متى يكون حليب الأم غير صالح ومتى يكون مضر اً للرضيع

متى يكون حليب الأم فاسداً وغير صالحاً للرضاعة! تعرفي إلى الحالات التي يصبح فيها حليب الأم مضراً للرضيع
متى يكون حليب الأم غير صالح ومتى يكون مضر اً للرضيع
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

توصي منظمة الصحة العالمية بإرضاع الطفل رضاعةً طبيعية من حليب الثدي لمدة 6 شهور على الأقل، ويعتبر حليب الأم أفضل مصدر غذاء للرضيع خلال الشهور الأولى من حياته، عدا عن الرابط المعنوي الذي يعمل على تقويته فيما بين الأم وطفلها، لكن في بعض الحالات قد يكون حليب الأم غير صالحاً للرضاعة أو حتى ساماً للرضيع، تعرفي إلى هذه الحالات وكيفية التعامل معها من خلال إكمال القراءة.

  1. يكون حليب الأم غير صالحاً للرضاعة إذا كان الطفل يعاني من حساسية الجالاكتوز حيث لا يستطيع هضم حليب الثدي أو تحمله ويكون حليب الأم في هذه الحالة ضاراً للرضيع لأن جسمه غير قادرة على تكسير سكر الجالاكتوز، ويجب تغذيته باتباع نظام غذائي خاص خالٍ من اللاكتوز والجلاكتوز.
  2. على الأم التوقف عن الإرضاع إن كانت تتناول نوعاً من الأدوية يمكن أن يتسرب إلى الرضيع مع حليب الثدي ويضر بصحته، حيث قد تنتقل العديد من الأدوية التي تتناولها الأم إلى الطفل عن طريق الرضاعة الطبيعية، وبعض هذه الأدوية يكون مضراً للرضيع.
  3. يجب على الأمهات المصابات بفيروس الخلايا اللمفاوية التائية البشرية من النوع الأول أو النوع الثاني عدم إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية حتى لا ينتقل الفيروس إلى الرضيع.
  4. عندما تكون الأم مصابة بالسرطان وتتناول أدوية العلاج الكيميائي للسرطان لا تستطيع إرضاع طفلها رضاعة طبيعية لأن الحليب يصبح ضاراً، حيث تعيق أدوية العلاج الكيميائي للسرطان انقسام الخلايا ويؤدي إلى نمو الخلايا بسرعة وهذا بالنتيجة قد يؤدي إلى إلحاق ضرر كبير بنمو الطفل إذا انتقل إليه عبر حليب الثدي.
  5. لا يُسمح للأمهات اللاتي يخضعن للعلاج الإشعاعي وخاصة في منطقة الصدر بالإرضاع حتى تنتهي جلسات العلاج، لأن الإشعاعات تجعل حليب الثدي ضاراً وغير صالح للاستهلاك من قبل الرضيع.
  6. بالنسبة للأمهات اللواتي لديهن إصابة بعدوى السل النشطة وغير المعالجة فلا ينصحن بالرضاعة الطبيعية خلال فترة الإصابة لأن الحليب يكون حينها ضاراً وغير سليم، ويجب الانتظار حتى الشفاء التام من العدوى حتى لا تنتقل إلى الرضيع.
  7. يحظر على الأمهات بشكل قطعي إرضاع أطفالهن من حليب الثدي إن كُنّ يتعاطين المخدرات أو الكحول لأن هذه المواد المخدرة الضارة تنتقل إلى الرضيع من خلال حليب الثدي، كما يجب على النساء الامتناع عن التدخين أو التخفيف منه قدر الإمكان حتى لا يؤثرن على الحالة الصحية والعصبية للطفل.
  8. يكون حليب الأم غير صالح للإرضاع إذا كانت أيضاً مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز؛ حيث يمكن أن ينتقل هذا الفيروس إلى الطفل عن طريق حليب الأم وبالتالي يكون الحليب ضاراً ومن غير المسموح أن يتناوله الرضيع.
animate

في الحقيقة فإن حليب الأم قد يحتوي على نسب من السموم التي تكون منحلة فيه ولو بنسب ضئيلة ولكنها مركزة، وهذه السموم تنتقل بشكل عام من مواد كيميائية سامة في البيئة توجد في الطعام وفي مستحضرات التجميل وبعض أنواع البلاستيك وهي تنتشر في الهواء والماء أيضاً، لذا فمن المستحيل التحكم بها بشكل كامل وهي تدخل الجسم بطريقة أو بأخرى وبما في ذلك جسم المرأة المرضع.

