فوائد الجماع للزوجين وأهمية العلاقة الحميمة

الجماع ليس فقط غريزة في الإنسان! وإنما ينطوي على العديد من الفوائد للزوجين تعرفوا على أهمها من خلال هذا المقال
فوائد الجماع للزوجين وأهمية العلاقة الحميمة
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

إن الجماع والعلاقة الجنسية بين الزوجين أمر مهم لإظهار العاطفة والحب والاهتمام للشريك كما أنه فرصة للتواصل والشعور بالأمان والاستقرار كما أنه يمنحك المتعة وهو أساس للتكاثر واستمرار الحياة البشرية وهنا علينا إخبارك عن فوائد وأهمية العلاقة الحميمة للزوجين.

من المعروف أن للجنس فوائد جمة لصحتك الجسدية إذ أظهرت العديد من الدراسات الامتيازات التي تمنحها ممارسة العلاقة الحميمة لجسمك فعلى سبيل المثال: [1،2]

  1. تعزيز مناعة الجسم: أظهرت دراسة أجريت عام 2004 أن الأشخاص الذين يمارسون الجنس بشكل متكرر يتمتعون بجهاز مناعي أفضل، وفي دراسة أخرى عن المناعة تم أخذ عينة من لعاب الأشخاص الذين مارسوا الجنس بشكل متكرر (مرة إلى مرتين في الأسبوع) وتبين وجود كمية جيدة من الغلوبولين المناعي IgA في لعابهم بينما الأشخاص الذين يمارسون الجنس (أقل من مرة واحدة في الأسبوع) لديهم نسبة أقل من IgA وهو الجسم المضاد الذي يلعب دوراً مهماً في الوقاية من الأمراض كما أنه خط الدفاع الأول ضد فيروس الورم الحليمي البشري.
    لكن بالمقابل فإن أولئك الذين مارسوا الجنس أكثر من ثلاث مرات في الأسبوع كان لديهم نفس القدر من IgA مثل أولئك الذين مارسوا الجنس بشكل غير منتظم إذ تشير الدراسة إلى أن القلق والتوتر يمكن أن يلغي الآثار الإيجابية للجنس.
  2. يعتبر الجماع من التمارين الرياضية الخفيفة: أظهرت دراسة أجريت عام 2013 أن ممارسة الجنس تعادل التمرين الرياضي الجيد، ويمكن ملاحظة بعض الفوائد المهمة للعلاقة الحميمة المتعلقة بالنشاط البدني:
    • تقوية عضلاتك.
    • تقليل مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم.
    • زيادة الرغبة الجنسية.
    • يميل الأشخاص الذين يتمتعون بحياة جنسية نشطة إلى ممارسة الرياضة بشكل متكرر ولديهم عادات غذائية أفضل من أولئك الذين هم أقل نشاطًا جنسيًا. قد تؤدي اللياقة البدنية أيضًا إلى تحسين الأداء الجنسي بشكل عام.
  3. تحسين صحة القلب: وجدت دراسة أجريت عام 2010 أن ممارسة الجنس بانتظام قد تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
  4. تقوية الذاكرة: وجدت دراسة أجريت عام 2016 أن الأشخاص النشطين جنسياً الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و90 عاماً يتمتعون بذاكرة أفضل.
  5. تخفيف الصداع: أظهرت دراسة أجريت عام 2013 أن الجنس يمكن أن يخفف من الصداع النصفي أو الصداع العنقودي، كذلك أظهرت دراسة أخرى بما يخص فوائد الجماع في تخفيف الصداع أن الأشخاص الذين كانوا نشطين جنسياً خلال نوبات الصداع [2]:
    • أبلغ 60% عن تحسن أثناء الصداع النصفي.
    • أفاد 70%عن ارتياح معتدل إلى كامل أثناء الصداع النصفي.
    • أبلغ 37% عن تحسن الأعراض في الصداع العنقودي.
    • أفاد 91% عن إغاثة متوسطة إلى كاملة في الصداع العنقودي.
  6. تحسين قدرتك على النوم ونوعية نومك: يفرز جسمك الأوكسيتوسين، الذي يُطلق عليه أيضاً هرمون "الحب" أو "العلاقة الحميمية"، وهرمون الإندورفين أثناء النشوة الجنسية وبالتالي فإن مزيج هذين الهرمونين يعمل كمهدئ ويحسن نومك وبالتالي يمكن أن يساهم النوم الأفضل في:
    • نظام مناعي أقوى.
    • عمر أطول.
    • الشعور أكبر بالراحة.
    • مزيد من النشاط والطاقة خلال النهار.
  7. خفض ضغط الدم: يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وهنا يساعد النشاط الجنسي على توسيع الأوعية الدموية، مما يزيد من وصول الأكسجين والمواد المغذية إلى جميع أنحاء الجسم مع خفض ضغط الدم.
  8. حرق السعرات الحرارية: قد يعزز فقدان الوزن إذ أن ممارسة الجنس لمدة 30 دقيقة يحرق ما يقارب 200 سعرة حرارية.
  9. فوائد أخرى للجماع: بالإضافة إلى ذلك، قد يرتبط إفراز الجسم لهرمون ديهيدرو إيبي آندروستيرون بعد ممارسة الجنس بتحسن حاسة الشم، ومنحك أسنان أكثر صحة، وتحسين الهضم، وتوهج البشرة وإشراقها.
animate

