ما هي الآثار طويلة المدى للتحرش بالأطفال؟

تتنوع الآثار طويلة المدى لتجربة التحرش على الطفل لنواحي نفسية مثل اضطراب ما بعد الصدمة، وآثار عاطفية مثل التأثير على العلاقات لاحقاً، وآثار جسدية فيما إذا تعرض الطفل لأذى خلال تجربة التحرش، نشرح في هذا المقال أهم الآثار طويلة المدى للتحرش بالطفل.
- اضطرابات نفسية مزمنة تشمل القلق، الاكتئاب، اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، واضطرابات الهوية والشعور بالذنب أو العار.
- صعوبات في العلاقات الاجتماعية، حيث يميل الضحايا إلى العزلة أو يعانون من ضعف الثقة بالآخرين، أو صعوبة في بناء علاقات آمنة ومستقرة.
- مشكلات سلوكية وتربوية مثل السلوك العدواني، الانسحاب الاجتماعي، أو صعوبات في التركيز والتحصيل الدراسي.
- اضطرابات جنسية لاحقة مثل النشاط الجنسي المبكر، السلوكيات الجنسية الخطرة، أو النفور من الجنس بسبب الصدمة.
- يرتفع خطر تعاطي المواد المخدرة أو الكحول كوسيلة للهروب من الأعراض النفسية.
- زيادة فرص الإصابة باضطرابات الأكل مثل الشراهة، واضطرابات النوم مثل الأرق المزمن.
- تشير دراسات متعددة إلى ارتباط واضح بين التحرش الجنسي في الطفولة وزيادة معدلات التفكير الانتحاري أو إيذاء النفس في المراهقة والبلوغ.
- قد يصبح الضحية عرضة لتكرار الاستغلال أو حتى لتبنّي سلوكيات غير سوية نتيجة تشوه فهمه للحدود والعلاقات.
- فقد يعاني من وصمة اجتماعية تعرضه لمواقف إحراج وتنمر وقد تستمر معه لفترة طويلة من حياته.

- تشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره بحرية، سواء بالكلام أو بالرسم أو باللعب، مع الإنصات له دون مقاطعة، ما يحد من الكبت النفسي.
- شرح ما حدث بلغة آمنة ومبسطة لتصحيح المفاهيم المشوشة لدى الطفل حول الجسد والذنب والثقة بالبالغين.
- تقديم القدوة في احترام الحدود الجسدية، من خلال احترام جسد الطفل وخصوصيته داخل الأسرة.
- الاهتمام بسلوكيات الطفل وتغيراته، مثل ملاحظة القلق، التغيرات السلوكية، أو الانسحاب، والتعامل معها كإشارات احتياج للدعم لا كأخطاء يعاقب عليها.
- إشراك الطفل تدريجياً في الحياة اليومية الطبيعية، مثل العودة إلى المدرسة، أو ممارسة الهوايات، ما يخفف من الشعور بالعزلة أو الاختلاف بعد التجربة.
- زيارة مختص نفسي لدعم الأهل في كيفية التعامل مع الطفل بشكل لا يفاقم أثر التحرش.
- التركيز على التعافي لا على الإعادة الدائمة للتفاصيل لتجنب تثبيت الصدمة.
- بعد تجاوز الأزمة، تُعد مواصلة التربية الوقائية حول حماية الذات خطوة مهمة لمنع الآثار الثانوية أو التعرض المتكرر.
هل يتأثر الطفل بذكريات التحرش بعد الكبر؟
نعم فقد تبقى ذكريات التحرش نشطة وتؤدي إلى اضطرابات مثل القلق، الكوابيس، أو اضطراب ما بعد الصدمة حتى في سن الرشد، ويمكن أن تستمر مدى الحياة إذا لم يتلقَ الطفل دعم نفسي وعلاجي مناسب، وقد تظهر على شكل اضطرابات عاطفية وسلوكية لاحقة.
هل يؤثر تعرض الطفل للتحرش على الزواج؟
نعم، إذ قد يعاني الشخص من صعوبات في الثقة، أو مشكلات جنسية، أو تجنب للعلاقة الحميمة نتيجة للصدمة القديمة، وقد يسبب التحرش في الطفولة صعوبات في تكوين علاقات آمنة، وميلًا للعزلة، أو الدخول في علاقات سامة بسبب اضطراب إدراك الحدود والثقة بالآخرين.
متى ينسى الطفل التحرش؟
لن ينسى الطفل التحرش غالباً لكنه قد يستطيع التحكّم بأثاره النفسية والعاطفية والسلوكية وتقليل تأثيره على خياراته وحياته المستقبلية، وذلك مرهون بالطريقة التي يتم التعامل من خلالها مع الطفل من قبل الأهل، ونجاة المتحرش مقابل معاقبته أيضاً تلعب دوراً!