ابنتي تريد إضاعة مستقبلها من أجل البقاء مع زميلتها

تعاملي معها باللين والرفق واستخدمي اسلوب الثواب والعقاب وصاحبيها حتى تكوني اقرب إليها من زميلتها وادع لها في صلاتك ربنا يهديها ويصلح حالكم

لأهمية النشأة والإنسان اعتنى الإسلام واهتم بالطفل منذ ولادته ولذلك كانت الأوامر الدينية تحثنا على العناية بالأخلاق وغرس القيم وتنمية مفاهيم مراقبة الله وطاعته ، وبر الوالدين والسعي للتميز والنجاح بما يخدم المسلمين .....ففي ميدان العلم والمعرفة يقول الله ( وقل ربي زدني علما )وفي ميدان القوة الجسدية يقول النبي صلى الله عليه وسلم (علِّموا أولادكم السباحةَ والرمي، ومروهم فليثبوا على الخيل وثباً )وفي ميدان الثقة والتوكل يقول النبي صلى الله عليه وسلم ياغُلَامُ إني أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ: احْفَظْ الله يَحْفَظْكَ، احْفَظْ الله تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إذا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ الله، وإذا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِالله، وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لو اجْتَمَعَتْ على أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لم يَنْفَعُوكَ إلا بِشَيْءٍ قد كَتَبَهُ الله لك، وَلَوِ اجْتَمَعُوا على أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لم يَضُرُّوكَ إلا بِشَيْءٍ قد كَتَبَهُ الله عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ)بناءا على هذه الأسس والدعائم الأخلاقية والإيمانية لم يتعرض المسلمون الأوائل لخطر وهيمنة مرحلة المراهقة بل حقيقة كانت أقوالهم وأفعالهم تصرفات وأقوال الرجال ، فهذا علي رضي الله عنه يصارع فارسا من صناديد العرب ويهزمه ولن يزل صغيرا ، وهذا أسامة بن زيد يقود جيشا لفتح بلاد الشام ولم يتجاوز 17 سنة ، وهذا الشاب محمد الفاتح الذي فتح الله القسطنطينة على يديه وهو مايزال في مقتبل الشباب ، إذا الأمر الأول لطريقة التعامل مع شبابنا وفتياتنا هو التأسيس الإسلامي ، ودين الله من سيصنع منه الفاروق وسيف الله ، ودين الله من سيصنع منها أم سلمة والخنساء .......ثقفيها دينيا حول تلك الأسس والمفاهيم الإيمانية،أنصحك أختي بتفهم رغبتها لأنك إن فهمتي ماتريد وما ترغب ،  استطعت ايجاد الحل المناسب لك ولها ، قولي لها إن انتقالها لمدرسة آخرى لا يعني التخلي عنها بل بإمكانها زيارتها بالبيت متى شاءت ، كما أنها عبر وسائل التواصل ستحدثها ، فلا ذهاب للمدرسة الآن بسبب الوباء فالنتيجة واحدة ، أو بإمكانك وضعها بفترة اختبار وتطلبي منها الجد والنشاط وأنك إن رأيت ذلك ستدعينها في ذات المدرسة لأنها لو لم تفعل ذلك سترسب وسيتغير صف صديقتها عن صفها وبالتالي لا بد من تغيير المدرسة   ......

ابنتك المراهقة من الممكن أنها في الأصل تركن عليك و تعلم أن لا عقاب هناك سينتظرها ان لم تفعل لك ما تريدي كل المراهقين يحبون الراحة و ان لم يكن هناك تحدي أو حافز لن يتحركوا لابد و أن تجدي دافع يجعل ابنتك تتحرك وترفع من همتها في الدراسة أنت لا تغضبي منها ولا تعاقبيها ان لم تحصل عل العلانات التي تتمنيها ولا حتى تحرميها ربما كل ما تحتاجه موفر لها و ليس لديها خلم أو طموح يدفعها لأن تتكون أفضل في الدراسة 

دور الاب واجب ، وحتى اذا كان غير موجود من قبل فيجب ان يكون موجود الآن ، ولكن ان تستمر الامور بهذه الطريقة بدون تدخله فسوف يفسد الولد، المراهق يحتاج الى الاب في حياته في هذه الفترة من حياته ، وجود الاب ضروري للغاية 

 ابتعدي تماما عن الغضب والتهديد  لان هذا من شأنه  ان يكون   رد فعل عنيف وشديد  من المراهقه اعلامي جذور المشكله و ما هي الاسباب التي دفعته الى فع ذلك مع وجود حلول  لها يجب ان تتواصل مع ابنك بانصات وانت سالي على الاسبتب التى  دفعته  و تخبريه انك لا تريدي فرض سيطرتك عليها ولكنك دائما تريد مصلحتها

يا اختي اعتمدي على اسلوب الحوار بينك وبينه وتبادل الاراء وليس بصيغه الاوامر لان تلك الصيغه تشعره بعدم التقدير  وكوني قدوه لها في التقرب من الله والصلاه حتى يستطيع التحكم في مشاكلها= التي يعاني منها فانت لست الوحيدة التي تعاني مع ابنتها فغيرك الكثيرك الكثير ولكن يلزمك الصبر والتريث في التعامل معه 

كان الله في عونك ا اختي الغالية على ما تمرين به  لا تقلقي فان حل مشكبلتك تتطلب منك ابنك تكوني  متوازنة معها في التعامل الشدة سوف تجعله يزيد عناد احتويها واشمليها بعطفك كوني لها ام وصديقة في نفس الوقت حتى تعرفي مشاكلها وتسطيعين ان تتعاملي معها على اساسها  وتساعديها شيئا فشيئا على التخلص من هذه الحاله 