إضافة لما سبق يحمل الجماع وممارسة الجنس فوائد عديدة للرجال ومنها: [2]

  • الحماية من سرطان البروستات: وجدت مراجعة حديثة أن الرجال الذين يمارسون الجنس كثيراً بشكل متكرر كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان البروستات كما وجدت إحدى الدراسات أن الرجال الذين يقذفون بمعدل 4.6 إلى 7 مرات في الأسبوع كانوا أقل عرضة بنسبة 36٪ لتشخيص سرطان البروستاتا قبل سن 70 عاماً مقارنةً مع الرجال الذين أبلغوا عن القذف 2.3 مرة أو أقل في الأسبوع في المتوسط.
  • تخفيض معدل الوفيات: قد يؤثر الجنس عند الرجال على معدل الوفيات أيضاً إذ أفادت إحدى الدراسات التي تمت متابعتها لمدة 10 سنوات أن الرجال الذين يمارسون الجنس ويصلون لهزات الجماع المتكررة أي ما يقارب مرتين أو أكثر في الأسبوع كانت لديهم مخاطر وفاة أقل بنسبة 50% من الرجال الذين مارسوا الجنس بشكل أقل.
    على الرغم من تعدد الدراسات وتضارب النتائج، إلا أنه من المعروف وفقاً للأبحاث أن جودة الحيوانات المنوية وصحتها تزداد بازدياد النشاط الجنسي.

للعلاقة الحميمة فوائد إضافية لما ذكرناه سابقاً إذ أن النشوة الجنسية عند الأنثى تزيد من تدفق الدم وتطلق مواد كيميائية طبيعية لتسكين الآلام وسنذكر لك الكثير من الأسباب التي تدعوك لممارسة الجنس والحفاظ على نشاط جنسي جيد: [2]

