ممارسة العادة السرية بعد الجماع والعلاقة الزوجية

زوجي يمارس العادة السّرية بعد العلاقة! أسباب لجوء الزوج للعادة السرية، فوائد وأضرار ممارسة العادة السرية بعد الجماع ونصائح للتعامل مع لجوء المتزوج للعادة السرية
ممارسة العادة السرية بعد الجماع والعلاقة الزوجية
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

في هذه المقالة نتحدث عن ممارسة العادة السّرية بعد الجماع، سنستعرض أسباب ممارسة كلّ من الزّوج أو الزّوجة للعادة السّرية بعد الانتهاء من الجماع والعلاقة الحميمة بين الزّوجين.
ما هي أسباب ممارسة العادة السّرية بعد الجماع للزّوج أو الزّوجة وهل لهذا التّصرف فوائد أو أضرار؟ وما هي دوافع هذا التّصرف ونصائح للتّعامل مع موضوع ممارسة العادة السّرية بعد الجماع.

ما هي العادة السّرية عند الرّجل؟ ما هي العادة السّرية عند المرأة؟ ما الفرق بين العادة السّرية والجماع؟
الاستمناء أو العادة السّرية هي سلوك جنسي يقوم فيه الشّخص باستثارة أعضائه الجنسيّة بهدف الوصول للنّشوة الجنسيّة. كنا سابقاً قد خصّصنا مقالتين منفصلتين للحديث عن العادة السّريّة عند الرّجال و العادة السّرية عند النّساء وننصح بقراءة المقالتين للاستزادة بمعلومات متخصّصة حولهما.
أما الجماع فهو عملية الاتّصال الجنسي الكامل بين الرّجل والمرأة والتي تحقق الرّغبة الجنسية والإشباع الجنسي للزوجين وطبعاً هنالك فروق بين الوصول للنّشوة الجنسيّة عند كلّ من الرّجال والنساء. ولكن مع اختلاف التّفاصيل إلّا أن الهدف واحد وهو تحقيق المتعة وإشباع الرّغبة الجنسية من الاتصال الجنسي والجماع.
إذاً فإن الاستمناء أو العادة السّرية هي سلوكيات تهدف للوصول للإشباع الجنسي والمتعة وهي النتيجة ذاتها التي تتحقق من خلال الجماع والاتصال الجنسي بين الزّوجين, لكنّ السّؤال هنا: لماذا تتم ممارسة العادة السّرية بعد الجماع؟ خاصّة أنّ الجماع يحقّق رغبة جنسية أعلى ويوصل الزّوج والزّوجة إلى مرحلة النّشوة الجنسية! هذا ما سنجيب عنه في هذه المقالة.

animate

لماذا يقوم الزّوج بممارسة العادة السّرية بعد الجماع؟ لماذا تقوم الزّوجة بممارسة العادة السّرية بعد الجماع؟
أظهرت دراسة ظهرت مؤخراً أن 95% من الرّجال المتزوجين يمارسون العادة السّرية في حياتهم أكثر من ممارسة العلاقة الحميمة والجماع مع زوجاتهم. كما قمنا بالحديث عن موضوع لجوء الزوج للعادة السرية وعلاج العادة السرية للرجال المتزوجين يمكنك الإطلاع عليه. [1]

وسنتحدث الآن عن أهم الأسباب التي تدفع الزّوج أو الزّوجة لممارسة العادة السّرية بعد الجماع:

  1. الموضوع قد يكون عادةً لا يمكن التخلّي عنها أو يصعب التّخلص منها حتى بعد وجود البديل الأكثر إثارةً وتفاعلاً! فممارسة العادة السّرية من السّلوكيات الأكثر انتشاراً في العالم بحسب الإحصائيات والدّراسات، وكونها طريقة آمنة لمداعبة واستثارة الأعضاء الجنسيّة بغية الوصول للنشوة الجنسية عند الرّجل والمرأة فإن التّخلص من هذه العادة يعتبر صعباً نوعاً ما. حيث يطلق بعض الأشخاص على عملية الاستمناء أو العادة السّرية اسم الجنس الرّابع.
  2. عدم الاكتفاء الجنسي وعدم الوصول للنّشوة الجنسيّة: من المعروف أن المرأة تحتاج وقتاً أطول للوصول لمرحلة النّشوة الجنسيّة وإشباع الرّغبة الجنسيّة من الوقت الذي يحتاجه الرّجل للوصول لتلك المرحلة. كما أن وجود مشاكل جنسية كسرعة القذف ومشاكل الانتصاب عند الرّجل تؤدي إلى عدم إطالة مدة الجماع أو العلاقة الجنسيّة الكاملة بين الزّوجين ما يعني عدم وصول المرأة لمرحلة النّشوة وبالتالي فإنها قد تقوم بممارسة العادة السّرية بعد الجماع للوصول للنّشوة التي لم تصل إليها بالجماع وحده. فاختلاف الشّهوة الجنسيّة وقدرة الشّريك على إشباعها قد تضطرّ الشّريك الآخر للاستمناء وممارسة العادة السّرية ليشبع شهوته الجنسية.
  3. إدمان مشاهدة الأفلام الإباحية له دور في شعور البعض بالحاجة لممارسة العادة السّرية بعد الجماع. خاصةً وأنّ معظم الأفلام الجنسيّة تحمل أفكاراً ومفاهيم خياليةً أو فانتازيةً وتبقى في مخيّلة الشّخص ما يوصله أحياناً لعدم الرّضا عن العلاقة الجنسيّة الطبيعيّة الاعتيادية فيلجؤ لممارسة العادة السّريّة حتى بعد الانتهاء من الجماع.
  4. علاقة الاستمناء أو العادة السّريّة بالجماع والعلاقة الجنسيّة! فهنالك نظريتان في هذه العلاقة! الأولى تعتقد أنّ العلاقة بين الجماع والعادة السّريّة هي علاقة تكامليّة حيث أن ممارسة العادة السّريّة أثناء الجماع والاتصال الجنسيّ مع الشّريك تحسّن عملية الجماع والأداء الجنسي، أما النظرية الثانية فترى أنّ العلاقة بينهما هي علاقة تعويضيّة أي أنّ الأشخاص الّذين يقومون بممارسة العادة السّريّة بعد الجماع هم يقومون بتعويض الرّغبات الجنسيّة التي لم يتم إشباعها أثناء ممارسة الجماع سواء من الناحية الكميّة أو الكيفيّة أو النوعيّة.  [2]
  5. المساعدة على النوم وتفريغ التّوتر، فبعض الأزواج يشعرون بتوتر وقلق حتى بعد انتهاء الجماع والعلاقة الجنسيّة فتكون ممارسة العادة السّريّة طريقةً يخففون بها الضّغط والتّوتر ويساعدهم هذا التصرف على النّوم بسرعة بعد الجماع وممارسة العادة السّريّة وخاصّةً عند الرّجال. وتعتبر ممارسة العادة السّريّة طريقة فعّالةً لتخفيف الغضب والتّوتر والانفعال والعصبيّة عند بعض الرّجال. [3]
  6. قد تكون طريقةً للوصول إلى النّشوة الجنسيّة عند من يشعرون بالقرف الجنسي. ولمعلومات أكثر حول موضوع القرف الجنسي ننصح بقراءة المقالة.

الفوائد الصّحيّة والجنسيّة والنّفسيّة لممارسة العادة السّريّة بعد الجماع
 قبل أن نتحدث عن فوائد ممارسة العادة السّريّة بعد الجماع يجب ضحد بعض الأفكار والأساطير حول ممارسة العادة السّريّة:
العادة السّريّة لا تسبّب ظهور الشّعر على راحة اليد، كما لا تأثير لممارسة العادة السّريّة على البصر والعمى ولا ظهور حبّ الشّباب. ومن المعلومات المغلوطة أيضاً أن ممارسة العادة السّريّة تسبّب السّرطان والعقم وتصنفها على أنّها سلوك غير طبيعي وفيه إيذاء للنّفس كما أنه يعيق النّمو العاطفيّ والجنسيّ والاجتماعي للأشخاص. كل هذه المعلومات خاطئة وغير صحيحة وغير مثبتة طبّياً أو سريرياً. [4]

