هل من المعقول أن يصل اكتئاب حبيبي إلى هذه الدرجة؟

السلام عليكم .تعرفت على شاب من أكثر من عام وأحببنا بعض يكبرني بأربع سنوات هو شاب في أوائل العشرينيات لم يكمل تعليمه من بعد الثانوية ولا وظيفة لديه ، تجاربه الفاشلة ماضيه المتعثر وظروفه الصعبة جعلته محبطاً وشبه يائس من نفسه، ربما هو مصاب بالاكتئاب بل إن أي شاب في مثل عمره ومثل ظروفه يشعر بأنه عالة على غيره سيكتئب ، في داخله آلام كثيرة محبوسة لا يفصح لي عنها كما لن يفصح لأي أحد كذالك . أعلم أن الحب في الإسلام يجب أن يتوج بالزواج وإلا فلا داعي له ، وأعلم أن علاقتي معه خطأ ، لكن أعطيته فرصه عام كامل بدءً من الآن ، كي يقف في طريق سليم ويضع خطواته الأولى ، وأراه لا يتقدم رغم أني أحاول تشجيعه ، أشعر أن فشله من فشلي ، أني قليلة حيلة وعاجزة وخرقاء لدرجة أني لا يمكنني مساعدة من أحبهم ، لا نفع مني . حقاً قلبي يتألم وأنا أراه بهذه الحالة ، عليه أن يبدأ ، أن يتوقف عن إضاعة الوقت ، سنوات عمره تمر وهو الخاسر الوحيد ، هو واعٍ للأمر هو يعرف أنه مقصر في حق نفسه هو مكتئب ، من المؤكد انه يشعر بالقهر لكونه لا يستطيع الصرف على نفسه ، هناك اختبار عليه أن يجتازه بنسبة جيدة كي يلتحق بمعهد لكنه قائم على بعض أساسيات الرباضيات التي لا يتقنها ، ولا مال لديه كي يسجل في دورة ، حاولت اعاطئه دروس في البداية لكنه تململ ولم يطلب مني ذلك مرة اخرى ، أضع له خططاً افعل كذا ثم كذا ، لكني لم استطع تخفيف يأسه والغاء نظرية الأبواب المغلقة ، وقوله انه وحيد في طريق لا يجد الدعم ، رغم أن حرية الإختيار من أهله هي دعم ، أن كلا والديه لم يجبراه على طريق بل كانت له حرية الاختيار دائما حتى الآن. يحتاج لمساعدة ربما ليست مني لأني كلما حاولت نصحه يتحول الأمر لشجار ، انصحوه وانصحوني رجاءً ، كيف لي أن اساعده ؟