كيف أتعامل مع إرهاقي النفسي أثناء رعاية والدتي المريضة؟

السلام عليكم، كيف أتعامل مع إرهاقي النفسي أثناء رعاية والدتي المريضة؟ أعاني من تعب جسدي ونفسي بسبب مرض والدتي، والدتي تعاني من تلف شديد في الأعصاب الطرفية العلوية والسفلية، تركت وظيفتي والخروج مع صديقاتي من أجلها ولرعايتها، فليس لديها في البيت إلا أنا وأختي الكبرى، أختي الكبرى طبيبة، تعمل في الصباح وفي المساء في عيادتها، وأخواتي التوأم متزوجات، والدي متوفى وليس لديَّ أخ

كل شيء أقوم به بنفسي: من إطعامها وتنظيفها إلى اصطحابها إلى الطبيب كل أسبوع لمسافة تبلغ ٨٠ كم، وخلال الفترة السابقة أخذتُها إلى إحدى الدول العربية لإجراء قسطرة للفقرات وتلقي العلاج الطبيعي، طلب الطبيب أن تمشي يوميًا لأكثر من ساعة، ومنذ ذلك الحين أصبح همّي الوحيد من الصباح حتى تنام هو كيف نكمل الساعة أو الساعة والنصف، وهي لا تستطيع المشي ولا حتى استخدام العربة أو المشاية بسبب الخدر في يديها

خلال الأشهر الأربعة الماضية، كنت لا أشعر بشيء سوى التعب، وكنت أتغلب عليه بقدرة الله، لكن الآن أجد نفسي مرهقة جدًا؛ رقبتي تؤلمني، وأصابعي تتشنج، وصدري من الجهة اليسرى أصبح يتشنج أيضًا، حاولت المقاومة، لكن منذ أسبوعين وأنا أشعر بأنني أواصل رعايتها دون نفس الكفاءة السابقة

أحيانًا آخذ نفسًا طويلًا وأنا بجانبها، ليس لأذيّتها، بل لأنني حقًا مرهقة جدًا جدًا، أقول لأخواتي: "لقد تعبت، ارفعوا عني ولو القليل"، لكني في النهاية أجد نفسي أنا من أقوم بكل شيء، لأن والدتي ترتاح معي، كنت أدعو الله فقط أن يشفي أمي، أما الآن فأدعوه أن يشفيها ويرفع عني هذا الحمل، فقد أصبحت لا أستطيع المقاومة، من فضلكم، أسألكم الدعاء لوالدتي أولًا، ثم النصيحة لي، فكل ما بداخلي أصبح محطمًا