سبب الإجهاض المتكرر وعلاج تكرار خسارة الحمل

متى نقول إجهاض متكرر وما سبب تكرار خسارة الحمل! تعرفي إلى أسباب وطرق علاج الإجهاض المتكرر
سبب الإجهاض المتكرر وعلاج تكرار خسارة الحمل
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تعاني الكثير من السيدات من حالة الإجهاض المتكرر، ويمكن القول أن 1% من السيدات تقريباً يمكن أن تمر بتجربة الإجهاض المتكرر، وهي حالة تسبب الكثير من المشاكل الصحية للمرأة إلى جانب الحرمان من انجاب طفل أو المشاكل العاطفية المرتبطة بحالة الإجهاض، في هذا المقال نتعرف على مشكلة الإجهاض المتكرر وما أسبابها واضرارها وطرق علاجها أو الوقاية منها.

الإجهاض المتكرر هو فقدان حملين سريريين أو أكثر بشكل تلقائي ومتتالي، قبل الأسبوع عشرين من الحمل، سواء كانت هذه الإجهاضات متتالية أو غير متتالية، ومع أو بدون وجود أجنة حية سابقة.

هذا التعريف يُستخدم من قبل بعض الهيئات الرسمية مثل الجمعية الأمريكية للطب التناسلي (ASRM)، الجمعية الأوروبية للتكاثر البشري وعلم الأجنة (ESHRE)، الكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد في بريطانيا (RCOG)

ويعكس هذا التعريف التوجه الحديث لبدء التقييم الطبي بعد فقدان حملين سريريين موثقين، نظراً لتأثير ذلك على الصحة الجسدية والنفسية للمرأة، حتى وإن لم تكن الخسائر متتالية.

animate

التحاليل والفحوصات التي تُطلب لتشخيص أسباب الإجهاض المتكرر تُحدَّد وفقاً للبروتوكولات الطبية المعتمدة من هيئات مثل الجمعية الأمريكية للطب التناسلي (ASRM) والكلية الملكية البريطانية (RCOG)، وحسب ما يرى الطبيب الحالة، وتشمل ما يلي:

  1. تحاليل وراثية (Genetic Testing)
  2. تحليل الكروموسومات للأبوين (Karyotyping) للكشف عن أي اضطرابات صبغية متوازنة في أحد الزوجين.
  3. فحص المادة الجنينية بعد الإجهاض (Products of Conception Analysis)، يُجرى عند توفر الأنسجة الجنينية، لتحديد ما إذا كان الخلل ناتجاً عن تشوهات جنينية تسبب الإجهاض المتكرر.
  4. تحاليل هرمونية وغُدية (Endocrine Testing)
  5. تحليل هرمونات الغدة الدرقية (TSH, Free T4)
  6. تحليل البرولاكتين (Prolactin)
  7. تحليل هرمون البروجسترون في الطور الأصفري، لتقييم كفاءة الجسم الأصفر.
  8. فحص السكر التراكمي أو اختبار تحمل الغلوكوز (HbA1c / OGTT) لاستبعاد داء السكري غير المنضبط.
  9. تحاليل مناعية وتخثر دم (Immunological and Thrombophilia Testing)
  10. تحليل أضداد الفوسفوليبيد (Antiphospholipid Antibodies)
  11. فحوصات تخثر الدم الوراثية (في بعض الحالات)
  12. فحوصات الرحم التشريحية (Uterine Evaluation)
  13. السونار المهبلي ثلاثي الأبعاد (3D TVUS)
  14. سونار ملحي للرحم (Saline Infusion Sonohysterography)
  15. التنظير الرحمي (Hysteroscopy) لتشخيص التشوهات الخلقية أو الالتصاقات أو الأورام الليفية.
  16. تحاليل للعدوى (في حالات مختارة)
  17. مسحات مهبلية وعنقية.
  18. زراعة بكتيرية أو PCR لبعض الميكروبات، حسب التاريخ السريري.
  • ​​​​​​​الاختلالات الكروموسومية: وهي من أكثر الأسباب شيوعاً، التبدلات الصبغية المتوازنة لدى أحد الوالدين، حيث يُسبب هذا النوع من الاضطرابات خلل في المادة الوراثية للجنين، ويؤدي إلى توقف النمو وفقدان الحمل.
  • تشوهات الرحم: تحدث الكثير من حالات الاجهاض المتكرر بسبب تشوهات الرحم، ومنها التشوهات الخلقية مثل الرحم ذي الحاجز (Septate uterus)، والرحم ثنائي القرن، والتشوهات المكتسبة مثل التصاقات الرحم (Asherman’s syndrome)، والأورام الليفية تحت المخاطية.
  • الاختلالات الهرمونية ومشاكل التمثيل الغذائي: بعض حالات الاجهاض المتكرر تحدث بسبب خلل هرموني مثل قصور الجسم الأصفر، وداء السكري غير المنضبط، وأمراض الغدة الدرقية، ومتلازمة تكيس المبايض.
  • أمراض تخثر الدم الوراثية والمكتسبة: مثل متلازمة أضداد الفوسفوليبيد (Antiphospholipid Syndrome - APS)، وهي السبب المناعي الوحيد المعترف به علمياً بشكل واضح حتى الآن.
  • العدوى المزمنة أو الموضعية: العدوى الحادة لا تُعد سبب شائع للإجهاض المتكرر، لكن بعض الالتهابات المزمنة داخل الرحم قد تؤثر على ثبات الحمل.
  • عوامل مناعية: بعض العوامل المناعية غير المؤكدة قد تؤدي في حالات معينة لحدوث الاجهاض المتكرر مثل اختلال التوازن بين الخلايا المناعية في بطانة الرحم، لكن لا تزال الأدلة غير حاسمة على هذا الارتباط.
  • العوامل الوراثية للأجنة: قد تكون في بعض الحالات غير الشائعة العوامل الوراثية سبب حالة الاجهاض المتكرر، فبعض الأجنة تحمل طفرات جينية غير قابلة للحياة رغم سلامة الكروموسومات الظاهرة.
  • العوامل البيئية ونمط الحياة: يحدث الاجهاض المتكرر أحياناً لأسباب تتعلق بطبيعة حياة المرأة والعوامل البيئية مثل التدخين، السمنة، تناول الكحول، التعرض للسموم الصناعية أو الإشعاعية.
  • العمر المتقدم الأم: لا يعتبر سبب مؤكد وعام ولكن تقدم الأم بالعمر عندما يزيد عن 35 سنة قد يزيد من خطر التشوهات الكروموسومية والاختلالات الهرمونية.
  • ​​​​​​​زيادة خطر الولادة المبكرة في المرات القادمة: النساء اللواتي تعرضن للإجهاض المتكرر أكثر عرضة للولادة المبكرة أو حدوث مضاعفات في الثلث الثاني من الحمل.
  • ضعف غشاء عنق الرحم: يؤدي الاجهاض المتكرر إلى ضعف غشاء عنق الرحم أو تطوره إلى حالة عدم كفاءة عنق الرحم، خصوصاً في حال إجراء كشوط رحمية متكررة، ما يؤثر على قدرة الرحم على حمل الجنين لاحقاً.
  • زيادة احتمال حدوث مضاعفات المشيمة: يمكن أن يؤدي الاجهاض المتكرر لزيادة احتمال حدوث مشاكل المشيمة مثل المشيمة المنزاحة (Placenta previa) أو المشيمة الملتصقة (Placenta accreta) في الحمل القادم، وذلك نتيجة تكرار الكشط الجراحي أو التصاقات الرحم.
  • نقص الخصوبة أو تأخر الإنجاب: نتيجة التأثيرات المباشرة على بطانة الرحم أو القلق من تكرار الفقدان، يمكن أن يدفع البعض لتأجيل الحمل أو الخضوع لإجراءات تخصيب معقدة.
  • زيادة خطر الحمل خارج الرحم في بعض الحالات: حالة الاجهاض المتكرر يمكن أن تزيد خطر حدوث حمل خارج الرحم، خاصة في حال وجود التهابات أو تندبات في الأنابيب.
  • الاكتئاب والقلق واضطرابات ما بعد الصدمة: الإجهاض المتكرر يرتبط بمستوى مرتفع من الاضطرابات النفسية، وقد يتطلب دعم نفسي متخصص، لما تعانيه المرأة من متاعب نفسية جراء حالة الاجهاض نفسها أو ما يرتبط بها من موت الجنين وفقدانه بعد الانتظار أو الاجهاد الجسدي لحالة الحمل والاجهاض.
  • العدوى أو النزيف: في بعض الحالات يسبب الاجهاض المتكرر عدوى معينة أو يزيد خطرها أو يسبب حالات نزيف لدى الأم، وذلك نتيجة تكرار الإجراءات مثل الكشط أو تطويق عنق الرحم.
animate

