أفضل برامج التعليم المبكر للأطفال في سن ما قبل المدرسة

ما هي برامج التعليم المبكر؟ تعرف إلى أفضل برامج التعليم المبكر للأطفال ومميزات برامج تعليم الطفل قبل المدرسة
أفضل برامج التعليم المبكر للأطفال في سن ما قبل المدرسة

أفضل برامج التعليم المبكر للأطفال في سن ما قبل المدرسة

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

يتم تصميم برامج التعليم المبكر للأطفال في سن ما قبل المدرسة بناء على نظريات التطور النفسي والمعرفي للأطفال في هذه المرحلة العمرية والتي وضعها كبار علماء النفس والتربية، ولا يمكن القول إن أحد هذه البرامج المخصصة للتعليم المبكر أفضل من غيره، ولكن هناك بعض البرامج التي تعتبر أكثر شيوعاً وتحظى بشعبية أكثر من غيرها مثل برنامج المونتيسوري للتعليم المبكر.

برامج التعليم المبكر (بالإنجليزية: Early Education Programs) هي مجموعة من الأنشطة والاستراتيجيات التي تهدف إلى تعزيز التعلم والتنمية للأطفال في السنوات الأولى من حياتهم قبل سن الدخول إلى المدرسة، وتهدف برامج التعليم المبكر إلى تنمية مهارات الأطفال في مجالات مثل اللغة، الرياضيات، العلوم، الفنون، التفكير النقدي، والتطور الاجتماعي والعاطفي، لكن بوسائل وأدوات تراعي المرحلة العمرية للطفل وتسعى للدمج بين التعليم والمتعة.

animate
  1. نظام المنتسوري للتعليم المبكر: برنامج مونتيسوري (Montessori) هو نظام تعليمي يستند إلى تطوير الاستقلال والتعلم الذاتي من خلال تحفيز الأطفال على استكشاف بيئة محفزة تعتمد على المواد التعليمية العملية، يشجع منهاج مونتيسوري الأطفال على الاستكشاف والتفاعل مع المواد التعليمية لتطوير مهاراتهم وفهمهم للعالم المحيط بهم، ويعتبر برنامج مونتيسوري أشهر برامج التعليم المبكر للأطفال.
  2. برنامج هاي سكوب للطفولة المبكرة: هو برنامج تعليمي يستند إلى البحث ويركز على تطوير مهارات الأطفال من خلال توفير بيئة تعليمية تشجع على التعلم النشط والتفاعلي، يعود برنامج هاي سكوب للتعليم المبكر لمؤسسة هاي سكوب للأبحاث التربوية، والتي تقدم مناهج رائدة في التعليم المبكر.
  3. نظام ريجيو إميليا: نظام تعليمي يعتمد على فلسفة تربوية تشجع الأطفال على استكشاف بيئتهم والتفاعل مع المواد والأفكار من خلال تجارب تعلم مشتركة، طور هذا البرنامج في مدينة ريجيو إميليا الإيطالية ويركز على توفير بيئة تعليمية غنية وداعمة تعتمد على التعاون بين الأطفال والمعلمين والأهل، وتشجع النظرية على التعلم من خلال المشاريع المشتركة والتفاعل مع البيئة والمواد.
  4. برامج التعليم القائمة على اللعب: تستند هذه البرامج إلى مفهوم أن الأطفال يتعلمون بشكل أفضل من خلال اللعب والتفاعل مع بيئتهم، تركز هذه البرامج للتعليم المبكر على توفير أنشطة تعليمية ممتعة ومشوقة للأطفال، والتركيز على أهداف التعليم ما قبل المدرسي أكثر من التركيز على الدرجات أو النتائج التقليدية.
  5. النهج الإبداعي للتعليم المبكر: يركز هذا النوع من برامج التعليم المبكر على تطوير التفكير الإبداعي والخيال والاستكشاف عند الأطفال في سن ما قبل المدرسة، من خلال توفير بيئة تعليمية غنية بالفنون والأنشطة الإبداعية.
  6. برامج النهج المتكامل: تستخدم برامج النهج المتكامل للتعليم المبكر مجموعة متنوعة من النظريات والاستراتيجيات التعليمية لتعزيز تنمية جميع جوانب شخصية الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة، وتجمع هذه البرامج بين التعليم الأكاديمي المبكر والتعليم الاجتماعي والترفيهي والتجريبي.
  7. برامج اللغات المزدوجة: تهدف برامج اللغات المزدوجة إلى تعزيز تعلم اللغة الثانية للأطفال في سن مبكرة قبل المدرسة، من خلال توفير تعليم ثنائي اللغة يتضمن تعليم المواد الأكاديمية باللغتين الأم ولغة أجنبية.

