كيف أتخلص من التفكير بالانتحار ورغبة إنهاء حياتي

إليك أهم النصائح لمعالجة الأفكار الانتحارية وطرق التخلص من التفكير بالانتحار
كيف أتخلص من التفكير بالانتحار ورغبة إنهاء حياتي
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تحت الظروف الحياتية القاسية أو بحكم مشكلة نفسية يميل بعض الأشخاص للانتحار والتخلي عن حياتهم، وفي الآونة الأخيرة باتت هذه الأفكار ظاهرة خطيرة حتى لو لم تدخل حيز التنفيذ، ولأهيمة هذا الموضوع سنوضح تفاصيله في هذه المقال ذاكرين أهم النقاط المتعلقة به، وأهم النصائح للتخلص من الميول الانتحارية.

  1. التحلي بالصبر والإيمان: الله عز وجل عالم بحال جميع الناس وهو الأعلم بالظروف ويقدرها لحكم من عنده تعالى، والانتحار محرّم عند الله، وإيمان الشخص بهذا يجعله أقوى في مواجهة أفكاره والبحث عن الأسلوب الأنجح لعلاجها.
  2. استشارة الطبيب النفسي: من أهم الخطوات وأولها وأكثرها فائدة للتخلص من هذه الأفكار لأن الطبيب النفسي يجري اختبارات ويتبع مقاييس معينة عبر أسئلة يطرحها ليجيب عليها المريض يحدد فيها درجة خطورة الميول الانتحارية ويتبع العلاج المناسب لكل حالة، كما أن الحوارات والأحاديث التي يجريها الطبيب تفيد في تحسن المريض وتقدم العلاج.
  3. علاج الأمراض النفسية: علاج السبب الكامن وراء الأفكار الانتحارية هو عامل مهم للتخلص منها كعلاج الاكتئاب، الهذيان، الهلوسات، والأمراض النفسية كانفصام الشخصية سواء كان العلاج نفسياً أو دوائياً بأخذ مضادات الاكتئاب أو بتغيير نمط الحياة واتباع نصائح الطبيب.
  4. تغيير نمط الحياة: التجديد مهم في العلاج حيث أن تغيير نمط الحياة يخفف من الأفكار الانتحارية ويملأ وقت الشخص بما يجعله متفائلاً، كممارسة الرياضة والقيام برحلات مع الأصدقاء والاندماج في النشاطات الاجتماعية وممارسة بعض الهوايات كالرسم والعزف والسباحة.
  5. طلب دعم الأسرة: إن جل ما يملكه الشخص في حياته هو عائلته التي تشاركه خطواته وأحلامه لذلك فإن الدعم العائلي له قيمة كبيرة في برنامج العلاج، وذلك من خلال تقديم النصائح وتقوية إرادة الشخص ضد الأفكار الانتحارية ومراقبة حركاته وأفعاله وجعل المنزل آمناً وخالياً من الأدوات الحادة وحبوب الأدوية والكحول والمخدرات وعدم تركه وحيداً ومنعزلاً.
  6. معالجة الإدمان: إن علاج الميول الانتحاري يشمل علاج الأسباب التي تغذي الأفكار السلبية ومن أخطر هذه الأسباب الإدمان على الكحول والمخدرات وما يشابهها من التأثير كالمنبهات أو المهدئات، ويتم العلاج طبقاً لحالة الشخص، في المشافي لسحب السموم والمواد المخدرة من الجسم أو في مراكز إعادة التأهيل ومجموعات مساعدة ودعم الذات.
  7. النظرة المتفائلة للمستقبل: كل شيء في الحياة يبدأ صغير ثم يكبر، إلا المصائب تبدأ كبيرة ثم تظغر، يجب على من لديه أفكار انتحارية معرفة هذا الأمر وأن الوقت كفيل بتغير الظروف وتأقلم الشخص مع أي مآساة أو علاجها، ولا شيء يدوم سواء الأحزان أو الأفراح.
