لم أستطع التعايش مع الحياة بعد وفاة أمي عقلي لا يتحمل فراقها

ياعزيزي الله يرحم الوالدة ويسكنها فسيح الجنان ويلهمك الصبر والسلوان . لا تفكر ابدا في الانتحار واستعذ بالله من هذا الهاجس الشيطاني فانت مسلم والمسلم يعلم عقوبة الانتحار وويلاته فاصبر واحتسب واطلب لها المغفرة والرحمة وكن خير عون لاخوتك واهتم بهم كرمال الوالدة . انا حزنت علي ابي اشد الحزن ولا زلت ابكيه واشتاق له رغم مرور سبع سنوات علي موته لكني اتذكر كلمة قالتها لي سيدة من فلسطينية عزاءنا الوحيد يابنتي اننا سنلتقي باحبابنا يوما في جنان النعيم حيث لا موت ولا فراق ولا حزن ان شاء الله .

ادعو للوالدتك بالرحمه والمغفره .. وادعو لك بالصبر والسلوان .. اعلم يا اخي ان هذه هي طبيبعه الحياه وان الموت حق .. لا تظلم والدك واخوتك بما تفعله بنفسك .. بل كن لهم السند والعون .. ادعي لوالدتك دائما واعلم انها بالتأكيد في مكان افضل ان شاء الله .. استمر بحياتك وانجح في عملك ..واختار انسانه تكون لك زوجه صالحه بها صفات والدتك الجميله لكي تهون عليك الحياه .

خالص التعازي لك يا عزيزي ,, ان ما تمر به امر طبيعي فلقد فقدت اعز الاشخاص لديك ,, والاقرب الي قلبك ,, ولكن اعلم ان هذه الفتره سوف تمر ,, وما يجب عليك فعله هو ترك فكره الانتحار تماما لانك سوف تدمر نفسك وتدمر استرك بهذا التفكير ,, اعمل بعض الصدقات الجاريه لوالدتك وتصدق كثيرا ,, لكي يغفر الله للوالده ولكي يربط علي قلبك بالايمان والقوه .

ربي يغفر لها ويلهمك الصبر ,, وعليك ان تعرف يا عزيزي ان هذه هي سنه الحياه ولا نسطيع تغيريها ,, اعلم ان ما تمر به صع وقاسي ويصعب علي الانسان تحمله ,, ولكن الحياه يجب ان تستمر واا كانت والدتك بجوارك الآن فلن ترضي ان تراك علي هذه الحاله ,, فدائما افعل ما يجعلها سيعده وابتعد عن ما كان سيجعلها حزينه وقلقه ,, بهذه الطريقه سوف تمر من تلك الازمه ان شاء الله .

ادعو الله ان يغفر لها ويرحمها برحمته الواسعه ,, وان يلهمك الصبر والسلوان ,, وعليك ان تعرف ان والدتك تشعر بك وقريبه منك في كل وقت ولنترضي عن تلك الحاله التي انت عليها ,, فتقرب منها بالصدقات وبالدعاء ,, وانجح في حياتك وتقرب من اسرتك وبر والدك ,, حتي تفرح والدتك وتشعر بالراحه ,, وبالتأكيد هي راضيه عنك فاعمل علي استمرار هذا الرضا بالبعد عن كل تلك الافكار السيئه والتفكير بشكل جيد .

اخي الفاضل نصيحتي لك هي انه يجب عليك ان تكون شخص قوي وصبور وقوي الايمان ,, تقرب من والدك ومن اخوتك ,, فهم بحاجه كبيره اليك الآن ,, تكاتفوا جميعا لكي تمروا من تلك الازمه علي خير ,, ارجع الي عملك وانجح فيه وتقدم بخطوات كبيره ,, ايضا من الممكن بعد فتره ان تتزوج وسوف تمتلأ حياتك بالاحداث ,, وبالطبع ستظل والدتك عالقه بقلبك وعقلك مهما كان ومهما مرت السنين  .

