تأثير ديكور المنزل على إنتاجيتك في العمل

كيف يؤثر ديكور المنزل على الإنتاجية في العمل سواء كنت تعمل من المنزل أو خارج المنزل! تعرف إلى أهم قواعد ديكور المنزل لزيادة الإنتاجية في العمل عن بعد
تأثير ديكور المنزل على إنتاجيتك في العمل
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

عندما تعمل من المنزل لا بد أن تعلم أن هناك تأثير كبير لديكور منزلك على إنتاجيتك في العمل، وحتى إن كنت تعمل خارج المنزل فإن تأثير ديكور منزلك الذي هو مكان راحتك سيمتد إلى إنتاجيتك وراحتك في مكان العمل، فالديكور ليس مجرد تنسيق وترتيب للمكان، إنما هو أيضاً تنسيق وترتيب لأفكارنا ومزاجنا وصحتنا من الداخل. تعرّف في السطور التالية إلى أهم النصائح لتصميم ديكور ركن العمل في المنزل للحصول على أقصى إنتاجية وراحة.

قد لا يصدق البعض أن هناك تأثير كبير للديكور على إنتاجيتك في العمل، لكن هذه النقاط سوف تشرح لك بالتفصيل هذا الأمر: [1]

  • تأثير المساحة والفراغ: فعندما تستغل المساحات بشكل كبير، يمكنك أن تضع أدواتك التي تريد استخدامها في أعمالك بحرية، وأن تصل إليها وتجدها بسهولة وسرعة وقتما أردت، بدلاً من إضاعة وقتك في البحث عنها.
  • تأثير الألوان علينا: فهي تؤثر على صحتك وحالتك العاطفية والمزاجية وعلى طاقتك وبالتالي على إنتاجيتك في العمل، وهذا ما يناقشه علم نفس اللون بالتفصيل؛ فهناك ألوان لها طاقة شفائية من بعض الأمراض مثل مرض الحمى التي يحسها اللون الأبيض والأزرق الفاتح كما أن هناك ألوان تزيدها كاللون الأحمر الناري. كذلك تؤثر قطع الديكور المدروسة علينا وعلى نفسيتنا.
  • الإضاءة: فهل جربت يوماً أن تعمل في مكان بإضاءة صفراء ساطعة أو بمكان بإضاءة خفيفة؟! فالمكان ذو الإضاءة الساطعة لن يكون مريحاً بالنسبة لك وسيسبب لك الصداع والتشتت، أما المكان ذو الإضاءة الخافتة فقد يتعبك ويقلل طاقتك؛ فأجسادنا قد صممت على أن تنام وتسترخي في الظلام.
  • تعزيز الراحة: فالأثاث المريح الصحي يحفزك على العمل بنشاط ويجعلك تركز على عملك بدلاً من أن يشتتك بالألم وعدم الراحة، لكن الكراسي ذات الظهر المنخفض مثلاً توحي بالنوم فتحفز الكسل وتقلل بالتالي من الإنتاجية.
  • قوة الطاقة: فقد تتحفز طاقتك أو تنخفض حسب تنسيقك لديكور منزلك أو بيئة عملك وكذلك حسب أشكال وألوان وحتى أحجام وأماكن قطع الأثاث وحتى عمرها الزمني وحالتها.
animate

إن كنت تعمل من المنزل أو حتى من المكتب وتعود للمنزل للراحة فقط، فهناك تأثير كبير لديكور منزلك على إنتاجيتك في العمل، هذه بعض النصائح التي منها العام ومنها من علم الفينج شوي لتجعل ديكور منزلك يساعدك في زيادة الإنتاجية: [1-4]

