ بعض العوامل بعين الاعتبار مثل العلاقة بين الطفل والمتحرش وتكرار التجربة.
- كلما بدأ العلاج والدعم النفسي مبكراً زادت فرص التخفيف من الأثر طويل الأمد لتجربة التحرش ونسيان الطفل للتجربة أو التعامل مع آثارها بشكل أفضل.
- دعم الوالدين دون لوم أو ضغط وإشعار الطفل أنه مصدَّق ومحبوب وغير مسؤول عما حدث.
- الحصول على علاج سلوكي معرفي (CBT) يساعد الطفل على فهم مشاعره وتعديل أفكاره السلبية، وتطوير آليات تأقلم صحية.
- تأمين بيئة آمنة ومستقرة للطفل بدون خوف أو قلق ووجود علاقات آمنة تعيد للطفل الشعور بالسيطرة والثقة.
- السماح للطفل التعبير عن التجربة بطرق صحية مثل الرسم، اللعب العلاجي، أو الكلام مع مختص.
- منع أي تواصل بين الطفل والمتحرش أو تذكير مباشر بالمعتدي.
- التأكّد من رفع أي شعور بالذنب عند الطفل، والتأكيد على ضرورة محاسبة المتحرش.
- مع العلاج المناسب مع مرور الوقت والدعم المناسب قد تتراجع الذكريات المؤلمة إلى الخلفية وتفقد شحنتها العاطفية.

- الإيذاء والتكرار يزيد احتمال تخزين الطفل في الذاكرة طويلة الأمد لتفاصيل دقيقة للتجربة.
- عندما يأتي الانتهاك أو التحرش من شخص قريب أو شخص يثق به الطفل، يحدث خلط عاطفي حاد يصعب على الدماغ نسيانه.
- إذا لم يجد الطفل من يصدقه أو يدعمه بعد الإفصاح عن تجربته.
- الشعور بالخذلان أو والإهمال دون تطمين يعزز بقاء الذكرى.
- غياب العلاج أو الدعم المهني يُبقي الطفل عالقاً في مراحل الصدمة.
- الاستمرار في العيش قرب المتحرش، أو في بيئة تهدد الأمان.
- التذكير المتكرر بالموقف، سماع كلمات، روائح، أماكن، أو مشاهد ترتبط بالتجربة قد تفعّل ذاكرة التحرش تلقائياً.
- عندما يشعر الطفل بالذنب والعار وبأنه مسؤول عما حدث، فإن الشعور الداخلي بالعار يعزز تعلقه الذهني بالموقف.
- عدم التعبير عن التجربة بشكل صحي وكبت المشاعر أو عدم وجود مساحة للتعبير.
هل ينسى الطفل التحرش؟
الطفل لا ينسى تجربة التحرش تماماً، لكنها قد تفقد تأثيرها العاطفي المؤلم بمرور الوقت ومع العلاج النفسي المناسب، فالذاكرة الطفولية قد تُخزّن الحدث بطرق مختلفة، وقد يُعبّر الطفل عنه لاحقاً من خلال السلوك لا الكلام، ومع ذلك يمكن للطفل أن يتعافى ويعيش بشكل سوي إذا تلقى الدعم الصحيح.
كيفية محو ذكريات التحرش؟
لا يمكن محو الذكريات تماماً من الدماغ، لكن يمكن تقليل تأثيرها من خلال العلاج السلوكي المعرفي، واللعب العلاجي، وتقنيات الاسترخاء والتفريغ العاطفي، وهذه الأساليب تساعد الطفل على إعادة تفسير التجربة، وفصلها عن إحساسه بذاته، ما يقلل من قوتها النفسية.
ما شروط نسيان الطفل للتحرش؟
ينسى الطفل أو يتجاوز أثار التحرش عندما يشعر بالأمان الجسدي والعاطفي، ويتلقى دعم من الوالدين دون توبيخ أو لوم، وأن يخضع لعلاج نفسي مناسب مع مختص، ويُبعد تماماً عن المعتدي وأي تذكير بالموقف، وأن يُسمح له بالتعبير الحر عن مشاعره بطرق مناسبة لعمره.