أشعر بعدم الرضا عن حياتي ولا أجد وقت للدراسة أو العمل

واضح أن هناك الكثير من المهارت التي تفتقدينها من خلالها تستطيعي أن تنظمي حياتك ، كان عليك أن تخططي للحمل جيدا قبل أن تتورطي به فأنت من الواضح لم تفكري بطريقة تمنع الحمل بعد الانجاب الأول وثانيا أنت تقرري قرارت خائطة و لا تقدري النتائج كان ليكي على الأٌل أن تؤجلي فصل قبل أن تتورطي به ولا تنجحي بكل المواد ,, تعلمي من أخطائك و نظمي حياتك أكثر

يمكنك أن تبحثي عن عاملة منزلية عربية أو أحد ثقة تتركي عنده البنات الى أن تعودي من الجامعة و حاولي أن تنظمي وقتك في البيت من نوم و دراسة و أعمال منزلية ، ومن ثم اذا مان زوجك شخص متعاون ليس عليكي أن تقلقي بشأن الكثير من الأمور ، من الممكن أن تطلبي منه أن يعتني بأحد الصغيرات بينما أنت تنتهي من انجاز أمور تخصك

ستكملي الدراسة باذن الله ، لكن قبل هذا عليكي أن تهتمي بصغارك الذين هم الآن مسؤولون منك ، لا تتحسري على ما لا تعلمي ان كان فيه خير لك أم لا ،، و من ثم برأيي أن الأمومة أهم بكثير من الرداسة و العمل للمرأة ,, لا يهم ما أنت عليه من علم المهم ما تتمتعي به من صبر  وقدرة على أن تراعي أطفالك الذين أهم ما عليك أن تنظري اليهم الآن

لا تتمني الموت بسبب أمره قدره الله لك و على العكس أنت امرأة رائعة و قد أنجزتي الكثير لذا لا تغضبي من نفسك بهذه الطريقة و ان عليكي أن تحاولي أن تكوني أكثر ثقة بنفسك ,, لك يتبقة لط الكثير  في السنة القادمة ستوني قادرة على أن تكملي ما عليك من مواد و تتخردي و تتوظفي و تكوني سعيدة بكل هذه الانجازات

لا يزال العمر أمامك و الوقت أمامك أيضاً و أرى أن من الأفضل أن تحاولي أن تكوني أكثر حرص على المسؤولية التي بين يديك الآن ان تعلميت كيف تديري ضغوط الحياة الزودية أنت اذا قادرة على كل شيء و لكن الأهم من هذا كله أن تكوني راضية كبا قسمه الله لك فلا تضيعي النعم التي بين يديك بسبب الحسرة و التفكير بما ينقصك و على العكس أن تنجبي الآن و تكوني أم في هذا العمر أفضل من العمل و الدراسة

إجابتي على سؤالك كيف انظم حياتي ؟ اقول لك هذا سيحتاج مساعدة من زوجك انتي تقولي أنه رجل طيب ومتفهم فاذهبي وتحدثي معه فى هذا الأمر وقولي له أن عدم إكمال دراستك يسبب لك ضيق والشعور بالتفكير فى الموت وان حالتك النفسية تأثرت بشكل سلبي بسبب شعورك بالفشل وأنك تريدين أن تكملي السنة الأخيرة لكي لا تتدهور حالتك النفسية أكثر وبالتالي ستؤثر على علاقتك به وببناتك وهذا الأمر سيحتاج مساعدته أولاً بأن يقلل متطلباته بما أنك تقولي أن متطلباته كثيرة ثانياً أن يوافق بأن يعتني بالبنات فى فترة الصباح أي أثناء الفترة التي ستذهبي فيها إلى الجامعة .

أنا لن أقول لك انسي حلمك واهتمي ببيتك وبناتك لكن أنا أرى أن بما أن بناتك مازالوا صغار فمن الممكن أن تؤجلي موضوع إكمال الدراسة والعمل إلى سنتين أو ثلاث إلى أن يدخلوا الحضانة أو المدرسة ووقتها يكون عندك الوقت لأن تذهبي إلى الجامعة أو العمل مع الأسف الإنسان لا يستطيع الحصول على كل شيء فى آن واحد ويجب عليه التنازل قليلاً من أجل ترتيب أموره فنصيحتي لك لا تحزني ولا تيأسي واصبري إلى أن بناتك يدخلوا الحضانة أو المدرسة وفى الوقت الذي سيكونوا فيه فى المدرسة انتي ستستطيعين الذهاب إلى الجامعة او العمل .

بالنسبة لقولك عمرى ٣١ سنة و لم أتمم دراستى و لم أشتغل أقول لك لا تيأسي ليس معنى لأنك بعمر الواحد والثلاثين ولم تعملي ولم تنهي آخر سنة من دراستك أن يكون هذا نهاية مستقبلك أو أنك فاشلة لا يا أختي العزيزة النجاح والعمل وبناء المستقبل ليس له عمر او وقت محدد هناك أشخاص لا يستطيعون تحقيق النجاح إلا بعد الثلاثين وهناك بعد الاربعين وهناك بعد الخمسين والستين كل إنسان مكتوب له الوقت المناسب له الذي سيحقق به النجاح انتي الآن متوقفة عن الدراسة والعمل لكن من الممكن بعد سنة او سنتين او ثلاثة يكون عندك الإمكانية من إكمال ما بدأتي وتنهي دراستك وتنجحي نجاح باهر وتعملي فى وظيفة مرموقة وتجدي أن سبقتي من سبقونك لا تيأسي مازال أمامك العمر طويل وتستطيعين تحقيق النجاح فى أي وقت .

