كيف أتجاوز النكسات و خيبات الأمل التي عشتها بالماضي

السلام عليكم انا امرأة في ٢٩ من عمري متزوجة منذ ثلاث سنوات لم ارزق بعد بالأولاد و لكن أؤمن ان هذا أمر من عند الله سبحانه، لدي مستوى جامعي و عاملة في مجال غير مجال تخصصي. و اعيش حياة هادئة و عادية جدا و الحمد لله. مشكلتي اني اعيش دائما في صراع نفسي. لا أتحمس لأي شيء ليس لدي رغبة في شيء ، أشعر بفراغ كبير و كثير ما أصاب بنوبات غضب شديد لسبب أو بدون سبب وفي نهاية المطاف انخرط في البكاء . فأنا اعيش دائما في عالم من التشائم و التفسير السلبي للأحداث قبل وقوعها وكل هذا يحدث معي دون شعور الأشخاص من حولي فالصورة التي يراها كل من حولي هي معاكسة تماما لما هو موجود في داخلي. فالجميع يعرفني بأني هادئة لطيفة مبتسمة لكن الحقيقة غير ذلك فأنا اعيش في داخلي بركان من الحزن والألم و الصراعات حتى أن الكلمات أشعر أنها عاجزة عن التعبير عن معاناتي. رغم كل التقدير و الاحترام الذي أحظى به بين أفراد العائلة و زملائي في العمل فأنا ملتزمة و على قدر عالي من التربية والأخلاق الحميدة و هذا بشهادة الجميع و الحمد لله. إلا أن هذا الأمر لم يؤثر في شيء و أشعر بنوع من الإحتقار لذاتي والإنقاص من شخصيتي. وهذا أثر سلبا على حياتي و دائمة التردد في إتخاذ القرارات. بالإضافة إلى أني أعاني من نقص التركيز و ضعف في الذاكرة من كثرة التفكير في الامور. و للعلم فأنا عشت طفولة صعبة جدا عانيت كثيرا بسبب القسوة و الإحتقار و عدم التقدير وتمت معاملتي لي ولإخوتي بطريقة اقل مايقال عنها أنها بشعة لدرجة أنها قتلت كل شيء جميل فينا. هذه أول مرة اقول هذا الكلام علنا فأنا كثيرة التحفظ عن ماضي ودائما ما أرسم صورة جميلة عن طفولة لم أعشها كباقي الاطفال و اليوم كلما تحدث شخص ما عن ذكريات طفولته الجميلة أشعر بالمغص من شدة ألم الذكريات التي تغزو تفكيري. لقد عشت الكثير من النكسات و خيبات الأمل .أحاول جاهدة التعايش بسلام مع نفسي وتجاوز الماضي وأقنع نفسي بأني لست الشخص الوحيد الذي تعرض لمثل هذا وأشاهد الحوارات التحفيزية التي تتحدث عن أشخاص مرو بتجارب مماثلة كيف أنهم نجحو في تجاوزها. وأحاول الإقتداء بهم. كما أني متدينة وأصلي وأدعو الله دائما أن يهديني ويزيل عن قلبي الهم والحزن. اعتذر عن الإطالة و شكرا و أتمنى لكم التوفيق