يا عزيزي عليك بالتحلي بالايمان اكثر ,, تقرب من الله والجأ اليه ,, اقرأ القرآن كثيرا وترحم عليها كثيرا لكي تكسبها الحسنات ,, ولكي يقوي ايمانك ,, عليك ان تعرف ان هذه هي سنه الحياه ويجب علينا الرضا بقضاء الله وقدره ,, حتي يبارك لنا في حياتنا ,, ويجب عليك ان تعرف ان والدتك تشعر بك فسوف تشعر بالحزن اذا استمريت علي هذا الوضع وسوف تشعر بالسعاده اذا اهتميت بنفسك وبحياتك .

ان ما تمر به امر طبيعي ,, ففراق الام يترك اثرا كبيره في حياتك ابنائها ,, وبما ان لم يمر سوي فتره صغيره علي هذا الفراق ,, فما تمر به من الطبيبعي ان يحدث ,, وهي بالتأكيد فتره وسوف تنتهي ,, بالطبع لن تناسها ولكن سوف تستمر حياتك وستبقي هي في ذهنك وتشعر بها دائما ,, فعليك بالدعاء لها وعمل الصدقات الجاريه لها سوف تشعرك بالسعاده وسوف تكسبها الكثير من الحسنات ان شاء الله .

بالطبع ان فراق احد الاقارب يكون امر قاسي ,, اما الام فيكون فراقها كبير وقاسي جدا ويصعب تحمله ,, ولا يمكن نمقارنته بأي شئ آخر ,, ولكن هذه هي سنه الحياه يا عزيزي ,, وهذا قضاء الله وقدره وعليك ان ترضي به ,, وان تتقبله حتي يرضي الله عنك ,, وكل ما يجب عليك الآن هو ان تفعل الحسنات والخير لها ,, وان تقوم بعمل صدقه جاريه لها لكي تسعدها وتفرحها ,, اما تفكيرك بالانتحار هذا يحزنها لانها تشعر بك ويحزن كل من حولك .

لا يمر يوم الا و أذكر به أمي من بعد وفاتها لكنني على عكسك كلما ذكرتها شعرت بالراحة و الأمان و أني ان شاء الله أبرها كما أمرني الله تعالى ما دعوت لنفسي الا دعوت لها و أشعر أني عندما ألقاها ان شاء الله سيكون لقائها أفضل ما يكون لأني لم أعصي الله فيها و لم أؤذيها بحزني بل سلمتها لله الرحيم و أكملت مشوار طاعتها 

التعازي الحارة لك صديقي و صدقني الأمر صعب صحيح لكنك لا تستفيد الا أن تستنزف ذاتك و أيضا تضر بمستقبلك و ضمان أن لأمك صدقة جارية في هذه الحياة لا تقطع عنها ما يتمناه أي ميت تحت الأرؤض الآن ,, لا تقطع ذكرها في الدنيا و من الآن ابدأ في التفكير في أمر يجعل ذكر أمك و حساناتها لا تنقطع عن هذه الدنيا حتى ترتاح أنت و هي تنعم بما بقي لها على الحياة 

أولا نتمنى للوالدة الرحمة و المغفرة و أن يلهمك الله الصبر ,, الموت حق يا أخي و ان لم تفارقك اليوم كانت ستفارقك غداً ,, لكن لكل أجل مسمى و الله تعالى أرحم بها من العباد و الأفضل أن تدعو لها و أن تتصدق عنها حتى تنعم بصلاحك بعد موتها أنت بهذه الطريقة لا تفكر الا بنفسك و بأنانسة و تنسى أن أمك لم ينقطع برك لها و عليك أن تكمل واجبك معها و كأنها موجودة فصل أقاربها و أص\قائها و ادعو لها و أكثر ذكرها بالطيب و الصدقة عنها