  • تحسين قدرة السيطرة على المثانة: عندما تكون عضلات قاع الحوض قوية فإنها تساعدك في تجنب سلس البول، وهو حالة مرضية تؤثر على حوالي 30٪ من النساء في مرحلة ما من حياتهن لذا فإن ممارسة الجنس هو بمثابة تمرين لعضلات قاع حوضك. عندما تصلين لهزة الجماع، فإنها تسبب تقلصات في تلك العضلات، مما يمرنها ويقويها.
  • تخفيف تقلصات الدورة الشهرية: تساهم ممارسة العلاقة الزوجية الحميمة بصورة منتظمة في التخفيف من آلام الدورة الشهرية وانقباضات وتقلصات ما قبل الحيض.
  • تحسين الخصوبة: تعتبر ممارسة العلاقة الحميمة بشكل منتظم من النصائح التي يقدمها الأطباء لتعزيز خصوبة المرأة من جهة، ولتعزيز فرص حدوث الحمل من جهة أخرى خصوصاً بالنسبة للأزواج الذين لا يجيدون تحديد مواعيد الإباضة بدقة.
  • ترطيب المهبل: تساعد ممارسة العلاقة الزوجية الحميمة في زيادة الإفرازات التي تساعد بالتزليق المهبلي فإن ممارسة الجنس تزيد من ترطيب المهبل وتدفق الدم والمرونة، مما يؤدي لعملية جنسية أفضل أريح وأمتع ويساعدك على زيادة رغبتك في ممارسة الجنس.
  • الحماية من بعض المشاكل المهبلية: يحتمل أن تحميك من الانتباذ البطاني الرحمي، أو نمو الأنسجة خارج الرحم.

يقول طبيب الأمراض الجلدية المعتمد في مدينة نيويورك Brendan Camp : "هناك فوائد صحية معروفة للتمرين المنتظم... على سبيل المثال، ينقل معدل ضربات القلب المتزايد الدم عبر الجسم بمعدل أسرع، هذا يمكن أن يزيد من وصول الأكسجين والمواد المغذية إلى الجلد، وفي النهاية التخلص من السموم".

ومن هنا سننطلق بك إلى فوائد الجماع والعلاقة الزوجية للبشرة والتي تشمل: [4]

  • الجنس يمنح البشرة الإشراق والتوهج، حيث يؤدي اندفاع هرمون الإندورفين وزيادة تدفق الدم، واللمعان من العرق، الناتج عن الجماع إلى تحسين البشرة بشكل مؤقت.
  • يقلل الجنس من حالات الالتهابات الجلدية.
  • يمكن للجنس أن يعزز إنتاج الكولاجين.
  • تحسين النوم وبالتالي بشرة أفضل.
  • تساعدك كثرة ممارسة الجنس في التقليل من علامات الشيخوخة وتجعلك تبدو أصغر سناً لإن ممارسة الجنس بشكل متكرر يحسن جودة الجلد والشعر، مما يكسبك مظهراً أكثر حيوية.

يختلف الناس من حيث دوافعهم لممارسة الجنس لكن مهما كان فهناك مجموعة من الفوائد العاطفية للجماع تشمل: [1،3]

  • إن الجماع يحسن ثقتك بنفسك: تحقيق الرضا الجنسي للشريك وللذات من أهم العوامل التي تحافظ على ثقة الفرد بنفسه وتعزّزها، وغالباً ما يشعر الأزواج الممتنعون عن الجنس بحالة من عدم الرضا عن الذات.
  • التعرف على جسدك أكثر: تساعدك العلاقة الحميمة في التعرف على جسدك والتواصل معه بطريقة ممتعة واكتشاف نقاط الإثارة والمتعة المتجددة، كما تساعد في التعرف أكثر على جسد الشريك.
  • التعبير عن الحب والاهتمام: إن الجماع وسيلة للتعبير عن الحب والاهتمام بالشريك وكذلك الامتناع عن الجماع قد يكون وسيلة للتعبير عن الغضب أو النفور والكره، لذلك غالباً ما يستخدم الشريكان علاقتهما الحميمة كمؤشر مهم على سير علاقتهما الزوجية، من جهة أخرى يزيد الجنس في علاقتك الزوجية من مستوى التزامك واتصالك العاطفي بشريكك.
  • تخفيف التوتر والقلق: قد يساهم الجماع في تخفيف التوتر والقلق بشكل ملحوظ، وتعتبر العلاقة الجنسية من الممارسات التي تقلل ضغوط الحياة اليومية وتساعد على استعادة التركيز، لكن مع ذلك العلاقة غير المرضية قد تسبب مزيداً من الضغط النفسي.
  • يقوي الروابط بينك وبين شريكك: يتم فرز هرمون الأوكسيتوسين خلال ممارسة الجنس وهو السبب في تحسين التواصل مع شريكك، حيث يمكن أن يلعب الأوكسيتوسين دورا في تطوير العلاقات وتحسنها إضافة إلى أنك قد تجد أن المتعة الجنسية المتبادلة تزيد الترابط داخل العلاقة.
  • تجنب الانفصال: يزيد التعبير عن الحب من خلال الجنس من احتمالية بقاء الأزواج معاً، حيث يرتبط الجنس بشكل إيجابي بانخفاض معدل الطلاق.
    في الواقع غالباً ما يزيد الرضا عن العلاقة بين الشريكين عندما يلبون الرغبات الجنسية لبعضهم البعض، وهنا ستجد نمواً إيجابياً في علاقتك عندما تكون قادراً على التعبير عن نفسك ورغباتك الجنسية.

