رسالتي إلى كل من يفكر بالانتحار

دائما يتجول بعقلي سؤال اخاف ان اسأله الا وهو الانتحار لماذا بمجتمعنا العربي يتحاشون من مناقشته؟ لذا اود ان اكتب عنه كي ارفع سقف الحرية بالتعبير عن راي حول هذه المشكله طالما اني لا اتخطى الخطوط الحمراء في كتابتي او اشكك في عقيدتي الاسلامية. بالرغم ان نسبة الانتحار قليلة مقارنة بالدول الغربية لكنها لا زالت موجودة تهدد حياة شباب وشابات بعمر الزهور. اعلم بأن البعض يصنفون تلك الفئة من الناس الذين حاولوا بالانتحار وفشلوا انهم عار على المجتمع وغير متمسكين بحبل الله ولكن اسمحوا لي بأن اقدم هذه الرسالة لارواح يودون بتلذذ الحياة اذا تقربوا الى الرحمن خالق السماوات الارض بنية صافية وبقلب مطئن. انا لست بطبيبة نفسية ولكني انسانة يمكنني استمع الى اصواتكم الداخلية بعيدا عن احتقار بعض الناس التي تجرح ارواحكم وتكسر قلوبكم, بعيدا عن التفكير بافعالكم البشعة التي لوثت معادنكم النقية. اجل! النقية فالله خلق قلب الطفل صافي خالي من مشاعر الكراهيه والحقد لكن مع ضغوطات الحياة والظروف قتلت ذلك الطفل الذي بداخلكم. ارجوكم لا تقدموا على محاولة قتل انفسكم لاني اؤمن بأن الله لايخلق اي انسان على وجه الارض الا وله فائدة فكيف لي بأن اكره ناس قد ارسلهم الله على وجه الدنيا مهما كانت جنسياتكم الوانكم لهجاتكم فاني احبكم. هيا انهضوا من تلك القشرة التي احتميتم بها للهروب من عيش حياتكم بعد محاولتكم بالانتحار اعلم بانه من الصعب العيش بعد ذالك الذنب الشنيع الذي يشعركم بان كل لحظه تعيشونها كانها اخر مرة لان كلما نظرتم الى ملامحكم الحزينة بالمرآة لا ترون الا شخص جبان حاول الهروب من الحياة عن طريق الموت لكن دعوني اخبركم بأن الله معكم ويشعر ما بداخلكم. اذا علقتم قلوبكم اليه فسيمدكم بقوة الايمان لكي تحموا انفسكم من محاولتكم بالانتحار مرة اخرى حينها تزيد ثقتكم بنفسكم اكثر ف اكثر وتقطعون تلك السلاسل السلبية التي سلبت من اعماركم وتبهروا الناس بنجاحاتكم وكانكم تحلقون في سماء الدنيا لتنثروا شعلة الامل في قلوب اليائسين.