هناك حديث قدسي قال الله عز وجل فيه : يا ابن آدم خلقتك للعبادة فلا تلعب وقسمت لك رزقك فلا تتعب فإن رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وبدنك وكنت عندي محموداً وإن لم ترضى بما قسمته لك فوعزتي وجلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش في البرية ثم لا يكون لك منها إلا ما قسمته لك وكنت عندي مذموماً ، فمحرم جداً أن تقولي ندمت على حملي وأشعر بضيق شديد يدعوني اتمنى الموت لماذا تتمني الموت لأنك لا تستطيعي العمل ؟!! هل هذا سبب يجعلك تضيعي آخرتك لأجله ؟!! استعيذي بالله من الشيطان الرجيم واخرجي هذه الأفكار من عقلك الانتحار ليس حل للمشاكل ارضي واصبري إلى أن الله يأذن ويفرج همك ويجعلك قادرة على أن تحققي ما تتمني .

يجب أن تقتنعي أن ليس كل شيء نتمناه نحصل عليه نحن نحصل على الشيء المناسب لنا والذي به خير لنا فقط والله أعلم بما هو خير لنا قال تعالى : وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شرٌ لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون ، يجب أن تثقي فى أن أي شيء يبعده الله عنك فهو ليس خير لك وإذا حصلتي عليه سيكون به هلاكك الله يعمل أن الإنجاب وتكوين الأسرة هو الخير لك من العمل فلا تعترضي على أقدار الله وارضي بها لكي الله يراضيكي فينا بعد ويجب أن تعلمي أن عدم رضاكي الآن واعتراضك وتمنيكي للموت من الممكن يجعل حياتك أسوأ ارضي لكي يرضيكي الله .

الآن العالم تطور وأصبح من الممكن أن تقومي بالدراسة عن بعد أي أمامك فرصة أن تدرسي عن طريق الإنترنت وانتي فى المنزل وتحصلي على شهادتك ليس من الضروري أن يتم الحضور بشكل دائم فى الجامعة قدمي طلب للتعلم عن بعد وبهذا الشكل ستستطيعين اكمال دراستك وفى نفس الوقت لن تتركي بناتك وزوجك وحدهم ونفس الوضع خاص بالعمل أيضاً بعد أن تحصلي على شهادتك ابحثي عن عمل عبر الإنترنت بما أن ليس لديك الوقت للخروج من المنزل والذهاب إلى العمل اجعلي عملك اونلاين .

من المؤكد صعب جداً أن توفقي بين تربية بناتك والاهتمام بهم والأعمال المنزلية ومتطلبات زوجك والدرسة والعمل فى آن واحد هذا شيء فوق طاقة أي امرأة ولا يوجد تقصير منك انتي فاصبري إلى أن والدتك تجد حل فى موضوع الفيزا وتحصل عليها وتأتي لتساعدك وإذا لا قدر الله لم تستطيع حل هذه المشكلة والحصول على فيزا فيجب عليكي أن ترضي بقضاء الله وقدره وتحمدي الله على النعمة التي رزقك بها وتتوقفي عن الندم عليها وتثقي أن هذا الخير لك وان كان فى الدراسة والعمل خير لك لحصلتي عليهم .

ردي على قولك أشعر بعدم الرضا عن حياتي ولا أجد وقت للدراسة أو العمل اقول لك هذا الشعور ناتج عن وسواس من الشيطان هو الذي يريدك دائماً تنظري إلى الشيء الذي ينقصك لكي لا تشعري بقيمة النعمة التي رزقك الله بها ويكون لديك شعور دائماً بالسخط وعدم الرضا ولا تستطيعي الاستمتاع بحياتك ، يا أختي الله رزقك بزوج طيب وابنتين جميلتين اسأل الله أن يبارك لك فيهم فلا تظلي تنظري على ما فات واهتمي ببناتك وبيتك هذا هو عملك ومشروعك وانجازك الحقيقي فى الأساس دور المرأة هو تربية الأبناء واخراج للمجتمع ابناء اسوياء مفيدين للمجتمع والزوج هو الذي مكلف بالعمل فلا تحزني من أجل شيء ليس من دورك من الأساس .

حاولي أن تجدي خادمة او مربية اطفال تساعدك على الاعتناء ببناتك فى الفترة المتبقية لدراستك او بما أن زوجك يجلس فى المنزل بدون عمل اجعليه هو يراعي البنات وانتي تذهبي وتكملي دراستك لكي تستطيعي إيجاد عمل بعد ذلك وتستطيعين مساعدة زوجك مادياً هذا حلك الوحيد لهذه المشكلة وإذا كان زوجك لا يريد الاعتناء ببناته والمعاش الذي يُصرف لزوجك لا يكفي الإتيان بخادمة فستضطري أن تتنازلي عن دراستك وتبحثي عن عمل بسيط يتناسب معك بدون اللجوء إلى هذه الشهادة .