لماذا يتصرف الطفل أقل من عمره وكيف يجب التعامل معه؟

ابني يتصرف أقل من عمره كيف أتصرف معه! تعرفي إلى أسباب تصرفات الطفل التي تكون أصغر من عمره
لماذا يتصرف الطفل أقل من عمره وكيف يجب التعامل معه؟
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

أسباب كثيرة قد ترتبط بتصرف الطفل تصرفات أصغر من عمره، منها ما يتعلق باضطرابات عاطفية مثل الرغبة بجذب الانتباه أو الغيرة والنكوص النفسي، ومنها ما يتعلق باضطرابات الطفولة والتأخر العقلي بدرجاته المختلفة مثل التأخر النمائي أو اضطرابات طيف التوحد وغيرها، في هذا المقال نناقش أبرز أسباب تصرف الطفل أصغر من عمره.

  • إذا لم يكن النمو اللغوي أو الإدراكي متناسباً مع العمر الزمني قد ينعكس ذلك على السلوك الذي لا يتطور بنفس الوتير مع التقدم في السن.
  • النكوص عند الأطفال وهي إحدى الآليات الدفاعية التي يلجأ إليها الطفل (والكبار أحياناً) في المواقف المخيفة أو المقلقة، مثل مص الأصابع أو التكلم بطريقة تجعله يبدو أصغر سناً.
  • اضطرابات التأخّر الذهني بدرجاتها المتفاوتة التي تخلق فجوة بين العمر الزمني للطفل والعمر العقلي، لكن بعض هذه الاضطرابات تتقلص فيها الفجوة تدريجياً.
  • قد يعاني الطفل من صعوبة في ضبط انفعالاته أو التعبير عنها نتيجة تأخر في النمو العاطفي، ما يجعله يتصرف بطريقة طفولية أكثر من أقرانه.
  • الأطفال الذين يمرون بتجربة غير آمنة أو غير مستقرة عند الانفصال عن الأهل لدخول المدرسة مثلاً قد يظلون عالقين في مراحل نمو سابقة.
  • اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه قد يؤدي إلى ضعف في النضج الاجتماعي والانفعالي فيبدو الطفل أصغر من عمره سلوكياً.
  • القلق الاجتماعي أو العام والخوف من الخطأ أو الرفض قد يدفع الطفل للعودة إلى أنماط سلوكية طفولية كآلية دفاعية.
  • الصدمة النفسية مثل التعرض لأحداث مؤلمة (مثل الانفصال أو العنف المنزلي) يمكن أن يُثبّت الطفل نفسياً عند مرحلة عمرية أصغر.
  • بعض الأطفال المصابين بالتوحد يظهرون سلوك يبدو أصغر من عمرهم نتيجة صعوبات في التفاعل الاجتماعي أو الفهم العاطفي.
  • التنشئة المفرطة في الحماية والبيئات التي لا تشجع الاستقلال أو تنمّي الاعتماد الزائد على الوالدين قد تُبطئ تطور النضج السلوكي.
animate
  • اطلب استشارة أخصائي في طب الأطفال أو التربية الخاصة لتقييم نوعية وشكل السلوكيات التي تبدو أصغر من عمر الطفل وحديد المشكلة وعلاجها.
  • راقب متى وأين يظهر السلوك غير المتناسب مع عمر الطفل، هل في مواقف القلق أم عند طلب الانتباه، هذا يساعد في فهم الدافع وراء التصرف.
  • اعترف بمشاعره لكن لا تعزز السلوك الطفولي، ولا تسخر منه أو تعاقبه، لكن تجنب تعزيز التصرفات غير.
  • قدّم نموذجاً ناضجاً للسلوك مثل تمثيل كيفية التعبير عن المشاعر والتصرف في المواقف الاجتماعية.
  • ادعم الاستقلال بشكل تدريجي، كلفه بمهام صغيرة تناسب عمره لتقوية ثقته بنفسه وشعوره بالقدرة والاعتماد على الذات.
  • استخدم التعزيز الإيجابي للسلوك المناسب للعمر، بالمدح والثناء على كل سلوك يُظهر نضج أو استقلالية.
  • بحال استمرار السلوك رغم الجهود التربوية قد يكون من الضروري استشارة أخصائي نفسي لفحص احتمالات تأخر نمائي أو اضطراب عاطفي.
  • لا تتدخل في كل تفصيل أو تحل مشاكله عنه، دعه يواجه التحديات المناسبة لعمره كي ينضج سلوكه.
  • الألعاب التفاعلية الجماعية تعزز النضج الاجتماعي والانفعالي وتشجع الطفل على محاكاة سلوك أقرانه، لذا يجب التركيز عليها.

كيف أعرف أن طفلي عقله أصغر من عمره؟

يُعرف ذلك بمقارنة سلوك الطفل وتفكيره بالمعايير التنموية المتوقعة لعمره الزمني، إذا كان الطفل يُظهر تأخراً ملحوظاً في اللغة، أو المهارات الاجتماعية، أو حل المشكلات، أو الاستجابة العاطفية مقارنة بأقرانه، فقد يشير ذلك إلى تأخر في النمو الإدراكي أو العاطفي، لكن التقييم الدقيق يتم عبر أخصائي نفسي باستخدام أدوات تقييم النمو العقلي.

كيف تعرف أن الطفل غير طبيعي؟

يكون الطفل غير طبيعي عندما تظهر لديه أنماط سلوكية أو انفعالية أو معرفية خارجة عن النطاق المتوقع لعمره، مثل التعلق المفرط، ضعف التواصل، سلوكيات تكرارية، تأخر شديد في الكلام، أو صعوبة بالغة في التفاعل الاجتماعي، التشخيص لا يتم من ملاحظة واحدة، بل يحتاج إلى ملاحظة مستمرة واختبارات نمائية من متخصصين.

هل يتعمد الطفل التصرف بطريقة أقل من عمره؟

في بعض الحالات نعم قد يتعمد الطفل السلوك الأصغر من عمره للحصول على الاهتمام، أو لتجنب المسؤولية، أو استجابةً للقلق والتوتر، هذا ما يسمى أحياناً بـالارتداد النمائي، وهو ليس خداعاً متعمّداً بقدر ما هو آلية نفسية غير واعية للتعامل مع الضغط أو التغيير.

لماذا يتصرف الطفل السليم وكأنه أصغر من عمره؟

قد يكون ذلك بسبب عوامل مؤقتة مثل القلق، أو الغيرة (مثلاً بعد ولادة أخ جديد)، أو الحماية الزائدة من الوالدين، أو ضعف في فرص الاستقلال، وفي حالات أخرى، يكون جزء من النمط الشخصي للطفل أو نتيجة عدم تعليمه المهارات المناسبة لعمره.

المراجع