أغلب السموم التي تدخل الجسم قابلة للذوبان في الدهون ما يعني أنها بشكل او بآخر تذوب في دهون الجسم وبالتالي فإن معظمها تتراكم على مدى سنوات عديدة، ويعتمد جسم المرأة بشكل طبيعي على موارده الدهنية عند صنع الحليب وهنا تكمن المشكلة التي تتلخص بانتقال تلك السموم المنحلة في الدهون مهما كانت بنسب صغيرة إلى الدهون المكونة لحليب الأم.

يقدر خبراء الصحة والتغذية أن ​​جسم الإنسان يمكن أن يحتوي وسطياً على آثار لما يصل إلى 200 مادة كيميائية صنعية تدخل إليه عن طريق الأغذية والروائح والهواء والماء وغير ذلك، وعندما تكون موجودة في جسم المرأة المرضع فهي من الممكن أن تنتقل إلى رضيعها من خلال حليب الثدي.

والسموم الأكثر شيوعاً التي يتم التعرض لها من قبل الأم هي الديوكسينات وثنائي الفينيل متعدد الكلور (PCBs) حيث لا تتحلل هذه السموم ويمكن أن تعيش في البيئة لسنوات عديدة، وبالتالي فإن الكميات الصغيرة التي يتم امتصاصها يمكن أن تتراكم في الجسم بمرور الوقت، وتنتقل إلى حليب الثدي ومنه للرضيع.

عموماً لا يمكن القول أن حليب الأمّ سام للرضيع إلّا في حال كانت الأم تتعرض بشكل مباشر ومتكرر لمصادر المواد الكيميائية الضارة، مثل الأمّهات اللواتي يعشن بجوار المصانع أو مصادر التلوث، أو اللواتي يعملن في مجالات بيئتها مسممة، مثل مصانع البلاستيك وصالونات التجميل.

لا يفسد حليب الأم في الثدي وإن لم ترضع، سواء أجلت موعد الرضاعة أو توقفت عن الرضاعة لفترة وعادت للإرضاع مرة ثانية، في كل الحالات لا يمكن أن يفسد الحليب داخل الثدي، لأن الخلايا والأنسجة في الثدي هي أنسجة، حيث يساعد البناء التشريحي والفيزيولوجي لأنسجة الثدي عند الأم على إعادة امتصاص الحليب عندما يظل هذا الحليب لفترة طويلة داخل الثدي من دون أن يتناوله الرضيع.

كما يحتوي حليب ثدي الأم على بكتيريا جيدة مفيدة تعمل على القضاء على البكتيريا السيئة التي قد تكون موجودة أو تنشأ داخل الثدي وهذا ما يعني أن حليب الأم يبقى صالحاً للاستهلاك داخل الثدي ولا يفسد أو يتأثر بأي نوع من البكتيريا.

الإجابة عن هذا السؤال: نعم يمكن تخزين حليب الثدي خارجياً إما في درجة حرارة الغرفة أو في الثلاجة، ولكن يجب الانتباه إلى مدة التخزين، فحسب توصية مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية يمكن تخزين حليب الثدي لمدة ست إلى ثماني ساعات فقط في درجة حرارة الغرفة، وفي كيس مبرد أو مثلج لمدة 24 ساعة، كما يمكن تخزين حليب الثدي في الثلاجة في درجات حرارة تقل عن 3.5 درجة مئوية لمدة خمسة أيام، ويمكن تخزين حليب الأم في الفريزر بأمان لمدة ثلاثة إلى ستة أشهر، بشرط ألّا يتم تذويبه وإعادة تجميده أبداً.

