كيف أتعافى من قسوة والدي في طفولتي؟

قضايا اجتماعية
كيف أتعافى من قسوة والدي في طفولتي؟

كيف أتعافى من قسوة والدي في طفولتي؟ من عمري ٦ أو ٧ سنوات، كان دائمًا في الدوام ومشغول، والمفروض محد يزعجه، كنت عنيدة جدًا، أي شيء تطلبه أمي مني أرفضه، وكانت دايمًا تشتكي له عني، كثرة الشكاوى كانت تخليه يجي معصب ويحط حرته كلها فيّ، ويضربني بالحزام بدون ما يرحم، أمي كانت تشوف كل شي وتقول بكل برود: "تستاهلين، محد قال لك ما تسمعين كلامي، كم مرة أقول لك وما تسمعين!"

كان يصارخ علي ويمد يده عليّ بدون رحمة، كبرت شوي وصرت بعمر ٨ أو ٩ سنوات، واكتشفوا إني تعبانة وملبوسة، وكان هذا السبب في العناد عندي، ما قدرت أتخطى، وكبرت وهذا الشي عالق في مخي، وكل مرة أشوفه أتذكر حقدي وضربه لي بدون رحمة، كبرت، وأي شي أسويه صاروا يقولون له إني خبيثة، وإني، وإني، كلام كله سلبي، ما كان يهمني ولا حاولت أدافع عن نفسي أو أعدّل صورتي، لأني كنت عارفة إن محد بيصدقني أصلًا


بعدها كبرت، ومن فترة لفترة كان يشك ويقط كلام، لكن تعايشت،لما وصلت الثانوي وجاء وقت تخرجي، طلبت أروح أشتري فستان، ورفض، وكسّر قلبي، بعد فترة رجع وقال: "بودّيك"، وطلعت واشتريت، بعدها قلت بروح الصالون، ورفض وكسر فيني للمرة الثانية، بعدين ودّاني، وما بقى كلمة ما قالها لي


بعدين طلبت أجيب وحدة تسوي لي شعري والمكياج، ورفض رفضًا قاطعًا، المهم، رحت نمت وقررت ما أروح التخرج ولا أحضر، وأترك كل شي وراي، أختي كلّمت أمي وقتها، وقالت: "خلاص، بشوف لها وحدة تجي، ما عليك منه"

ودبّرت لي أمي وحدة، وحضرت وانتهى الموضوع، بعدها أرسلت لي المدرسة إنه في حفل لتكريم المتفوقات ولازم أحضر، كلمته إني أبي أحضر، وبروح عند أمي لأنها أيضًا مدعوة، ورفض طبعًا، لين بالموت وافق وقال: "تمام،" رحت وجهزت نفسي عند أمي، وكلمته إني بروح القاعة مع أمي مرة وحدة، ورفض وقال: "لا، انتظري أجي الساعة ٧، لأني ما قلتِ لي من قبل، تحمّلي غلطك"

حاولت فيه ورفض، جلست أصيح، وبعدها بنص ساعة اتصل عليّ وقال: "اطلعي، بوصلك،" لما وصلني سأل: "متى تخلصين؟" قلت له: "ما أعرف، قالوا لي ١٢،" قال: "تمام،" نزلت، وهو مشى، حضرت الحفل وخلصت الساعة ٨، كلمته وقال إنه بمكان بعيد، قلت: "تمام، بروح مع أمي،" ورفض وقال: "أنا بجي"

انتظرته بالقاعة إلى ٩، وبعدها طردونا برا لأنهم بيقفلون القاعة، وطلعت بالشارع لحالي بفستاني وكعبي، وحالتي حاله، جلست بالشارع إلى الساعة ١٠ لحالي، وجاء وأخذني من الشارع، وترك أغراضي عندأمي (الآيباد، الجوال، الشاحن، كل شي)، ورجعني البيت بدون أغراضي، خرب لي كل شي، خرب التخرج والتفوق والتكريم، وكل حاجة حلوة بذاك اليوم

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

شارك في الاجابة على السؤال

يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال

علم United States
أضف إجابتك على السؤال هنا

كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟

  • علم
    علم
    من مجهول

    لا تسامحين ولا تكرهين، خليه مجرد شخص عادي في حياتك، لا قريب ولا غريب. ما تعيشي أسيرة الماضي، ولا تضيعي طاقتك في الكره. خذي مسافة نفسية تحفظ كرامتك وسلامك الداخلي، وكملي طريقك بوعي إن اللي صار شكلك، لكنه ما يحددك. خلاصة الموقف: انسي دون نسيان، وعيشي دون انتقام

  • علم
    علم
    من مجهول

    سامحيه وارتاحي، يمكن ما كان يعرف يعبر عن حبه إلا بطريقة قاسية وغلط، بس مو لازم تظلي حابسة الألم جوّاك. سامحي مو عشانه، لكن عشان ترتاحي من الحمل اللي شايلته سنين. يمكن الزمن غيّره أو ندم، ويمكن لا، بس العفو هنا شفاء لنفسك، مو تبرير للي صار

  • animate

شارك في الاجابة على السؤال

يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال

علم United States
أضف إجابتك على السؤال هنا

كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