برنامج مونتيسوري للتعليم المبكر هو نظام تعليمي يعتمد على فلسفة الطبيبة والمربية الإيطالية ماريا مونتيسوري، وتأسست هذه الفلسفة في أوائل القرن العشرين وتستند إلى مبدأ تعزيز الاستقلال والاحترام والحب للتعلم في الأطفال منذ الصغر.

تنقسم فترة الطفولة المبكرة في برنامج مونتيسوري إلى مرحلتين: المرحلة اللا-واعية منذ الولادة حتى حوالي 3 سنوات، والمرحلة الواعية بين سن 3-6 سنوات، وأطلقت مونتيسوري على هذه الفترة اسم "العقل الماص"، لأنه في هذه الفترة يمتص الأطفال المعلومات كما لو كانوا إسفنجات.

تركِّز مدارس مونتيسوري في أغلب الأحيان على تجربة الطفولة المبكرة وتوفر برامج لرياض الأطفال بين سن 3-6 سنوات، حيث يتعلمون كمية لا تصدق من المعلومات عن العالم، حيث تم بناء المنهاج حول مفهوم العقل الماص، مما يمنح الأطفال فرصة للبناء على اهتماماتهم وتعلم المهارات التي تستمر معهم مدى الحياة.

المحور الآخر في برامج مونتيسوري يركّز على مراحل التنمية في الفترات الحساسة، التي تعتبر أيضًا أساسية لبناء برنامج مونتيسوري شامل، حيث اكتشفت مونتيسوري أن الفترات الحساسة هي فترات فرص يكون فيها الطفل أكثر قدرة ورغبة بتعلّم شيء عن مهارة معينة، توجد هذه الفترات الحساسة ضمن مراحل التنمية، وتتضمن الفترات الحساسة ما يلي:

  1. تنقية المهارات الحركية الدقيقة، من الولادة حتى 4.5 سنوات
  2. استخدام الحواس، من الولادة حتى 5 سنوات
  3. قدرات اللغة، من الولادة حتى 6 سنوات
  4. استيعاب الصور، من الولادة حتى 6 سنوات
  5. الترتيب، من 6 أشهر إلى 5 سنوات
  6. التعامل مع الأشياء الصغيرة، من 1 إلى 3 سنوات
  7. اللطف والاحترام، من 2 إلى 5 سنوات
  8. الموسيقى، من 2 إلى 6 سنوات
  9. القراءة، من 3 إلى 5.5 سنوات
  10. الكتابة، من 3.5 إلى 5.5 سنوات
  11. الحساب، من 4 إلى 6 سنوات

هناك العديد من النظريات والمناهج المتعلقة بالتعليم المبكر للأطفال. بعض هذه النظريات البارزة والمناهج التي تأثيرت بها ممارسات التعليم المبكر تشمل:

  1. نظرية اللعب: تعتبر اللعب جوهر التعليم المبكر وتركز على توفير فرص للأطفال للتعلم والتطور من خلال اللعب الحر والموجه. تعتقد هذه النظرية أن اللعب يساعد الأطفال على تطوير مهاراتهم الاجتماعية والعاطفية والجسدية والمعرفية.
  2. نظرية فرويبل (Froebel's theory): طورها فريدريش فرويبل مؤسس رياض الأطفال، وتركز على توفير بيئة تعليمية تشجع الأطفال على التعلم من خلال النشاط والتفاعل مع البيئة والمواد، تشجع نظرية فرويبل على استخدام الألعاب التعليمية والأنشطة الإبداعية لتعزيز التنمية الشاملة للطفل، حيث يرى فروبل أن لعب الطفل بالكرة مثلاً سيجعله يبدأ بفهم العلاقات المكانية والحركة والسرعة واللون والتباين والوزن والجاذبية.
  3. نظرية هوارد غاردنر للذكاءات المتعددة: تعترف هذه النظرية (Gardner’s Theory of Multiple Intelligences) بوجود أنواع مختلفة من الذكاء بدلاً من الاعتماد على مفهوم الذكاء العام، وتشجع نظرية الذكاءات المتعددة المدارس على توفير تعليم متنوع يستجيب للقوى المختلفة للأطفال ويطور مهاراتهم الفردية.
  4. نظرية التنمية الاجتماعية: وضعها عالم النفس السوفيتي ليف فيجوتسكي، تركز هذه النظرية على أهمية التفاعل الاجتماعي في تطور الطفل، وتشير إلى أن التعلم يحدث عندما يتفاعل الأطفال مع البالغين والأقران في "المنطقة القريبة للتطور"، وهي المسافة بين ما يستطيع الطفل تحقيقه بمفرده وما يستطيع تحقيقه مع المساعدة.
  5. نظرية جان بياجيه للتطور المعرفي: تعتبر هذه النظرية من نظريات التعلم المبكر أن الأطفال يتعلمون من خلال تجاربهم وتفاعلاتهم مع العالم المحيط بهم، وذلك في المرحلة الأولى والثانية من تقسيم بياجيه الشهير للتطور المعرفي.
  6. نظرية إريك إريكسون للتطور النفسي: توفر هذه النظرية إطارًا لفهم التطور النفسي على مراحل العمر المختلفة، وتركز نظرية إريكسون للتطور النفسي على مواجهة الأطفال للصراعات النفسية في كل مرحلة من مراحل تطورهم، مما يساعدهم على تعلم المهارات وتطوير الشخصية.
  7. نظرية التعلّم الاستقصائي: تعتبر هذه النظرية من نظريات التعليم المبكر أن الأطفال بحاجة للتفاعل مع الأشياء والتعلم بالممارسة بدلاً من التعلم بالتلقين أو التلقي، وتقوم على الاستفادة من طبيعة الأطفال الفضولية والاستكشافية في التعليم.

عند اختيار برنامج التعليم المبكر المناسب لطفلك، من المهم النظر في العوامل التالية:

  • احتياجات الطفل وتطوره: تأكد من أن برنامج التعليم المبكر يستجيب لاحتياجات طفلك الفردية ويتوافق مع مرحلته التنموية، فهذا من أهم العوامل لاختيار برنامج التعليم المبكر المناسب والفعّال.
  • جودة البرنامج والمنهج: عند اختيار برنامج التعليم المبكر للطفل يجب التحقق من المعايير والجودة المتبعة في البرنامج والمنهج المستخدم لضمان أن طفلك سيتعلم في بيئة تعليمية آمنة ومحفزة.
  • تأهيل وخبرة المعلمين: التأكد من أن المعلمين مؤهلين ولديهم خبرة في التعليم المبكر للأطفال، لأن تأثير المعلم على تعلم الطفل وتنميته يعتبر أمرًا بالغ الأهمية وخصوصاً في مرحلة ما قبل المدرسة.
  • البيئة التعليمية: تأكد من أن بيئة التعليم توفر مساحات آمنة ومناسبة لتشجيع الأطفال على التفاعل والتعاون والاستكشاف.
  • التفاعل مع الأهل: يعتبر دور الأهل في عملية التعليم المبكر أمرًا حيويًا، لذلك تأكد من أن البرنامج الذي تختاره يشجع التفاعل بين الأهل والمعلمين ويتيح للأهل فرصة المشاركة والمراقبة والتوجيه.
  • الأنشطة والمواد التعليمية: من معايير اختيار برنامج التعليم المبكر التعرف إلى مجموعة الأنشطة والمواد التعليمية المتاحة في البرنامج، حيث يجب أن تكون مناسبة لعمر الطفل ومتنوعة لتشمل مجالات مختلفة من التعلم والتنمية.
  • التنوع الثقافي: تأكد من أن برنامج التعليم ما قبل المدرسي الذي تختاره لطفلك يحترم التنوع الثقافي ويعزز القيم الإيجابية والتفاهم بين الأطفال من خلفيات مختلفة.
  • التكلفة: تكلفة برنامج التعليم المبكر من المعايير المهمة والتي تلعب دوراً كبيراً في الاختيار، تحقق من التكلفة المرتبطة بالبرنامج وتأكد من أنها تتناسب مع ميزانيتك لكامل الفترة التعليمية لتجنب تغيير البرنامج بسبب الأعباء المادية.

المراجع