أسباب شعور الكهرباء في الرأس وطرق التشخيص والعلاج

تعرف إلى أساليب علاج الكهرباء في الرأس وكيف يتم تشخيص أسباب الشعور بالكهرباء في الرأس
أسباب شعور الكهرباء في الرأس وطرق التشخيص والعلاج
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

يشعر بعض الأشخاص بأن هنالك ألم في دماغهم يترجم على شكل كهرباء، ويتم تفسير الألم للأطباء بهذا المصطلح ولكن الشعور بكهرباء في الرأس هو أمر يحصل نتيجة لعديد من الأسباب الطبية وينتج عنه أعراض تتدرج في خطورتها، وسوف نوضح من خلال هذا المقال كل ما يتعلق بالنوبات التي تؤدي للشعور بكهرباء في الرأس.

طبياً الشعور بكهرباء في الرأس يعتبر نوبة تحدث نتيجة تغيرات في النشاط الكهربائي للدماغ لا يمكن السيطرة عليها، لها عدة أنواع تتدرج خطورتها من البسيط إلى الخطير جداً وذلك يعود لمدة النوبة والأعراض التي ترافق النوبة، وقد تستمر لثواني فقط وهو عند شعور بنبضة أو نبضات كهربائية مفاجئة في الرأس قد تستمر لعدة دقائق، تسبب بتغيير بالسلوك والحركات والمشاعر. [1-2]

animate
  1. مشاكل الرقبة: من الحالات الشائعة أن يرتبط شعور الكهرباء في الرأس بمشاكل الرقبة التي تسبب ضغطاً على الأعصاب، وعادة ما يعاني الأشخاص الذين يعملون بأعمال مكتبية أو الذين يعانون من أمراض الرقبة من شعور لسعة الكهرباء خلف الرأس على وجه الخصوص.
  2. انخفاض شديد في نسبة السكر في الدم: يعتبر انخفاض سكر الدم أخطر بكثير من ارتفاعه وذلك لأنه قد يوصل لأذية دماغية كون الطاقة التي تتغذى عليها خلايا الدماغ هي السكر، ولذلك يشعر المريض عندما يتعرض لانخفاض شديد في نسبة السكر بكهرباء في رأسه وقد تطور لأذية غير (عكوسة) أو دائمة التأثير وقد تؤدي لتشوه في بعض الحالات.
  3. ارتفاع شديد في ضغط الدم: ارتفاع ضغط الدم أيضاً أحد الأسباب التي تجعل المريض يشعر بالكهرباء في الرأس نتيجة محاولة استعادة مرونة الأوعية لترك الدم يتدفق بالشكل الصحيح داخل الأوردة، حيث يرتفع ضغط الدم نتيجة تقبض الأوعية فيصبح من الصعب مرور كامل كمية الدم داخل هذه الأوعية بطريقة سلسة دون جهد، فيرتفع الضغط لكي تمر كامل كمية الدم في الأوعية وهو ما قد يجعل المريض يشعر بكهرباء في الرأس.
  4. مرض الصرع: يعتبر الصرع بكافة أنواعه الصغير والكبير من أهم الأسباب للشعور بكهرباء في الرأس وقد تستمر نوبة الألم عند مريض الصرع لعدة دقائق قبل أن يستعيد الدماغ نشاطه الكهربائي السليم، ويعتبر التعرض لنوبتين أو أكثر خلال أقل من يوم واحد دون سبب واضح هو صرع في أغلب الحالات.
  5. السكتة دماغية: عندما يتعرض المريض لسكتة دماغية يشعر عند بدء حالته بالتدهور بالكهرباء في رأسه وتترافق مع أعراض أخرى للسكتة الدماغية وهو ما يحتاج إسعاف سريع جداً.
  6. إصابات الرأس: قد يتعرض الشخص لحادث ما، وتكون إصابته في الرأس وهنا يمكن أن ينتج عن هذه الرضوض شعور بكهرباء في الرأس خلال فترة العلاج.
  7. إيقاف مضادات الاكتئاب: إن المرضى الذين يتم علاجهم بمضادات الاكتئاب يتم وصف جدول علاج دقيق الجرعة وذلك لتجنب ما يسمى بأعراض الانسحاب من هذه الأدوية فعندما يتم إيقاف العلاج بشكل مباشر سوف يشعر المريض بأعراض عديدة منها الكهرباء في رأسه، وذلك لان هذا النوع من الأدوية يعمل على المستقبلات الدماغية.
  8. تعاطي المخدرات: تعمل المواد المخدرة على المستقبلات الدماغية أيضاً مما يجعل المدمن يشعر بالكهرباء في رأسه بشكل دائم خاصة في فترة العلاج من الإدمان عند إيقاف تناول الجرعات بشكل نهائي، وهو ما يحدث أيضاً نتيجة انسحاب الكحول عند المدمن على الكحول حيث يشعر بنفس الشعور في الرأس.
  9. الأورام الدماغية: يشعر المريض أيضاً بكهرباء في الرأس عندما يكون لديه أورام دماغية خبيثة، وقد يستمر الشعور خلال فترة العلاج. [1-2-3]
  1. تشوش الرؤية: عندما يشعر المريض بكهرباء في الرأس غالباً ما يكون لديه أيضاً تشوش في الرؤية وعدم القدرة على رؤية الأشياء بشكلها الطبيعي.
  2. صعوبة تنظيم التنفس: يمكن أن يؤدي الشعور بكهرباء في الرأس إلى صعوبة في تنظيم عملية التنفس وهذا يعود للسبب المرضي وراء الشعور نفسه.
  3. السقوط عند المشي: يحصل السقوط عند المشي نتيجة عدم القدرة على التوازن فالتغيرات الكهربائية الدماغية التي تحصل عند المريض قد تجعله يستسلم ويسقط دون القدرة على مقاومة النوبة بنفس الوقت قد تجعله يسقط مع الشعور بتشنجات عضلية شديدة خاصة في الأطراف وفي بعض الأحيان لا يمكن السيطرة عليها.
  4. صعوبة في التركيز: غالباً عندما يشعر المريض بكهرباء في الرأس لا يكون قادر على التركيز أو التفكير أو القيام بعمليات ذهنية تتطلب مجهود عقلي.
  5. أعراض نفسية: يترافق مع الشعور بكهرباء في الرأس تغيرات نفسية كالقلق والتوتر الشديد والعصبية المبالغ بها والتي يصعب السيطرة عليها في بعض الأحيان.
  6. كلام غير مفهوم: إن الشعور بكهرباء في الرأس يجعل المريض غير متزن نوعاً ما وغالباً ما يكون غير قادر على التعبير خلال الألم وحتى ولو تكلم يكون معظم الكلام غير مفهوم.
  7. حركات لا إرادية: قد يقوم المريض عند شعوره بكهرباء في الرأس بحركات لا إرادية كالنظر إلى السقف دون القدرة على التحكم بالعيون مع عدم القدرة على التحكم باللسان أو حتى الأطراف التي قد تتصلب في بعض الحالات الشديدة.

