أعراض الولادة المبكرة وتأثيرها على الأم والجنين

ما هي أعراض الولادة المبكرة! اكتشفي أهم علامات وأعراض الولادة المبكرة وتأثيرها على الجنين وعلى الأم
أعراض الولادة المبكرة وتأثيرها على الأم والجنين
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

الولادة المبكرة من مشاكل الحمل الشائعة والتي تثير القلق والمخاوف لدى السيدات الحوامل، تتعلق بصحة المولود وصحة الأم أيضاً، في هذا المقال نقدم التعريف العلمي لمشكلة الولادة المبكرة، بالإضافة لتحليل حول الأسباب والأعراض والمخاطر المرتبطة بالولادة المبكرة، وبعض النصائح للأم لتجنب الولادة قبل الأوان.

ما هي الولادة المبكرّة؟ الولادة المبكرة (Preterm Birth) تُعرّف في الأوساط الطبية على أنها الولادة التي تحدث قبل إتمام الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، أي قبل 259 يوم من اليوم الأول لآخر دورة شهرية طبيعية، ويمكن تصنيف الولادة المبكرة وفق مدة الحمل إلى ولادة مبكرة جداً أقل من 28 أسبوع، وولادة مبكرة متوسطة إلى شديدة بين 28 و32 أسبوعاً، وولادة مبكرة متأخرة بين 32 و37 أسبوعاً.

animate
  • الإصابة بعدوى: تُعد الالتهابات خاصة في الجهاز التناسلي أو الأغشية المحيطة بالجنين، من الأسباب الرئيسية لتحفيز الولادة المبكرة، ومن أمثلتها التهاب المهبل الجرثومي والتهاب الأغشية.
  • قصور عنق الرحم: يحدث عندما يكون عنق الرحم غير قادر على البقاء مغلقاً حتى موعد الولادة، وبالتالي فإن ذلك يسبب اتساعه المبكر دون تقلصات، وإمكانية حدوث ولادة مبكرة.
  • تشوهات الرحم أو وجود أورام ليفية: يمكن أن تؤثر تشوهات الرحم والأورام الليفية على قدرة الرحم على الاحتفاظ بالحمل، خاصة إذا كانت الأورام كبيرة أو تؤثر على شكل تجويف الرحم.
  • الحمل المتعدد: الحمل بتوأم أو أكثر يزيد من الضغط على الرحم ويرفع احتمالية الولادة المبكرة، بسبب هذا الضغط، خاصة إذا كان جسد الأم ضعيف.
  • تاريخ سابق للولادة المبكرة: حالات الولادة المبكرة السابقة وتاريخ الولادات لدى الأم، يُعد من أهم عوامل الخطورة لتكرار الحالة في الأحمال المستقبلية.
  • الأمراض المزمنة لدى الأم: وجود أمراض مزمنة من أي نوع لدى الأم مثل ارتفاع ضغط الدم، والسكري، وأمراض الكلى أو القلب، تؤثر على نمو الجنين وتزيد من احتمال الولادة قبل الأوان.
  • مشاكل في المشيمة: أحياناً يؤدي وجود مشاكل في المشيمة إلى حالات الولادة المبكرة، مثل المشيمة المنزاحة أو انفصال المشيمة المبكر، حيث أن هذه الحالات تؤدي غالباً إلى تحفيز الولادة أو اللجوء إليها بشكل طارئ.
  • العمر غير المثالي للحمل: الحمل في سن أقل من 17 أو أكثر من 35 سنة يرتبط بزيادة خطر الولادة المبكرة.
  • ​​​​​​​انقباضات رحمية منتظمة ومستمرة: تلاحظ الأم حدوث انقباضات متكررة (عادة أكثر من 4 انقباضات في الساعة) قد تشير إلى بدء المخاض، خاصة إذا ترافقت مع تغير في عنق الرحم.
  • ألم في أسفل الظهر: قبل الولادة المبكرة يمكن أن تشعر الأم بشعور مستمر أو متقطع بألم ضغط في منطقة أسفل الظهر، وهو يختلف عن الألم الطبيعي المصاحب للحمل.
  • ضغط في الحوض أو المهبل: قرب الولادة المبكرة غالباً يصاحبها شعور بثقل أو ضغط غير معتاد في منطقة الحوض أو المهبل، وكأن الجنين يدفع نحو الأسفل.
  • تغير في الإفرازات المهبلية: التغيير في الافرازات المهبلية من العلامات التي يمكن ملاحظتها لاقتراب الولادة المبكرة وتشمل هذه التغيرات زيادة في كمية الإفرازات أو تغير في لونها أو قوامها، خاصة إذا أصبحت مائية أو دموية أو مخاطية.
  • تشنجات تشبه تقلصات الدورة الشهرية: تكون هذه التشنجات على هيئة ألم مستمر أو متكرر في أسفل البطن، شبيه بآلام الحيض، قد يكون علامة مبكرة على المخاض.
  • تمزق الأغشية ونزول ماء الجنين: من العلامات الواضحة للولادة المبكرة خروج سائل مائي شفاف من المهبل، وهو علامة واضحة على تمزق كيس الحمل ويستدعي التدخل الفوري.
  • انخفاض في حركة الجنين: الانخفاض في حركة الجنين رغم أنه ليس علامة مباشرة على الولادة المبكرة، إلا أن انخفاض النشاط الجنيني قد يشير إلى مشكلة تستوجب التقييم الفوري.

