فقط أريد أمي، أريد استرجاع قلبي وسعادتي!

عزيزي القارئ.هل جربت في يوم من الايام ان تجلس وحيدا بغرفة كئيبة ومضلمة لا تسمع فيها الا دقات قلبك وهي تتسارع وانفاسك الحارة ولا تسمع الا صدى اهاتك المتقطعة وهي تخترق صدرك كانها خناجر حادة دموعك تذرف من مقلتيك لترسم طريقها من على وجنتيك لتكون نهايتها ان تجف بحرارة جسمك الملتهبة تشعر بالاسى وتشفق على نفسك عندما تحمل المرآة وتنظر لنفسك ترى تلك العيون المتورمة فيثير انتباهك انفك المحمر ودمعة يتيمة عالقة ومتمسكة بتلك الرموش السوداء الطويلة ترفع راسك لسقف الغرفة وتصرخ باعلى قوة الرحمة لا مجيب.. تصرخ وتصرخ وتصرخ لتدخل في حالة هستيريا ولا احد يستجيب لك والكل يتجاهل ندائك وكانك نكره تحس ان الدنيا اغلقت كل ابوابها بوجهك لا تجد من يواسيك ولولا خوفك من الله لانهيت حياتك ببساطة لانها لم تمنحك فرصة لتعيش وكانك خلقت لتشقى ميت بالحياة تسمع تلك القهقهات من وراء الجدران تحاول ان تقلدها لكنها تعلق بحنجرتك فتكبتها داخلك لتتحول الئ آلم جديد يعتصر قلبك تضع يدك مكان الالم وتحاول ان تمزق صدرك لكي تستخرج قلبك المشوه لكنك لا تستطيع تحاول ان تعود بذاكرتك الى الوراء ربما تسترجع القليل من الذكريات السعيدة التي عشتها لعلها تواسيك لتدرك ان الشخص الذي كان في يوما ما سبب سعادتك هو اليوم سبب تعاستك تغمض عينيك وتفتحها ضنا منك انه كابوس لكن للاسف تجد نفسك تواجه الواقع المر لتدرك في الاخير انك والسعادة مفهومان متضادان لم ولن تكون سعيد لان الاشخاص مثلك لم يخلقو ا الا للعذاب ببساطة لانهم تعلقو بالشخص الخطأ. هذا شعوري وهذه انا طيبة قلبي سبب عذابي..كم اود ان اضع راسي على صدر دافئ واقسم انني لن اتفوه بحرف فقط اريد امي واريد استرجاع قلبي هذا يكفيني لاعيش سعيدة.