هل يؤثر التحرش على تصرفات الأطفال

عزيزتى قلبى معك تصرفات ابنتك تدل على شىء بداخلها فإن كنتِ لا تستطيعى أن تتعاملى معه وتعرفى ما بداخلها فيا عزيزتى التحرش من الممكن أن يؤدي إلى مرض نفسى مما يجعل الطفل يعانى من الخوف والخجل والوحده والكوابيس والاكتئاب و الذكريات غير السارة ويجب عليكي أن تساعديها للخروج من هذه الازمه يجب أن تخلصيها من التوتر وأن تظهري لها الحب والحنان وعدم سؤالها لما لم تخبرين من قبل لأن ذلك سوف يشعرها بالذنب ويجب أن تخبريها أنكِ سوف تعاقبى من فعل ذلك فإن لم تستطيعي حل الازمه هذه إذاً يجب أن تأخذيها إلى متخصص لكى يساعدك أنتِ وابنتك على تخطى الازمه

لا أعلم الحل، لكن أعلم بأن التحرش هي دمار. وليس هذا فقط، كون الطفل يشاهد التحرش بين طفلين سواء في المدرسة او في الحي هي بحد ذاته يدمر عقله ربما إلى الأبد، إلا أن يشاء الله، فكيف إذا هو بنفسه تعرض للتحرش.

نعم، التحرش يمكن أن يؤثر بشدة على تصرفات الأطفال في العديد من الحالات يمكن أن يتسبب التحرش في زيادة الخوف والقلق لدى الطفل، ويمكن أن يؤدي إلى تغيير سلوكه قد يصبح الطفل أقل اندفاعاً للتفاعل مع الآخرين، وقد يصبح أكثر انعزالاً أو حذراً، وقد يحاول الطفل المتعرض للتحرش استخدام النظام الذاتي، مما يعيد الجرح النفسي الذي تسبب فيه التحرش لذلك، يجب أن يتم معالجة التحرش بسرعة وبفعالية لمساعدة الطفل على استعادة الثقة في النفس والتقرّب من الآخرين بثقة وسلامة

بالنسبه لسؤالك هل ينسى الطفل التحرش قد ينسى الطفل التحرش حينما تساعديه على ذلك بأن تمنحيه الحب والاحتواء والتقبل مع اللجوء إلى مختص نفسى للاطفال لكى يحدد مدى تاثير التحرش عليها ويرشدك إلى التعامل الصحيح معها وحاولى أن تعززى ثقتها بنفسها فالتاثير بالتحرش يتوقف على حجم الحادثة وسن الطفل وتكرارها والظروف المحيطة بها لذلك يجب اللجوء إلى طبيب نفسى

من المفروض من بعد حدوث واقعة التحرش كنتي اخذتي طفلتك على الاخصائي النفسي فوراً ، ولا كنتي تنتظري إلى أن يظهر عليها تغير فى الأفعال و التصرفات و بعد ذلك تسألي و تفكري هل تحتاج طبيب نفسي أم لا ، انصحك أن لا تنتظري أكثر من ذلك ، لأن كل تأخير و إنتظار سيجعل حالتها تزداد سوء اكثر و اكثر ، تحدثي مع زوجك و اتفقوا على أن ابنتك تتابع مع طبيب نفسي و هذا ليس به عيب و إذا كنتم خائفين من نظرة العائلة او المجتمع و انتقاداته التي ليس لها اي أساس من الصحة ، اجعلي الأمر سر بينكم انتي و زوجك و ابنتك و لا تخبري أحد أنها تتلقى العلاج النفسي .

بالتأكيد يؤثر التحرش على الأطفال بشكل سلبي و شكل سيئ و يزرع فى قلوبهم الخوف و عدم الشعور بالأمان و يؤثر على شخصيتهم و طريقة تعاملهم مع الناس ، من الممكن أن يتسبب فى أن الفتاة تتحول إلى شخصية مهزوزة و تخاف من كل الناس و من كل شيء و تنعزل و تكره التعامل مع البشر ، لذلك أقول لك حاولي التحدث مع إبنتك لانها بالتأكيد بداخلها الكثير من المشاعر التي لا تستطيع أن تقولها لكم ، اذهبي انتي وتحدثي معها و اجعلها تفضفض و تخرج المشاعر السلبية المكبوتة بداخلها ، وبعد أنت تتحدث معك انتي ستشعري هل هى تحتاج إلى طبيب نفسي أم لا .

اختي العزيزة من الطبيعي أن تتأثر ابنتك بالتحرش و تتغير بعد الحدثة و بالطبع انتي لن تستطيعي أن تجعلي ابنتك قادرة على التخلص من ذكريات التحرش ، لأن هذا الأمر يحتاج إلى تدخل استشاري نفسي و تخضع للعلاج السلوكي المعرفي و يعالجها من الصدمة التي تعرضت لها ، انصحك أن تأخذيها إلى الاستشاري فى اسرع وقت قبل أن تتفاقم حالتها ، و أنتي عليكي أن تتقربي منها و تشعريها بالأمان و لا تعنفيها و اجعليها صديقه لك لكي إذا تعرضت لأي موقف أخرى لا تخاف منك و تأتي إليكي و تخبرك .