  8. تغير الوضعية: عندما يشعر الشخص المنتحر بأنه أفكاره الانتحارية قد تملكت منه بلحظة معينة فمن الأفضل تغير وضعه الحالي، يمكن الخروج مع أحد الأصدقاء دون الحديث عن هذه الأفكار أو شكوا همومه لأحد موثوق مثل أفراد الأسرة أو طبيب نفسي، أو الخروج لممارسة الرياضة أو قراءة القرآن. [2-3]
animate
  1. ابتعد عن المحفزات: لتجنب التفكير بالانتحار عليك تحديد المحفزات التي تجعلك تدخل في حالة اليأس والتفكير بإنهاء حياتك والانتحار، قد تكون هذه المحفزات نوع معين من الذكريات السلبية أو الأفكار أو حتى أشخاص لهم أثر سلبي في حياتك، عليك تحديد المحفزات والعمل على تجنبها.
  2. تقرب من الله: قراءة القرآن الكريم تزيل المشاعر السلبية والأفكار السيئة والميول الانتحارية لأنها تذكر الشخص بعاقبة الانتحار وكبر هذه الخطيئة عند الله عز وجل، وتطمئن قلب الشخص وتعيده إلى رشده وتزرع في صدره الإيمان وتنظم أوقاته بالصلاة وعبادة الله.
  3. ابحث عن شغفك بالحياة وسبب وجودك: أوجد الله كل إنسان في الحياة لهدف، ومنحه العقل ليتفكّر بسبب وجوده في هذه الحياة، استبدل الأحكام السلبية التي تطلقها على نفسك بالبحث عن هدف لك في هذه الحياة، قد يكون وجودك من أجل مساعدة أشخاصٍ يحتاجون إليك، وقد تجد شغفك في أبسط مواهبك.
  4. فكر بإيجابية: من الجيد تذكر الشخص أهدافه وطموحاته السابقة التي تشكل له دافعاً للاستمرار، والاشخاص المهمين من حوله والمشاعر التي تربطه بهم ستكون سبباً لتمسكه بالحياة، كما أن الأحاديث المليئة بالتفاؤل والأمل من أهم ما يُقدم للشخص الذي يفكر بالانتحار أيضاً وتغيير ديكورات مكان السكن والإكثار من الألوان الزاهية والتخلص من الصور والأغراض والذكريات التي تثير شعور سلبي في النفس.
  5. احتفل بنفسك: عندما تجد نفسك على وشك الدخول في دوامة التفكير السلبي قاطع نفسك فوراً، وفكّر بسبب يجعلك ممتناً للحياة، واحتفل بنفسك وقدّم لنفسك هدية تستحقها، لا تترك نفسك فريسةً للأفكار السلبية.
  6. شارك تفكيرك: الخجل والعزلة وقطع التواصل لا يساهموا في التخلص من الأفكار الانتحارية، لذلك من المهم اختيار صديق للتحدث معه عن هذه الميول وطلب الدعم والمساعدة منه، وفي المقابل لا يجب على الصديق أن يكون متعالياً أو حكيماً في مثل هذه المواقف بل يجب أن يكون مستمعاً جيداً وألا يحافظ على سرية هذه الأفكار وألا يتكتم عليها وينقلها لطبيب مختص بمثل هذه الحالات.
  7. خالط أصدقاء إيجابيين: تغيير الروتين اليومي والابتعاد عن العزلة والوحدة من الأمور المفضلة للتعافي ومشاركة العائلة بالنشاطات كالذهاب في رحلات لمناطق طبيعية ريفية لأن الهواء النقي والمشاهد الخلابة تبعث في النفس الهدوء والراحة، وتناول الأطعمة التي تعزز تدفق السيروتونين في الجسم (الهرمون المسؤول عن السعادة) كالشوكولا.
  8. تجنب الإدمان: الابتعاد عن الكحول والمخدرات لأن الشخص في حالة الإدمان يمكن أن يفقد السيطرة على نفسه ويؤذي نفسه ومن حوله كما أن الجرعات العالية من المخدرات تثبط مراكز التنفس وتحدث الوفاة والابتعاد عن رفاق السوء.

