نسيان الحب الأول بعد الزواج والتعامل الحب القديم

هل نسيت حبيبتك بعد الزواج؟ وهل تنسى المرأة حبها الأول بعد الزواج؟ علامات عودة الحب القديم بعد الزواج وكيفية نسيان الحب الأول بعد الزواج والتعامل مع الذكريات العاطفية
نسيان الحب الأول بعد الزواج والتعامل الحب القديم
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

معظمنا يعتقد أن الحب الأول لا يمكن نسيانه مهما كان السبب، ويؤيد علم النفس هذا الاعتقاد عندما ينظر إلى الحب الأول "كأول جرعة للإدمان على الحب لا يمكن نسيان تأثيرها" لكن هل يمكن أن يتحول الحب الأول إلى كابوس بعد الزواج يفسد الحياة الزوجية؟
في هذا المقال نتحدث عن عودة الحب الأول بعد الزواج وكيف يمكن نسيان الحب القديم بعد الزواج، هل ينسى الرجل الحب الأول بعد الزواج وهل تنسى المرأة حبها الأول؟

هل الزواج يمحي الحب الأول؟
التعامل مع الذكريات العاطفية والعلاقات السابقة ليست واحدة من وظائف الزواج أو فوائده، فاللجوء إلى الزواج بهدف نسيان الحب الأول ليس خياراً حكيماً وغالباً ما يقود إلى نتائج سلبية، مع ذلك يعتبر الزواج المبني على أسس صحيحة -ليس الحب إحداها بالضرورة- قادراً على محو ذكريات العلاقات السابقة والمساعدة في نسيان الحب الأول.

لكن لماذا يعود الحب القديم بعد الزواج؟

بسبب بعض الظروف قد يرجع الحب القديم بعد الزواج ويظهر مجدداً في حياة الزوج أو الزوجة، أحياناً تكون المشاكل الزوجية والشعور بالتعاسة وسوء الاختيار سبباً للمقارنة المستمرة والتفكير بالحب الأول، وربما يكون الانشغال بمتابعة أخبار الحب القديم وتطورات حياته سبباً وجيهاً لاستمرار وجوده في حياتك بعد الزواج، كما قد يعود الحب القديم بشكل فعلي من خلال محاولة الاتصال والتواصل وتقديم أعذار ومبررات لانهيار العلاقة دون احترام الوضع الجديد!
إضافة إلى عوامل أخرى تساهم في بقاء الحب القديم حاضراً حتى بعد الزواج، مثل عمر الزوجين وظروف زواجهما وشخصية كلّ منهما وطريقة تفكيره، ومدى قدرة الشريك على التعويض العاطفي، وانفتاح الشريك على تقبّل التعويض العاطفي والتخلي عن أنانيته العاطفية.
وربما تكون الحالة الأصعب أن الحب الأول انتهى بسبب الزواج ولم ينتهِ بشكل طبيعي، حيث يكون إجبار الفتاة على الزواج مثلاً سبباً لإنهاء علاقتها بمن تحب دون أن يبدر منه ما يجعلها تكرهه أو يساعدها على نسيانه، وفي هذا الحالة سيطاردها الحب الأول في زواجها خصوصاً إن لم يكن زوجها هو الرجل الذي تحلم به.
وبعيداً عن أسباب عودة الحب القديم بعد الزواج؛ دعونا نهتمّ أكثر بكيفية نسيان الحب الأول بعد الزواج والتعامل مع عودة الحب القديم أو تجدد العلاقات السابقة بعد الزواج.

animate

كيف أنسى حبي الأول بعد الزواج؟ إليكم بعض أهم الطرق لنسيان الحب الأول بعد الزواج والتعامل مع عودة الحب القديم:

  1. اتخاذ قرار النسيان: إذا أردنا النسيان فهذا يحتاج إلى اتخاذ القرار الواعي بالنسيان، ولمواجهة عودة الحب القديم بعد الزواج أو مشاعر الحنين للحب الأول؛ لا بد أن تكون رغبتك بالنسيان حقيقية وصادقة، ويبدأ اتخاذ قرار النسيان من خلال الإجراءات الفعلية التي تساعد على النسيان، تابع -تابعي- الخطوات التالية.
  2. قطع التواصل تماماً: إذا كان هناك أي نوع من التواصل مع الحب الأول بعد الزواج فلن يكون النسيان ممكناً، يجب أن تقوم -أو تقومي- بقطع أي نوع من التواصل مع الحب القديم بعد الزواج، حتى إن كان هذا الحب قريباً بسبب العلاقة الأسرية أو مكان السكن أو العمل؛ لا بد من تجنبه أو حتى تغيير مكان الإقامة أو مكان العمل، فما دام التواصل قائماً حتى لو بالنظر؛ ستكون الفرصة متاحة دائماً لتجدد الحب القديم.
  3. التوقف عن متابعة الحب الأول: لا يكفي قطع التواصل مع الحب الأول بعد الزواج؛ بل يجب أيضاً التوقف عن متابعة أخبار الحبيب الأول وحظره من وسائل التواصل الاجتماعي، وحتى قطع العلاقة مع أصدقاء ومعارف مشتركين إن لزم الأمر، إبعاد الحب الأول عند حياتك بعد الزواج يجب أن يكون أولوية.
  4. التوقف عن المقارنة: جميع أشكال المقارنة في الحياة الزوجية تعتبر سلبية، خصوصاً مقارنة الشريك مع الحب القديم أو الحبيب الأول، هذه المقارنة المدمرة وغير المنصفة غالباً لن تساعدك في شيء، وكل ما تفعله المقارنة بين الشريك والحبيب الأول أنها تزيد من الألم وتجدد الحنين الذي قد يكون كاذباً! تذكّر أن الحب الأول ربما كان سينتهي إلى تعاسة مطلقة لو أنه تكلل بالزواج.
  5. صناعة ذكريات جميلة مع الشريك: من أكثر طرق نسيان الحب الأول بعد الزواج فاعلية أن تبدأ بصناعة ذكريات جديدة وممتعة مع شريكك تأخذ محل الذكريات القديمة، حاول -حاولي- أن يكون هناك الكثير من الذكريات الجميلة التي تجمعك مع الشريك، وابحث دائماً عن القواسم المشتركة التي تجمعكما وتصنع لكما ذكرياتٍ جميلة.
  6. حلّ المشاكل الزوجية العالقة: التوتر في العلاقة الزوجية من  الأسباب التي تخلق حنيناً للحب الأول بعد الزواج، لكن لا يوجد زواج من غير مشاكل، وحلّ المشاكل والخلافات الزوجية أولاً بأول سيساعد في تجنب الدخول بدوامة الذكريات أو استرجاع العلاقات السابقة، وسيعزّز الروابط العاطفية بين الزوجين.
  7. الاهتمام بمستقبل الأسرة: حاول التركيز على مستقبل عائلتك بدلاً من التفكير بالحب الأول، كلما هاجمتك ذكريات الحب القديم بعد الزواج استبدلها بأفكار عن المستقبل والأطفال والعائلة والسعادة الأسرية التي عليك تحقيقها للشريك وللأبناء.
  8. تجديد الحياة الزوجية باستمرار: لا تسمح لروتين الحياة الزوجية أن يكون سبباً في عودة الحب الأول إلى حياتك، ركّز دائماً على تجديد الحياة الزوجية ومواجهة الروتين الزوجي، اقرأ مقالنا عن أهمية تجديد الحياة الزوجية وطرق التخلص من الروتين من خلال النقر على هذا الرابط.
  9. التفكير بطريقة مختلفة: للتعامل مع مشاعرك يجب أن تدرك الدور الذي يلعبه العقل الباطن في توجيه مشاعرك والتحكّم بها، فالتفكير المستمر بالحب الأول بعد الزواج ليس إلّا انعكاساً لطريقة تعاملك مع المشاكل في حياتك والتي تستند إلى نظام معقد في عقلك الباطن، وهذا حال جميع الأفكار المقلقة والسلبية التي تعاني منها.
    لذلك يجب أن تعمل على إعادة تشكيل نظرتك للحياة وطريقة تعاملك مع المواقف الصعبة، انقر هنا لقراءة مقالنا عن برمجة العقل الباطن في الحب والعلاقات العاطفية  الذي سيساعدك على نسيان الحب الأول وتحقيق التناغم الزوجي.
  10. نسيان الحب الأول ليس مستحيلاً: من الاستشارات التي وردتنا إلى حِلّوها شاب لم يستطع الارتباط بحبيبته وحبّه الأول، وبعد سنوات من زواجها ونهاية العلاقة؛ قرر أن يتجاوز حزنه ويتزوّج، لكن حياته الزوجية كانت تعيسة بسبب تفكيره المستمر بحبه الأول، وكان بحاجة إلى صفعة توقظه من أوهامه، وأتته الصفعة من زوجته التي قررت الانفصال عنه، ليدرك أنّه كل هذا الوقت كان متعلقاً بوهم الحب الأول، وأن زوجته كانت امرأة صالحة وتستحق منه أن يبادلها الحب والمودة والاحترام، ومن هنا انطلق إلى حياة جديدة لا وجود لأوهام الحب الأول فيها!