مخاطر الولادة المبكرة تشمل مضاعفات تؤثر على كل من الطفل والأم، وتختلف درجة الخطورة حسب توقيت الولادة ووجود رعاية طبية مناسبة، وفيما يلي عرض لأهم هذه المخاطر وفق ما ورد في مصادر طبية موثوقة مثل الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد (ACOG)، والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP)، ومنظمة الصحة العالمية (WHO):

  1. مشاكل التنفس لأن الأطفال المولودين مبكراً قبل اكتمال نمو الرئتين (خاصة قبل الأسبوع 34) معرضون للإصابة بمتلازمة الضائقة التنفسية (RDS) نتيجة نقص مادة السورفاكتانت، وهم أكثر عرضة للإصابة بنقص الأكسجة وغالباً ما يحتاج الرضيع لأجهزة التنفس مباشرة بعد الولادة.
  2. من أكثر مشاكل الولادة المبكرة شيوعاً نقص وزن المولود، وعادةً ما يستطيع المولود الوصول إلى الوزن الطبيعي خلال الشهور الأولى من حياته.
  3. مشاكل في القلب عند الرضيع من أبرزها القناة الشريانية السالكة (PDA)، وهي فتحة بين الأوعية الدموية الرئيسية يجب أن تُغلق بعد الولادة ولكنها قد تبقى مفتوحة لدى الخدّج.
  4. اضطرابات الجهاز الهضمي مثل التهاب الأمعاء والقولون الناخر (NEC)، وهي حالة خطيرة قد تؤدي إلى تلف الأمعاء عند الطفل الرضيع.
  5. ضعف الجهاز المناعي للأطفال الخدّج المولدين قبل الأوان يجعلهم أكثر عرضة للعدوى، وذلك بسبب عدم اكتمال جهازهم المناعي.
  6. قد يحدث في حالات الولادة المبكرة نزيف دماغي داخل البطينات (IVH) أو تأخر في النمو العصبي، ما يزيد من خطر الإعاقة طويلة الأمد.
  7. مشاكل في الرؤية والسمع من أهمها اعتلال الشبكية الخداجي (ROP) الذي قد يؤدي إلى ضعف البصر أو العمى.
  8. صعوبة الرضاعة ففي بعض الحالات لا يستطيع الطفل المولود قبل الأوان الرضاعة بشكل طبيعية ويحتاج لأدوات خاصة للتغذية وضخ اللبن.
  9. من مخاطر الولادة المبكرة أيضاً اضطرابات النمو والتطور مثل تأخر النمو الجسدي أو العقلي أو مشاكل في السلوك والتعلم لاحقاً في الحياة.
  • ​​​​​​​زيادة خطر العمليات الجراحية حيق قد تتطلب الولادة المبكرة إجراء ولادة قيصرية طارئة.
  • الضغط النفسي والقلق بسبب دخول الطفل إلى وحدة العناية المركزة (NICU) واحتمال وجود مشاكل صحية طويلة الأمد.
  • النزيف بعد الولادة خاصة إذا كانت الولادة القيصرية أو بسبب مشاكل في المشيمة كالمشيمة المنزاحة أو انفصالها المبكر.