اجلسي مع ابنتك جلسه صفا و اخبريها فيها ان ما تقوم به سوف يكون له نتائج مستقبليه سيئه سوف تندم عليها فيما بعد ،، و عليها ان تكون اكثر حكمه و عقل و تعرف انك سرف تجعليها تقابل صديقاتها اكثر من السابق اذا وافقت و قبلت الانتقال و سوف تجعليها تقوي علاقتها بها اكثر من قبل ، فانت لا ترغبي في ابعادها عن صديقتها و لكن كل ما ترغبي فيه هو الاطمئنان علي مستقبلها

ليس هناك سوي خياران اما ان تنتقل ابنتك بالفعل الي مدرسه اخري و ان ترضي من اجل مستقبلها ،، و اما ان تلتف الي دراستها و تهتم بدروسها و تلتزم بالجدول الدراسي الذي سوف تعطيه لها ، ليس هناك اي حل آخر يا ابنتي و يجب ان تقتنع ابنتك بذلك و تختار الحل الانسب لها .. وفقك الله

يا عزيزتي اذا كانت ابنتك ترفض انتقالها من تلك المدرسه و ذهابها الي مدرسه اخري ، فعليها علي الاقل الاهتمام بدراستها و بدروسها و الحصول علي اعلي الدرجات ، اخبريها ان تلك هي الحاله الوحيده التي يمكنك ان ترضي بها و تتركيها و لا تنتقليها الي مدرسه اخري ، فاخبريها بذلك الامر و بناء علي رده فعلها خذي موقفك

انصحك بالبحث عن احد الاشخاص المقربين من ابنتك داخل العائله،، و تحبثي معه حول المشكله و اجعليه يتدخل في الامر و يتحدث معها و يحاول اقناعها و يحاول توضيح الامور لها ،، بطريقه قريبه لقلبها بعيدا عنك لانها قل تعتقد انك تريدي ابعادها عن صديقتها فقط لا غير ، و قد تفهم و تستوعب الفكره عند سماعها من شخص آخر قريب منها و من تفكيرها ، وفقك الله و حفظ لك ابنتك

اختي الكريمه من الصعب علي ابنتك التفكير بصوره منطقيه وعاقله الآن و من الصعب عليها التحكم في ارائها و في افكارها ومعرفه الصح من الخطأ ،، لذلك انصحك باخذ خطوه الانتقال علي الفور و هي عندما تدرك حقيقه و اهميه الانتقال و انه كان سببا في فوقها و نجاحه ، سوف تقدر رايك و سوف تدك خطأها و تعتذر عنه

يا عزيزتي ان ابنتك عنيده و يجب التعامل معها بحكنه لان العصبيه و القسوه لن تفيدك و لن تفيدها ، لذلك انصحك بان تحاولي التقرب منها و تحويل علاقتك بها الي علاقه صداقه اكثر من علاقه ام و ابنتها حتي تتقبل الكلام منك و تستطيع الاخذ بنصائحك ، فاجلسي معها و اخبريها ان وفائها بصديقتها مهم و جميل و لكن عليها ان تكون اكثر عقلا و تعلم ان انتقالها الي مدرسه اخري لن يبعدها عن صديقاتها علي العكس سوف يقربها منها اكثر لانها سوف تشتاق لها اكثر

ابنتي العزيزه اتفهم صعوبه الموقف الذي تمرين به مع ابنتك و لكن عليك ان تعرفي ان ابنتك تمر الآن بمرحله المراهقه و هي مرحله صعبه و حساسه و يجب التعامل فيها بحذر حتي لا تترك آثارا نفسيه سلبيه علي ابنتك ، لذلك انصحك بالتحلي بالصبر و الحكمه في التعامل مع ابنتك ، و من الممكن ان تحاولي تشجعيها علي الدراسه الآن افضل من تركها للدراسه .

انا اشعر بك واعلم ان الحفاظ على مستقبل أبناءنا مهمة صعبة ولكن الأفضل أن استوعبي ابنتك لا تخسريها،، الرسوب ليس نهاية العالم ومن الأفضل أن تعرفي ما هي المشكلة الأساسية في حياة ابنتك كي تكون مسيطرة عليها هذه الفتاة وتكون لا مبالية بأهم ما في حياتها ولا تسأل بمستقبلها،، اجلسي انت وهي وتحدثوا عن هذا الأمر بكل وضوح وشفافية 

ابنتك في مرحلة المراهقة والتعامل مع المراهقين يحتاج لسعة الصدر يا عزيزتي،،اطنئني ابنتك لن تضيع ومن المهم جدا أن تفهميها وتحتويها بدلا من ام تلوميها اعرفي اولا هي في الأصل لم متعلقة كل هذا القدر بصديقتها!!! ولم انت امها والأقرب لها لا تثق بها ولا بنصحها او بقراراها لابد وان يكون هناك فجوة ما وتراكمات والان ظهرت،، ان من الأفضل أن تسمعي لها وتحاولي ان تؤكدي لها انك معها حتى ان أخطأت 

التعامل مع الطفل العنيد لا يأتي الا بالصبر،، ان عليك أن تصبري عليها وأن لا تصري على ما لا اريده ان بقيت في المدرسة هذه من أجل زميلتها عليها ان تدرس والا من الممكن أن تفصلها المدرسة أو على الأقل تؤخرهىها لصف اخر اقل من مستواها وفي كلا الخيارين سوف تفقد صديقتها،، ومن ثم عليك أن تعلمي ها ان الدراسة امر والصداقة امر اخر وان عليها ان تكون طالبة مجتهدة ولها مكانتها ان أرادت ام تكون محبوبة لان صديقتها من الممكن ايضا ان تتخلى عنها ان شعرت انها لا تستحق ان نكون في حياتها انسانة ضعيفة لهذه الدرجة