لا ينسى الرجل حبّه الأول بعد الزواج وربما لن ينسى أول حب في حياته إلى الأبد لأنه شعور فريد فيه أول تجربة عاطفية حقيقية، لكن شخصية الرجل وطريقة تفكيره هي التي تحدد طريقة تعامله مع ذكريات الحب القديم بعد الزواج، وعادةً ما يكون الرجال أكثر قدرة على كبت مشاعرهم تجاه العلاقات العاطفية السابقة، وأكثر قدرة على منع تلك المشاعر من التأثير على علاقتهم الزوجية ظاهرياً على الأقل.
يعود ذلك إلى نقطتين رئيسيتين، الأولى هي امتلاك الرجل في معظم الأحوال -وفي مجتمعنا خصوصاً- لقرار الزواج، ما يجعله أكثر قرباً من تحمّل مسؤولية قراراته، ويساعده على النظر إلى الزواج بمعزل عن علاقاته السابقة، فلا ينظر إلى الزواج كسبب لنهاية الحب القديم.
والنقطة الثانية أن طبيعة الرجال تجعلهم ينغمسون في حياتهم اليومية للتخلص من ذكريات العلاقات العاطفية الفاشلة سواء الحب الأول أو غيره، ورغبة الرجل في الحفاظ على صورته الذاتية تقوده إلى كتم وكبت مشاعره بشتى الوسائل.
اقرأ مقالنا بعنوان "هل ينسى الرجل حبه بسهولة ولماذا لا ينسى الحب الأول؟" من خلال النقر على هذا الرابط.

نظرياً لا فرق بين الرجل والمرأة من حيث صعوبة نسيان الحب الأول، لكن المرأة قد تكون أكثر عرضة لتجدد الحب القديم بعد الزواج في ذهنها على الأقل، وذلك لأن الفتاة لا تمتلك خيار الزواج دائماً وقد يكون إجبارها على الزواج سبباً للتفريق بينها وبين حبها الأول، ما يجعلها تنظر إلى الزواج كسبب لكسر قلبها وحرمانها من حبها الأول.
من جهة أخرى تهتم المرأة بالاستقرار العاطفي في الزواج أكثر من الرجل، وترغب دائماً بشعور الأمان العاطفي والاستقرار، هذه الرغبة التي قد تتعارض مع طبيعة الزواج التي تفرض تقلب المشاعر وتبدّلها، ما يخلق حنيناً إلى العاطفة يوقظ ذكرياتٍ قديمة.
ولا يمكن هنا إغفال الأسباب الحقيقة التي تجعل نسيان الحب الأول صعباً حتى بعد الزواج بالنسبة للرجل وللمرأة على حدٍّ سواء، فالحب الأول قوي عاطفياً وتجربة مميزة بكل جوانبها، كما أن الحب الأول ينتهي في معظم الأحوال بغير إرادة الطرفين فيكون علاقة مفتوحة على الاحتمالات، اقرأ مقالنا عن أسباب صعوبة نسيان الحب الأول من خلال النقر هنا.

إذا كنت عاجزاً عن الخروج من حبك الأول أو نسيان علاقة قديمة فلن تحتاج إلى الكثير من الأدلة على هذه الورطة! لكن مع ذلك إليك أربع علامات تدل على عدم نسيان الحب الأول بعد الزواج:

  1. المقارنة الدائمة: الاستمرار بالمقارنة بين الشريك والحبيب الأول يعتبر من أهم علامات عدم نسيان الحب الأول بعد الزواج، هذا المقارنة ليست منصفة في معظم الأحوال، لأن الأشخاص يتغيرون كثيراً بعد الزواج، والأشياء التي يحبها العاشقون ببعضهم هي ذاتها الأشياء التي تشعل الخلاقات بينهم بعد الزواج!
  2. تتبع أخبار الحب الأول باستمرار: مثل مراقبة حسابات التواصل الاجتماعي للحبيب الأول أو محاولة الحصول على أخباره من الأصدقاء والمعارف المشتركين.
  3. محاولة التواصل مع الحب القديم: لا نقصد هنا التواصل العاطفي بالضرورة والذي يعتبر خيانة عاطفية للشريك، وإنما أي شكل من أشكال التواصل مع حبيب سابق يدل على عدم نسيان العلاقة ومحاولة الحفاظ على جزء منها بشكل من الأشكال.
  4. عدم التفاعل مع محاولات الشريك: لا يرتبط الحنين للحب الأول بتعاسة الزواج أو الشريك السيء بالضرورة، بل أن عدم نسيان الحب الأول قد يكون دافعاً لرفض محاولة الشريك إثبات محبته أو مودته وجدارته بالحب والاحترام.

المراجع