تجربتان من الزواج الفاشل أدخلاني في أزمة نفسية قاسية

انا سيدة ابلغ من العمر ٣٨ عاما تزوجت بعد تخرجي بسنتين ممن اختاره قلبي و كان زميل دراسة و عمل و كنت اكبر منه بعام و كان من محافظة ساحلية صغيرة بعكس مدينتي الكبيرة التي أعيش بها و التي أيضا عرفته بها.. وجدته بعد الخطوبة يصر علي ان نعيش في شقته في بيت أهله ووافقت لأني أحبه علي أساس انه بدا يعمل خارج مصر و تركت عملي و تزوجنا و بعد الزواج بشهر سافر بعقد جديد لدوله خليجية ساحرة و ذهبت اليه بعد أربعة أشهر و عشنا هناك ووجدته يتغير تدريجيا لأجد نفسي أعيش وحيده في ظله ..رجل لا يغير علي~ .. لا يهتم بي.. لا يتكلم .. لا يشعر بوجودي ..و كنت أنجبت ابني منه الذي حتي لم يهتم به.. لاحظت انشغال فكره و شروده الدائم .. بدأت أشك بانه علي علاقة بأحد و عشت صراعات نفسية في الغربة وحيدة حتي انني فقدت وزني جدا و أصبت بإكتئاب حاد و اهتزت ثقتي بنفسي كثيرا.. اكتشفت خيانته لي .. ووجدت الأفلام الاباحية بالمنزل .. و قررت الرجوع في اجازة سنة لإسترداد نفسي و ياخد كلا منا وقته في التفكير بعيدا عن الاخر .. وجدته يثور و يقول لا خليكي هناك علطول انتي اللي اخترتي كده!! و بعد نزولي تعنت اني اذهب للعيش في بيتنا بمحافظته مع أهله حيث لا عمل لي بهذه المدينة الصغيرة و مع ذلك كنت أوافق ووجدت نفسي أيضا وحيدة بلا رجل و اصروا أهله ان لا مشكله (بعد كل هذا الظلم) ان يعيش كل منا بمكان و كان هذا هو حلهم الوحيد .. احسست اني لن أستطيع الاستمرار هكذا و اصريت علي الطلاق و بعد محاكم رجع طلقني و سافر!! عشت في مدينتي مع والدتي و ابني ووجدت عملا مناسبا.. كانت هناك محاولات للرجوع من قبل عائلتي و عائلته و لكنه رفض.. بعدها بسنتين تقدم لي إنسان مثقف ذو مركز مرموق و يعيش بالعاصمة لم يترك لي الكثير لأفكر فيه لقد كان تماما عكس طليقي في كل شئ .. مهتم بأدق تفاصيل الحياه موجود حاضر يخطط للحياه .. يهتم بس بشدة و يهتم بابني و ماذا يحب .. اتخذت القرار بسهولة و تركت عملي و مدرسة ابني و انتقلت معه.. لأجد مريضا نفسيا (بارانويد).. انقلبت حياتي الي جحيم وجدته يشك في كل شئ يشعر ان الكل يكرهه و يتفق عليه .. يكذب ابني الصغير البرئ.، يخفي العابه عندما أدافع عنه!! بدأت اشعر بالخوف بدا يتطاول علي بالضرب، بدا يشك اني أحب طليقي و اهتمامي بابني هو حبا لطليقي!!!! كان يغضب بهيستيريا غريبة يغلق باب الغرفة و يحبسني معه بها و ابني الصغير خارجها ينهار من الخوف عليا! تخلص من ملابسي و ملابس ابني خارج المنزل مرتين! خنقني لأشعر بضيق نفسي تماما و اشعر بالموت بعد طلبي الانفصال منه!! أنجبت منه ابني الثاني و هربت منه بأعجوبة .. و رفعت طلاق للضرر و حتي الان انا معلقة من سنة و نصف و هو اختفي تماما و لا يصرف علي ابنه.. أعيش الان انا و أولادي الاثنين في بيت مستقل بمساعدة اهلي،، و لكن اشعر بعدم اتزان.. اشعر بانهيار داخلي ،، أصبحت لا أقوي علي فعل شئ بالحياة .. بتعالج من الاكتئاب لاستمر واقفة علي قدمي .. لا احد عملا مناسبا ،، مع اني مهندسة،، ولكن مر الوقت بسرعة لأجد نفسي وحيدة بمسؤلية كبيرة ،، فقدت الإرادة و التحدي و هذه المعاني ،، تعبت ولا اجد حلا غير ان لا أفكر أعيش يوما بيوم كالأموات بلا معني و بلا هدف وبلا قوة! اعتذر علي الاطالة