  1. ابقِ منزلك دائماً نظيف ومرتب: فالمنزل المتسخ أو غير المرتب والمليء بالفوضى والكراكيب طاقته سيئة جداً، ولا يترك مجالاً للطاقة الإيجابية بالدخول للمنزل أو المكوث فيه، فنظف منزلك ولمع المرايا والزجاج، وتخلص من الفوضى ومن القطع المكسورة أو الفاسدة أو القديمة جداً دون أن يكون لها ذكرى معينة، وكذلك من كل الأمور التي لا تحتاجها حتى لو كانت داخل الخزائن كقطع الملابس التي لم تعد ترتديها، وحتى الملفات غير المهمة من شاشة اللابتوب.
  2. افسح المجال للهواء الطبيعي أن يدخل للمنزل: فافتح النوافذ والستائر ولو لبعض الوقت، وازرع النباتات التي تنقي الهواء وتمتص الغازات والسموم من الجو، وتضيف لمسة خضراء جميلة. فازرع حديقتك وشرفتك وباب منزلك، ولا تنس توزيع بعض النباتات الداخلية في المنزل أو على الأقل في الغرفة التي تعمل فيها.
  3. لا تهمل الإضاءة: فافسح المجال لضوء الشمس الطبيعي أو يدخل للمنزل، وعندما تحتاج للإضاءة فابتعد عن الإضاءة الخافتة أو الفاقعة جداً، واختر إضاءة مريحة، كما يمكنك أن تسلط الأضواء على بعض العناصر والقطع في منزلك لتعزيز طاقتها الجميلة في المكان كصورة تخرجك أو شهاداتك مثلاً.
  4. ضع في اعتبارك طاقة كل لون: فعندما ترتب الغرفة التي تعمل بها من المنزل لزيادة إنتاجيتك عليك أن تعرف معنى كل لون حسب علم الفينج شوي والإحساس الذي يمنحك إياه.على سبيل المثال:
    • اللون الأخضر يحسن الصحة والتوازن.
    • الأزرق يدعم النمو والنجاح الوظيفي.
    • الأصفر يمثل السعادة والأوقات السعيدة ويحفز الإبداع.
    • كما يحفز اللون الأبيض الإبداع أيضاً
    • إذا كنت تتطلع إلى زيادة طاقتك خلال النهار، فقم بدمج درجات نابضة بالحياة مثل الأحمر والبرتقالي والأصفر
    • يمكن أن يؤدي التطبيق الصحيح لتكنولوجيا الألوان داخل المكتب إلى زيادة الإنتاجية عند استخدامها بشكل مناسب؛ فاللون الأحمر قوي في بيئة العمل لكن إذا تم استخدامه بطريقة خاطئة يمكن أن يوحي بالخطر، كما يمكن قول الشيء نفسه عن الأرجواني والبرتقالي والأصفر؛ فقد يؤدي استخدامهم بطرق خاطئة إلى تشتيت الانتباه بدلاً من التحفيز. يمكنك إدخال الألوان إلى بيئة العمل بشكل خفيف ومن ثم زيادة الألوان أكثر وبشكل مدروس حسب حاجتك ومتطلبات العمل.
  5. اختر أثاثاً مريحاً وصحياً: ولعل أهم جزء من الأثاث هو المقعد وطاولة المكتب؛ فيجب أن يكون ارتفاع طاولة المكتب مناسباً ويحتوي على جميع الأشياء التي تحتاجها في متناول يدك دون فوضى، فاستخدم المكتب بالأدراج، وتأكد أن يكون الكرسي مريحاً بظهر طويل ليعطيك إحساساً بالدعم.
  6. تحقق من اتجاه المكتب: أما اتجاه المكتب فيفضل أن يكون مواجهاً لمساحة مشرقة وجيدة التهوية كالباب أو الشباك، وعليك تجنب الجلوس مباشرة أمام المداخل؛ فقد يؤدي ذلك غالبًا إلى سحب الطاقة بعيدًا عن مساحتك، وإن لم يمكن ذلك فقم بتعليق مرآة فوق مكتبك حتى تتمكن من رؤية مدخل الغرفة التي تعمل فيها. وليكن خلفك جدار أو شيء مغلق وليس نافذة.
  7. حفز نفسك: فضع كل شيء يمكن أن يحفزك للعمل في وجهك كصور شهاداتك أو صورك العائلية أو عبارات محفزة.
  8. افصل مكان العمل عن مكان الراحة: فإن كنت في غرفة النوم مثلاً فضع قاطعاً خشبياً بين مساحة العمل ومساحة النوم، ولا تعمل على السرير أو في مكان يوحي بالراحة أو النوم.
  9. ادمج العناصر الخمسة: حيث يستخدم Feng shui العناصر الخمسة في الديكور؛ فيتكون كل عنصر من سلسلة من الأشكال والألوان والمواد التي تثير بعض المشاعر، وهي الماء والخشب والتراب والمعدن والنار.

عليك الموازنة بين العناصر الخمسة في مكان عملك، والتركيز بنسبة أكثر قليلاً على العنصر الذي يحفز الشيء الذي تطلبه... هذا شرح بسيط للعناصر: [5]

  1. عنصر الماء: فيخلق الماء مشاعر العاطفة والإلهام والإبداع ويمكنك الحصول عليه عن طريق الأثاث الكروي أو شلالات الماء الصغيرة وأحواض السمك والمرايا، أو عن طريق اللون الأزرق.
  2. عنصر الخشب: يخلق الخشب مشاعر الشغف والنمو والطاقة، ويمكنك الحصول عليه بملء مساحتك بالنباتات المنزلية والأثاث الخشبي واللونين الأخضر والبني.
  3. عنصر المعدن: أما المعدن فيعطي مشاعر التركيز والنظام، وتحصل عليه من خلال المعادن كالفضة والنحاس واللون الرمادي والأبيض.
  4. عنصر النار: وعنصر النار بألوانه الأحمر والبرتقالي والأصفر الحاد والوردي وما يدل عليه كالـ fire place والشموع والأجهزة الإلكترونية، ويحفز الحماس والشهرة.
  5. عنصر الأرض أو التراب: يمكنك أن تحصل على هذا العنصر من خلال اللون الأصفر الفاتح والترابي مثلاً، ومن خلال الجرار الفخارية أو التحف المصنوعة من الصلصال، وهو يمثل الاستقرار والتوازن.

