زميلاتي في المدرسة يتهمنني بالمرض النفسي

وعليكم السلام بداية انا بنفس عمرك و اتفهم ما تمرين به اريد ان اقول لك انه بالمدارس كثيرا ما يكررون الاصدقاء ما يقوله اصدقائهم اعني انه ليس وكان كل الصف يرونك مريضة نفسيا انما هم يكررون ما سمعم ولو انك حقا كذالك لسمعتي هذا من اناس خارج الصف وبالنسبة الى قلت حديثيك الى الاخرين فافعلي ما يريحك فهذه حياتك انت وعيشيها كما تحبين واهم شيء انك لا تفكرين كانك الوحيدة في الكون و الجميع يراقبك هنالك الكثير من الناس لذا لاتحاولي ان تكوني مثالية امامهم بل عيشي على طبيعتك واعتقد ان سبب مناداتهم لك بالمريضة نفسيا هوا انهم لم يجدو شيا يعايرونك به لحرصك على عدم ابداء ما ينقصك امامهم ونظرا لعمرك فاعتقد انك بالسنة الاخيرة من الثانوية حاولي التركيز على دراستك ودخول فرع جيد في جامعة جيدة

بكل بساطة انتي مختلفة عن زميلاتك في الصف، وهذا الشيئ يجعلهن يوصفنك بالمريضة. لا تهتمي لهن. عامليهن معاملة سطحية ولكن بالحسنة، حاولي الا تهتمي لكلامهن. 

أختي الكريمة، أدعو الله العلي القدير أن يلهمنا و إياك الصبر. ربي أفرغ علينا صبرا و ثبت أقدامنا.اعلمي رحمك الله، ان الله سبحانه هو المستعان و عليه فلتتوكلي. و ادعوكي لقراءة وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن عمه عبدالله ابن العباس رضي الله عنهما.اما بالنسبة لقضية المرض النفسي، فالامراض تشخص عند الطبيب و غيره من المختصين.نعم هناك بعض الأمراض النفسية التي لا يحس بها المريض و لكن يحس بها محيطه، و لكن يبقى المختص صاحب القرار. و حتى و ان وجد المرض فالحمد لله ان العلاج متوفر و لله الحمد. هذا ان سلمنا بوجود مرض أصلا.الظاهر من كلامك و الله أعلم، اذا كنتي ترفضين الحوض معهن فمن الطبيعي ان ينلن منكي. اما اختيار التهم فتكون جاهزة كضعف الشخصية و الامراض النفسية، خاصة إذا احسسن ان هذا الكلام يؤثر فيكي.فالافضل و الله أعلم الا تلقي لكلامهن بالا، حتى و ان اجتمعت المدرسة و ليس فقط الفصل عليه. و ابحثي لنفسك عن صديقات صالحات يكن عونا لكي على الدنيا و الآخرة. و في الاخير، اعلمي أن الدنيا دار ابتلاء و ليست دار راحة، و الابتلاءات تأتيك في عدة أشكال، حتى في ما تسمعين من رفيقات فصلك. فاستعيني بالصبر و الصلاة. و عليك بالقرأن.

تاكدي من ان هذا الصبر يا ابنتي ستكون نهايته نجاح كبير جدا لكي وتخلص كامل من كل هذه المعاناة فلا تياسي وتاكدي من ان صبرك وعدم ردك للاساءة بالاساءة هو افضل حل لكي ولا تجعلي نفسك في تردد من امرك ولكن اقتنعي بانها طبيعة حياتك ويجب التماشي معها

بداية التعامل مع الوالد ومعرفة ما ينويه وما كان يرغب به توضح لكي انه لا يجب عليكي ان تنبهري ابدا بما تواجهيه من هذه الامور الصعبة ولكنك الان واجب عليكي فقط ان تتمسكي باستقرار نفسيتك لان صعوبة الحياة اصبحت امرا واقعا والخضوع لها سيعود عليكي بالسلب بشكل اكبر

اعلم بان الاوضاع ليست كما رغبتيها يا ابنتي ولكن تاكدي من ان الاختبار دوما ياتي بقدر الموجه اليه وهذا ما يجعل ثقتك في نفسك تزداد بشكل كبير ولا يجب عليكي ابدا ان تضعفي وتاكدي من ان الايجابيات الناتجة عن هذه المعاناة ستكون كبيرة جدا بكل تاكيد

حاولي ان تقنعي نفسك بانه ليس هناك من سيهرب من الحساب ابدا وكل شخص سيحاسب على كل ما فعله وسيكون من الجيد الا تستسلمي او تنهاري امام هذه الظروف وتاكدي من ان هذه المواقف تجعل منك قوية لمواجهة المستقبل بشكل اقوى

ايا كانت معاناتك يا ابنتي فلا يجب عليكي ان تعاملي الاب بشكل سئ وتاكدي من ان كل منكما سيحاسب على ما قدمه فحاولي الا تكون الخسائر اكبر مما عليه الوضع الان وتمسكي بعدم التجاوز في حق الوالد مهما صدر منه حتى تكوني في مامن من تانيب الضمير فيما بعد