لتخزين حليب الأم قومي أولاً بتعقيم الثدي وتعقيم الأدوات المستخدمة، ثم قومي بشفط كمية الحليب وتفريغها في الأكياس المخصصة أو في ببرونة الرضاعة، إذا كنتِ تريدين تخزين حليب الثدي في الفريزر اكتبي تاريخ استخراج الحليب على الكيس أو العبوة. [3]

بما أن حليب الأم داخل الثدي لا يمكن أن يكون فاسداً لكن لبن الأم المخزن خارجياً قد يفسد بسبب سوء ظروف التخزين، ويمكن الاستدلال على فساد الحليب من خلال بعض العلامات الرئيسية هي:

  • يمكن أن تدل الرائحة الكريهة لحليب الثدي المخزن خارجياً على أنه قد أصبح فاسداً وغير صالح ليتناوله الطفل، حيث تكون رائحته تشبه رائحة حليب البقر الفاسد.
  • عندما ينفصل الحليب أي تصبح الدهون مجمعة في الأعلى، وعلى الرغم من أن انفصال الحليب أمر طبيعي ويمكن أن يحدث إلا أنه عندما يتم تحريك لبن الأم المخزّن المنفصل من دون أن يمتزج مجدداً فهذا يعني أنه أصبح فاسداً وغير صالح للإرضاع.
  • إن أصبح الحليب حامضاً، أو تفوح منه رائحة حموضة فهذا يعني أنه أصبح فاسداً ولا يجب أن يتناوله الطفل الرضيع حيث يمكن اختباره من خلال الشم أو تذوق نقطة منه بطرف اللسان وسيتبين على الفور إن كان يصلح ليتناوله الطفل أم لا.

حليب الأم المشبع هو الذي يجعل طفلها يستغني عن الحليب الصناعي ويؤمّن له ما يحتاج من المواد الغذائية بالكميات المطلوبة التي يحتاجها جسم الطفل، وبالتالي فإن حليب الأم يكون غير مشبع للطفل في الحالات التالية:

  1. عندما لا يزداد وزن طفلك زيادة ثابتة أو قريبة من الثابتة بعد الأسبوعين الأولين من بدء الرضاعة الطبيعية على الرغم أنه من الطبيعي أن يفقد الأطفال بعض وزنهم عند الولادة في الأسبوعين الأولين.
  2. قد يكون حليب الأم غير مشبع للطفل الرضيع عندما لا يبدو عليه النشاط والصحة جيدة بعد أن يستيقظ، حيث يدل نشاطه على كونه رضع بما يكفي وحصل على الجرعة التي ترضيه من حليب الثدي وأنه غير جائع.
  3. في الحالة الطبيعية، يقوم الطفل بعمل براز ناعم نحو مرتين في اليوم الرابع للرضاعة، وإذا لم يحدث هذا الأمر فهذه دلالة على أن حليب الأم غير مشبع للطفل.
  4. عندما يعبر طفلك عن كونه غير راضٍ بعد انتهاء الرضعة، أو في أثناء الرضاعة من خلال عدم أدائه حركات منتظمة بشفتيه.
  5. قد يكون حليب الأم غير كافي عندما يجوع طفلك بسرعة وتضطرين لإرضاعه من الحليب الصناعي حتى يشبع. [5]
  • اعملي على اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يتضمن الفاكهة والخضروات ومنتجات الألبان واللحوم والأسماك والحبوب والأطعمة النشوية لتقليل نسبة السموم التي قد تدخل إلى جسمك عن طريق الطعام.
  • حاولي قدر الإمكان إزالة الدهون من اللحوم والدواجن قبل طهيها حتى يكون غذاؤك أكثر صحة.
  • تناول منتجات الألبان قليلة الدسم فهي أفضل لك من تلك كاملة الدسم.
  • تناولي الأسماك الزيتية فهي مفيدة لك ولطفلك مع عدم الإفراط في تناولها لاحتوائها على نسب عالية من الزئبق والفوسفور.
  • من الجيد تناول الأطعمة العضوية قدر الإمكان؛ وإن لم تتمكني من ذلك فاغسلي الفواكه والخضروات غير العضوية بشكل جيد وقشريها قبل تناولها.
  • تجنبي تناول مكملات زيت كبد السمك إذ غالباً ما تتراكم الملوثات في كبد السمك؛ وبدلاً من ذلك تناولي مكمل زيت السمك المصنوع من لحم السمك.

المراجع