تركت العمل بسبب زملائي وأنا في إحتياج شديد له

كان من المفترض منذ البدايه أن تحددى انت و زوجك امكانياتكم و تعلموا مقدرتكم في تحمل المسؤوليه و انجبوا أبنائكم بحسابات ، انتما تصرفتوا بطريقة خاطئه و بدون حكمه فكان من المفترض أن تعلموا كيف ستنفقون على أبنائكم من قبل أن تخططوا في خلفتهم فأنت رضيتى رغبتك في إنجاب الكثير من الأطفال على حساب هؤلاء الأبناء.

يجب عليكى يا عزيزتى أن تعلمى أنه لا يوجد هناك اى عمل بدون مشاكل و ضغوطات فكل الأعمال يوجد بها هذه المشاكل و يوجد السئ و الجيد و يوجد زملاء سيئون و جيدون فهذا هو العمل يا ابنتى فلا تتأملى ان تجدى عمل بدون مشاكل و إرهاق و ضغط عصبى فلن تجدى هذا العمل في اى مكان.

هذا ليس دورك يا عزيزتى ، الانفاق على الأبناء دور زوجك و عملك يكون أمر ترفيهى فقط فيكفى انك تعتنى بأبنائك و ترعيهم و تهانى بمنزلك ففوق كل هذا تريدى أن تعملى أيضاً! اذا كان زوجك غير قادر على الانفاق على أبنائه بمفرده فكان يجب عليه منذ البدايه أن لا ينجب كل هذا القدر من الأبناء و هو يعلم أنه لا يقدر على تحمل مسؤولياتهم. 

كان يجب عليكى أن لا تتركى العمل يا عزيزتى من أجل هؤلاء الاشخاص ، فهم من انتصروا الأن و انت الخسرانه و ليس هم فبماذا افادوكى الان و انت لا تستطيعى أن تنفقى على ابنائك ! انت وقعت في خطأ كبير و هو تركك للعمل ففى كل عمل يوجد مثل هذه المشاكل.

انت اخطأتى و يجب عليكى أن تتحملى نتيجة أخطائك ، فأنت تعلمى بوضعك المادى انت و زوجك فلماذا تنجبى خمسة أطفال! ماذا كنت تتوقعى أن يكون مصيرهم ، كان يجب عليكى أن تكتفى بطفلين أو ثلاثة أطفال ، لكن ليس من الطبيعى أن يكون لديكم خمسه يا عزيزتى 

لا تهتمي بما يقولونه يا اختي الكريمة ، كوني قوية ، اي عمل سوف تواجهين فيه المصاعب بكل تأكيد والامر لن يكون سهلا بسيطا كما تعتقدين ، على العكس سوف تشعرين بالضغط ولكن كيف تتعاملين مع هذا الضغط تلك هي البطولة الحقيقية، لا تستلمي بسهولة وساعدي نفسك فأنت أولى بهذا العمل واكثر احتياجا له

للاسف طريقة التعامل في العمل ، وزملاء العمل لها اكبر الاثر في تقبلنا حياتنا بشكل عام او عدم تقبلها ، والشعور الدائم بالتهديد سوف يكون له الاثر الكبير على عصبيتك وشعورك بالتعب والضيق المستمر مما سوف يكون له اسوء تأثير على اطفالك، انصحك بترك العمل تماما

طالما أنت في حاجة الى العمل عليك اذا ان تقومي بتحمل المسؤولية كاملة من أجل ان تمر الامور بسلام، لا يوجد وظيفة بدون ضغوط نفسية من الأساس ولن تجدي مثل هذا العمل ولذلك عليك الاحتمال والتفكير بشكل اكثر مسؤولية 

الغريب في الأمر انك انجبت خمسة اطفال وأنتم بالأساس غير قادر على أن تنفقوا عليهم، وصدقيني هذا اكبر خطأ ، لا يمكن أن تسير الحياة بشكل طبيعي بهذه الطريقة ابدا، على العكس، يجب ان يكون هناك بعض التفهم لمقدرتكم المالية وموازنتها ، على كل حال الله يفرج عليك ، عليكم ببذل الجهد دون الالتفات بعد ذلك الى مشاكل العمل وضغوطاته

أختي الكريمة اولادك كثار ، ومهمة الانفاق يجب ان تكون على زوجك حتى وإن اضطر الى العمل في عمل اضافي يا عزيزتي ، الامر لا يحتاج الى تفكير ، القوامة للرجل دائما يا سيدتي ، ولذلك لا داعي ابدا الى ان تعذبي نفسك وتتعبيها اخبريه انك لن تعملي وليكن الامر واضح امامه

ان زملاء العمل لا يمكن أن تكسبيهم لأن هناك منافسة دائمة بينكم و من الممكن أن تكون العلاقة بينكم دائما متوترة و بما أنك أنت التي تجتهدي من الطبيعي أن تجدي من يغار و يحسد  لكن برأيي كا كان عليك أن تركزي عليهم بقجر ما تركزي على الانجاز و على الشحصية و أيضا على علاقتك بأصحاب العمل 

كان علي أن تتوقعي أن تجدي الفاسق و الطيب في العمل أنت في مجتمع فيه الكثير من الشخصيات المتنوعة و أرى أن من الأفضل أن تعوي الى العمل و أن تكوني أقوى من السابق ان الخبرة في التعامل مع الناس هي التي ستجعلك أكثر راحة مع الوقت 

مما رأي زوجك بما حصل يا عزيزتي ز لم أنت تتخذي القرار بنفسك ,, ابد و ان يكون القرار مشترك بينكما ز أرى أن من الأفضل أن تحاولي أن تدي العمل الذي يريحك في النهاية أنت بين يديك مسؤوليات أخرى مثل البيت و الاطفال و ان لم تحدي أي عون من زوحك أنت ستكوني متعبة

ليس أمامك يا عزيزتي الا أن تحاولي أن ترضي بنصيبك من الممكن أن يضيع عليك العمل تربية أطفالك و العيش براحة و تاستقرار ان مان العمل يوفر لك المال و الراحة النفسية كان بها و الا من الأفضل أن تفري مجهودك لأطفالك و تربيهم على الأخلاق و لا تنسي أن من يتقي الله يحعل له مخرجا و أكثري من الاستغفار يرزق الله مدراراً

بما أنك مجتهدة كان عليك أن تبقي في العمل يا عزيزتي و أن لا تنسحبي من الممكن أن تجدي في العمل الكثير من الاختلافات بينك و بين من يعمل معك ,, المهم في العمل هو تعامل نع المدراء و الرؤساء و هذا هو الأهم و أما عن بقية الموظفين اجعلي علاقتم بهم رسمية ,, ان كان بمقدروك العمل اعملي اي عزيزتي و أمني لأطفالك الحياة الكريمة و لنفسك أيضا