ما تمرين به يا ابنتي هو اختبار لتمسكك بالمبادئ والاخلاقيات فمن الافضل الا تتاثري ابدا بما تواجهيه من تطاولات من اصدقاءك وتاكدي من ان الفكرة كلها حاليا في عدم مقدرتهم على ان يشبهوكي ويحاولون ان يجعلوكي مشابهة لهم حتى تختفي مقارنتهم لانفسهم بك

الاختبار الذي تعرضتي له في حياتك هو صعب جدا يا ابنتي ومن رايي ان فكرة رغبة الوالد في التخلي عن الوالدة عند مرضها توضح لكي ما يجب عليكي فعله تجاه المسالة بكل تاكيد والافضل لكي فقط ان تتعاملي مع الامةر بانسيابية حتى تاتي نهاية الظلم طالما تنك لن تتمكني من تغيير الوضع الحالي

من الطبيعي ان يكون لهذا الحديث تاثير عليكي يا ابنتي ولكن من الافضل الا يتعدى هذا التاثير حدوده بالنسبة لكي واعلمي جيدا انك المتحكمة الاولى والاخيره في هذا الجانب وطالما انك لا تجدين خطا في عدم تماشي صفاتك معهم فلا مشكلة ابدا في هذه المسالة ولا تعطيهم اي انتباه

من الغير جيد ان يكون اساس الاسرة لا يفكر الا في نفسه وهو الوالد وهذا ما يجعل انعدام في الحدود والضوابط التي تحفظ لكل فرد من افراد الاسرة حقوقه وكيفية التعامل معه ولكن من الافضل يا ابنتي الا تحاولي في التحسين او تحاولي ايجاد الافضل وفقط حاولي المرور بها دون مشاكل

سيكون من الافضل يا ابنتي الا تتاثري بحديثهم بشكل سلبي مهما تطلب الامر لانهم يحاولوا انتقادك فقط لوجود تمسك منك منهم بالحدود المفترض تواجظها بالنسبة للفتيات واعلمي انك من ستعلمين قيمة هذا الحديث فيما بعد وستكون الامور افضل لكي في النهاية بكل تاكيد

ما مر عليكي ليس بالسهل ابدا ومن رايي يا ابنتي انه يجب عليكي التاقلم لما تبقى من تعامل بينك وبينهم بشكل كامل فلا تتركي اي مجال لفكرة الانتقام او كيفية تحسين وضعهم في معاملتك لانه لا امل فيها ولكن كوني مصرة على التخطي والتجاوز ولا تتركي المجال لهذه المعاناة ان تؤثر عليكي

لا اعلم ما الذي يضعك في هذا الضغط يا ابنتي وانتي تعلمين جيدا انهم لا قيمة لهم في حياتك كما تتخيلي ولا قيمة لرايهم طالما انك مقتنعه بنفسك وهذا ما يبين الخطا الذي تقومين به الان في اعطاؤهم الاهتمام ولرايهم ايضا وتاكدي من ان المسالة تحتاج فقط الى نضج في التفكير وعدم التاثر بحديثهم لك

رحمة الله على الوالدة ولكن يا ابنتي قد ظهرت لكي من البداية نوايا الجميع تجاهك وعدم خوف الوالد عليكي وعدم التعامل الجيد من زوجته لكي فكان يجب ان تؤهلي نفسك للتعامل مع هذه المواقف ولا تتاثري بها بشكل متكرر حتى لا تتسببي لنفسك بمشكلة نفسية وتاكدي من ان ظلمك لن يضيع وسيعود لكي كامل حقك ولن يهرب اي ظالم مما فعله ابدا

للاسف نظرا لكونك بنت الحلول ستكون محدودة وقليلة فيما يمكنك القيام به ولكن تاكدي من ان ما تمرين به هو امتحان صعب ويجب عليكي الا تياسي فالفرج سياتي بكل تاكيد ولا تتركي المجال لان تفكري في كيفية الانتقام ولكن تمنى الخير للجميع وجميع هذه الاهانات ستكافئي على عدم ردها بكل تاكيد

من رايي ان حديث الوالدة بانها فخورة بك هو كاف بحد كبير جدا لاقناعك بانك شخص جيد ولا تعانين من اي مشكلة ودوما اجعلي تاثير الحديث قائم على قدر الشخص ونظرتك له وطالما انك لا تجدين في اصدقائك قدوة جيدة فلا تتركي المجال لهم في التاثير عليكي بشكل سلبي

نعتهم لك بانك مريضة او معقدة او غيره ليس قائما على انتقادك وانما قائم على تبريرهم لانفسهم بانهم ليسوا مخطئين وسيكون من الافضل لكي ان تتمسكي بما تعلمتيه من الوالدين وما ترين انه الاصح بالنسبة لكي ولا تتركي المجال لتتاثري بحديثهم