والآن سنستعرض بعض الفوائد من ممارسة العادة السّريّة بعد الجماع:

  • أثبتت مجلّة الوقاية أنّ ممارسة العادة السّريّة بعد الجماع تخفف الإجهاد وتساهم  في تعزيز الرّضا عن العلاقة الجنسيّة كاملةً، مؤكدةً أنّها لا تؤثّر على الرّغبة الجنسيّة بطريقة سلبيّة على العكس تماماً بل تساعد على الوصول لسعادة ورضا جنسيّ مشترك. كما يعتبر علم النفس الحديث أنّ ممارسة العادة السّريّة سلوك صحيّ يزيد من النّشاط الجنسي المتبادل.
  • كما تعتبر ممارسة العادة السّريّة بعد الجماع وسيلةً لتفريغ الطّاقة الجنسيّة التي لم يتمّ تفريغها أثناء الجماع مع الشّريك وبالتّالي تحقيق الوصول للنّشوة الجنسيّة. كما بيّنت دراسة "يوم الأسبوع الذي من المرجّح أن تمارس فيه الجنس" أهميّة ممارسة العادة السّريّة للنّساء والرّجال لأنّ العادة السّريّة تحافظ على الأداء الصّحيّ للأعضاء الجنسيّة.
  • ويمكن القول بأنّ ممارسة العادة السّريّة بعد الجماع تساعد على اكتشاف ما يثير الزّوجين بشكل حياديّ، إذ يمكن أن تعرف الزّوجة مثلاً ما هي النّقاط الحسّاسة في جسم زوجها من خلال ما يثيره أثناء ممارسته للعادة السّريّة بعد الجماع وبالتّالي تقوم هي في المرّات القادمة باستثارته أكثر كما هو الحال في الصورة المعاكسة. [4،5،6]

أضرار وآثار سلبيّة لممارسة العادة السّريّة بعد الجماع!
يرى علم النّفس الحديث أن هنالك أضراراً نفسيّةً فقط لممارسة العادة السّريّة ولا وجود لأيّ ضرر صحيّ أو طبيّ أو عضويّ لأيّ منهما, وهنا نذكر أبرز الآثار والأضرار النّفسية السّلبية لممارسة العادة السّريّة بعد الجماع ومنها: [4]

  1. أن تكون ممارسة العادة السّريّة أو الاستمناء بديلاً للنّشاط الجنسيّ المتبادل واستغناء الزّوجين أو أحدهما عن احتياجه للآخر في سبيل الوصول للنّشوة الجنسيّة.
  2. استياء الشّريك عند معرفته بأنّ الشّريك الآخر يمارس العادة السّريّة بعد الجماع حيث قد يعتقد أنّه مقصّر أو أنّه غير قادر على تلبية احتياج شريكه الجنسي وإيصاله للذّروة وإشباع الشّهوة والرّغبة الجنسيّة لديه.
  3. إدمان ممارسة العادة السّريّة والاستغناء عن العلاقة الجنسيّة المتبادلة والجماع مع الشّريك.
  4. في حال عدم النّقاش بين الزّوجين عن موضوع العادة السّريّة بعد الجماع فقد ينتاب الشّريك الآخر شعور بالخوف من مصارحة الشّريك ، وشعور بالقلق من ممارسة الشّريك الآخر للعادة السّريّة بعد الجماع، وقد يشعر بأنّ الموضوع محرج ومخجل.
  5. اعتبار ممارسة العادة السّريّة سلوكاً غير مقبول أو محبذ لدى الشّريك سيزعجه حتماً. فالنّساء عادةً أكثر رفضاً لممارسة أزواجهم للعادة السّريّة في حين يراها الزّوج سلوكاً مثيراً.

كيفيّة التّعامل مع الزّوج الذي يمارس العادة السّريّة بعد الجماع، وكيفيّة التّعامل مع الزّوجة التي تمارس العادة السّريّة بعد الجماع
في البداية يجب أن نتّفق على أنّ موضوع ممارسة العادة السّريّة أو الاستمناء هو موضوع جدليّ بين الأشخاص وأيضاً علماء النّفس حول الأثر الأكبر له هل هو إيجابي على حياة الزّوجين أم سلبيّ! وبالطّبع التّعميم هو سلوك خاطئ لأن بعض الأشخاص يرونه لذةً وعامل زيادة للنّشاط الجنسي والإثارة والبعض الآخر يراه تعييباً وانتقاصاً من أداء الشّريك الجنسي وقصوره وعجزه عن الوصول بالشّريك لمرحلة النّشوة والاشباع الجنسي.