تسألي هل ينسى الطفل التحرش ؟ أقول لك هذا على حسب شخصية الطفل و قوة شخصيته و طريقة تقبله للمواقف و الأمور ، هناك أطفال تنسى و تتخطى و تعرف أنها ليس لها ذنب فيما حدث و أن بالتأكيد الله سوف يأتي بحقها يوم القيامة ، و هناك اطفال لا تستطيع التخطي و لا تستطيع النسيان و يظل الموقف عالق فى ذاكرتهم ، و هناك أطفال يحدث لهم كره للجنس الآخر و عقدة بسبب حادث التحرش الذي تعرضوا له ، وهناك فتيات عندما تكبر تواجه نفور و ترفض الزواج ، و إذا كنتي تريدين معرفة هل هذه الحادثه سببت عقدة لابنتك او نفور من الجنس الآخر أم لا ، لاحظي هل تتعامل مع الأولاد فى باقي عائلتها أم اصبحت تشعر بالخوف و القلق و النفور .

جوابي على سؤالك هل يؤثر التحرش على تصرفات الأطفال و نفسيتهم ؟ أقول لك نعم و بكل تأكيد ، التحرش يؤثر بشكل سلبي على حالة الأطفال و هناك بعض الأطفال بيفكرون بالانتحار لكثرة شعورهم بالذنب لعدم تصرفهم بشكل صحيح وقت واقعة التحرش و عدم استطاعتهم عن الدفاع عن انفسهم ، وهناك فتيات تكبر و لا تستطيع التخلص من الشعور بالذنب و جلد الذات ، وطبعاً هذه المشاعر و العقد تؤثر بشكل كبير على تصرفات الطفلة و ممكن تجعل منها شخصية عدوانة ، و سبب عدوانيتها أنها تحاول أن تفرغ غضبها الداخلي على اي شخص آخر غير المتحرش الذي نجى من عقابها .

التعامل مع الاطفال بعد تعرضهم للتحرش يحتاج الى الكثير من الحذر ,, ان من الممكن أن يكون كل الموضوع مجرد مرور في حالة من حالات التطور التي تتحكم الهرمونات فيها بطريقة مبالغة وتسبب تقلب في المزاج ,, لا أرى أن من الممكن أن يكون أيضا شعورها بالوحدة لأنها لا تملك صديقات أو انها تعاني من مشاكل في الدراسة وغيرها ,, المهم ان يتم تجاوز ذكريات التحرش بطريقة صحيحة

من الجيد أن تعاملك معها لطيف للغاية هذا أمر جيد و لكن السيء في الموضوع أن تضعي كل ما يحصل معها او تصرفاتها الغير طبيعية و الغريبة بسبب ما حصل لها من تحرش، لكن هي الآن ليست صغيرة وعليك أن تحاولي أن تكوني قدوتها في التعامل مع هذا النوع من المشاكل ، التحرش الجنسي من الممكن أن يكون له أثار سلبية خطيرة و لكن ليست سبب كل ما يخصل لابنتك لذا عليك أن تصري على أن تتقربي منها

التخلص من ذكريات التحرش يأخذ وقت عليك أن تصبري الى أن تتحسن حالة ابنتك ,, من المفروض أن يكون هناك علاج نفسي فعلاً خصوصا ان كانن هذا التحرش جنسي ,, من الضروري جداً أن تحاولي أن تكوني قوية من أجلها و أن تساعديها من  اجل أن تتجاوز ما يحصل لها الآن ,, من الممكن أن يكون هناك أسباب اخرى من الممكن أنها تعاني من مشاكل مع صديقاتها او أمور أخرى عليك أن تشجعيها أن تتحدث وتعبر عن مشاعرها

ان التحرش يؤثر على الاطفال طبعاً ، عليك أن تستمري في التقرب منها و معاملتها بطريقة لطيفة و تشجيعها و عدم ذكر الحادثة أمامها أو أن تجعليها تشعر أن كل ما يجصل لها بسبب هذه الحادثة , ان عليك أن تتوقفي عن الضغط عليها هي ستتحسن لكن التحرش بالذات سيأخذ وقت طويل طويل والصبر هو الحل ,, طفلتك يا عزيزتي الآن تحتاج الى الكثير من المواساة الآن و هي في هذا السن

لا ينسى الطفل ذكريات التحرش تبقى في داخله و يتذكرها و لا يمكن أن تكون هناك أسباب أخرى لتغير تصرفات ابنتك الا التحرش ,, من الطبيعي أن تسرح في بعض الأوقات و من تالطبيعي أن تعيش في عالمها الخاص وأن ترفض الخروج و أن تكون منطوية على نفسها ,, ولكن ع-أنت عليك أن تصبري عليها و أن تبقين في القرب منها ,, ان عليك أن تحرصي على أن تعافيها من ما حصل لها من تحرش