علاج الإجهاض المتكرر (Recurrent Pregnancy Loss - RPL) يعتمد على السبب المُكتشف من خلال الفحوصات، فيما يلي تفصيل مباشر لأهم طرق العلاج حسب السبب:

  • التلقيح الصناعي: وخصوصاً إذا كان سبب الإجهاض المتكرر وراثياً، مثل حالة حامل التبدلات الصبغية (Balanced translocation) يكون العلاج باللجوء إلى التخصيب المخبري مع التشخيص الوراثي للأجنة (IVF + PGT)، كما يمكن أن يكون التلقيح المخبري بأنواعه علاجاً لحالات أخرى من الإجهاض المتكرر.
  • علاج الأسباب التشريحية للإجهاض: مثل الرحم ذي الحاجز أو الالتصاقات أو الأورام الليفية، هذه الحالات تحتاج لجراحة تنظيرية لإزالة الحاجز أو الالتصاقات أو الأورام (Hysteroscopic metroplasty أو myomectomy).
  • علاج أمراض المناعة: مثل متلازمة أضداد الفوسفوليبيد - APS، فهذا يحتاج جرعات منخفضة من الأسبرين (Low-dose aspirin)، مع الهيبارين منخفض الوزن الجزيئي (LMWH) منذ بداية الحمل وحتى الولادة.
  • مراقبة مشاكل تخثر الدم وعلاجها: في بعض الحالات يُستخدم الأسبرين والهيبارين لعلاج مشاكل تخثر الدم المسببة للإجهاض المبكر، لكن هذا يختلف حسب نوع الاضطراب ولا يجب اللجوء لأدوية السيولة بدون استشارة الطبيب.
  • الحفاظ على التوازن الهرموني وعلاج مشاكل الأيض: مثل حالة قصور الجسم الأصفر أو نقص البروجسترون، يتم العلاج بإعطاء مكملات البروجسترون (عن طريق المهبل أو الحقن) في الثلث الأول من الحمل، أو أمراض الغدة الدرقية أو السكري، يحتاج هذا العامل لتنظيم مستويات الهرمونات أو السكر قبل وأثناء الحمل.
  • دعم حالات الإجهاض المتكرر بدون سبب: العلاج المتاح في هذه الحالات عن طريق دعم الحمل بالبروجسترون خلال الأسابيع الأولى، والمتابعة المكثفة والمتكررة للتقييم المبكر لأي تغيّرات، والدعم النفسي مهم جداً في هذه الحالات، وتغيير نمط الحياة لنمط صحي خالي من التدخين ويركز على العناية بالتغذية.
  • هل يمكن أن يكون الرجل سبباً في الإجهاض المتكرر؟
    ​​​​​​​نعم، يمكن أن يكون الاجهاض المتكرر بسبب الرجل في بعض الحالات، وذلك بسبب مشكلات في المادة الوراثية للحيوانات المنوية مثل تجزئة الحمض النووي أو اضطرابات كروموسومية.
  • كيف أعرف سبب الإجهاض المتكرر؟
    يمكن معرفة سبب الاجهاض المتكرر، من خلال تقييم طبي شامل يشمل الفحوص الوراثية، الهرمونية، التشريحية، المناعية، وتحليل السائل المنوي.
  • ما أسباب الإجهاض المتكرر في الشهر الثاني؟
    غالباً تعود مشكلة الاجهاض المتكرر لأسباب وراثية جنينية، أو اضطرابات هرمونية، أو مشكلات في بطانة الرحم.
  • هل الإجهاض مرتين طبيعي؟
    لا يُعتبر الاجهاض مرتين أمر طبيعي، ويُنصح بإجراء تقييم طبي بعد إجهاضين متتاليين وفق توصيات حديثة، حيث تكفي حالتين من الإجهاض المشخصة سريراً لوصف الحالة بالإجهاض المتكرر.

المراجع