  • التعرض للعدوى في حال كانت الولادة نتيجة التهاب في الأغشية أو الرحم، يمكن أن تتعرض الأم لحالات من العدوى.
  • زيادة احتمالية الولادة المبكرة في الحمل المستقبلي، فالولادة المبكرة تُعد عامل خطر مستقل لتكرار الحالة في حالات الحمل اللاحقة.
  • في أي أسبوع تكون الولادة المبكرة آمنة؟
    ​​​​​​​تُعتبر الولادة بعد الأسبوع 34 من الحمل أقرب إلى الأمان، لكن تزداد فرص النجاة بشكل كبير بعد الأسبوع 37، حيث يُعد الطفل مكتملاً من الناحية الطبية.
  • متى يعيش الجنين في الولادة المبكرة؟
    يبدأ احتمال بقاء الجنين على قيد الحياة من الأسبوع 24، وتزداد نسبة النجاة تدريجياً مع كل أسبوع إضافي في الرحم، وتكون مرتفعة بعد الأسبوع 28.
  • هل الولادة المبكرة خطيرة؟
    نعم، الولادة المبكرة قد تكون خطيرة، خاصة في الأسابيع الأولى، لأنها تزيد من خطر حدوث مضاعفات تنفسية وعصبية ومناعية عند الطفل، وتعتمد الخطورة على عمر الحمل عند الولادة.
  • هل الراحة تمنع الولادة المبكرة؟
    الراحة في الفراش لم تُثبت فعاليتها علمياً في منع الولادة المبكرة، ولا يُوصى بها روتينياً إلا في حالات خاصة وتحت إشراف طبي.
  1. ​​​​​​​إجراء زيارات متابعة دورية للحمل للكشف المبكر عن أي علامات خطر قد تدل على الولادة المبكرة.
  2. الامتناع عن السلوكيات الضارة خلال الحمل مثل التدخين والمخدرات والكحول يقلل من خطر الولادة المبكرة.
  3. علاج الالتهابات مبكراً خاصة التهابات المسالك البولية والتناسلية، لتقليل فرص التحفيز المبكر للولادة.
  4. في حال وجود تاريخ ولادة مبكرة أو عوامل خطر يُوصى بقياس طول عنق الرحم بشكل دوري.
  5. استخدام البروجسترون الوقائي في حالات مختارة من النساء المعرضات لخطر الولادة المبكرة.
  6. الراحة النسبية في حالات خاصة، وتحت إشراف طبي عند وجود أعراض أو تاريخ سابق بالولادة المبكرة.
  7. التحكم بالأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم لتقليل المضاعفات.
  8. الحرص على تغذية متوازنة وغنية بالحديد والكالسيوم لدعم نمو الجنين وتقوية جسم الأم.
  9. الامتناع عن الإجهاد الجسدي والنفسي الشديد وخاصة في الثلث الثاني والثالث من الحمل.
  10. استخدام تطويق عنق الرحم عند الحاجة في حالات قصور عنق الرحم المؤكد.

المراجع