يمكن أن يوفر النشاط الجنسي مع شريكك فوائد نفسية وعاطفية مهمة كالتي توفرها ممارسة التمارين الرياضية، إذ يمكن للجنس أن يساعد في تقليل التوتر والقلق وزيادة السعادة وبالتالي قد يرتبط بـ: [2]

  • زيادة الرضا عن صحتك العقلية.
  • زيادة مستويات الثقة والألفة والحب في علاقاتك.
  • تحسين القدرة على إدراك وتحديد والتعبير عن المشاعر أي ما يعرف بالذكاء العاطفي.
  • يحسن ثقتك بنفسك ونظرتك لذاتك إذ يجعلك تبدو أصغر سناً ويعود هذا بشكل جزئي إلى إطلاق هرمون الاستروجين أثناء ممارسة الجنس.
  • حيث وجدت إحدى الدراسات وجود علاقة بين النشاط الجنسي المتكرر ومظهر الشباب الأصغر سناً بما يقارب 7 إلى 12 عاماً كذلك كان غالبية هؤلاء الأفراد مرتاحين للتعبير عن ميولهم الجنسية وهويتهم الجنسية.

يظن غالبية الناس أن الجنس نفسه العلاقة الحميمة، ولكن في حين أن الجنس يمكن أن يكون شكلاً رائعاً من أشكال الحميمية بين الزوجين، فإنه بالتأكيد ليس الطريقة الوحيدة لتحصل على علاقة حميمة فعلى سبيل المثال إن اللمسة العاطفية يمكن أن تكون طريقة رائعة لتكون حميمياً مع شريكك وقد تتضمن بعض الأشكال غير الجنسية للحميمية الجسدية ما يلي:

  • التدليك.
  • التقبيل.
  • الاحتضان.
  • مسك الأيدي.
  • التواصل اللفظي كالمحادثات الصادقة والمليئة بالمشاعر والحب.

في النهاية هذا لا يعني أن الأشخاص الممتنعين عن ممارسة الجنس مرضى ولا يتمتعون بصحة جيدة ومشاعر متزنة فمن المهم أن تعرف أن الجنس ليس المؤشر الوحيد للصحة الجيدة العلاقة الناجحة أو السعادة، حيث لا يزال بإمكانك أن تعيش حياة مريحة وسعيدة بدون ممارسة الجنس حيث تأتي فوائد الجنس من الشعور بالمتعة والهرمونات المفرزة بسبب هذا الشعور، والذي تظهر الدراسات أنه يمكن أن يأتي أيضاً من الاستماع إلى الموسيقى، والتعامل واللعب مع الحيوانات الأليفة، أو وجود إيمان ديني قوي لذا لا تجعل الذنب يدفعك لممارسة الجنس ما لم ترغب بذلك.

المراجع