حكم التفكير بالانتحار وقتل النفس أنه حرامٌ ولا يجوز، وليس على العبد المؤمن أن يتمنى الموت أو يستعجله، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لاَ يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ مِنْ ضُرٍّ أَصَابَهُ، فَإِنْ كَانَ لاَ بُدَّ فَاعِلاً فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا. رواه أنس ابن مالك رضي الله عنه وأخرجه البخاري في الصحيح.

فمن ضاقت عليه دنياه حتى كره الحياة وزهد بها وتمنى قلبه الموت، عليه أن يطلب من الله بالدعاء الذي علّمنا إياه النبي صلّى الله عليه وسلّم: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا.

والانتحار في الإسلام حرام، ولا يجوز للإنسان قتل نفسه أو تمني عامداً أو السعي في هلاكها، والدليل على تحريم الانتحار حديث النبي صلى الله عليه وسلّم إذ قال: مَنَ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ شَرِبَ سَمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا. حديثٌ صحيحٌ رواه أبو هريرة رضي الله عنه وأخرجه البخاري.

وقال تعالى في سورة النساء 29-30: (وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُمْ رَحِيمًا*وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ عُدْوانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نارًا وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا) وقوله تعالى في سورة البقرةآية 159 (وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).

تتنوع الأسباب التي تدفع المرء للتفكير بالانتحار وتختلف من شخص لآخر ومن بيئة لأخرى، وفي هذه الفقرة سنطرح الأسباب الشائعة المنتشرة في أغلب الحالات:[1]

  1. المشاكل الاقتصادية: في هذه الأيام يعد المال الركيزة الأهم للاستمرار بحياة كريمة ومقبولة لأنه يوفر الطعام والشراب والمسكن، لذلك فإن الضوائق المالية تسبب ضغوطاً كبيرة على الفرد وخاصة الأبوين لأنه يقع على عاتقهما مسؤولية عائلة كاملة، وهذه الضغوط إذا تجاوزت الجد الطبيعي وترافقت مع ظروف عاطفية ونفسية صعبة وقلة إيمان قد تدفع المرء نحو أفكار انتحارية بسبب شعوره بالعجز عن تحصيل الحاجات الضرورية.
  2. الأمراض العقلية: تمثل شريحة المرضى النفسيين والعقليين الفئة الأكبر من أعداد المنتحرين لأن الهلوسات السمعية والبصرية تدفع المريض للتهور وتزرع لديه أفكاراً انتحارية، كما أن الاكتئاب والوحدة تولدان رغبة بإنهاء الحياة أيضاً وغالباً في حال تم إهمال هذه الهلوسات والاضطرابات قد يصل المريض للانتحار.
  3. الأوضاع الاجتماعية: تحت الظروف القاسية والصعبة وضمن عادات اجتماعية متوارثة يميل بعض الأفراد إلى التفكير بالانتحار بسبب مايمرون به من زواج قسري، اعتداءات جسدية وجنسية، البلطجة، التحيز، والعنصرية كما أن الأزمات الاجتماعية كالفقر والجوع والحروب والتشرد تؤثر بشكل كبير أيضاً على نشوء أفكار انتحارية.
  4. الصدمات العاطفية: يعيش الشخص فترات صعبة بعد مروره بصدمات عاطفية كوفاة أحد المقربين والفجيعة وإنهاء العلاقات والطلاق والخيانة والغدر من أقرب الأشخاص، يعاني الشخص أثناء هذه الفترة من تقلبات مزاجية واضطرابات نفسية وأفكار انتحارية في حال لم يتمتع الشخص بإرادة قوية قد تسيطر عليه هذه الميول الانتحارية.
  5. الإدمان على المخدرات: بعض أنواع المخدرات تسبب حالات من التهور وفقدان الوعي بالمخاطر، وتعاطي الشخص هذه المواد مع وجود حالة نفسية صعبة تسبب له أفكار انتحارية وقد يفعل ذلك فعلاً.
  6. أسباب أخرى: هذه الأسباب غير شائعة ولكن يوجد حالات مسجلة بها فقد يميل الشخص للانتحار في بعض هذه الحالات كاكتئاب ما بعد الولادة والشكوك حول ميول الهوية الجنسية، كما أن بعض الأسباب تأتي جراء وازع فلسفي كالانتحار في المرض العضال والآلام الجسدية طويلة الأمد، وبعض الحالات تحصل عن طريق الخطأ حيث أن المنتحر يحاول الوصول إلى نشوة ما قبل الموت كأن يقطع الاكسجين عنه فيموت عن طريق الخطأ..

عادة يمكن الكشف عن الأشخاص الذين لديهم ميولاً انتحارية من خلال بعض الأعراض، وهذه الأعراض مهمة لعلاج الأفكار الانتحارية وأخذ احتياطات استباقية لمنع الانتحار: [2]

  1. المشاعر المظلمة: التفكير بيأس وسوداوية وتكرار جمل وكلمات تتضمن (أريد الموت) و(أريد إنهاء حياتي) و(أتمنى لو كنت ميتاً) و(إذا مت يكون الأفضل للجميع) وإلى ما شابه من هذه الجمل ومحتواها والهوس بفكرة الموت والانتحار وهذه الأعراض صريحة وتدل على الميول الانتحارية.
  2. الابتعاد عن التجمعات: إن الأشخاص ذوي الميول الانتحارية يتجنبون العلاقات الاجتماعية ويفضلون العزلة والوحدة والجلوس في أماكن مظلمة بعيداً عن الناس،، كما أن أحاديثهم كئيبة وحزينة ويميلون إلى الهروب والانسحاب من الاتصالات الاجتماعية.
  3. التقلبات النفسية: إن الغضب وشعور السخط يتملكان الأشخاص الذين يميلون للانتحار، كما أن أغلبهم قد يصاب بحالة نفسية شديدة واضطرابات في النوم وقلق وتقلبات مزاجية في اليوم الواحد بل في الساعة الواحدة كأن يشعر المريض بالحزن والتفاؤل والإحباط والأمل بشكل متناقض.
  4. تصرفات غريبة: قد يلاحظ على الشخص بعض التصرفات المريبة، حيث يودع من حوله كأن هذا اليوم هو يومه الأخير في هذه الدنيا ويقضي أغلب أوقاته في البكاء بدون سبب ويعيش في ذكريات الماضي كما أنه يهمل ترتيب أغراضه والاهتمام بنفسه ونظافته الشخصية دون سبب واضح.
  5. أعراض متفرقة: إن هذه الأعراض تلاحظ عند بعض الأشخاص، حيث يحاول الشخص الحصول على سلاح ناري أو أداة حادة أو أي وسيلة تساعده في الانتحار، وتخزين حبوب أو أدوية مخدرة بكميات كبيرة بغرض الانتحار، ويلاحظ أيضاً زيادة في كمية الكحول والمخدرات التي يتعاطاها الشخص

المراجع