عند الشعور بكهرباء في الرأس سواءً ترافقت مع أعراض أخرى خطيرة أم لا، هنا يجب أن يتم رؤية طبيب لمعرفة السبب وراء هذا الشعور حيث يتم تشخيص الأسباب عن طريق: [2-3]

  • الفحص السريري: يتم من خلال الفحص السريري قياس القدرة العصبية والحركية والعقلية للمريض لمعرفة مدى تأثر خلايا الدماغ عند شعور المريض بكهرباء في الرأس.
  • تحليل الدم: يطلب الأطباء عادة تحليل شامل للدم وقد يشمل الشوارد، وتحليل سكر الدم، وتحاليل الأمراض الوراثية وغيرها من التحاليل التي تدل الطبيب على نتيجة الخلل.
  • التخطيط الدماغي (EEG): في هذا الفحص يتم توصيل أقطاب كهربائية على الدماغ ومراقبة النشاط الكهربائي للدماغ حيث يظهر على شكل أمواج، ومن خلال هذا الفحص يتم تحديد الأسباب للشعور بالكهرباء في الرأس وبالدرجة الاولىتشخيص أو استبعاد الصرع.
  • الرنين المغناطيسي (MRI): عند تكرار الشعور بالكهرباء في الرأس يمكن أن يتم تشخيص السبب عن طريق تصوير الرنين المغناطيسي وهو ما يكشف تشوهات الدماغ ووجود الأورام.
  • التصوير المقطعي المحوسب CT: أحد طرق تشخيص أسباب الكهرباء في الدماغ أيضاً هو التصوير المقطعي المحوسب وهو عبارة عن صورة مقطعية للدماغ تكشف وجود تشوهات أو وجود نزيف أو أورام دماغية.