وهنا نستعرض مجموعة من النّصائح والمقترحات للتّعامل مع الزّوج أو الزّوجة في حال ممارسة العادة السّريّة بعد الجماع:

  • الحديث عن التفاصيل الجنسيّة والحياة الحميمة بأريحية، وهذا قد يكون هو أهمّ طريقة لمعالجة أيّ مشكلة أو خلاف زوجيّ أو جنسيّ أو اجتماعيّ! فالحوار والنّقاش والاستماع لكلام الشّريك يعزّز الثّقة بين الزّوجين وله دور في إيصال الأفكار بوضوح بعيداً عن التّلميح والكلام الضمنيّ.
  • مناقشة الزّوجين لبعضهما البعض حول الأفكار الجنسيّة وإبداء الرأي حول الاستثارة الجنسيّة والسّلوكيات والأمور التي تزيد من إثارة كلّ منهما للآخر للوصول لتفاهم صريح وبسيط حول رغبات ومثيرات الزّوج والزّوجة وطرق تحقيقها أثناء الجماع والعلاقة الجنسيّة.
  • الامتناع قدر المستطاع عن مشاهدة وإدمان الأفلام الجنسيّة والإباحيّة والخيال المبالغ به في هذه النّوعيّة من الأفلام التي تهدف بشكل رئيسيّ لتحقيق أرباح ماديّة ومكاسب من بيع منتجات وأدوات جنسيّة.
  • العمل على تلبية احتياجات الشّريك الجنسيّة وإيصاله للنّشوة الجنسيّة وتحقيق الإثارة الفعّالة للشّريك أثناء وقبل الجماع.
  • إن رآى الشّريكان بأنّ ممارسة العادة السّريّة بعد الجماع لها فوائد وآثار إيجابيّة عليهما ولا تلحق أيّ ضرر أو أذى نفسيّ لأي منهما فلا مشكلة طالما أنّ الموضوع أساسه الاتفاق.
  • اتّباع مجموعة نصائح لصحة العلاقة الجنسية بين المتزوجين.

ومن التساؤلات التي وصلتنا على موقع حِلّوها من سيدة تقول: "زوجي يمارس العادة السرية ونادراً ما يعاشرني ماذا أفعل؟"
أجابتها أخصائية علم النفس والتثقيف الصحي في موقع حلوها ميساء النحلاوي: "لا شك أن اكتشافك لممارسه زوجك العادة السرية قد جعلك تشعرين بالخيبه خاصه إذا كنت لا تقصرين من ناحيتك في الاهتمام به وبعلاقتكما الحميمة. ربما اعتاد زوجك هذه العاده قبل الزواج وأدمنها ، والتخلي عنها ليس بهذه السهوله ، لكن ذلك لا يعني أنه لا يحبك أو لا يرغب بك فهو بالتأكيد محرج من هذه العاده ويتنمى التخلص منها . ساعديه بمواجهته بطريقه هادئه وصارحيه بانزعاجك من هذا التصرف ولكن من دون سخريه أو انتقاد . اكدي له أن هذا الامر يجرحك ويشعرك بنقص في أنوثتك، واصبري فهو لن يتوقف عن هذه العاده بسرعه ولكن بتشجيعك واهتمامك به"

وأجابت كذلك الأخصائية ميساء النحلاوي في موقع حلوها على تساؤل " اكتشفت أن زوجي يمارس العادة السرية بالرغم من أني لا أحرمه من شيء ؟":
"غالباً زوجك لجأ إلى هذه العادة بحكم غربته وبعده عندك. لا تخبريه بما عرفت الآن بل تقربي منه وجددي في نشاطاتكما لتكسري روتين الحياة اليومية، مع الوقت سيرجع إلى حياته الحقيقية معك وينشغل بالأولاد والمسؤوليات ويتخلى عن هذه العادة".

المراجع