لا ترتبط الإنتاجية بالديكور فقط، فهناك أمور كثيرة قد تزيد أو تقلل إنتاجيتك في العمل منها:

  • طاقتك الشخصية: فلا شيء سيجلب لك الراحة والسعادة ويزيد من إنتاجيتك إن كانت طاقتك أنت نفسك سلبية، فأدر غضبك وسيطر على حزنك، وحاول أن تبدأ العمل وأنت مرتاح.
  • حبك وشغفك للعمل: فيؤثر هذا الأمر كثيراً على إنتاجيتك؛ فمن يحب المجال الذي يعمل فيه يبدع.
  • تجهزك للعمل: فارتدِ ملابس العمل واخلع البيجامة، وتحضر وكأنك في المكتب.
  • صحتك الجسدية: فعندما تكون صحتك جيدة تستطيع التركيز والعمل بجد، بدلاً من إضاعة الوقت على الآلام؛ "فالعقل السليم في الجسم السليم".
  • محيطك الاجتماعي: فالأشخاص المحيطين فيك يؤثرون فيك إما إيجابياً أو سلبياً، كما يؤثر موقع العمل عليك كذلك؛ فإن كان مكتبك أو مكان عملك بالقرب من مستشفى أو مقبرة أو محطة إرسال أو أي شيء بطاقة سلبية فستحتاج للكثير من الجهد لتحسين طاقته لزيادة إنتاجيتك.
  • أوقات العمل: فعليك أن تمشي مع الإيقاع الذي خلقه الله فيك؛ فأفضل أوقات العمل والإنجاز هو الصباح الباكر بعد الفجر، وأسوأ الأوقات هي ساعات الظهيرة عندما يحتاج الجسم للراحة والقيلولة، وكذلك في الليل، لأن أجسادنا قد صممت لتنام في هذا الوقت. فيمكنك أن تنظم وقتك حسب هذا الأمر وأن تنجز الأعمال السهلة في الأوقات التي تضعف فيها إنتاجيتك، وتترك الأمور الأصعب للأوقات التي تكون فيها أكثر نشاطاً.

لقد زاد عدد الأشخاص الذين يعملون من المنازل بشكل كبير جداً في الفترة الأخيرة للأسباب التالية:

  • تداعيات جائحة كورونا: فمع حظر التجوال في مناطق عدة من العالم، فرضت الكثير من الشركات على موظفيها العمل من المنزل لتخفيف الاختلاط، وقد اعتمدت الكثير من الشركات هذا الأمر حتى بعد أن خفت وطأة المرض مثل جوجل وأمازون.
  • التوفير: تلجأ الكثير من الشركات لتوفير المساحات والأمور الأخرى كفاتورة الماء والكهرباء والإنترنت وحتى الضيافة من خلال عمل موظفيها من المنازل. كما يوفر الموظفون كذلك على أنفسهم الكثير بالعمل من المنزل كمصروف المواصلات وغيره.
  • ظروف عمل مرنة: فعندما تعمل من المنزل لا أحد سيقول لك أين ذهبت ومن أين أنت آتٍ، ولماذا ترتدي البيجامة. كما يمكنك أن تعمل أكثر من وظيفة في نفس الوقت إن كانت طبيعة عملك تسمح لك بهذا.
  • الراحة والابتعاد عن التوتر والقيل والقال: فأحياناً تكون أجواء العمل مشحونة وسلبية؛ فيغار الموظفين من بعضهم أو يحفرون لبعضهم. اما في حالة العمل عن بعد فيقل الاحتكاك مع مثل هذا النوع من الزملاء، مما يبعدك عن التوتر.
  • ظروف خاصة: فهناك الكثير من الموظفين الذين لديهم ظروف تمنعهم من مغادرة المنزل لفترة طويلة كالأمهات الذين عليهم الاهتمام بأطفالهن، وخاصة عندما فرض التعليم عن بعد وأغلقت المدارس بعد جائحة كورونا.

وبعد أن عرفت الآن تأثير ديكور منزلك على إنتاجيتك في العمل، نتمنى منك تطبيق ما يناسبك إن كنت تعمل من المنزل أو حتى من المكتب، فيمكنك تطبيقها أي مكان عمل.

المراجع