بعد تشخيص السبب وراء الشعور بكهرباء في الدماغ بدقة، يبدأ الأطباء بتطبيق أحد أنواع العلاج التالية: [1-2-3]

  • أدوية علاج نوبات الكهرباء في الرأس: قد يبدأ الأطباء بالعلاج الدوائي الذي يعمل على الحد من الشعور بالنوبات الكهربائية في الدماغ خاصة للمرضى الذين تتكرر لديهم الحالة باستمرار، حيث تستهدف هذه الأدوية نشاط الإشارات في خلايا دماغية محددة للتحكم وضبط النوبات الكهربائية بنسبة 70 في المائة وغالباً ما تكون هذه الأدوية من الأدوية المضادة للصرع ولكن بجرعات قليلة حسب كل حالة.
  • التحفيز العميق للدماغ: في هذا النوع من العلاج يقوم الجراحين بوضع أقطاب كهربائية في مناطق معينة من الدماغ (المهاد) وهو جزء من الدماغ الذي يعالج الإشارات القادمة من الخلايا الحسية وينظم الوعي واليقظة ودورات النوم، وتساعد الإشارات الكهربائية من الأقطاب بتنظيم استثارة أجزاء دماغية معينة مما يؤدي للحد من النوبات الكهربائية في الدماغ.
  • تحفيز العصب المبهم: العصب المبهم هو أطول عصب في الجمجمة عن الإنسان يمتد من الدماغ إلى المعدة، يقوم الطبيب بزرع جهاز تحت جلد الصدر مهمته إرسال إشارات كهربائية على طول هذا العصب لكي تصل إلى الدماغ وقد يستجيب المريض لهذا العلاج أو قد يبقى بحاجة بالإضافة إليه لإكمال العلاج الدوائي أيضاً.
  • الاستئصال الجراحي للأورام: قد يكون لا مفر من العلاج الجراحي خاصة عند مواجهة حالات الأورام الدماغية الخبيثة التي لا تستجيب للعلاج فيمكن اللجوء لاستئصال هذه الأورام.
  • علاج الإدمان: يمكن أن يشعر المريض بالكهرباء في الرأس نتيجة أعراض انسحاب المخدرات أو الكحول كما ذكرنا، وهنا يكون العلاج عَرضي للإدمان والأذية التي سببها في الجسم.

عندما يتم تشخيص هذه الاضطرابات للمريض يمكن أن يساعد نفسه، بعدم تحفيز هذه النوبات الكهربائية حيث يمكنه بالإضافة إلى الالتزام بالعلاج الطبي الوقاية من حدوث النوبات عن طريق الالتزام ببعض هذه النصائح: [3]

  • شرب الماء بكثرة: من أهم الأسباب التي تجعل جميع خلايا الجسم تعمل بانتظام وبشكل صحي هو الإكثار من شرب الماء، لذلك من المهم الالتزام بشرب حوالي ثمانية أكواب يومياً وذلك من أجل ترك الخلايا تعمل بشكل صحيح، وهذا له دور وقائي ويحد من الشعور بالكهرباء في الرأس.
  • التمارين الرياضية: تعتبر ممارسة التمارين الرياضية البسيطة كالمشي أو الركض لفترة قصيرة أحد الطرق التي تعمل على تفريغ الشحنات الكهربائية في الجسم وبالتالي الوقاية من حدوث النوبات الكهربائية.
  • عدم التوقف عن الدواء بشكل مفاجئ: قد يقع المريض بخطأ نتيجة شعوره بأنه تحسن فيقوم بإيقاف تناول الدواء وهذا يكون له أثر سلبي فمعظم الأدوية التي تعالج النوبات الكهربائية في الدماغ يتم إيقافها تدريجياً وعند الإيقاف المفاجئ قد تؤدي إلى أعراض أشد من السابق.
  • النوم الكافي: من أهم طرق تجنب الشعور بكهرباء في الرأس هو عدم التأثير على تنظيم عمل خلايا الدماغ من خلال اضطراب مواعيد النوم، فالنوم الكافي يساعد الدماغ في القيام بوظائفه الفيزيولوجية بالشكل الصحيح وبالتالي يوقي النوم من النوبات الكهربائية الدماغية.
  • عدم إيقاف الكحول أو المخدرات بشكل مفاجئ: عندما يريد الشخص العلاج من الإدمان لابد من استشارة الطبيب ليضع له النظام الصحيح الذي يضمن عدم الوقوع في أعراض الانسحاب.

المراجع